رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
معرض "بقايا حياة" يستقطب جمهور الفن والثقافة

يواصل معرض بقايا حياة للفنان أحمد نوح، استقطاب جمهور الفن والثقافة، من خلال أعمال فنية تجريبية، أنجزها الفنان فترة إقامته الفنية في المدينة الدولية للفنون في باريس، وذلك بمطافئ مقر الفنانين. ويحتضن المعرض –الذي يستمر حتى 12 الجاري- (20) عملاً فنياً من إبداعات نوح باستخدام مواد مختلفة، ومن بينها قطع الكتب المحروقة كتعبير عن ظاهرة الابتعاد عن قراءة الكتب الورقية في العصر الحديث، ولدلالتها الرمزية التاريخية، لأن الكتب المحترقة كانت وسيلة لإدانة الاعتراضات الاجتماعية والسياسية والثقافية، ومن خلال تحويل قطع الكتب المحروقة لأعمال فنية، يحيي الفنان قيمة تلك الكتب، على أمل إلقاء الضوء على أهمية القراءة كجانب إيجابي للتنمية البشرية. ويعد برنامج الإقامة الفنية في باريس، امتدادا لبرنامج الإقامة الفنية في الدوحة، ويُعقد البرنامج بشكل منتظم، ويستضيف فيه فنانًا قطريًّا واحدًا في كل دورة ممتدة على مدى ثلاثة أشهر، ويُخصَّص للفنان المقيم استوديو فني ومكان للسكن، بهدف إتاحة فرصة للفنانين القطريين لمعايشة أجواء الإقامة الفنية في باريس وزيارة متاحف المدينة ومعارضها والاندماج مع مشهدها الفني.

