يركز الرسام أحمد المعاضيد في أعماله دائماً على أن تكون عالمية، يرمز من خلالها إلى الإنسانية، وظل على هذا النحو في رسوماته، إلى أن كان انجازه لمجسم جديد، يحمل عنوان «ابتسم»، يتجمل على كورنيش الدوحة. في حديثه لـ ، يتحدث الفنان أحمد المعاضيد عن هذا المجسم، وسبب تسميته بهذا الاسم، علاوة على أبرز التحديات التي واجهته لإنجاز هذا العمل، فضلاً عما إذا كان سيعد تحولاً نوعياً في أعماله من الرسم إلى النحت، إلى غير ذلك من تساؤلات طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي: من أين استوحيت هذه المنحوتة؟ بداية، أتوجه بالشكر إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، على دعمها لهذا العمل. كما أشكر متاحف قطر، و»أشغال» ولجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة لتقديم العمل الفني «ابتسم» والذي أعتبره إضافة نوعية لمسيرتي الابداعية كونه يساهم في إيصال الرسالة السامية إلى العالم، حيث إن الابتسامة لغة عالمية يفهمها العالم، وكذلك يشعر بها جميع المخلوقات. واسوحيت معنى «ابتسم» من تأملي للبساطة في الأرض، ونشر البسمة في جميع أنحاء العالم، إذ إن هذا ما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك لك صدقة). رواه الترمذي. ‎وهو المعنى الحقيقي الذي استوحيت منه ‎المجسم، والذي أعتبره هدية قطر الفنية إلى العالم. وما فكرة هذا المجسم؟ وما رمزيته؟ راودتني هذه الفكرة، أثناء جائحة «كورونا»، لحاجة الناس وقتها إلى الأمل والحب والتفاؤل، بعدها شرعت في تنفيذها، إلى أن جاءت لحظة ميلادها، لتكون رسالة للجميع بأن الابتسامة لغة عالمية، أردت أن أنقلها من قطر إلى جميع بلاد العالم. وأردت أن ترمز المنحوتة إلى نشر البهجة والسعادة في قلوب الناظرين، وأن تشيع الحب والسلام وإعادة الأمل لمستقبل مشرق بين الناس، وأن يترك هذا المجسم أثراً في نفوس المشاهدين والمارين، وذلك من خلال التصميم الفريد، بما يجعله استثنائياً في هذا المكان، وليكون معلماً يجذب الأنظار. أهمية الفن وهل ترى أن الفن هو الوسيلة الأنسب لنشر مثل المزايا التي تحدثت عنها؟ بالفعل، إذ إنه عادة في الأوقات الصعبة، يحتاج الإنسان إلى أن تكون له بسمة، كما أنه في ظل الكوارث التي يشهدها العالم، لابد للإنسان من بسمة، لذلك أردت أن أرسم البسمة على وجوه الإنسانية في دول العالم، عبر طريقة إبداعية. لذلك، أردت أن أنجز عملاً لنشر الابتسامة في جميع أنحاء العالم، لنشر عناصر الأمل والحب والتفاؤل والسلام، عن طريق الابتسامة، والتي ترمز إلى كل هذه الأمور، فابتسم رمز، أردت إرساله للإنسانية في جميع أنحاء العالم. ما المدة التي استغرقتها لإنجاز هذا العمل؟ تم إنتاج هذا العمل، والتفكير فيه منذ 5 سنوات، وكنت أفكر في انجازه كعمل بسيط، ليكون معبراً، ومرسلاً لرسائل إيجابية للعالم كله، إلى أن جاءتني هذه الفكرة، ورسم مجموعة رسومات، والتخطيط لها، إلى أن استقررت على مجسم «ابتسم»، فتم تصنيعه، وتعرض لأكثر من اختبار، إلى أن خرج بالشكل المطلوب، ليراه الجميع بهذا المستوى، وذلك الحجم. فنون إبداعية وما أبرز ما يميز هذا المجسم؟ حاولت أن يكون هذا المجسم عملاً رمزياً، بعيداً عن تصوير الأشكال والأرواح، وأن يكون مناسباً للزائرين لالتقاط الصور معه، دون إزعاجهم، وتجنيبهم انعكاسات الشمس عليه، وكذلك أن يكون محتفظاً بجمالياته عند الزائرين إليه من مسافة بعيدة. وهل سيكون هذا العمل بمثابة تحول جديد لك في الانتقال من الرسم إلى النحت؟ لم أنتقل من الرسم إلى النحت، ولكنه خط واحد، فعندما أنجز رسومات، فإنه يمكن تحويلها إلى مجسمات، وفي النهاية هي أفكار، وبطبيعة الإنسان يسعى إلى إنتاج كل ما يرضي ذائقة الجمهور، وخاصة فيما يتعلق بتلك الرسائل السامية. ما رؤيتك لمثل هذه الأعمال في إشاعة الفن العام بين جمهور المتلقين؟ خطوة مميزة، وأشكر متاحف قطر على إقدامها على دعم مثل هذه الأعمال، وهي فرصة ليرى الزائرين للدولة انجاز مثل هذه الأعمال العالمية، خاصة أنها أعمال أصلية، أخرجها فنانون عالميون، وغير تقليدية، ما يجعلها جزءاً من الزيارات السياحية للمدينة، وعلما لها، ويقصدها الناس في كل مكان بالدولة. تحديات فنية ما أبرز التحديات التي واجهتك أثناء انجاز المجسم؟ أبرز التحديات التي واجهتني، تكمن في دمج الرسم داخل المجسم، فمن يشاهد العمل يلاحظ كتابات بخط يدي، وهو خط مبتكر وجديد في انسيابه، وحرصت أن يكون متجانسًا مع الوجه المعبر، ومعه العين، إحداها على شكل قلب، والأخرى عين دائرية تعبر عن الأمل، دون إغفال وجود الحاجب، ليكون كل ذلك في مجسم، انتقلت به من مجسم ثنائي الأبعاد إلى ثلاثي الأبعاد، تربطهم معاً قطعة وحدة، وكانت هذه صعوبة كبيرة لي، إلى أن أصبح المجسم مميزاً بتداخل الأحرف مع بعضها البعض. كما كان اختيار المكان من التحديات التي واجهتني، وفي هذا السياق، أجدد شكري إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، على وضعها هذا المجسم في المكان المناسب له، وهو كورنيش الدوحة، حتى أصبح هذا المجسم جزءاً منه، ومعلماً له، ويزينه في الوقت نفسه.

