رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
إلى أين تتجه أزمة سد النهضة بعد الملء الثاني؟

أعلنت السلطات الإثيوبية رسميا، الانتهاء من عملية الملء الثاني لسد النهضة العملاق. ومثلت هذه الخطوة التي اتخذتها أديس أبابا، تحدّياً واضحاً للجارتين مصر والسودان، اللتين ترفضان عملية الملء دون اتفاق ثلاثي ملزم وعادل لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل. وأعلن وزير الري الإثيوبي أن عملية التعبئة الثانية انتهت وأن الماء تجاوز قمة السد. بينما هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، شعبه بإتمام المهمة بنجاح وسط احتفالات بٌثت عبر التلفزيون الرسمي. وفي غضون ذلك، حذر السودان من أن فرض أديس أبابا سياسة الأمر الواقع على دول المصب يهدد العلاقات التاريخية بين البلدين، فيما شككت مصادر مصرية في إعلان لإثيوبيا عن استكمال الملء الثاني، بسبب غياب المعلومات. ونشر وزير المياه والري الإثيوبي سيليشي بقلي، أمس، عبر تويتر، أنه تم الانتهاء من الملء الثاني لسد النهضة وتدفق الماء إلى قمة السد، مهنئاً الإثيوبيين. وأوضح أن نتيجة الملء الثاني تشغل توربينين لتوليد الكهرباء. وكتب أيضا، لقد قمنا بالكثير من العمل هذا العام للوصول إلى هذه النقطة. نحن نعمل بجد لإنتاج التوربينات القادمة، وسنكون قادرين على إكمال ذلك في الأشهر القادمة. وطمأن مصر والسودان بأنه لن يلحق بهما أي ضرر جراء التعبئة الثانية، مشيراً إلى أن السد الإثيوبي هو الحارس لدولتي المصب ضد تغيرات المناخ ووسيلة للتطوير والازدهار معاً. * احتفالات في غضون ذلك، هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، شعبه بإتمام التعبئة الثانية لسد النهضة بنجاح. و بث التلفزيون الإثيوبي وسط أهازيج وأغانٍ وطنية، صورا لانتهاء التعبئة الثانية للسد. وتظهر الصور دنو مستوى ارتفاع المياه من الممر الأوسط، وهو ما يفسر أن مرحلة التجاوز هي إيذان باستكمال التعبئة. كما تظهر الصور استمرار تدفق المياه من الممرين السفليين، ما يفسّر أن التعبئة تمت بشكل طبيعي بسبب غزارة الأمطار دون الحاجة لإغلاق بوابات السد التي بقيت مفتوحة والمياه تمر بشكل طبيعي. وقبل أيام قليلة، توقع عضو فريق التفاوض الإثيوبي جيديون أسفاو، الانتهاء من الملء الثاني للسد العملاق في موسم الأمطار الحالي. وقال أسفاو أن المرحلة الثانية لملء السد تمثل حدثا تاريخيا لإثيوبيا لتوليد الطاقة والتخفيف من فقر الطاقة في البلاد. وكانت إثيوبيا قد صرحت مرات عديدة خلال المسار التفاوضي الذي طال مداه 10 سنوات، بأنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وأن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية و تحقيق نهضة البلاد. * تحذير سوداني وتعقيبا على إعلان إثيوبيا استكمال عملية الملء الثاني بنجاح، حذر السودان من أن استمرار أديس أبابا فرض سياسة الأمر الواقع وتجاهل المصالح والمخاوف الجدية لشركاء النهر، يهدد العلاقات التاريخية بين البلدين، معتبرا أن الوقت لم يفتْ بعد للتوصل إلى اتفاق عبر استئناف المحادثات للتوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل يحافظ على مصالح كل الأطراف، والتشغيل الآمن لسد الروصيرص. وكانت إدارة سد الروصيرص، أعلنت أنها لم تكن لديها المعلومات الكافية بشأن عملية تعبئة و تشغيل سد النهضة، مشيرة الى أن غياب المعلومات دفعها إلى اتخاذ إجراءات احتياطية وأنها بدأت في عملية التفريغ التدريجي لبحيرة السد لاستقبال وارد المياه من إثيوبيا، بينما دعت وزارة الري السودانية أول أمس، القاطنين على جانبي النيل الأزرق إلى اتخاذ الحيطة والحذر جراء ارتفاع متوقع لمياه النهر نتيجة للأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية. ورجح مصدر بالوزارة أن عدم قدرة إثيوبيا على تخزين المياه في السد نتيجة مشكلات فنية، سيتسبب في زيادة منسوب مياه النيل الأزرق. * تشكيك مصري و في السياق، شكك السياسي والأكاديمي المصري حسن نافعة، في تفاصيل الإعلان الإثيوبي بسبب غياب أي معلومات مؤكدة عن السد. وأوضح نافعة في تصريحات للجزيرة، أن هناك تقارير تحدثت عن مشاكل فنية وأخرى في رفع السد إلى الارتفاع المقرر من قبل، وربما لم يبلغ السد الارتفاع المحدد له ولم يحجز الكمية المقررة، مؤكدا وجود حلقة ناقصة في ظل استئثار إثيوبيا بالمعلومات الخاصة بالسد، التي لا تكفي صور الأقمار الصناعية لتحديدها. و من جهته، صرح خبير الموارد المائية وأستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة عباس شراقي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الحكاية على قناة إم بي سي مصر، بأن إثيوبيا أخفقت في الملء الثاني بعد ان كانت تخطط لملء 18.5 مليار متر. و أوضح أنها قامت بتعلية الممر الأوسط للسد بارتفاع 4 أمتار إضافية، ما يمكنها من تخزين حوالي 6 مليارات متر مكعب من المياه، خلال الشهرالجاري. وقال إنها اذا استمرت في التعلية إلى 30 مترا كما هو مقرر، يمكنها استكمال المتبقي من الحصة المراد تخزينها وهي 13.5 مليار متر مكعب، خلال الشهر المقبل.

