أكد علي سلطان المسيفري، مدير إدارة شؤون الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اكتمال الاستعدادات لموسم الحج 1446 هجري 2025 ميلادي من الناحية التنظيمية والإدارية بتوجيهات من سعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس بعثة الحج القطرية لمتابعة كل ما يخص حجاج قطر في السعودية بالتنسيق مع أصحاب الحملات والتأكد من جاهزية الفنادق ووسائل النقل التي تم التعاقد عليها. وقال علي المسيفري في مقابلة تم بثها ضمن برنامج حياتنا على تلفزيون قطر مساء اليوم الأحد، إن الوزارة بدأت الاستعداد مبكراً لموسم الحج الحالي منذ نهاية الموسم الماضي ودرست ملاحظات الحجاج والحملات والأفكار الجديدة وعملت على تطوير المخيمات وتحسين الخدمات، مشيراً إلى أنه تم فتح باب التسجيل للراغبين في الحج في سبتمبر الماضي لمدة شهر وبعدها تم الانتهاء من الفرز وتوزيع الموافقات على الحجاج. واعتبر أن الاستعداد المبكر أكسبهم أريحية في تجهيز المخيمات حسب طلبات الحجاج والحملات، وكذلك التأكد من جاهزية الحملات واستعدادها لموسم الحج وإنهاء كافة الترتيبات من حيث السكن والنقل وغيرها من الأمور. عدد الطلبات للحج: ونوه المسيفري بأن عدد المتقدمين للحج من قطر بلغ 13 ألف شخصاً وتم الفرز والقرعة الإلكترونية حسب الشروط والمعايير المعلنة من الوزارة وتم توزيع الموافقات على4400 شخص وتم تسجيلهم في الحملات وتم الاتفاق معها على كافة الترتيبات الخاصة بالحجاج. دور حملات الحج والعمرة: وأكد مدير إدارة شؤون الحج والعمرة بوزارة الأوقاف أن الحملات لها دوركبير وهي شريك إستراتيجي ورئيسي مع الوزارة وبعثة الحج القطرية وعليها مسوؤليات كبيرة مثل توفير الخدمات والسكن والنقل بأعلى المواصفات وهناك تنسيق معها، معرباً عن شكره لها على تعاونهم الكبير في كل ما يخدم حجاج قطر، مشيراً إلى أن الاجتماعات مستمرة للوصول إلى مستوى الخدمات المرجوة والوقوف على آخر استعداداتهم والتأكد من جاهزيتهم لاستقبال الحجاج. ولفت المسيفري إلى وجود عقد إلكتروني بين الحاج وحملة الحج والعمرة توضع فيه جميع الخدمات التي يحتاجها الحاج وهو عقد ملزم لكلا الطرفين لحفظ الحقوق سواء للحاج أو للحملة. أسعار الحج: شدد المسيفري على أن وزارة الأوقاف لا تتدخل في تحديد أسعار الحج وهي متروكة للحملات حسب الخدمات المقدمة منها للحاج مثل مستوى الضيافة وغيرها وبناءً عليها تُحدد الأسعار ويتم الاتفاق فيما بينهم. التنسيق مع الجانب السعودي: وقال إن هناك تعاون وتنسيق كبير مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية مُعبّراً عن شكره لهم على تعاونهم، متابعاً: وبالنسبة للمشاعر أخذنا هذا العام موافقة لتثبيت مواقع قطر في المشاعر لمدة 3 سنوات حتى نتمكن من تطوير المخيمات وتحسين الخدمات المقدمة للحجاج. وبدأنا هذه السنة في تطوير مخيم عرفة بالكامل من حيث التكييف والكهرباء والخدمات الأساسية للحجاج ونوعية الخيام لتقديم خدمات مميزة لحجاج دولة قطر، مشيراً إلى أن العام القادم هناك خطة لتطوير مخيمات حجاج قطر في مِنى ونوّه بأن هناك خدمة الخط الساخن 132 للتواصل مع الجمهور واستقبال جميع الاستفسارات عن موسم الحج، مطالباً حجاج قطر بالالتزام بجميع الإجراءات والتعليمات الصادرة من السلطات السعودية ومن وزارة الأوقاف ممثلة في بعثة الحج القطرية، مشدداً على أهمية حرص حجاج قطر على اصطحاب تصريح الحاج طوال فترة إقامتهم في السعودية وتنقلاتهم سواء إلى المشاعر أو الحرم.

كشف صاحب حملة حج أسباب ارتفاع أسعار الحج لهذا الموسم (1446 هـجرية) ونسبة الاختلاف مقارنة بالمواسم السابقة سواء من حيث الفنادق القريبة من الحرم المكي والبعيدة عنه وأسعار الطيران. وقال عبدالحميد محمود الملا خلال مقابلة مع برنامج حياتنا على تلفزيون قطر مساء اليوم الإثنين إن السوق تحدد الأسعار وبالذات في مواسم الحج حيث ترتفع الأسعار، مبيّناً أن أكثر شيء يتسبب في ارتفاع التكلفة بوجه عام هو الإقامة في مكة وفي المشاعر المقدسة مثل منى وعرفات. وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالإقامة في مكة على سبيل المثال هناك نوعان من الحملات سواء التي تقيم حول الحرم أو قريبة منه وأسعارها مرتفعة مقارنة بحملات أخرى تكون حجوزاتها بفنادق خارج الحرم وأسعارها أقل مقارنة بسابقتها. ولفت إلى أن مقاولي الحج كانوا سابقاً يحجزون عمارة سكنية ويتولون تجهيزها بالكامل وبالتالي كانت الأسعار أقل وأيضاً كانوا يقومون بتجهيز المخيمات في المشاعر، أما الآن، حسب قوله، فإن إدارة الحج والعمرة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي من تتولى تجهيز المخيمات في عرفات ومنى ويسلمونها إلى كل مقاول حج ومنه إلى الحجاج، مكرراً الإشارة إلى أن الإقامة هي أكثر ما يكلف في أسعار الحج. وقال إن الفنادق القريبة من الحرم أسعارها ارتفعت هذا الموسم من 25% إلى 35% أما الفنادق خارج الحرم ارتفعت أسعارها أيضاً بنسبة تتراوح تقريباً من 10% إلى 15% وكذلك منى حيث ارتفعت تكلفة المشاعر بالنسبة لكل حاج سواء من حيث المسكن والأكل والخدمات والتجهيزات أو من يقومون بخدمة الحجاج والأمور اللوجستية الأخرى، مشيراً أيضاً إلى سبب آخر أدى إلى ارتفاع تكلفة الحج وهو ارتفاع أسعار الطيران في المواسم المختلفة ومنها الحج. وتبلغ حصة دولة قطر من الحجاج لهذا العام 4400 حاج، ويبلغ عدد حملات الحج المرخصة والمعتمدة حالياً 27 مكتباً. وبدأت وزارة الأوقاف عملية الفرز الإلكتروني لاختيار الحجاج اعتباراً من الأربعاء 2024/11/20، على أن يتم إرسال رسائل نصية (SMS) للحاصلين على الموافقات، التي تعتبر صالحة لمدة أسبوع واحد فقط، يجب خلاله التسجيل لدى إحدى الحملات المعتمدة المدرجة في نظام الإدارة الإلكتروني عبر الموقع WWW.HAJJ.GOV.QA.