كشفت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة بالتعاون مع متاحف قطر النقاب عن العمل الفني ابتسم للفنان القطري أحمد المعاضيد بكورنيش الدوحة. وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، عبر حسابها بموقع تويتر: من الجميل رؤية أعمال فنانينا القطريين في مختلف أنحاء الدولة.. سعدت بتدشين منحوتة ابتسم للفنان القطري أحمد المعاضيد في كورنيش الدوحة في رسالة تدعوا الناس للتفاؤل ونشر الإيجابية. شكراً لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة ومتاحف قطر على جهودكم في نشر الفن والإبداع في قطر. وأعرب المهندس محمد عرقوب الخالدي رئيس لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، عن سعادته بتدشين العمل الفني ابتسم للفنان القطري أحمد المعاضيد والذي يعد خطوة إضافية في خطة اللجنة لدعم الفنانين المحليين وتسليط الضوء على مواهبهم الابداعية وترك إرث فني للأجيال القادمة، بحسب الهيئة العامة للأشغال أشغال بموقع تويتر اليوم الثلاثاء. وقال عبد الرحمن آل اسحاق مدير إدارة الفن العام بمتاحف قطر إن الفن العام في الدولة يعمل بشكل مستمر على الارتقاء بالمساحات العامة من خلال إنشاء منصة للفنانين لإبراز مواهبهم، مضيفاً: ونحن من جهتنا ندعم العمل الفني ابتسم الذي يدعو إلى نشر المحبة والسلام والوحدة من أجل مستقبل مشرق. من جانبه أعرب أحمد المعاضيد عن سعادته بالتعاون مع لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة ومتاحف قطر، معتبراً أن العمل الفني ابتسم إضافة نوعية لمسيرته الإبداعية كونه يساهم في إيصال الرسالة السامية التي تدعو إلى الابتسامة والتفاؤل والحب والسلام.

افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، مساء أمس المعرض الفردي هدف للفنان أحمد المعاضيد، والمقام في أي أم جاليري في مجمع بلاس فاندوم. وقام سعادة الوزير عقب الافتتاح بجولة اطلع خلالها على اللوحات الفنية التي يضمها المعرض وثمن الرسام أحمد المعاضيد افتتاح سعادة وزير الثقافة للمعرض، والجهود التي تقوم بها وزارة الثقافة لدعم المبدعين، ورعايتها للثقافة والفنون. كما وجه الشكر إلى الراعي الرسمي للمعرض، وهي مجموعة شاطئ البحر، واهتمامها بالأنشطة الثقافية في قطر، وهو الأمر الذي يدعو إلى الفخر. وحضر حفل الافتتاح عدد من الفنانين، والجمهور من أصحاب الذائقة الفنية، الذين أبدوا إعجابهم باللوحات التي يضمها المعرض، والذي يقيمه الرسام أحمد المعاضيد في الدوحة، بعد انقطاع عنها لمدة عامين، حيث كان يعرض أعماله خلالها في عدة عواصم عالمية. ونوه المعاضيد إلى أهمية افتتاح المعرض في هذا التوقيت، الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى دولة قطر، حيث استضافتها لبطولة كأس العالم فيفا – قطر 2022. وحول المدة التي استغرقها التحضير لهذا المعرض. قال أحمد المعاضيد في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن التجهيز لإقامة المعرض استغرق وقتًا طويلاً، وأنه طوال هذه الفترة، كانت اللوحات تشهد العديد من أشكال التطوير للأفكار والرؤى، ما جعل فكرة المعرض ورؤيته غير مسبوقة، في إطار مقاربته بين المعارض العالمية، ومعرضه الجديد، والذي سوف يتواصل حتى منتصف يناير المقبل. وقال إن هذه الرؤى وتلك الأفكار الجديدة ترجمها خلال هذا المعرض، ما أوصله إلى إنتاج أعمال متميزة وفريدة وجديدة. لافتاً إلى أن المعرض يحاكي كأس العالم 2022، كما يعبر عن عراقة الثقافة القطرية، وإبرازها في أعمال فنية، فضلاً عن الترحيب بالزائرين للدولة. وتابع: إن المعرض يضم ما يزيد على 45 عملاً فنياً، تتوزع على قسمين، أحدهما ثقافي، والآخر رياضي، وفق الفكرة التي يقوم عليها المعرض وهو هدف، باعتبار أن الجميع يسعون لتحقيق الهدف، سواء كانوا لاعبين أو مشجعين، أو غيرهم. أبرز اللوحات وعن أبرز اللوحات التي يضمها المعرض. وصفها المعاضيد بأنها عديدة. غير أنه توقف عند اللوحات التي تحاكي اللاعبين والجمهور، كون الأخير هو اللاعب الأساسي في البطولة. وقال: إن جميعها شخصيات من غير وجوه، وأنه تم ابتكار هذه الشخصيات من إبراز ملامحها، لإطلاق الخيال أمام المتلقي، للتفكير في دور اللاعبين، والتعرف على مهاراتهم، وطرق ممارستهم الرياضية، وكل ما يتعلق بإثارة الخيال لديهم في هذا الإطار. وقال الرسام أحمد المعاضيد: إن اللوحات ترمز إلى الابتسامة، كونها مترسخة في ديننا الحنيف، وأوصانا بها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كما أنها تشيع الحب والأمل بين الناس.