خرج عشرات الآلاف من الأشخاص بعد ظهر اليوم السبت في وسط العاصمة الألمانية برلين للمشاركة في مظاهرات احتجاجا على احتجاجا على قيود كورونا التي تفرضها السلطات، وخصصت الشرطة نحو 1000 فرد من عناصرها لتأمين هذه المظاهرات. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن ساحة الكسندر شهدت وحدها أربع مظاهرات في وقت واحد طوقتها قوات الشرطة. وقد راعت الشرطة ألا يزيد عدد المشاركين في المسيرة الواحدة عن 50 شخصا مع الحفاظ على مسافة تباعد لا تقل عن 5ر1 متر. وتظاهر أكثر من 40 شخصا في وسط الساحة رافعين لافتات ومكبرات صوت ضد ما وصفوه بنظيرات المؤامرة وحقوق اللاجئين، وعلى مسافة بضعة أمتار، تظاهر عشرات الأشخاص بموسيقى صاخبة ضد قواعد كورونا والتطعيم الإجباري. كما تجمع عشرات الأشخاص في ساحة روزا لوكسمبورج احتجاجا على التعليمات الخاصة بقواعد الصحة العامة. وكانت قد تمت الدعوة من معسكرات سياسية مختلفة إلى تنظيم احتجاجات في ساحة الكسندر وأمام المسرح الشعبي ومبنى البرلمان، لكن لم يتم التصريح لكل هذه الاحتجاجات. وكان أكثر من 1200 شخص شاركوا في احتجاجات، كان بعضها عدوانيا، في ساحة الكسندر يوم السبت الماضي، بدون الحصول على ترخيص. يذكر أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا قد ارتفع إلى 175233 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس إلى 7897 حالة. وسجلت ألمانيا أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد قبل نحو 15 أسبوعا.

بعد ثلاث سنوات من الخسائر أعلن مصرف دويتشه بنك الألماني اليوم عن اعتزامه شطب آلاف الوظائف، ليصل إجمالي عدد موظفيه إلى أقل من 90 ألف وظيفة مقابل97 ألفا حاليا، بعد ثلاث سنوات من الخسائر. وذكر أكبر بنك في ألمانيا أن عملية خفض الوظائف، التي بدأت بالفعل، كانت جزءا من خططه لخفض النفقات، وسيكون قطاع بيع الأوراق المالية والتداول الأشد تضررا من عملية خفض العمالة. مشيراً إلى أنه سيتم تقليص قوة العمل في هذا القطاع بنسبة 25 بالمائة كجزء من عملية إعادة هيكلته. وجاء الإعلان قبل ساعات من الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للبنك في مدينة فرانكفورت، وهو الاجتماع الأول بقيادة رئيسه الجديد كريستيان زفينج الذي تولى المنصب في أبريل الماضي خلفا للرئيس السابق جون كريان. وكان زفينج، قد أعلن أثناء الكشف عن نتائج الربع الأول للبنك في الشهر الماضي، عن اعتزامه تقليص قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية في دويتشه بنك وبخاصة في الولايات المتحدة والتركيز بصورة أكبر على العملاء الأوروبيين.