رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
بالصور.. الكويت: "أمة 2016".. إنتخابات ساخنة في الأجواء الباردة

نسب مشاركة مرتفعة بعد مشاركة المعارضة الحمود: الانتخابات تثري مسيرة الديمقراطية الكويتية452 لجنة انتخابية استقبلت الناخبين بنظام الصوت الواحدرغم إنخفاض درجات الحرارة اليوم، توجه الناخبون الكويتيون إلى صناديق الإقتراع لإختيار 50 عضواً لمجلس الأمة المقبل يمثلون خمس دوائر انتخابية من أصل 293 مرشحاً بينهم 14 امرأة. بدأت عملية التصويت التي يشرف على تأمينها 15 ألف عنصر من رجال الأمن والمدنيين العاملين بوزارة الداخلية في تمام الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي لدولة الكويت، وإستمرت حتى الساعة الثامنة مساء.ومنذ الصباح الباكر توافد الناخبون على مقار الإنتخابات، خاصة كبار السن، ومع حلول المساء ازدادت نسبة مشاركة الناخبين بصورة كبيرة، حيث يحق لـ 483 ألف ناخب وناخبة التصويت بالانتخابات التي تجرى وفق نظام الصوت الواحد. وجرت عملية الإنتخاب في 452 لجنة فرعية منها 259 للرجال و283 للنساء موزعة على 100 مدرسة بمختلف مناطق الكويت، إضافة إلى خمس لجان رئيسية يتم فيها إعلان النتائج النهائية لكل دائرة على حدة. وحرص المرشحون على التواجد داخل اللجان، وهو ما يسمح به القانون.وقال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، إن الجهات المعنية بالدولة اتخذت كل الإجراءات والخطط المناسبة لانتخابات مجلس الأمة 2016، مؤكدا حرصها على تقديم كل التسهيلات للناخبين والناخبات في جميع الدوائر الانتخابية.وأشاد الشيخ سلمان في تصريح للصحفيين أمس بحرص وزارة الداخلية على توفير كل الخدمات وتسهيل الإجراءات للناخبين؛ كي يتمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي بسهولة ويسر. مضيفاً أن العملية الانتخابية التي تشهدها دولة الكويت تعتبر عرسا ديمقراطيا يثري مسيرة الديمقراطية الكويتية ويتابعه العالم من خلال وسائل الإعلام المختلفة. وأوضح أن وزارة الإعلام اتخذت كل الإجراءات اللازمة بشأن العملية الانتخابية، وأتمت جميع الاستعدادات الفنية والميدانية لتغطية الانتخابات في الدوائر الخمس ومواكبتها من خلال الحملة الإعلامية التي نظمتها تحت شعار "صوتي لوطني".وأضاف أن المؤشرات الأولية لهذا اليوم تظهر إرتفاع نسب المشاركة في الانتخابات، مبينا أن النسب الحقيقية للمشاركة سيحددها الناخبون، مؤكدا أن العرس الديمقراطي يعبر عن الممارسة المتميزة التي دأب عليها أهل الكويت والمتمثلة في الحرص على المساهمة في بناء دولة المؤسسات والقانون.ولوحظ ارتفاع الإقبال بعد مشاركة المعارضة التي قاطعت دورتي ديسمبر 2012 ويوليو 2013، احتجاجا على تعديل الحكومة النظام الانتخابي إلى نظام "الصوت الواحد".تواجد أمنيوشهدت شوارع الكويت حضورا أمنيا مكثفا، حيث حرصت وزارة الداخلية الكويتية على تسهيل العملية الانتخابية سواء داخل اللجان أو خارجهـا، كما عملت على تنظيم العملية المرورية وإزالة السيارات المخالفة من أمام المقار الرئيسية والفرعية لضمان سير العملية الانتخابية بسهولة ويسر، وحفاظا على أمن الناخبين واللجان التنظيمية وأمانهم. وسعت الوزارة إلى توزيع رجال المرور على الشوارع المحيطة بالمقار الانتخابية لتنبيه السائقين إلى أماكن الوقوف المناسبة، واتخاذ اللازم مع السيارات التي لم تلتزم بالضوابط التي وضعتها.