لافتًا إلى أن إضافة الرقم 22 إلى ملابس اللاعبين عبر اللوحات الفنية، يعكس مدى الاعتزاز باللغة العربية والهوية القطرية. ألوان رياضية وعن أهمية استخدامه للألوان بلوحات المعرض. أكد أنه استخدم ألوانًا مختلفة، منها ألوان رياضية، تضفي أشكالاً من البهجة والسرور على المتلقي، ومنها الألوان الفاتحة، ليركز المتلقي على العنصر ذاته، وحتى يشعر تجاهها بمشاعر احتفالية.لافتاً إلى أن المتلقي سيمكنه مشاهدة الكرات بطرق فنية مميزة، بحيث يتخيلها من الداخل، بعدما اعتاد الجمهور مشاهدتها من الخارج. وقال الرسام أحمد المعاضيد إن الجمهور سوف يتخيل الكرة من الداخل، بعدما استطاع انجاز رسوماتها بطرق مبتكرة، يتخيلها المتلقي وكأن بداخلها ابتسامة وماكينة خاصة مثل السيارة، ما يعني أنها تتمتع بتكنولوجيا خاصة، وهى أجواء سوف يستمتع بها المتلقي كثيراً. وأضاف أن المعرض يضم لأول مرة لوحة العنابي، اعتزازاً وافتخاراً بمنتخبنا الوطني، وأنه سبق أن رسمها دعماً منه لمشاركة العنابي في بطولة آسيا، في نسختها الأخيرة، غير أنه لم يعرضها من قبل، إلى أن حان الوقت لعرضها في هذا المعرض، دعماً منه للعنابي، لتحقيق نتائج متميزة في المونديال، كما سبق له أن تُوج بلقب بطل آسيا. قصص اللوحات وحول نوعية اللوحات التي يقدمها معرض هدف. قال إن كل لوحة تحمل قصة في حد ذاتها، ما يجعل هذه اللوحات توثيقا زمنيًا. مشيراً إلى أن المعرض يضم لوحة أنجزها تعبيرًا عن الترحيب بزوار قطر، كون هذا الترحيب من شيم وعادات أهل قطر. وتابع الرسام أحمد المعاضيد: إن من بين اللوحات التي يضمها المعرض، 5 لوحات للاعبي فريق باريس سان جيرمان، المملوك لدولة قطر، وأنه أنجز هذه اللوحات بطريقة فريدة ومبتكرة. وأضاف إن الثقافة القطرية حاضرة في هذا المعرض، من خلال اللوحات التي يضمها، والتي أنجزها بعناية، لتعكس عراقة ثقافتنا، وإبراز الإرث القطري الأصيل، ومنها ما يعبر عن اللباس التقليدي، وكذلك لوحات تعكس الشهامة والثقة بالنفس، وهى مستوحاة من قصيدة للمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه. وتابع: إن من بين اللوحات في هذا السياق، لوحة العز، والتي تعبر عن الصقر العربي والهمة العربية، من خلال قصيدة للمتنبي، ما يعكس أهمية هذه اللوحات، التي تستدعي مشاهدتها من قبل الجمهور من أصحاب الذائقة الفنية، لتأمل هذه اللوحات، والتوقف عند كيفية إنجازها، ودلالات مزجها للرسم بالخط العربي. ولفت إلى أن هناك لوحات المعرض تركز أيضاً على المها، كونها تعبر عن البيئة القطرية، وأنها رمز للفخر، وأنه لذلك ركز عليها في عدة لوحات فنية، لإبراز جماليات هذا المخلوق، الكائن في البيئة القطرية، بالإضافة إلى إبراز النقوش القطرية. ولاء وانتماء أكد أحمد المعاضيد لـ الشرق أن من بين اللوحات الفنية التي يضمها المعرض، نسخة من لوحة تميم المجد، ويتم عرضها في قسم خاص، ليشاهدها الجمهور، وهي نسخة مطبوعة، وليست أصلية. وتابع: أفتخر بهذه اللوحة وتاريخها، ويسعدني عرضها بالمعرض، إذ تصاحبني دائمًا في معارضي، تأكيداً للحب والولاء والانتماء الوطني، كونها مصدر قوة لجميع أهل قطر. ورش فنية قال الرسام أحمد المعاضيد لـ الشرق إن المعرض سوف يصاحبه طوال فترة إقامته تنظيم ورش عمل فنية للجمهور، بالإضافة إلى تنظيم حلقات نقاشية، حول ما يضمه المعرض من أعمال، لإثراء المشهد الثقافي والفني محلياً. كما يقدم المعرض هدايا ترويجية خاصة باللوحات، ليشتريها زوار المعرض، وإعداد دفتر تلوين، للمشاركة مع الجمهور.

افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، مساء اليوم، معرض /هدف/ للفنان أحمد المعاضيد في /أي أم جاليري/ بمجمع (بلاس فاندوم)، ويستمر إلى 15 يناير 2023. حضر افتتاح المعرض الذي يتزامن مع قرب انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لفيف من الفنانين والمثقفين والإعلاميين. ويضم المعرض أعمالا فنية مختلفة عن المونديال وينقسم إلى قسمين: أحدهما ثقافي، والآخر رياضي. ويحتفي القسم الثقافي ببعض المفردات التراثية القطرية، والزي القطري من قبيل البخنق، والغترة والعقال، فضلا عن بعض الحيوانات من البيئة القطرية كـ/المها/.. بينما تم تخصيص القسم الرياضي لإبراز لاعبين لكرة القدم، منهم من هو معروف في عالم الساحرة المستديرة ، ولوحات أخرى تجريدية. في حين أن الدائرة التي عادة ما تتوسط ميدان كرة القدم، رسمها في وسط قاعة العرض. وقال الفنان أحمد المعاضيد في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن المعرض الذي يضم أكثر من 45 عملا فنيا، يحاكي الرياضة والثقافة القطرية التي ترحب بالزوار في هذا العرس الكروي المونديالي. ونوه إلى أن إقامة المعرض في هذا الوقت بالذات، تمنح أجواء من المتعة والشغف، لكل الزائرين، تحقيقاً للهدف، وهو الاستمتاع بمباريات المونديال. وإذا كان هدف اللاعبين والفرق المتبارية هو تسجيل الأهداف، فإن المعاضيد جعل نصب عينيه هدفا واحدا، هو إطلاع الجمهور المحلي والعالمي على ما تزخر به بلدنا من إرث حضاري عريق، وثقافة جذورها ضاربة في عمق التاريخ، وهو ما سعى إليه جاهدا في مجاله الذي يجيده وهو الفن. ومن المرتقب أن يصاحب المعرض تنظيم أنشطة فنية وثقافية خلال فترة إقامة المونديال، وذلك في إطار الخدمات والأهداف التي يقدمها /إي إم جاليري/، والذي تم افتتاحه قبل أسابيع.

أكد الفنان أحمد المعاضيد أنه سيقيم خلال شهر نوفمبر المقبل معرضاً منفرداً له في جاليري أي.أمAM، والذي تم افتتاحه مؤخراً في بلاس فاندوم مول بمدينة لوسيل. وقال المعاضيد في تصريحات خاصة لـ الشرق: المعرض يأتي في إطار فعاليات الجاليري الثقافية والفنية، مواكبة منه لاستضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022. وأضاف أنه بهذه المناسبة أيضاً، فسوف يشهد الجاليري الجديد، مجموعة أخرى من الفعاليات، تتعلق بكل ما يهم هذا الحدث الرياضي العالمي. واصفًا الجاليري بأنه معرض دائم لعرض الأعمال الفنية بشكل احترافي لمجموعة من المبدعين القطريين والعالميين. ولفت إلى أن الجاليري يقدم مجموعة من الخدمات الفنية المختلفة، منها عرض وبيع اللوحات الفنية الأصلية، والتي يقدمها مجموعة من الفنانين القطريين والعالميين. وقال الرسام أحمد المعاضيد، المسؤول عن الجاليري، إنه سيقيم من وقت لآخر معارض متنوعة وفريدة، منها منفردة وأخرى مشتركة، وكذلك تهيئة السبل الكفيلة لإنجاز أعمال الفنانين، وذلك حسب الطلب، حيث يستلم الجاليري طلبات الفنانين، تمهيداً لاختيارهم وفق معايير موضوعية.لافتًا إلى أن من أهداف الجاليري أيضاً تقديم الورش الفنية، وتوفير مجموعة من الأكاديميين من فنانين معتمدين لتعليم المنتسبين، وإكسابهم الخبرات المطلوبة، علاوة على إقامة الفعاليات الثقافية والفنية المختلفة، والتي تتناول الثقافة والفن، وتبادل الخبرات، وإلهام الآخرين. إنتاج فني وألمح إلى جانب آخر مهم بالجاليري، وهو تشجيع الرسم الحر، من خلال استديو متخصص، لإطلاق العنان للمبدعين، مع توفير الأدوات الفنية لهم، كما سيوفر الجاليري استديوهات يمكن حجزها مسبقاً، تم تجهيزها وفق بيئة فنية احترافية، بالإضافة إلى إتاحة الجاليري إمكانية بيع المنتجات الفنية المطبوعة. وقال: ستكون منتجات حصرية وفريدة من نوعها، كما سيخصص الجاليري مساحة لعرض هذه المنتجات للمبدعين، ممن يتميزون بإنتاج فني فريد، وبيعها للجمهور. وعن معايير إقامة الجاليري للمعارض. شدد الفنان