رفض رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، تبرعا لحملته لانتخابات الرئاسة التي تجري في أغسطس، من مصدر غير متوقع.. ألا وهو منافسه الرئيسي. وفاجأ مرشح المعارضة الرئيسي أكمل الدين إحسان أوغلو، اليوم الإثنين، منافسيه اليوم بالتبرع بألف ليرة تركية "470 دولارا" لكل من حملتيهما فيما وصفها مؤيدوه بأنها لفتة تنم عن اللعب النظيف. وتظهر استطلاعات للرأي أن أمام إحسان أوغلو مهمة شاقة حتى يتفوق على أردوغان المتقدم بـ20 نقطة. واستقبل تبرعه بردود فعل متباينة فقد لجأ البعض لوسائل التواصل الاجتماعي للتهكم على هذه الخطوة. وكتب مستخدم تركي لموقع تويتر يقول "تبرع إحسان أوغلو لحملتي منافسيه؟ يا للسذاجة، ويا له من طفل صغير رقيق". وأكد محامي أردوغان رد المبلغ بناء على طلب رئيس الوزراء. وكان منافس إحسان أوغلو الآخر أكثر تقبلا للفكرة واستغل هذه اللفتة لينتقد الثروة التي زعم أن أردوغان جمعها خلال 12 عاما قضاها في الحكم. وكتب المرشح الكردي للرئاسة صلاح الدين دمرداش على موقع تويتر يقول "أيها الأستاذ الجامعي لقد بذلت جهدا، شكرا".

قال مرشح حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية، للرئاسة التركية "أكمل الدين إحسان أوجلو"، إن الشعب التركي يبحث عن الأمن والاستقرار والسلام، ولا يريد أن تعم التوترات في البلاد. وأضاف إحسان أوجلو في كلمته، عقب مشاركته في حفل إفطار أقامته جمعيات رجال أعمال، في العاصمة "أنقرة"، أن على الرئيس الجديد للبلاد العمل على إرساء الاستقرار، وتوحيد فئات المجتمع وإعادة اللحمة. وأشار إحسان أوجلو، أن الاشتباكات الجارية في العراق وسوريا، نتجت عن الخلافات الدينية والحزبية والطائفية، داعياً الجميع إلى التعقل وإتباع طرق الحوار السلمي، من أجل الوصول إلى حل للأزمة التي تعصف بالبلدين، لافتاً أن العراق في طريقها إلى الانقسام لثلاثة مناطق، وأن بذور الانقسام زرعت في العام 2003.

قدم حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية اليوم طلب ترشيح مرشحهما المشترك "أكمل الدين إحسان أوغلو" لانتخابات رئاسة الجمهورية، إلى رئيس البرلمان التركي، جميل جيجك بشكل رسمي. وقدم كلا الحزبان طلب الترشيح على حدة، حيث قدمها عن "الشعب الجمهوري"، رئيس الكتلة الحزبية في البرلمان "أنغين ألطاي"(يسار)، وعن حزب الحركة القومية، رئيس الكتلة الحزبية "أوكطاي ورال"(يمين)، وذلك بعد توقيع 111 نائباً عن الحزب الجمهوري و52 نائباً عن الحركة القومية.

دعا البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي إلى" العمل الجاد من أجل تجاوز المرحلة الخطيرة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية اليوم في ظل الحساسيات الدينية والعرقية وذلك بالعودة إلى المبادئ الدينية السمحة ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال". جاء ذلك في كلمته خلال الحفل الافتتاحي لمؤتمر الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي بدأ بالدوحة اليوم بحضور نخبة من العلماء ورجال السياسية والإعلام من العالم العربي والإسلامي والغرب. وأكد البروفيسور أوغلو أهمية هذا المؤتمر المنعقد بالدوحة والذي " يتناول موضوعا حيويا يتعرض لأوضاع العالم المعاصر ويتناول جانبا حساسا من جوانب التركيبة الاجتماعية في بلدان الشرق الأوسط ". وأشار إلى" موجات التطرف والعنف التي يشهدها العالم الإسلامي منذ مطلع القرن الحادي والعشرين وما سبقها من دعوات قومية غذت التميز الإثني، وكذلك فرض مذهب دون آخر مما أخل بالتوازن القائم بين مجتمعات الشرق الأوسط خلال القرن العشرين" . واستعرض الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامية جوانب مضيئة في التعايش والعيش المشترك واحترام التنوع في ظل الدولة الإسلامية .. مؤكدا أن الإسلام أقر التنوع ورفض رفضا قاطعا التمييز على أساس العرق أو اللون واعتبر التنوع البشري سمة من سمات الخلق وقبل وجود الأديان التي سبقته. كما تطرق إلى العوامل الجديدة التي تؤثر سلبا على العيش المشترك ومنها موجات التطرف والعنف التي ظهرت في بداية القرن الحادي والعشرين " لتنال بنيرانها الحارقة الجميع وتهدد ما بقي من عناصر الأمن والاستقرار بين مختلف الإثنيات والطوائف الدينية". ونادى أيضا بتنظيم حملات توعوية على مستويات عدة لنشر ثقافة الوسطية والاعتدال وتوعية الجماهير بمفاهيم الحداثة التي تحتاج اليها شعوب المنطقة لتتجاوز هذه المرحلة الخطيرة من تاريخها.