745

| 09 فبراير 2019

تقارير وحوارات alsharq
أحمد نوح لـ الشرق: أعمالي الفنية صرخة ضد إهمال الكتاب

المطلوب من الفنان القطري تطوير أدواته وعدم التقليد العالم اليوم يعيش جموداً بسبب العزوف عن القراءة إهمال القراءة قضية كبيرة تجب مناقشتها بطريقة غير تقليدية أقول للبعض: أنا حرقتُ الكتب أمام الملأ وأنتم تهملون الكتب أحمد نوح فنان تشكيلي، تثير أعماله الفنية الدهشة والجدل، فمن خلال تحويل قطع الكتب المحروقة لأعمال فنية، يحيي الفنان قيمة تلك الكتب، على أمل إلقاء الضوء على أهمية القراءة كجانب إيجابي للتنمية البشرية. في معرضه الفردي الأول الذي انطلق قبل أيام بعنوان بقايا حياة، يطرح الفنان الكثير من التساؤلات حول إهمال القراءة والكتب، من خلال أعمال فنية استخدم فيها مواد مختلفة كأساس لرؤيته الفنية، حيث يقول في هذا الإطار: حرقي للكتب صرخة واستنكار للواقع، لما يعيشه العالم اليوم من جمود وتشتت بسبب العزوف عن القراءة والكتب، مضيفاً إهمال القراءة قضية كبيرة لابد أن تطرح وتناقش بطريقة غير تقليدية بهدف التأمل والتفكر وإثارة الدهشة والجدل. * تثير أعمال الفنان أحمد نوح الدهشة والجدل، ما رأيك في ذلك؟ - أي فنان في العالم لديه قضية يؤمن بها، ويتبناها، ويود أن يوصلها للجميع بلا استثناء، وبعض الأعمال الفنية لقوة رسالتها تفرض نفسها، وتثير الجدل والدهشة لدى الكثيرين، فمثلاً قضية إهمال القراءة هي قضية كبيرة لابد أن تطرح وتناقش بطريقة غير تقليدية بهدف الإثارة والدهشة لاسيما وأن هناك عزوفاً عن القراءة وهي مشكلة يواجهها العالم بشكل عام، لذا ألجأ في أعمالي إلى إحراق الكتب في رسالة ودلالة على أهمية الكتب وقيمتها في بناء الأمم وتنمية المجتمعات. جريمة حضارية * حرق الكتب جريمة حضارية، ألا تخشى أن تُفهم أعمالك بصورة مغايرة؟ - تأتيني ردود أفعال كثيرة حول أعمالي الفنية، والأغلب يتساءل: كيف لفنان مثقف وواع أن يقوم بإحراق الكتب؟! وإجابتي دائماً تكون واضحة: أنا حرقتُ الكتب أمام الملأ، وأنتم تهملون الكتب، بل وتتنازلون عنها بكل سهولة، في حين أن بعضكم يرمى كتبه في حاوية القمامة، فكل ذلك يوازي حرق الكتب ولكن بطريقة أخرى، علماً أن هناك عددا من الفنانين في العالم لجأوا لـالحرق في أعمالهم الفنية كنوع من الصرخة واستنكار للواقع، والحرق موجود في تاريخنا وذاكرتنا حتى لو رفضته مخيلتنا، فالصينيون أول من اخترعوا الورق والكتب، وهم أول من أحرقوا الكتب! في حين أن النازيين أحرقوا الكتب المكتوبة بغير اللغة الألمانية، والمسلمون أيضاً لهم تاريخ في حرق الكتب. * مشكلة القراءة في الوطن العربي والعالم أجمع؟ متى ستنتهي؟ - إهمال الكتب والعزوف عن القراءة مشكلة تواجه العالم أجمع، بل وأكبر مشكلة تواجه البشرية في وقتنا الحاضر، وهي مشكلة عالمية لا تقتصر على مجتمع معين، أو على فئة معينة، فهذه المعاناة قائمة منذ الأزل، ونتمنى أن تزول. بقايا حياة * مؤخراً دشنت أول معرض فردي بعنوان بقايا حياة بمطافئ الفنانين، حدثنا عن ذلك؟ - معرض بقايا حياة يأتي امتداداً لمشاركتي في برنامجيّ الإقامة الفنية بقطر وباريس، حيث أقدم من خلاله سلسلة من الأعمال التي أنجزتها خلال فترة الإقامة الفنّية بالمدينة الدولية للفنون بباريس في أواخر عام 2018، والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ويحتضن المعرض الذي يستمر حتى 12 فبراير المقبل، أعمالاً فنية تجريبية باستخدام مواد مختلفة، ومن بينها قطع الكتب المحروقة كتعبير عن ظاهرة الابتعاد عن قراءة الكتب الورقية في العصر الحديث، لدلالتها الرمزية التاريخية لأن الكتب المحترقة كانت وسيلة لإدانة الاعتراضات الاجتماعية والسياسية والثقافية. * كم عملاً فنياً يحتضنه المعرض؟ - مشاركتي في برنامج الإقامة الفنية في الدوحة أثمرت عن إبداع عمل فني بعنوان إهمال القراءة تناولت فيه فكرة إهمال الكتب والقراءة بأسلوب مثير للفكر والتأمل، وكان العمل عبارة عن مكتبة تضم (350) كتابا، قمتُ بإحراق تلك الكتب في دلالة واضحة لإهمال الكتب في عالمنا العربي والإسلامي، وفكرة معرض بقايا حياة امتداد لفكرة عملي الفني إهمال القراءة، من خلال (20) عملاً فنياً يتحدث أيضاً عن إهمال القراءة ولكن بصورة مختلفة وعلى لوحات فنية متعددة. * ما مدى استفادتك من برامج الإقامة الفنية، وخاصة الإقامة الفنية بباريس؟ - بالتأكيد هناك استفادة كبيرة، فهذه البرامج توفر لنا أرضية فنية خصبة، وتتيح لنا فرصة الإطلاع والاستفادة من تجارب الآخرين، ومشاركتي في برنامجيّ الإقامة الفنية بقطر وباريس، ساهمت بشكل كبير في تطوير أدواتي الفنية، وإمكانياتي وقدراتي في مجال الفن التشكيلي، في حين أن برنامج الإقامة الفنية بباريس أتاح له فرصة الالتقاء بكبار الفنانين والأدباء والشعراء والجلوس معهم على طاولة النقاش والاستزادة من معارفهم وعلومهم في مجال الثقافة والأدب والفن. القراءة في قطر * كيف وجدت المجتمع القطري في القراءة؟ - المجتمع في تطور، وهناك اهتمام كبير من قبل الدولة بنشر ثقافة القراءة والكتب سواء كانت ورقية أو إلكترونية، وتعتبر مكتبة قطر الوطنية والتي أطلق عليها شخصياً فردوس المعرفة نموذجا حيا لاهتمام قطر بالقراءة، فالمكتبة توفر مليونا و200 ألف كتاب، في حين تزخر بالخدمات التي تلبي اهتمامات السكان واحتياجاتهم المختلفة للمعلومات، سواءً بتنظيم الفعاليات التي تلائم شرائح المجتمع المتنوعة أو توفير المصادر الإلكترونية المبتكرة التي تغطي مجموعة واسعة من الاهتمامات والمجالات، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمام الدولة بالقراءة، والمعرفة، ولو عدنا لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، لو وجدنا أنه كان يطبع كتبا ويوزعها مجانا في سعيه لبيان أهمية القراءة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات. * برأيك ما الذي ينقص الفنان القطري؟ - لا ينقصه سوى أن يعمل على نفسه بجد واجتهاد، وأن يسعى إلى تطوير أفكاره وأدواته، دون أن ينتظر أحدا، فالمبدع يفرض نفسه، والفنان الحقيقي لا يتوقف أبداً حتى لو تعثر في بداياته، والحقيقة نحنُ في قطر نعيش الرخاء الفني من خلال الاهتمام الكبير بالفن والفنانين. * ختاماً أبرز مشاريعك المستقبلية في الفن؟ - الفن جزء مني، وأنا أعيشه بكل لحظاتي، لديّ قضايا كثيرة، أود أن أتناولها في أعمالي الفنية، ولكن جل تركيزي حالياً على قضية القراءة لما في ذلك من أهمية في حياة الشعوب، هذا ولديّ الآن فكرة بتنظيم معرض فني شخصي يحتضن أعمالاً فنية بأفكار جديدة في إطار إهمال القراءة.