المعاضيد على أن الأعمال الفنية التي يعرضها ويقدمها الجاليري ستكون أعمالا أصلية وغير مقلدة، ما يجعلها إضافة فريدة ونوعية للساحة الفنية الإبداعية. وقال: إنه سيتم تقديم عرض فني مميز بالجاليري كل شهر، ليشاهد الجمهور جديد الأعمال الفنية. وحول أهمية دور القطاع الخاص بإنشاء مثل هذا الصروح لإثراء المشهد الفني. أكد أن دور القطاع الخاص مهم للغاية في إثراء المشهد الفني، ويجب عليه أن يكون مبادراً ومساهماً في إثراء المشهد الفني بأعمال احترافية، ما يجعل مثل هذه المنصات مساحة مهمة لتصدير الثقافة القطرية للعالم. وعن أبرز التحديات التي واجهها لإنجاز هذا الجاليري. حددها الفنان أحمد المعاضيد في عامل الوقت، إذ استغرق إنجاز الجاليري نحو عامين تقريباً، بالإضافة إلى الأمور الإدارية، وتهيئة كل الظروف المناسبة ليتماشى الجاليري مع المشهد الفني وإثرائه بكل ما هو مبدع، لإرضاء ذائقة الجمهور الفنية، والذي يتم التواصل معه عبر مختلف المنصات الرقمية. وقال: إن جميع الأعمال المعروضة بالجاليري عالمية، رسمها محترفون، وليسوا هواة، ويقدمون هذه الأعمال باحترافية، ونسعى إلى تسويق وترويج أعمالهم، وفق المعايير الموضوعية المشار إليها. مشيراً إلى أن الجاليري يفتح أبوابه للفنانين المحترفين وفق هذه المعايير، كما أنه يتيح المجال للفنانين الصاعدين، بتقديم النصح والدعم لمواهبهم الفنية.

تستمد أعمال الفنان التشكيلي أحمد المعاضيد قوتها من الفكرة التي تتشكل في ذهنه ثم تتطور بفعل البحث والقراءة والاطلاع، وحين تكتمل عناصرها يظهرها بأسلوبه وطريقته المتفردة في شكل لوحات وأعمال لا يعنيه عددها بقدر ما يهتم بالجمهور والمكان الذي ستعرض فيه، وفي معرض رمال الذي افتتح أخيرا بالعاصمة الفرنسية باريس، تفطن صاحب الفكرة إلى أن اليونسكو هي المكان الجدير باستضافة هذه التجربة المختلفة والمميزة، وهو ما اعتبرها سانحة لتعريف الوفود بالثقافة المحلية والعربية، وتحقيق انتشارها على أوسع نطاق. في لقاء خاص مع (الشرق) تحدث الفنان التشكيلي أحمد المعاضيد عن معرض رمال من أبعاده المختلفة، كما عرج على مسألة المثاقفة ورسالة الفنان وغيرها من الجوانب في الحوار التالي: * كيف جاءت فكرة إقامة المعرض في (اليونسكو)؟ ** معرض رمال يقدم للمرة الثانية في باريس ولكن بشكل مختلف ومنوع حيث يقام في (اليونسكو) المنظمة الدولية العريقة، وهذا يعني أن المعرض متاح لمختلف الوفود والدول، وقد أقمناه في صالة عرض بالمقر الرئيسي لـ (اليونسكو) ويتضمن المعرض 26 عملا فنيا تعكس عناصر الثقافة القطرية والعربية، أما الموضوعات فتتنوع بين الأدب والخط العربيين، وجميع عناصر الثقافة العربية التي أفخر بها، والهدف من ذلك أن أعرف بثقافتنا المحلية والعربية، ويتعرف عليها الآخرون الذين يختلفون عنا من الناحية الثقافية. وكان ذلك في إطار تخطيط مسبق قمت به منذ أكثر من عامين، واليوم قدمت هذه الفكرة خارج قطر، وكنت أسعى إلى ذلك، لأني من خلال هذه الفكرة أنشر الثقافة القطرية وأعرف بها بشكل مميز. هذه الأعمال بدأت في شكل أفكار مختلفة، تطلبت مني جهدا مضنيا في القراءة والبحث حتى تبلورت بشكل نهائي في ذهني ورسمتها على اللوحة، وتم التنسيق في باريس مع المندوب الدائم لدولة قطر لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لعرض اللوحات في مقر المنظمة، وكان سعادة الدكتور ناصر الحنزاب مهتما بالفكرة ومؤمنا بما أقدمه، وأشكره على هذا العطاء الذي قدمه، والفرصة التي أتاحها لي لتقديم أعمالي في اليونسكو، من منطلق إيمانه بتعريف الدول بثقافتنا. * هل تعتبر عرض أعمالك في (اليونسكو) بداية مرحلة جديدة، أم تجربة تضاف إلى أعمالك السابقة في حلقات مترابطة؟ ** عرض أعمالي في اليونسكو لا يختلف عن عرضها في أي مكان آخر هذه المرة أعرضها لكن لجمهور مختلف، وفي توقيت مختلف، وهذه التجربة امتداد لمعارضي السابقة وما أقوم به بحيث تستطيع أن تنشر هذا الفن وهذه الثقافة في الضفة الأخرى من الكرة الأرضية، واليونسكو فرصة مميزة لعرض لوحاتي أمام جمهور مثقف، حيث تشرفنا بحضور وزراء التعليم من دول صديقة وشقيقة، إلى جانب حضور سعادة السيدة بثينة بنت علي النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في الافتتاح وهذا يضاف إلى المعرض من ناحية التمثيل الدبلوماسي. * كيف تصف التداخل بين أعمالك وخصوصية المكان الذي يحتضنها؟ ** التصنيف مختلف من حيث حضور المعرض، كما أن للمكان تأثيره في عرض الأعمال الفنية، وهي تجربة مهمة جدا بالنسبة لي، لأني أطمح دائما إلى نشر أعمالي وثقافتي في الأماكن التي تحمل رمزية ما، وأعتقد أن اليونسكو مكان مناسب لعرض أعمالي. * ما هي العناصر التي شدت انتباه زوار المعرض؟ وهل كانت بالنسبة إليهم اكتشافا؟ ** مثلما تعلمين فإن تداخل التشكيل والخط العربي مع العناصر الفنية مثل اللباس التقليدي والقهوة العربية والدلة واللؤلؤ والمبخرة والنخلة وغيرها من العناصر دائما ما أفتخر بها لأنها جزء من ثقافتنا، وعملية تشكيلها ودمجها مع الخط العربي يضيف إليها جمالية فنية خاصة وأنها تقدم لجمهور من مختلف الجنسيات والثقافات. هذا الجمهور كان منبهرا بالأعمال التي يشاهدها بشكل حصري كلوحات فريدة تعرض لأول مرة بطريقة مختلفة، وهو ما أسعدني شخصيا وأعتبره تقديرا لأعمالي. * إلى أي مدى يمكن أن يحقق دمج الخط العربي مع العناصر التعبيرية التي تشكل اللوحة، ذلك الإحساس بفرديتك؟ ** دمج الخط العربي وارد في اللوحات الفنية لكن الدمج الذي اعتمدته كان بطريقة مبتكرة مع عناصر ورسومات ثقافية، وتداخل الخط مع هذه العناصر وعرض اللوحات بطريقة فريدة يعكس أسلوبي والطريقة التي أقدمها. هذا الدمج يعطيك إحساس الفكرة المستوحاة من العمل الفني، فمثلا عندما أستذكر بيت المتنبي: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم فإني أستخدم بعض الأحرف من هذا البيت وهي: الألف والنون والذال والهاء وأدمجها مع الصورة الذهنية التي تعبر عن العزة. فكانت العناصر التي شكلت الفكرة: الأدب والخط والفن. وإن كان خطي غير مميز إلا أني أحاول أن أرسم الخط بحيث أستطيع أن أظهر جمالية الصورة. * ماذا أضاف المكان إلى عناصر الثقافة القطرية والعربية؟ ** كل ما في المكان كان يعبر عن الثقافة المحلية والعربية. على سبيل المثال، الوفد القطري والزي القطري وعلم دولة قطر والعناصر في اللوحات أغلبها مستوحاة من البيئة القطرية، ومن بيتي الذي نشأت فيه. إضافة إلى الأدب العربي، حيث استلهمت أفكار بعض اللوحات من قصائد بعض الشعراء العرب القدامى، إلى جانب الخط العربي، وعناصر الضيافة القطرية.. كل ذلك شكل ثقافة عربية بشكل عام ومحلية بشكل خاص. * ما الذي قادك إلى (رمال)؟ ** قادني إليها فخري واعتزازي بهويتي وثقافتي، وأعتقد أن دوري كفنان أن أقوم بحمايتها أي حماية هذه الفكرة بشكل عام وصياغتها بطريقة عصرية فنيا وتربويا وتعليميا للجمهور. والرمال هي رمال الصحراء التي نعرف لذلك اخترتها عنوانا للمعرض. * ما الجديد في هذه التجربة وكيف تقيمها؟ ** الجديد هو أن المعرض تم إقامته في مقر منظمة ثقافية عريقة ومتنوعة الثقافات، إلى جانب أنه يقام في عاصمة الفن بفرنسا والتي تحتضن جميع هذه الثقافات. ناهيك عن التمثيل الدبلوماسي من كافة أنحاء العالم، والتقاء الدبلوماسيين ببعضهم البعض، والحديث الذي دار حول موضوع الثقافة العربية والتعليم وغيرها من الأمور التي تشكل بعدا كبيرا لهذه المجتمعات. كل الزوار الذين أتوا إلى المعرض كانوا من جنسيات مختلفة، وأشكر الوفد الدائم لدولة قطر في اليونسكو على ما قدموه من دعم، كما أشكر جميع الفريق، ولا يفوتني أن أشكر سعادة الدكتور ناصر الحنزاب على إيمانه بالفكرة وما تقدمه الثقافة بشكل عام. ولا أنسى أن أشكر كذلك جريدة (الشرق) على ما تقوم به من إسهامات وتغطيات في هذا الجانب.