1041

| 26 نوفمبر 2016

عربي ودولي alsharq
خبراء: "أمة 2016" يساهم في التوافق ولم الشمل

يتوجه الناخبون الكويتيون يوم السبت المقبل إلى صناديق لإقتراع، لإختيار أعضاء مجلس الأمة الجدد البالغ عددهم 50 من 5 دوائر إنتخابية. وتدخل البلاد غداً مرحلة "يوم الصمت الإنتخابي" قبل بدء عملية التصويت. وتواصلت اليوم الحملات الإنتخابية للمرشحين يليها "يوم الصمت الإنتخابي" الذي يمنع خلاله كذلك على المرشحين القيام بأي عمل يندرج ضمن حملات الترويج والدعاية الإنتخابية لكسب تأييد الناخبين.ويهدف "يوم الصمت الانتخابي" إلى إعطاء الناخبين فرصة لتحديد اختياراتهم بعناية بعد حل مجلس الأمة في 16 أكتوبر الماضي بمرسوم أميري ومرور 34 يوما من الإشهار الإنتخابي، وبموجب القانون يمنع على وسائل الإعلام ومنها الإلكترونية ممارسة أي نشاط في إطار الحملات الانتخابية للمرشحين، وتقتصر فقط على نشر رسائل تثقيفية للناخبين وحثهم على المشاركة الإيجابية بالانتخابات عموما وليس لمصلحة مرشح معين. الرميحي: الحرية في الكويت أصبحت قاعدة ثقافية وسعى المرشحون إلى إقناع الشباب بأطروحاتهم السياسية والاقتصادية من خلال طرح برامج واقعية قابلة للتنفيذ لاسيَّما فيما يتعلق بمشكلة البطالة، إلا أن هذه البرامج الانتخابية للمرشحين والتي تتناول جانبا مهما من قضاياهم تثير الكثير من الشكوك لدى الشباب حول مدى إمكانية تطبيقها في ضوء ارتفاع معدلات البطالة بشكل مخيف على المستوى الدولي وكذلك انخفاض أسعار النفط.البطالةوأجمع عدد من المرشحين في بعض الدوائر الانتخابية على أن مشكلة البطالة بالكويت تأتي في مقدمة اهتماماتهم باعتبار الشباب هم الفئة الرئيسية التي يعول عليها في المجتمع كونهم أساس التقدم والعنصر الرئيسي للإنتاج والدفع بعجلة التنمية. وقالوا إنها مشكلة لا تزال قائمة ما يتطلب من البرلمان المقبل اتخاذ خطوات جادة وحقيقية لحلها جذريا من خلال تأمين الوظائف الملائمة لهم في المستقبل.وأكد المرشحون أن ظاهرة البطالة مشكلة خطيرة وقضية جوهرية وحساسة سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية مطالبين الجانب الحكومي ببذل المزيد من الجهود لتوفير فرص عمل للشباب وسد أي شعور لديهم بالنقص. وشددوا على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في الكويت لمعالجة مشكلة البطالة وخلق فرص عمل مناسبة للشباب تقوم على مبدأ التكافؤ والمساواة.ديمقراطية قديمةوفي هذا السياق، قال الدكتور إبراهيم الهدبان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، إن هناك عدة مسالك للتحولات الديمقراطية، منها ما يفرض من الخارج، ومنها متعلق ببعض الظروف التي تمر على الدولة، مشيرًا إلى أن النخبة الحاكمة وسط هذا الخضم هي التي تقرر أن النظام السياسي يجب أن يكون ديمقراطيا.وقال خلال ندوة عقدتها وزارة الإعلام على هامش الانتخابات مساء أمس، إن الكويت كانت تجمعا بين القبائل، ووزعت السلطات بينها وبين الشعب، وبالتالي نشأت وفق عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم منذ 400 عام، وتعهد الجميع بممارسة الشورى وإنفاذ الأعراف والقوانين. وأشار إلى أن الكويت مارست الديمقراطية الحديثة منذ عام 1934، وكانت هناك بلديات منتخبة، على عكس كثير من الدول الأخرى. وبالتالي نستطيع القول إن الكويت ديمقراطية منذ نشأتها، كما أننا مميزون بجانب آخر وهو عمل الخير فيكل بقاع الأرض، حيث دعمنا العديد من البلدان العربية والإفريقية بمليارات الدولار.