تقدم عدد من المواطنين، بمناشدة لإدارة أكاديمية الأرقم للبنات، لتعديل مواعيد امتحانات نهاية العام، حيث قررت إدارة الأكاديمية أن يستمر الدوام في المدرسة حتى يوم 22 يونيو المقبل، أي حتى منتصف شهر رمضان، رغم ان هناك عددا كبيرا من المدارس اتفقت على تقديم موعد الامتحانات، لتجنيب الطلاب أداء امتحاناتهم في شهر رمضان، وعدم تعريضهم للضغط العصبي الذي سيؤثر بلا شك في قدراتهم التحصيلية، وهو ما سيكون له أثر سلبي في أداء الامتحانات، وتحصيل النتائج الجيدة، التي يسعون إليها. وأوضحوا ان التركيز في شهر رمضان لن يكون بالصورة المقبولة، خاصة أن الطالبات يردن أداء عباداتهن والدراسة في نفس الوقت، وهو الشيئ الذي يصعب تحقيقه في ظل الظروف المناخية، التي يعرفها الجميع في اشهر الصيف؛ حيث ترتفع درجات الحرارة وتزداد الرطوبة بصورة كبيرة، مما يجعل الصيام متعبا للجسم، خاصة أن هؤلاء البنات صغيرات في السن، وسيكون لبقائهن في المدرسة لساعات طويلة آثار سلبية في قدراتهن التركيزية، التي ستقل بسبب حرارة الأجواء والصيام. وطالب المواطنون إدارة اكاديمية الأرقم بضرورة اصدار قرار حكيم، يمنح الطالبات الفرصة لكي يقمن بأداء الامتحانات بشكل جيد، وتجنيبهن الضغط العصبي الكبير، الذي من المنتظر ان يدخلن فيه جراء تقسيم وقتهن بين الذهاب للمدرسة والتحصيل العلمي، والعودة للمنازل في قمة الإرهاق، ومواصلة الصيام والاستعداد للمذاكرة بعد الافطار. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت طوال الفترة الماضية مطالبات عديدة بضرورة العمل على تقديم موعد امتحانات نهاية العام الدراسي، وإتاحة الفرصة للطلاب لأداء فريضة الصوم دون الدخول في أجواء الاستذكار والتحصيل والاستعداد للامتحانات، وهو ما سيؤثر بصورة واضحة في تحقيقهم للنتائج التي يريدونها، مؤكدين أن شهر رمضان هو شهر للعبادة، لا يحتمل التوتر والشد العصبي، الذي يصاحب فترة الامتحانات عادة.

قامت الجمعية القطرية للسرطان وفي إطار جهودها التوعوية بتلبية دعوة أكاديمية الأرقم للبنات لتقديم محاضرة توعوية خاصة بالسرطان وكيفية الوقاية منه وذلك لزيادة الوعي العام بالمرض وتشجيع المجتمع القطري على الاهتمام بالسرطان بشكل عام . وجاء تنظيم تلك المحاضرة لتوعية المجتمع بمسببات مرض السرطان الأكثر انتشارا وكيفية الوقاية منه بتجنب تلك المسببات بشكل عام حيث إنه يمكن القول أن سرطان الثدي هو السرطان الأكثر انتشارا بين السيدات ويقابله في الانتشار سرطان القولون والمستقيم بالنسبة للرجال . وقامت الدكتورة محاسن عكاشة رئيس قسم التثقيف الصحي بإلقاء المحاضرة حيث تطرقت لخطورة مرض السرطان بشكل عام بالإضافة لطرق اكتشافه وعرض أهم مسبباته وطرق العلاج المتبعة في دولة قطر تجاه السرطان بشكل عام وسرطان الثدي بشكل خاص بالإضافة لأهمية اتباع أسلوب حياة صحي للوقاية من السرطان عن طريق تناول الأغذية الصحية وممارسة الرياضة بشكل يومي والنوم لساعات كافية يومياً وضرورة الفحص الدوري على الأقل مرة واحدة كل ستة أشهر . وحول دور الجمعية في التوعية والتثقيف بمرض السرطان أشارت الدكتورة محاسن عكاشة إلى "أننا نسعى في الجمعية بشكل كبير إلى توعية المجتمع بخطورة السرطان وأهمية الوقاية منه وذلك عن طريق المحاضرات والفعاليات التوعوية التي نقدمها في جميع المدارس والجامعات والمؤسسات العاملة في الدولة لتوعية