أكد الفنان التشكيلي أحمد المعاضيد أن إقامة معرضه الشخصي رمال في مقر (اليونسكو) المنظمة الثقافية العريقة في باريس شرف عظيم، خاصة وأنه أقيم بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من وزراء التعليم في الدول الشقيقة والصديقة، ورئيس المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو. وقال في كلمة بالمناسبة: أعرض هذه الأعمال الفنية التي قمت بإنجازها على مدى عامين. 26 لوحة تعبر عن الأدب والثقافة العربية والقطرية، التي تعكس بالنسبة لي العناصر الثقافية والعربية والقطرية، كما قمت بدمج الخط العربي مع العناصر التعبيرية التي تشكل اللوحة لتعكس ما بداخلنا من مكونات ثقافية. وتوجه المعاضيد بالشكر لوفد دولة قطر لدى (اليونسكو) وعلى رأسهم سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على ما قدموه من دعم واهتمام لإقامة هذا المعرض. يذكر أن سعادة الدكتور ناصر الحنزاب مندوب دولة قطر الدائم لدى (اليونسكو) افتتح مساء أمس الأول معرض الرمال في المقر الرئيسي لمنظمة اليونسكو، بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من وزراء التعليم في الدول الشقيقة والصديقة، والسيد ارنيستوا اوتونية مساعد المديرة العامة لقطاع الثقافة باليونسكو. وقال سعادة الدكتور ناصر الحنزاب في كلمته خلال حفل افتتاح المعرض: ان دولة قطر وضعت الثقافة في صميم سياساتها التنموية، وذلك بإيمانها العميق بدور الثقافة كمصدر للاستثمار المستمر لمستقبل العالم وللتنوع الثقافي، ودور الفرد في التنمية، موضحا أن قطر تولي اهتماما كبيرا بدور الشباب المبدع وتعتبرهم محورا أساسيا في هذه السياسة الثقافية. مؤكدا أن الفن يعزز القدرة على التعبير عن العناصر الثقافية من خلال الإبداع، وفهم واكتشاف الثقافات الأخرى. وأشار الحنزاب إلى أن دولة قطر اختارت تشجيع الفنانين من الشباب القطري على الصعيدين الوطني والدولي لجعل الفن أحد أعمدة الثقافة القطرية، وذلك من خلال جهود المؤسسات الوطنية، ومنها متاحف قطر ووزارة الثقافة، لجعل الفن وسيلة لإثراء حياتنا والمساعدة في بناء مجتمعات مبتكرة وشاملة ومتسامحة. من جهته قال السيد ارنستوا اوتونية في كلمة مماثلة: إن دولة قطر تساهم بشكل فعال بتعزيز دور الثقافة في ترسيخ مبادئ احترام الثقافات المختلفة والحوار بين الثقافات، وذلك من خلال جهودها الوطنية في رسم السياسات الثقافية الفاعلة في تشجيع الحوار الدائم والبناء بين الثقافات، ومن خلال جهودها في منظمة اليونسكو، وترؤسها للجنة الدولية لحماية وتشجيع أنواع التعبير الثقافي في العام الماضي، حيث كانت رئاسة دولة قطر تتسم بالفاعلية وتعزيز خطط منظمة اليونسكو في إطار استراتيجيتها ورؤية 2030، بتعزيز دور الثقافة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، متوجها بالشكر لدولة قطر على كل الجهود في هذا المجال.