1225

| 20 يوليو 2021

عربي ودولي alsharq
هل يحسم مجلس الأمن أزمة سد النهضة قريباً؟

في تطور لافت في أزمة سد النهضة، كشف مسؤول سوداني أن بلاده تسلمت الأسبوع الماضي مقترح اتفاق جزئي من أثيوبيا حول الملء الثاني لسد النهضة، وأنها وضعت شروطاً للقبول به. ورغم المقترح، تواصل القاهرة والخرطوم اتصالاتهما لعقد جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة، في ظل تمسك أديس أبابا بقرار الملء الثاني الشهر المقبل، دون اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان. وفي لقاء عقده مسؤولون سودانيون مع إعلاميين، في مقر وزارة الخارجية بالخرطوم، قال مسؤول في وزارة الري السودانية: استلمنا مقترح اتفاق جزئي من أثيوبيا، الأسبوع الماضي، حول الملء الثاني وتشغيل سد النهضة. ولم يوضح المسؤول تفاصيل المقترح الأثيوبي، إلا أن العضو السابق في الفريق الممثل للسودان في مفاوضات سد النهضة، أحمد المفتي، قال في تصريحات إعلامية قبل أيام إن أثيوبيا عرضت اتفاقا جزئيا على السودان يمكن أديس أبابا من الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل، بتنسيق مع القاهرة والخرطوم، ويزود الأخيرتين بكل المعلومات اللازمة أثناء الملء. وتابع المسؤول: السودان وافق على الاتفاق المرحلي بعد مراعاة عدة شروط وهي، وجود ضمانات سياسية وقانونية مباشرة من المجتمع الدولي، وأن يستمر الالتزام الجزئي من قبل أثيوبيا حتى الوصول لاتفاق شامل وقانوني ملزم. وأضاف إن الشروط تتضمن كذلك ألا يشمل الاتفاق الجزئي اتفاق تقاسم المياه، بجانب وضع مدى زمني للتوصل إلى اتفاق شامل حول أزمة السد لا يتعدى 6 أشهر، والتوقيع على كل ما تم الاتفاق عليه في الفترة السابقة. وأوضح أن مصر ستكون جزءا من المبادرة الأثيوبية والتفاوض حول الملء الثاني والتشغيل لسد النهضة، فيما لم يصدر تعقيب رسمي من القاهرة. وأشار المسؤول السوداني إلى أن سد النهضة ينبغي أن يكون وسيلة تعاون بين الدول الثلاث، وليس وسيلة للهيمنة. من جهتها، حذرت مسؤولة بوزارة الخارجية السودانية، خلال الاجتماع ذاته مع الإعلاميين، من التعبئة السياسية التي تقودها الحكومة الأثيوبية واعتبرتها مضرة بملف سد النهضة. وشددت على ضرورة ارتباط الاتفاق حول الملء الثاني بضمانات سياسية وقانونية مباشرة. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أعلن أن القاهرة تجري اتصالات لعقد جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة، في ظل تمسك أديس أبابا بقرار الملء الثاني الشهر المقبل، دون اتفاق مع دولتي المصب مصر والسودان. وقال في مداخلة هاتفية على تلفزيون مصري، السبت، إن السودان بعث أيضا بخطاب مماثل لمجلس الأمن لعرض تطورات القضية، مطالبا بعقد جلسة في ظل عدم التوصل إلى اتفاق وتوقف مسار المفاوضات. ولفت شكري إلى أن بلاده تجري اتصالات على مستوى الأعضاء من أجل قبول المجلس انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي، والتشاور بشأن المخرجات التي قد تنتهي بها الجلسة. وأكد أن مجلس الأمن له الحق في النظر بالقضية، نظرا لأن الجهود الأفريقية لم تحقق نتائج بعد سنوات من المفاوضات. وقال الوزير المصري، إن المجتمع الدولي مدرك لخطورة القضية. وأكد وزير الخارجية المصري، أن المسؤولين