وافق البرلمان الهولندي، اليوم الأربعاء، بأغلبية ضئيلة على حزمة المساعدات الجديدة لليونان. ووافق حزبا الائتلاف الحكومي المؤلف من الليبراليين اليمينيين والاشتراكيين الديمقراطيين، بالإضافة إلى حزب المعارضة الليبرالي اليساري على حزمة المساعدات خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدها البرلمان. في المقابل، قوبلت الحزمة برفض أحزاب المعارضة الأخرى ومنها الحزب المسيحي الديمقراطي، وعلى الرغم من الشكوك الكبيرة التي أبدتها كتلة الحزب الليبرالي اليميني بزعامة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، إلا أنها وافقت على الحزمة. كان وزير المالية الهولندي يروين ديسلبلويم، والذي يترأس كذلك مجموعة اليورو، قد دافع عن هذه الحزمة بوصفها ضرورية للغاية وأبدى تفاؤله حيال مشاركة صندوق النقد الدولي في الحزمة الجديدة. يذكر أن موافقة البرلمان الهولندي على الحزمة ليست إلزامية على المستوى الرسمي، لكن العديد من الكتل البرلمانية طالبت بإجراء تصويت عليها في البرلمان، وقد فشل خيرت فيلدرز النائب اليميني الشعبوي في إجراء تصويت على حجب الثقة عن الحكومة. وتتهم المعارضة رئيس الحكومة روته بمخالفة وعوده الانتخابية، حيث كان قد استبعد بشكل قاطع خلال حملته الانتخابية في عام 2012 تقديم مساعدات جديدة لليونان وقال "لا سنت آخر لليونان".

تعمقت خسائر بورصة قطر في الأسبوع الماضي بتأثير أزمة الديون اليونانية وما أسفر عنه الاستفتاء حول الموضوع من رفض شعبي لأي تنازلات بما قد يزيد من احتمالات خروج اليونان من منطقة اليورو يوم الجمعة "وإن كانت الأجواء قد تبدلت إلى الأحسن يوم الجمعة" وقد انعكست هذه التطورات السلبية على البورصات العالمية فانخفض مؤشر بورصة الصين بنسبة 12% في يومين، وتراجع مؤشر داو جونز في نيويورك بأكثر من 500 نقطة، وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 5 دولارات للبرميل في أسبوع . إنخفاض كل المؤشرات الرئيسية وستة من المؤشرات القطاعيةوعلى الصعيد المحلي كان معظم المتعاملين خارج السوق، بانتظار صدور بيانات النصف الأول للشركات، التي بدأت بإفصاح الوطني والأهلي خلال الأسبوع. وكانت هنالك مجموعة متفرقة من أخبار الشركات كان من أهمها تحديد بقية الشركات لمواعيد الإفصاح عن نتائج النصف الأول، وإعلان الخليج الدولية عن عزمها القيام بإصلاح بارجة الرميلة من عطب أصابها، وعزم أوريدو الدولية دفع فوائد السندات لهذه الفترة. وعلى ضوء هذه التطورات تراجع إجمالي التداولات بنسبة 24,8% إلى 991 مليون ريال بمتوسط 198 مليون ريال، وانخفضت كل المؤشرات، حيث انخفض المؤشر العام بنحو 240 نقطة وبنسبة 1,98% إلى 11881 نقطة. وانخفضت ستة من المؤشرات القطاعية وخاصة مؤشر قطاع الصناعة، ثم مؤشر قطاع العقارات، فمؤشر قطاع البنوك. وخسرت الرسملة الكلية نحو 13,2 مليار ريال ووصلت إلى مستوى 632,2 مليار ريال. وتقدم المجموعة للأوراق المالية، فيما يلي قراءة لأداء بورصة قطر في الأسبوع المنتهي يوم 9 يوليو، مع بيان أهم الأخبار والعوامل الاقتصادية المؤثرة على التداولات.الأسعار والمؤشراتانخفض المؤشر العام في الأسبوع الماضي بنحو 240,3 نقطة وبنسبة 1,98% إلى مستوى 11880,8 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنسبة 1,84%، وانخفض مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 2,08%. ومن حيث المرتفعين والمنخفضين ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات، وانخفضت أسعار أسهم 32 شركة، فيما استقرت أسعار أسهم ثلاث شركات هي بنك الدوحة والتحويلية ودلالة دون تغير عن الأسبوع السابق. وقد انخفضت