2472

| 27 يناير 2019

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تختار الفنان أحمد نوح للمشاركة في برنامج الإقامة الفنية في باريس

أعلنت متاحف قطر اختيار الفنان القطري أحمد نوح للمشاركة في الدورة السادسة من برنامج الإقامة الفنية الذي يُقام في المدينة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس، أحد أكبر وأهم برامج الإقامة الفنية على مستوى العالم . واختتم نوح مؤخرًا مشاركته في برنامج الإقامة الفنية بالدوحة الذي استمر 9 أشهر في مبنى مطافئ: مقر الفنانين. وأثمرت مشاركته في البرنامج عن إبداع عمل فني بعنوان آثار الحياة يتناول فيه فكرة إهمال الكتب بأسلوب مثير للفكر والتأمل. ويُعرَض هذا العملُ حاليًّا بمبنى مطافئ ضمن معرض بعنوان ازدواجية الإستلهام الذي يضم أعمال فناني الدورة الأخيرة من برنامج الإقامة الفنية وعددهم 18 فنانًا. وسينتهى معرض ازدواجية الإستلهام في الأول من أكتوبر القادم . وتعليقًا على مشاركة الفنان أحمد نوح في الدورة السادسة من البرنامج، قال خليفة العبيدلي، مدير مطافئ :أحمد نوح نموذج مثالي للفنان الذي كرَّس حياته لموهبته. فبعد إتمامه لبرنامج الإقامة الفنية في مطافئ لمدة 6 أشهر، يخوض الآن رحلة جديدة، وأنا على يقين بأنها ستصقل موهبته وخلفيته المعرفية. وهو خير شهادة على ازدهار القطاع الثقافي والفني في بلادنا. وأتطلع لرؤيته بعد انتهاء البرنامج والاستماع منه لتجربته التي أثق بأنها ستثري مسيرة عطائه الفني في قطر. وشارك في الدورات الخمس الماضية من برنامج الإقامة الفنية في باريس كل من ابتسام الصفار، وناصر العطية، وعبدالله الكواري، وغادة الخاطر، وأحمد الجفيري، وجميعهم شاركوا قبل ذلك في برنامج الإقامة الفنية بمطافئ: مقر الفنانين. يذكر أنه بجانب برنامج الإقامة الفنية في باريس، أطلقت متاحف قطر مؤخرًا برنامجًا دوليًّا جديدًا بعنوان استديو 209 بنيويورك، ويفتح البرنامج الباب حاليًّا لاستقبال طلبات الفنانين القطريين للإقامة في الاستوديو الدولي وبرنامج أمناء المتاحف في نيويورك بالولايات المتحدة، الذي يعد حاضنة دولية لأبرز الفنانين وأمناء المتاحف الصاعدين في العالم. وسيبقى باب التسجيل مفتوحاً لغاية الأول من أكتوبر 2018وتسعى دولة قطر من خلال توفير هذه البرامج الدولية إلى دعم مبدعيها القطريين وصناعة هوية فنية وإبداعية أصيلة تميّزها على الساحة الثقافية الدولية.