تظاهر رهبان بوذيون في ميانمار، اليوم الخميس، احتجاجا على وصول وفد منظمة المؤتمر الإسلامي لميانمار هذا الأسبوع لتقييم أعمال العنف ضد المسلمين. واستقبل الوفد، الذي يترأسه الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو ووصل مطار يانجون الدولي، رهبان بوذيون وهم يحملون لافتات مكتوب عليها "منظمة المؤتمر الإسلامي أخرجوا من هنا". وأفادت مصادر إنه تم، اليوم الخميس، تنظيم مظاهرة مناهضة لوفد المنظمة ضمت أكثر من 600 شخص بينهم 70 راهبا في مدينة لاشيو أكبر مدينة في ولاية شان بشمال ميانمار. وقال قائد المظاهرة الراهب البوذي انكورا إن إحسان أوغلو في ميانمار لمحاولة تعديل قانون الجنسية لعام 1982 الذي يستثنى مواطني أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راخين من تأهيلهم للحصول على الجنسية. ويشار إلى أن حكومة ميانمار، ومعظم البوذيين في ميانمار يعتبرون أن أفراد الروهينجا ينحدرون من عرقية البنغال في بنجلاديش. ويعيش نحو 800 ألف من أفراد الروهينجا في راخين دون الحصول على الجنسية أو حقوق الملكية ،الكثيرد منهم ولدوا في ميانمار.

رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، باتفاق كافة الأطراف السياسية التونسية المنخرطة في مبادرة الرباعي للحوار الوطني على بدء تطبيق خارطة الطريق المتفق عليها لإنهاء المرحلة الانتقالية في نطاق احترام كافة الأطراف لكل تعهداتها. وأشاد أوغلي في بيان له اليوم السبت، بالمواقف "الشجاعة والمسؤولة" للأطراف السياسية التونسية كافة التي وافقت على انخراطها في الحوار الوطني وقبولها لكل بنود خارطة الطريق. وقال إن كافة الأطراف السياسية، أثبتت حرصها على وضع المصلحة العليا لتونس وأمنها واستقرارها واستعادة نسق التنمية فيها فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن تمنياته في أن تتضافر جهود جميع الأطراف لإنجاح الحوار الوطني وتحقيق مطالب الشعب التونسي في إرساء مؤسسات دولة الديمقراطية والحكم الرشيد. يشار إلى أن جلسة الحوار الوطني التونسي انطلقت أمس الجمعة، بمشاركة 21 حزبا موقعا على وثيقة خارطة الطريق.

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، على ضرورة التصدي لمحاولة بعض الأطراف توظيف مذهبها لتحقيق مآرب سياسية وتحويله إلى إيديولوجية، مما يثير نعرة الفتنة المذهبية، ويؤدي إلى إحداث شرخ خطير بين المسلمين ويقوض وحدة صفهم. وطالب في كلمة له اليوم الثلاثاء، في الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، بالرياض، ببذل مزيد من الجهد لمكافحة ظاهرة الفتنة المذهبية من خلال ضبط العلاقة بين السياسة والمذهب وعدم استغلال المذهب كذريعة إيديولوجية لبسط النفوذ السياسي. وأشاد أوغلو بدور مجمع الفقه الإسلامي الدولي في مواجهة الغلو والتطرف في الدين، وقال: "إن مجمع الفقه الإسلامي الدولي أسهم ولا يزال في تنوير المسلمين بضرورة نبذ الغلو والتطرف وإشاعة الاعتدال وفقا لقرارات القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت في مكة المكرمة عام 2005 والتي عهدت إلى الأمين العام للمنظمة بإعادة هيكلة مجمع الفقه الإسلامي، لكي يستجيب للتعامل مع الظروف الدولية الجديدة وللتحديات التي تواجه العالم الإسلامي".