ستة من المؤشرات القطاعية، في مقدمتها مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 3,44%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 2,46 %، ثم مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1,28%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 1,13%، فمؤشر قطاع السلع والخدمات بنسبة 1,13%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.21%، بينما ارتفع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0,16%. وقد كان سعر سهم صناعات أكبر المنخفضين بنسبة 5,47%، يليه سعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 4,91%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 4,11%، فسعر سهم بروة بنسبة 3,82%، فسعر سهم المستثمرين بنسبة 3,52%، فسعر سهم السينما بنسبة 3,23%. وفي المقابل كان سعر سهم الطبية أكبر المرتفعين بنسبة 2,20%، يليه سعر سهم قطر للتأمين بنسبة 1,55%، فسعر سهم الميرة بنسبة 0,83%، فسعر سهم التجاري بنسبة 0,37%، فسعر سهم الخليجي بنسبة 0,36%. التداولات انخفض إجمالي حجم التداول في الأسبوع الماضي بنسبة 24,8% إلى مستوى 991 مليون ريال بمتوسط يومي 198 مليون ريال، مقارنة بـ 264 مليون ريال في الأسبوع السابق. وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 581 مليون ريال بنسبة 58,6% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم بروة في المقدمة بقيمة 241 مليون ريال، يليه التداول على سهم صناعات بقيمة 116,9 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 93,9 مليون ريال فسهم التجاري بقيمة 51,1 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 40,1 مليون ريال، فسهم الخليج الدولية بقيمة 38 مليون ريال. وقد انفرد القطريون أفراداً ومحافظ بالشراء الصافي خلال الأسبوع حيث اشترى الأفراد صافيا بقيمة 68,3 مليون ريال واشترت المحافظ القطرية بقيمة 47,76 مليون ريال وباع غير القطريين صافيا بقيمة 107,5 للمحافظ و 8,4 مليون ريال للأفراد..وقد انخفضت الرسملة الكلية بنحو 13,2 مليار ريال إلى مستوى 632,2 مليار ريال. أخبار الشركات والبورصة:1- بلغ صافي ربح الوطني في النصف الأول من العام 5587 مليون ريال مقابل 5069 مليون ريال لنفس الفترة من العام الذي سبقه.كما بلغ العائد على السهم 8.0 ريال مقابل العائد على السهم 7.2 ريال لنفس الفترة من العام الذي سبقه. وقد لاحظت المجموعة ارتفاع صافي الإيرادات التشغيلية للوطني في النصف الأول من العام بنسبة 6,3% إلى7,97 مليار ريال منها 6,37 مليار ريال صافي الفوائد. وانخفض إجمالي المصروفات بنسبة 2,4% إلى 2,22 مليار ريال. وبعد خصم الضرائب وإضافة حصة من أرباح شركات زميلة، فإن صافي الربح العائد للمساهمين يرتفع بنسبة 10,3% إلى 5,59 مليار ريال. وكانت هنالك خسائر في بنود الدخل الشامل بقيمة 415,3 مليون ريال، ما خفض الدخل الشامل إلى 5,20 مليار ريال وإن بزيادة 9,3% عن الفترة المناظرة.2- بلغ صافي ربح الأهلي 339 مليون ريال مقابل 302.7 مليون ريال لنفس الفترة من العام الذي سبقه.