2288

| 11 أغسطس 2018

ثقافة وفنون alsharq
"المرخية" يمزج الفن القطري بنظيريه السوداني والعراقي

عبر معرض للتشكيليين أحمد نوح وإسلام كامل وعمر الشهابي يقيم جاليري المرخية يوم الثلاثاء المقبل معرضاً فنياً جديداً بعنوان تناغم الفنانين، يجمع خلاله أعمال كل من الفنانين أحمد نوح (قطر)، اسلام كامل (السودان)، عمر الشهابي (العراق). يأتي المعرض في أعقاب افتتاح جاليري المرخية لمعرض وجهات نظر.. فنانات عربيات معاصرات، والذي يشارك فيه حالياً ثلاث فنانات قطريات، بجانب فنانات من دول عربية، ويتواصل المعرض حتى 19 الشهر الجاري. وينتظر أن يستمر المعرض الجديد حتى 10 مايو المقبل، ويأتي في إطار حرص جاليري المرخية على إثراء حركة الفن التشكيلي العربي بكل ما هو مبدع وخلاق، وتعزيز الاحتكاك الفني بين المبدعين التشكيليين في قطر والدول العربية. ويشكل المعرض المرتقب تبايناً في أعمال المشاركين، وهو الهدف الذي يسعى إليه جاليري المرخية ليقدم لأصحاب الذائقة البصرية تنوعاً في الأعمال الفنية التشكيلية، علاوة على تحقيق أحد أهدافه في إثراء الحركة الفنية القطرية بمثل هذه التجارب، وما تحظى به من تنوع. واختار الجاليري ثلاثة من الفنانين العرب، ممن لهم تجارب فنية متنوعة، على نحو ما تشير إليه سيرهم الذاتية، ليشاركوا في المعرض المرتقب، بهدف إحداث الاحتكاك الفني فيما بينهم، على غرار المعارض التي يقيمها الجاليري من حين إلى آخر. وفي هذا السياق، فإن الفنان أحمد نوح يمتاز بإنتاج أعمال فنية يميل فيها إلى التجريب عبر استخدام الخامة المتداولة والمستعملة من خلال أسلوب يرتكز على التجريد كأساس لرؤيته الفنية. كما يمتاز اسلام كامل بتوظيف الألوان، بما يجسد أفكاره، وبالشكل الذي يكسر به في الوقت نفسه حاجز السكون، عبر تناغم لوني. بينما يعتمد عمر الشهابي في أعماله على مقاربات للقيمة التعبيرية للعديد من الثيمات المطروحة في لوحاته، كونها تقتبس في مجملها من كل مدارس الفن التشكيلي ومذاهبه المتنوعةـ مثل السريالية والرومانسية والواقعية.

850

| 07 مارس 2018