رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
أفغاني تطارده الحرب أينما ذهب: أنا محظوظ !

أن تشهد حرباً واحدة تتذكرها طيلة حياتك، حدث للكثيرين بالفعل، إنما أن تطاردك حرباً أينما تذهب وتسافر.. فقد تكون غير محظوظ، كما يقول الأفغاني أجمل رحماني لوكالة فرانس برس . وأعتقد رحماني أنه سيجد ملاذاً آمناً في أوكرانيا، بعد أن غادر بلاده أفغانستان قبل سنة، لكنه اضطر اليوم للفرار إلى بولندا مع مئات آلاف اللاجئين الآخرين هربًا من القصف الروسي في أوكرانيا. ويقول هذا الأفغاني وهو في الأربعينيات من العمر: لقد هربت من حرب والآن بدأت حرب أخرى. أنا غير محظوظ فعلًا. ووصل رحماني إلى بولندا مع زوجته مينا وابنه عمر (11 عامًا) وابنته مروة البالغة من العمر سبع سنوات. وعند وصولهم إلى نقطة الحدود البولندية ميديكا، كانوا ينتظرون مع لاجئين آخرين وصول حافلات ستقلهم إلى مركز استقبال في بلدة برزيميسل المجاورة. ويقول رحماني المنحدر من كابل: عملت لعشر سنوات لدى حلف شمال الأطلسي في مطار كابل الدولي، موضحاً أنه قرر مغادرة البلاد بعد أربعة أشهر على رحيل الأميركيين لأنه شعر بأنه مهدد. وأضاف: تلقيت اتصالات مع تهديدات بالقتل لأولادي. تحدثت عن ذلك حيث أعمل، لكن لم يرغب أحد في سماعي أو مساعدتي أو منحي تأشيرة دخول. بعد ذلك غادر رحماني إلى أوكرانيا، الدولة الوحيدة التي قبلت باستقباله واستقر في مدينة أوديسا الساحلية المطلة على البحر الأسود. وقال رحماني: كانت لدي حياة جيدة في أفغانستان، كنت أملك منزلًا وسيارة وأتقاضى راتبًا جيدًا. بعت كل شيء، خسرت كل شيء. فضلت الرحيل مع أولادي، من أجل عائلتي، من أجل تعليمهم. وقبل أربعة أيام حين هاجمت روسيا أوكرانيا، اضطر لترك كل شيء مجددًا. قطع مع عائلته مسافة 1110 كيلومترات تفصل بين أوديسا والحدود البولندية. قطعوا آخر 30 كيلومترًا سيرًا على الأقدام لأن الطريق كانت مليئة بالسيارات. وقال: حين وصلنا، كان الطقس باردًا جدًا وأخذت غطاء لابنتي لكنها شعرت بوعكة بعد دقائق وبدأت والدتها بالبكاء. ووصلت سيارة إسعاف وسهلت شرطة الحدود الأوكرانية مرور كل العائلة. وأضاف: كنا محظوظين، كان هناك أكثر من 50 ألف شخص عند الحدود. وقال: الجميع كانوا ينتظرون دورهم مع الأطفال والأمتعة. أما نحن فقد مررنا قبلهم. ولا يخفي رحماني قلقه إزاء مستقبله لكن الساعات الأولى في بولندا كانت مشجعة. وقال لقينا استقبالًا جيدًا جدًا، الناس طيبون ومبتسمون. لقد قدموا الشوكولا لأطفالنا، جرعة جيدة من الطاقة للمستقبل.

5973

| 01 مارس 2022

دين ودنيا alsharq
أفغاني يصلي 37 عاما في الصف الأول بالمسجد النبوي

بات وافد أفغاني بالمدينة المنورة وجهاً مشهوراً لحفاظه على صلاة الجماعة بالصف الأول في المسجد النبوي لأكثر من 37 سنة. ووفقا لصحيفة "مكة"، فإن الأفغاني الحاج محمد - المشهور بمعطفه وعصابة رأسه السوداء وصلاته بالصف الأول من اليمين خلف الإمام بالمسجد النبوي الشريف - لم يغب عن عدسات كاميرات النقل المباشر لأكثر من 45 ألف صلاة فريضة خلال تلك السنوات، مشيرة إلى أن الكاميرات سُلّطت عليه دون أن يعلم أنه أصبح وجها مشهوراً يُشاهد عبر النقل التلفزيوني منذ سنوات طويلة. وقال الحاج محمد إنه قدم للمملكة وعمره 19 عاماً ويعمل بمهنة سباك، وإنه اليوم تجاوز 56 عاماً من العمر، لافتا إلى أنه كان يذهب للمسجد النبوي منذ أن كان شابا وتعلق بالمكان، ويحرص على ترتيب المصاحف بالمسجد النبوي، وأصبح أغلب المصلين بالمسجد يعرفونه وكوّن صداقات معهم وبعضهم من خارج المملكة. وأضاف أنه يفتخر بالعمامة السوداء مع الجاكيت الذي يرتديه بكل الأوقات، وهي عمة غالية الثمن ومشهورة عند الجالية الأفغانية، موضحاً أنه اتفق مع كفيله على أن يؤدي الصلوات الخمس بالحرم وأن يحصل على إجازة خلال شهر رمضان ليقضي أغلب وقته بالمسجد النبوي. وقال إنه متزوج من اثنتين ولديه 12 من الأبناء والبنات، وإن زوجتيه تسكنان في منزل واحد ومتفقتان في أغلب الأمور بينهما بالقيام بمسؤوليات المنزل، مشيراً إلى أنه يبحث عن الزوجة الثالثة وأن الأمور المادية يتكفل بها الله عز وجل.

6096

| 23 يناير 2014