المجتمع بمرض السرطان بشكل عام وأهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية منه" . كما أوصت الدكتورة محاسن عكاشة في نهاية حديثها بأهمية الوعي بالاهتمام بالصحة من خلال الغذاء السليم وممارسة الرياضة بشكل منتظم والابتعاد عن العادات الضارة بالصحة بالإضافة لاتباع أفضل السبل في تناول الغذاء الصحي والنوم بشكل كافٍ يومياً باعتبارها أساس المناعة ضد الأمراض التي يمكن للإنسان أن يتعرض لها . وأكدت السيدة علا عبد الرحمن حمدي مديرة أكاديمية الأرقم على ضرورة توعية الطالبات بخطورة مرض السرطان ومسبباته وقالت "نحرص في أكاديمية الأرقم على تقديم بعض المحاضرات التوعوية للطالبات بشكل عام تجاه السرطان حيث إننا ندرك أهميته في وقاية طالبات الأكاديمية من الإصابة بالمرض أو اكتشافه في مراحل متأخرة ، بالإضافة إلى أن تلك المحاضرات التوعوية تخدم رؤية الأكاديمية التي تعتمد على إنتاج فتيات واعيات ذات اتزان صحي واجتماعي وعلمي" . وفي ختام المحاضرة تم توزيع عدد من المطويات التثقيفية المقدمة من الجمعية القطرية للسرطان والتي تتحدث عن سرطان الثدي وعن الغذاء الصحي الذي يساهم في الوقاية من السرطان والتي لاقت إقبالاً من الحضور بالإضافة للإجابة عن كل الاستفسارات المطروحة من قبل الطالبات .

تلقت جمعية قطر الخيرية مبلغ 37 ألف ريال من طالبات ومعلمات أكاديمية الأرقم، استهدفت كفالة 13 يتيمة في الصومال، ولفترات متفاوتة تتراوح بين عام كامل وصولاً لـ27 شهراً. تفاعلاً مع مبادرة رفقاء العالمية التي أطلقتها قطر الخيرية. وأكدت أكاديمية الأرقم في رسالة وجهتها لقطر الخيرية، أن مشاركة المعلمات والطالبات جاءت تأثراً بالحملة التي أطلقتها قطر الخيرية عبر قناة جيم للأطفال في الأول من أبريل الماضي، وفعاليات الجمعية الجماهيرية في أسباير، والتي تتوافق مع رسالة المدرسة، التي تسعى جاهدة لغرسها في طالباتها، لتتكون لديهم الشخصية الإسلامية بموروثاتها القيمية والخلقية قولاً وعملاً بالتوازي معاً. وقد لاقت مبادرة رفقاء الدولية التي أطلقتها قطر الخيرية في الأول من ديسمبر الماضي تفاعلاً كبيراً من مختلف المؤسسات، والتي خصصتها الجمعية لكفالة ورعاية الأيتام والأطفال عبر العالم، من خلال مشاريع وبرامج تنموية متميزة متعددة المجالات . وتهتم "رفقاء" برعاية وتأهيل الأطفال الأيتام عن طريق إعداد وإدارة برامج وقنوات فاعلة، تساهم في حل كل إشكاليات العيش الكريم بالنسبة للأيتام المستهدفين عبر العالم، ومن شأن المبادرة أن تسهم في عمليات التفاعل الإيجابي المثمر وحث واستقطاب جميع الجهات وكافة شرائح المجتمع على أهمية العمل الإنساني وإبراز آثاره الفعالة في تنمية المجتمع. وبلغ عدد الأيتام المكفولين في إطار مبادرة رفقاء منذ انطلاقها في نهاية ديسمبر الماضي وحتى الآن إلى أكثر من 11 ألف يتيم، فيما تكفل قطر الخيرية أكثر من 60 ألف يتيم عبر العالم. وتكفل جمعية قطر الخيرية حالياً نحو 60.789 يتيماً في 34 بلداً حول العالم، وذلك ضمن مكفوليها البالغ عددهم 69,321 يشملون بعض المعاقين والمعلمين والدعاة ومحفظي القرآن الكريم والطلاب والأسر الفقيرة. وتسعى الجمعية في إطار مبادرة "رفقاء" إلى مضاعفة هذا العدد لمكفوليها من الأيتام خلال العام الحالي، وتنفيذ مشاريع تعليمية وصحية ورياضية ونفسية وتدريبية مهنية لهم بقيمة تصل إلى مائة مليون ريال قطري.