اتفقت أريتريا والسودان، على فتح الحدود بين البلدين وتسهيل الحركة عبر الحدود لمواطني البلدين، على أن تقوم السلطات المختصة باتخاذ التدابير اللازمة لفتح الحدود بصورة رسمية. كما اتفق البلدان على تفعيل التعاون والتنسيق بينهما في جميع المجالات . جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مشتركة، عقدت هنا اليوم، بين الرئيس الأريتري أسياس أفورقي و الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي. وأكد الجانبان، خلال الجلسة، الحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين، وفتح صفحة جديدة للتعاون في مختلف المجالات. وأعلن السودان في يناير عام 2018 إغلاق حدوده الشرقية مع أريتريا، بناء على قرار من والي مدينة /كسلا/، وذلك بعد أسبوع من إعلان الرئيس السابق عمر البشير إعلان حالة الطوارئ في تلك المنطقة.

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوساطة دولة قطر في الإفراج عن أربعة أسرى من جيبوتي لدى أريتريا. وأشار الأمين العام في بيان أدلى به الناطق الرسمي باسمه اليوم، السبت، إلى وصول سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية إلى جيبوتي والإعلان عن إطلاق سراح الأسرى الأربعة، مُعرباً عن أمله في أن تساعد الوساطة القطرية في معالجة القضايا الإقليمية الأخرى العالقة بين جيبوتي وأريتريا وتعزيز السلام والأمن الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي.

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية أن دولة قطر بذلت جهوداً مكثفة خلال الفترة الماضية في إطار وساطتها للإفراج عن الأسرى الجيبوتيين لدى إريتريا. كما أكد سعادته في تصريحات للصحفيين بحضور سعادة السيد محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي أن "حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كان يشرف بنفسه على العملية". وقال إنه حصلت لقاءات مكثفة في الدوحة مع فخامة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الذي وجّه السلطات في بلاده بتسليم الأسرى الأربعة الذي كانوا ضمن مجموعة مكونة من سبعة أفراد أفادوا بأن أحدهم توفى وفر آخران وأكدت السلطات الجيبوتية ذلك. من جانبه، أعرب سعادة وزير الخارجية الجيبوتي عن شكره لدولة قطر، مؤكداً أن بلاده هي التي طلبت الوساطة القطرية.. وقال: "أنا متأكد من أن هذه خطوة إيجابية نحو الأمام، نحن دولتان جارتان ونريد علاقات طيبة ومتميزة مع أريتريا. وأضاف أن "الإفراج عن الأسرى من قبل دولة أريتريا شيء نثمنه عالياً ونريد فعلاً أن تشكل خطوة للأمام وأن تعود العلاقات بين البلدين إلى مجراها الطبيعي".

أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالمساعي الحميدة التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، والتي أدت إلى الافراج عن مجموعة من الأسرى الجيبوتيين في أريتريا.وأعرب الأمين العام في بيان صحفي اليوم عن تقدير واعتزاز دول مجلس التعاون بالجهود المباركة التي قام بها سمو أمير البلاد المفدى لتسوية مشكلة الأسرى الجيبوتيين في اطار حرص دولة قطر على تعزيز الروابط الأخوية التي تجمع شعبي جيبوتي وأريتريا.وقال البيان إن نجاح الوساطة القطرية في تسوية هذه القضية الإنسانية دليل على المكانة والاحترام الكبير الذي تتمتع به دولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، وما تحظى به من سمعه مشهودة بنجاحها في التوسط في قضايا الأسرى والرهائن في العديد من الدول. كما اعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تقديره لجهود دولة قطر في الوساطة بين جيبوتي واريتريا والتي اسفرت عن اطلاق سراح اسرىجيبوتيين لدي اريتريا.ورحب العربي في بيان أصدرته الامانة العامة للجامعة اليوم، بقيام اريتريا باطلاق سراح الاسرى الجيبوتيين اثر الوساطة القطرية .. واعتبره خطوة هامة تفتح الباب امام معالجةجميع القضايا العالقة بين البلدين.واعرب البيان عن أمل الجامعة العربية في سرعة تسوية النزاع الحدودي الذي نشب بين اريتريا وجيبوتي في فبراير عام 2008. وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني بالجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، في اطار الوساطة القطرية لإطلاق سراح الأسرى الجيبوتيين في إريتريا .وتقدم الأمين العام للمنظمة ، في بيان له اليوم ، بالشكر لحكومة إريتريا التي استجابت للمساعي القطرية لإطلاق سراح الأسرى الجيبوتيين..معربا عن أمله في مواصلة الجهود لإزالة جميع الخلافات بين جيبوتي وإريتريا لما فيه خير ومصلحة البلدين والأمن والاستقرار في إقليم القرن الإفريقي.