كما بلغ العائد على السهم 1.87 ريال في النصف الأول من العام (2015) مقابل 1.67 ريال لنفس الفترة من العام الذي سبقه. وقد لاحظت المجموعة ارتفاع إجمالي الإيرادات التشغيلية في النصف الأول من العام بنسبة 12,6% إلى 520 مليون ريال منها 385,6 مليون ريال صافي الفوائد. وارتفع إجمالي المصروفات في نفس الفترة بنسبة 13,6% إلى 180,9 مليون ريال. وبالنتيجة بلغ صافي ربح الفترة 339 مليون ريال بزيادة بنسبة 12% عن الفترة المناظرة، ولم تكن هنالك تغيرات تذكر في بنود الدخل الشامل.3- أعلنت شركة الخليج الدولية للخدمات، أن شركتها التابعة "الخليج العالمية للحفر" بصدد القيام بعمل إصلاحات وصيانة لبارجة "الرميلة" وذلك بعد الحادث الذي تعرضت له البارجة يوم 5/7/2015 خلال عملية الرسو في حقل الشاهين الذي يتم تشغيله من قبل شركة ميرسك قطر. ومن المتوقع أن يتم سحب البارجة قريبا للحوض الجاف التابع لناقلات في راس لفان للمعاينة والإصلاح، حيث من المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية الإصلاح والصيانة خلال الشهور القليلة القادمة.وقد أعلنت الخليج العالمية للحفر أنه لم تسجل أي إصابات شخصية حيث تمت عملية إخلاء جميع العاملين المتواجدين على البارجة في وقته.4-أعلنت أوريدو أنه وعملا بشروط وأحكام سندات برنامج الدين العالمي متوسط الأجل وشروطها النهائية ستقوم شركة أوريدو إنترناشيونال المالية المحدودة والمملوكة كليا لها بدفع الفوائد لحملة سندات البرنامج يوم 31 يوليو 2015 .العوامل الاقتصادية والمالية المؤثرة1- لا تزال مشكلة ديون اليونان تؤرق الأسواق العالمية وانخفضت مؤشرات البورصات العالمية خلال الأسبوع وخاصة في الصين والولايات المتحدة وأوربا. ومع نهاية الأسبوع تحسنت الأجواء يوم الجمعة بعد تجدد التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع اليونان.2- صدرت أرقام الميزانية المجمعة للبنوك لشهر مايو قبل ثلاثة أسابيع، وأظهرت ارتفاع الموجودات بنحو 10,6 مليار ريال إلى 1027,2 مليار ريال، وارتفاع ودائع الحكومة والقطاع العام بنحو 7,4 مليار لتصل إلى 225,5 مليار ريال، وانخفض إجمالي الدين العام بنحو 0,3 مليار ريال إلى 322,2 مليار ريال، بما فيها السندات والأذون الحكومية. وارتفعت ودائع القطاع الخاص بنحو 4,5 مليار ريال إلى 325,6 مليار ريال، في الوقت الذي ارتفعت فيه قروضه بنحو 3,1 مليار إلى 371,4 مليار ريال. 632.2 مليار الرسملة وانخفاض التداولات الأسبوعية إلى 991 مليون ريال3- انخفض سعر نفط الأوبك في الأسبوع الماضي بنحو 3,45 دولار إلى 55,54 دولار للبرميل ليرتفع الفارق عن السعر التأشيري للموازنة البالغ 65 دولار إلى 9,46 دولار للبرميل. 4- عادت مؤشرات الأسهم إلى الارتفاع يوم الجمعة بعد تحسن الأجواء بشأن اليونان وأنهى مؤشر داو جونز الأسبوع حتى مساء الجمعة على ارتفاع محدود إلى 17792 نقطة، واستقر سعر صرف الدولار أمام الين عند مستوى 122,85 ين لكل دولار، كما استقر مقابل اليورو عند مستوى 1,1138 دولار لكل يورو، وانخفض سعر الذهب بنحو 6 دولارات إلى مستوى 1162 دولارا للأونصة.

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، أنها منفتحة على مزيد من المفاوضات مع اليونان حيث تسعى القوة السياسية الأوروبية الأكبر إلى منع تصاعد أزمة الديون اليونانية بما قد يؤدي إلى خروج أثينا من منطقة اليورو والتي ستكون خطوة لا سابق لها منذ إقامة منطقة العملة الأوروبية الموحدة عام 1999. وقالت ميركل أمام مؤتمر لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تقوده في برلين: "إذا فقدت القدرة على إيجاد حل وسط، فإن أوروبا تضيع.. إذا فشل اليورو فإن أوروبا تفشل" وهو تكرار لموقفها منذ تفجر أزمة ديون القارة الأوروبية قبل 5 سنوات. وأضافت ميركل، أنه في حال طلبت الحكومة اليونانية العودة إلى هذه المفاوضات بعد الاستفتاء الذي تعتزم اليونان إجراءه يوم الأحد المقبل "فإننا بطبيعة الحال لن نغلق الباب في وجه مثل هذه المفاوضات".و اعتبرت ميركل أن الاستفتاء حق مشروع لليونانيين، مؤكدة اعتزامها القبول بنتيجته، قائلة إنه لا أحد من خارج اليونان سيحاول التأثير على نتيجة الاستفتاء.