رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
أطباء وممرضون حول العالم: نحن في المستشفى من أجلك.. أرجوك ابق في المنزل من أجلنا

يخوض العاملون في القطاع الصحي حربا شرسة للتصدي لجائحة كورونا ويبذلون جهدا كبيرا لتوفير العلاج لجميع المصابين. وتتشابه الأوضاع في مستشفيات العالم وشكاوي العاملين فيها، إذ يعبر الأطباء عن الضغط النفسي والبدني الذي يتعرضون وسط حديث عن نقص في معدات الوقاية ما يجعل حياتهم معرضة للخطر. وعلى مدى الأيام الماضية، لجأ العديد من الأطباء والممرضين في جميع أنحاء العالم، إلى وسائل التواصل لتوجيه رسائل لمن يتحدون حظر التجول ويصرون على الخروج إلى الشوارع. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن تلك الرسائل تأتي في وقت يتواصل فيه انتشار مقاطع فيديو تظهر استهتار مواطنين بتعليمات حكوماتهم بالبقاء في المنزل وتجنب التجمعات. وانتشرت صور لأطباء يحملون لافتات مكتوبة بلغات عديدة مختلفة بينها العربية نحن في المستشفى من أجلك، أرجوك ابق في المنزل من أجلنا. ويتشارك مغردون مقطع فيديو لممرضة إيطالية تتحدث عن مستوى التوتر والإجهاد الذي يعاني منها الطاقم الطبي وترجو الناس للتعامل مع الفيروس بجدية. وذكرت بأن المستشفيات استنفدت قدراتها، واضطر الأطباء إلى القيام بخيارات صعبة بين المرضى الذين هم أجدى بالعلاج مضيفة أن الطاقم الطبي يعمل حاليًا دون توقف، لدرجة أنهم ينامون على كراسي وأرضيات المستشفى خلال فترة راحتهم. ووثقت صور أخرى مشاهد مرعبة من مدن شمال إيطاليا التي تعد الأكثر تضررا من فيروس كورونا. وتظهر الصور مصابين بكورونا يفترشون الأرض داخل ممرات المستشفيات بينما بدا الإرهاق واضحا على وجوه الطاقم الطبي. وتداول مغردون عبر العالم صورا تبين ظهور ندبات وتقرحات على وجوه المسعفين والممرضين، بسبب ارتداء الأقنعة الطبية بشكل متواصل وتحولت صورة التقاطها ممرض لزميلته المنهكة على التضحيات التي يقدمها العاملون في القطاع الصحي. فبعد يوم شق من العمل، لم تجد الممرضة إيلينا باغلياريني سوى لوحة مفاتيح حاسوب لتسند رأسها عليها وتأخذ قسطا من الراحة. وتعمل الممرضة إيلينا في مستشفى كريمونا في شمال إيطاليا التي تعد من أكثر المناطق تضررا من الفيروس في البلاد. وقالت هذه الممرضة لصحيفة كورييري ديلا سيرا المحلية: أشعر بالخجل لانتشار صورتي بشكل واسع. لم أود إظهار هشاشتي للآخرين. لكنني أشعر بالسعادة عند قراءة الرسائل الدعم والإشادة من الناس. وأردفت :أنا لا أشعر بتعب جسدي ويمكن أن أعمل 24 ساعة متواصلة إذا تطلب الأمر، لكن لا أخفي أنني قلقة جدا لأنني أحارب عدوا لا أعرفه.

2228

| 23 مارس 2020