اتهمت أريتريا، إثيوبيا بـ"دق طبول الحرب" والتهديد بغزوها، وسط اجواء من التوتر تسود العلاقات بين البلدين بعد حرب الحدود "1998-2000". وقالت وزارة الاعلام الأريترية في بيان، إن الخطاب الحربي الذي يطلقه الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم وهو جبهة تحرير شعب تيجرايان، قد تزايد. ولا تزال أريتريا التي انفصلت عن إثيوبيا في 1991 بعد حرب استقلال ضارية استمرت 30 عاما، في حالة حرب فعلية مع أديس أبابا بعد عودة البلدين إلى الحرب في 1998. وقالت الوزارة في بيان إن "دق جبهة تحرير شعب تيجرايان لطبول الحرب استمر طوال الشتاء، وقد تم تصعيد ذلك خلال الأسابيع القليلة الماضية". وأضافت أن الحزب "يلجأ إلى أساليب المضايقات السرية لثني مختلف الأوساط عن العمل مع أريتريا. ولم يصدر رد فعل فوري من إثيوبيا، إلا أن أديس أبابا وصفت في السابق مثل هذه التصريحات بأنها دعائية.

أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم عن توسعات جديدة في عملياتها في القارة الإفريقية بتدشين رحلات منتظمة إلى العاصمة الإريترية، أسمرة وذلك في 4 ديسمبر 2014.وتخطط الناقلة لتسيير رحلتين أسبوعياً من الدوحة إلى أسمرة بإستخدام طائرة إيرباص A320 المؤلفة من 12 مقعداً في درجة رجال الأعمال و132 مقعداً في الدرجة السياحية. ويشهد اقتصاد إيرتريا نمواً ملحوظاً على مدار السنوات الأخيرة وذلك بعد استثمارها في مواردها الطبيعية المتنوعة مثل النحاس والذهب والصوّان والرخام والبوتاسيوم. كما تقدم العاصمة أسمرة الكثير للمسافرين السياح من الهندسة المعمارية التي تعود إلى زمن الاستعمار والغنى الثقافي. وتمثل هذه الخطوة الجديدة مدى التزام القطرية المتواصل بتقديم المزيد من خيارات السفر إلى السوق الإفريقية التي لا تحظى بالاهتمام الكاف من شركات الطيران العالمية بالرغم من الإمكانيات الهائلة التي تتوافر فيها. وصرح سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: "يسعدنا تعزيز حضورنا في إفريقيا بإطلاق هذه الرحلات المنتظمة إلى أسمرة. يوجد هنالك طلب واضح على الرحلات من وإلى إريتريا التي تعد واحدة من الأسواق الواعدة من حيث الإقبال على الخدمات الجوية. وكوننا شركة طيران عالمية حائزة على تصنيف الخمس نجوم، نحن نبحث دوماً عن الفرص الجديدة لتلبية احتياجات المسافرين من مثل هذه الأسواق وكذلك المسافرين إليها من أكثر من 140 وجهة تضمها شبكة وجهاتنا العالمية".مواعيد الرحلات الدوحة – أسمرة: الخميس والسبت الإقلاع من الدوحة QR1443 الساعة 20.30، وتصل إلى أسمرة الساعة 2359، والجمعة والأحد الإقلاع من أسمرة QR1444 الساعة 02.45، وتصل إلى الدوحة الساعة 06.05.

أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، حرص بلاده على تأمين الحدود مع دول الجوار للمساهمة في الاستقرار الإقليمي للمنطقة من خلال إنهاء التوترات الحدودية وإقامة نظام القوات المشتركة لتأمينها والعمل على تحويل الحدود لتكون مناطق منفعة عامة، لتواصل شعوب المنطقة وانسياب التجارة. جاء ذلك، خلال مخاطبته للحشد السياسي في ختام زيارته لولاية كسلا بشرق السودان، وقال الرئيس البشير إن وجه ولاة الولايات الحدودية مع دول الجوار بالعمل على إنفاذ التوجيهات الرئاسية بشأن ضبط الحدود وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين فيها وإنهاء كافة أسباب التوترات والعمل على أن تكون عمقا استراتيجيا وأمنيا داعما للسلام والاستقرار. وأشاد البشير، بالتنسيق العالي المستوى الذي يتم بين ولايات شرق السودان وأريتريا لتحقيق الربط السوداني الاريتيري وتقديم انموذج ناجح لحسن الجوار والتعايش السلمي وتحقيق الطمأنينة والحياة الطبيعية الهادئة للمواطنين على الحدود. وأكد الرئيس السوداني، السير على نهج تعزيز العلاقات مع دول الجوار والدخول معها في شراكات اقتصادية استراتيجية كبرى تقوي المصالح المشتركة وتوسع التعاون في كافة المجالات مما سيؤدي إلى تعزيز الثقة وإزالة الشكوك وتطوير العلاقات نحو الأفضل وتكوين منظومة إقليمية تعمل على أن يكون العمل المشترك أساسا للاستقرار الدائم.