الإثيوبيين يطلقون تصريحات استفزازية عن العمل العسكري، لصرف الأنظار والتهرب من الاتفاق، مؤكدا أن أديس أبابا رفضت استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي في كينشاسا. وقال شكري، إن المفاوضات ما زالت مجمدة بسبب تعنتها. وأعرب عن أمل مصر في توصل المجلس إلى اتفاق ملزم بخصوص الملء والتشغيل عبر إطار أفريقي أممي معزز من المراقبين، والاستعانة بالمراقبين والآليات للمساعدة على وضع الحلول والمقترحات التي تخرج من الأزمة وتحقق الغاية. وفي حال عدم التزام أثيوبيا بالمخرجات المحتملة، قال الوزير المصري، بذلك يتضح للمجتمع الدولي تعنّت أثيوبيا، وبهذا تكون استنفدت مصر والسودان كل الوسائل السلمية المتاحة. رسائل دول المصب وأعلنت الخارجية المصرية، في 12 يونيو الجاري، عن تقديم خطاب لمجلس الأمن، معترضة فيه على اعتزام أثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة. بينما طالب السودان الثلاثاء الماضي، المجلس بعقد جلسة في أقرب وقت لبحث تطورات الخلاف بشأن السد وأثره في سلامة وأمن السكان الذين يعيشون على ضفاف النيل. وفي رسالة بعثت بها وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي إلى مجلس الأمن، جددت الخرطوم اتهامها لأثيوبيا بالتعنت خلال المفاوضات المتعثرة. و من جهتها، ردّت أثيوبيا على طلبي مصر والسودان في رسالة بعثت بها إلى مجلس الأمن، الجمعة الماضي، أعلنت فيها رفضها سعي البلدين إلى تدخل المجلس في قضية السد. وقالت إن الموضوع خارج نطاق تفويض المجلس، داعية إلى تشجيع مصر والسودان على مواصلة التفاوض بحسن نية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي. وكانت أديس أبابا قد صرحت بأنها لا تستهدف الإضرار بمصر والسودان، وإن الغاية من السد هي توليد الكهرباء لأغراض التنمية. سيناريو عسكري وفي السياق، قال مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الأثيوبية الجنرال بوتا باتشاتا ديبيلي، إن بلاده لا تسعى إلى حل قضية سد النهضة مع مصر والسودان عسكرياً لكنها مستعدة لهذا السيناريو. وأضاف ديبيلي، في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» عقب مشاركته في مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، رداً على سؤال حول مدى احتمال حل أزمة سد النهضة عسكرياً، لا يجوز أن تكون قضية المياه سبباً للحرب، لهذا الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً، الحل الأمثل هو المناقشة من خلال الاتحاد الأفريقي. وأكد أن الجانب المصري لا يريد حل المشكلة من خلال المفاوضات، مشيرا إلى أنه يرفض النقاش ويرفض جميع المقترحات... إذن من وجهة نظري خير حل هو المفاوضات، ولن يستطيعوا حل المشكلة عسكرياً ولن يحاولوا مهاجمة السد، ولكن حتى لو هاجموه فلن يستطيعوا حل المشكلة أو تدمير السد، لأنه لا يمكن تدميره بقنابل الطائرات المقاتلة، وهم يعرفون أن السد متين. وأعرب مدير إدارة الهندسة عن أمله في حل الأزمة من خلال النقاش، لافتا إلى أن بلاده بدأت المرحلة الثانية من ملء السد، ومتى انتهت هذه المرحلة سيكون كل شيء آمنا وسيأتي الجميع لبحث مقترحات تقاسم المياه، باعتبار أن 90 في المائة من المياه تذهب إلى مصر وحدها، و10 في المائة للسودانيين، فيما لا يبقى لنا أي شيء.