بلد مسالموأوضح الهدبان أن الكويت بلد مسالم ولم يعتدي في يوم من الأيام على أحد، بل هي المعتدى عليها، كما أنها تصلح بين جميع المتنازعين، وعرفت بالتوسط للإصلاح بين الدول، وهو ما أكسبها ثقة دولية وإقليمية، مشيرًا إلى أنه رغم الأوضاع الملتهبة في المنطقة إلا أنها تبقى مسالمة وآمنة، وأفضل المشاركات السياسية والنموذج الأقوى في الحريات والحوار.وشدد على أن الكويتيين ألفوا الحرية والديمقراطية، علاوة على حبه للخير والأمن والسلام وحسن الجوار، وسلامة الحوار، فهي تبث الخير والاستقرار في ربوع المنطقة والعالم.تجربة رائدةمن جانبه، قال الدكتور محمد الرميحي، أستاذ العلوم الإنسانية في جامعة الكويت، إن تجربة الكويت في الديمقراطي ليست بالتجرب الجيفرسونية، أو ويست منسترية، وهذا ليس نقصا في قدرات الناس، وإنما لأن طبيعة البشر تجربتهم مختلفة عن بعض.وأضاف خلال مداخلته بالندوة أن هناك مزاجا عاما في كل دولة يتكون من الرغبات والآمال والوعود والطموحات، هي التي تقرر خيارات الناس أمام صندوق الاقتراع، مشيرًا إلى أن مرسوم قانون حل مجلس الأمة عام 2016، ذكر لأول مرة بأن هناك ظروف دقيقة في البلاد وخارجها، وما تقتضيه الأوضاع من تطورات خارجية يمكن أن تهدد البلاد، وبالتالي كان المرسوم يشير إلى المخاطر الخارجية، ومن هنا كان يجب العودة إلى الشعب للمساهمة في مواجهة تلك المخاطر. الهدبان: الكويت تمارس كافة أشكال الديمقراطية منذ نشأتها وأشار إلى أن هناك ظروفا محيطة عديدة منها اللجوء واللاجئين، التفجيرات في المدن، أحزمة ناسفة في مجال العزاء وحفلات الزواج، حروب أهلية وبينية، جوع وفقر، تعصب عرقي ومذهبي، والموت اليومي، مضيفا بأن كل ذلك يعود إلى نقص الحريات، والاستبداد، والقمع بأشكاله المختلفة.غياب الحريةوقال إن الحرية هي المنقذ الوحيد من كل تلك الأوضاع، والحوار هو الوسيلة الأهم في الخروج منها، منوها إلى أن ظهور التطرف والإرهاب هو الوجه الآخر لوجود الاستبداد وغياب الحرية. وشدد على أن هناك من ينتقد التجربة الكويتية في الديمقراطية، لكن لا أحد يستطيع تقديم بديل، ونقول إن الكويت نموذج للحرية والديمقراطية، فالحداثة والتطور لا ينسجم مع غياب تلك الحرية والديمقراطية.وأشار إلى أن أحد أهم نتائج الحرية في الكويت أنها أصبحت قاعدة ثقافية مهمة، والأبحاث والدراسات، واستطعنا المناقشة والحوار والوصول إلى نتائج مهمة ومرضية، معرجا على المطالبات العربية بالحريات وتفعيل المعرفة كشرط مسبق للتنمية طوال العشر سنوات الأخيرة ولعل منها وثيقة صنعاء للإصلاح، وثيقة الإسكندرية للإصلاح، وثيقة حزب التجمع للإصلاح، وثيقة المؤتمر القومي للإصلاح، ووثيقة مؤتمر الدوحة للإصلاح، ووثيقة قمة تونس للإصلاح.وقال إن الانتخابات الحالية للكويت هي انتخابات يمكن تسميتها بلم الشمل، فهي أول انتخابات منذ فترة طويلة تشارك فيها معظم التيارات والقوى السياسية، علاوة على مشاركة الشباب بروح جديدة تدفع الكويت إلى الأمام.

332

| 24 نوفمبر 2016