2461

| 29 يونيو 2021

عربي ودولي alsharq
صحيفة لاكروا: السيسي غير المحبوب يستخدم سد النهضة سياسياً

قالت صحيفة لاكروا الفرنسية إن أزمة سد النهضة ربما تكون طريقة مناسبة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي غير المحبوب لتوحيد الأمة ضد عدو مشترك. بحسبالجزيرة نت، ووفقا لمدير الأبحاث في المعهد القومي الفرنسي للبحث العلمي مارك لافيرن، فعلى الرغم من التوترات بين مصر وإثيوبيا بسبب السد، فإنه لا يوجد خطر كبير من أن تغامر مصر في القيام بعمل مسلح لأن الجميع سينقلب ضدها، بحسب ما نقلته الصحيفة الفرنسية. ويقول الخبير الفرنسي إن التوترات المتعلقة بالسد مفرطة في التضخيم، لأنها في الواقع سباق من أجل المكانة الإقليمية، إذ لم تعد مصر دولة زراعية وريفية، ولم تعد حاجتها إلى المياه كبيرة. وتحدثت الصحيفة عن مفاوضات جديدة بين وزراء المياه والري من مصر والسودان وإثيوبيا، في محاولة للتوصل إلى حل وسط بشأن سرعة ملء خزان سد النهضة العظيم الذي يثير منذ ما يقرب من عشر سنوات مخاوف نقص المياه في مصر. ومنذ عام 2011 - كما تقول الصحيفة- أصبح هذا السد الكهرمائي الفائق الذي يبلغ طوله 1.8 كم وارتفاعه 145م، مصدرا للتوتر بين الدول الثلاث، حيث تسعى أديس أبابا لتطوير وتوفير الكهرباء لـ 50 مليون إثيوبي، وذلك ببناء هذا السد عند المنبع على النيل الأزرق الذي يلتقي مع النيل الأبيض في السودان لتشكيل نهر النيل. وعند المصب، تخشى القاهرة من أن يؤدي ملء حوض السد الذي يسع 74 مليار متر مكعب، إلى حرمانها من جزء من المياه التي تصل إليها سنويا، خاصة أنها تعتمد على النهر بنسبة 90% للتزود بالمياه. وفي الوسط بين المنبع والمصب تلعب الخرطوم موقف المساعي الحميدة، كما يقول مارك لافيرن، مشيرا إلى أن السودان ليس لديه شيء (مخاوف) ضد السد لأنه سيسمح له بتنظيم المياه، في حالة حدوث فيضان النهر، بل إنه يحاول إقناع مصر بتهدئة اللعب. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة والبنك الدولي يضغطان منذ نوفمبر 2019، لكسر الجمود في المفاوضات دون نجاح، خاصة بعد أن رفضت إثيوبيا التوقيع على اتفاق في أوائل مارس حول تشغيل السد وإدارة تدفق النهر، جاء إثر عدد من الاجتماعات التي عقدت في يناير وفبراير. وختمت الصحيفة إن إثيوبيا عازمة على إنتاج الكهرباء هذا العام، لتشغيلها بالكامل بحلول عام 2022 من هذا السد العملاق الذي سيصبح أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا والذي أنفقت فيه 4.2 مليار دولار.

1244

| 13 يونيو 2020