افتتح بفندق الفوكت بشارع الشانزليزية في العاصمة الفرنسية باريس معرض رمال للفنان التشكيلي المبدع أحمد المعاضيد بحضور لفيف من المثقفين والمهتمين. وقال المعاضيد بهذه المناسبة: سعدت بافتتاح معرضي الفني في عاصمة الذوق والجمال باريس، والمقام في فندق الفوكت، حيث يضم المعرض 26 لوحة فنية تعبر عن ثقافتي التي أعتز بها. مشيرا إلى أن المعرض الجديد هو الأول من نوعه من حيث التعبيرات الملهمة في الأعمال الفنية. وتحاكي أعمال المعرض البيئة القطرية والعربية، وما تحمله من معاني الحياة المحفزة، حيث تتضمن الأعمال عبارات التحفيز والتطور والتنمية للمستقبل برسومات ثقافية فنية، فضلاً عما تعكسه الرسومات من جمالية فنية، باستخدام الخطوط والنقوش العربية، وما ترمز به للبيئة والثقافة القطرية. يذكر أن الفنان أحمد المعاضيد افتتح في بداية العام الحالي معرض الصافنات والذي ترجم فيه عشقه للخيل العربي وتعلّقه به؛ والمعرض استضافته كتارا ضمن مهرجانها الدولي للخيل العربي، وتضمن عشرين عملا فنيا تحاكي جمال الخيل العربي الأصيل بأسلوب فني جمع فيه المعاضيد بين البورتريه والتعبيرية، متحررا من الانطباعية والواقعية التي تجعل العمل مباشرا وواضحا، فكان الصافنات تجربة فريدة من حيث الأسلوب، وكذلك من حيث طريقة الطرح. والمتأمل في لوحات أحمد المعاضيد يلاحظ أن بداخل هذا الفنان الشاب ما يشبه جموح الخيل، واندفاعها، وهدوئها، وانفعالاتها.. وفي لوحاته انزياحات بلاغية وجمالية لعناصر من التراث العربي، ما جعل المعاضيد يبتعد عن التقليد، وينأى بنفسه عن الإيقاع الرتيب لحركة تلك العناصر في اللوحة، حيث يخرجها من الإطار المتعارف عليه، إلى إطار جمالي منفتح على الأسئلة التي تتولد بفعل الدهشة.

تشهد العاصمة الفرنسية غدًا تدشين الفنان أحمد المعاضيد معرضه الجديد رمال، وذلك بفندق الفوكت بشارع الشانزليزية، في إطار عزمه إقامة مجموعة من لوحاته في عدة عواصم عالمية. وتحاكي أعمال المعرض البيئة القطرية والعربية، وما تحمله من معاني الحياة المحفزة، وهو ما يحفز المتلقي بدوره، حيث تتضمن أعماله عبارات التحفيز والتطور والتنمية للمستقبل برسومات ثقافية فنية، فضلاً عما تعكسه الرسومات من جمالية فنية، باستخدامه للخطوط والنقوش العربية، وما ترمز به للبيئة والثقافة القطرية. وأكد الفنان أحمد المعاضيد في تصريحات خاصة لـ الشرق أن عدد الأعمال التي يضمها المعرض تصل إلى 26 عملاً، وأنه اختار باريس لإقامة هذا المعرض، كونها عاصمة الفن، وأنها تشهد زخمًا ثقافيًا وفنيًا، بالإضافة إلى حرصه على نشر الثقافة القطرية خصوصاً والعربية عموماً في باريس، انطلاقًا من سعيه إلى إقامة عدة معارض له في عواصم عالمية. وقال: إن هذا المعرض يتميز بإبراز الثقافة القطرية والعربية. واصفًا لوحات المعرض بأنها ملهمة، إذ إن كل لوحة قصة، وتضم العديد من الأفكار، ولذلك فعندما يتأملها المتلقي تذهب بخاطره إلى العديد من الأمور المهمة مثل الصبر والحكمة، كما أن بعضها مستوحى من بعض القصائد العربية، ما يعني أن المعرض يعكس موضوعات متعددة عن الثقافة القطرية والعربية. لافتًا إلى أن التدشين المرتقب للمعرض غداً، سيشهد حضورًا متوقعًا من أوساط فرنسية مختلفة، وخاصة من المهتمين بمجال الفن والثقافة. وعن توصيفه للوحة العيد التي يضمها المعرض، قال الفنان أحمد المعاضيد: إن هذه اللوحة تشير إلى بنت ترتدي البخنق القطري، والذي يتم ارتداؤه في الاحتفالات والأعياد، ولذلك سميت هذه اللوحة العيد دلالة على السعادة والفرح عند ارتداء هذا الملبس التراثي. وفيما يتعلق بالبعد الإنساني الذي يحمله هذا المعرض، على غرار أعماله التي تعكس هذا الجانب. أكد المعاضيد أنه يحرص في جميع أعماله على إبراز البعد الإنساني، غير أنه في هذا المعرض، حرص على أن يكون الجانب الثقافي حاضراً فيه أكثر، على نحو ما يعكسه تطرقه إلى العديد من الجوانب الثقافية والفنية. وإذا ما كان يشير هذا المعرض إلى انطلاق الفن القطري إلى العالمية، وتخطيه المحلية. قال الفنان أحمد المعاضيد إنه كفنان قطري يحرص على عرض أعماله في عواصم عالمية مختلفة، وأن هذا التوجه يعكس دلالة كبيرة على انتشار الثقافة القطرية عالميًا، وأنه يحرص على تقديمها بطريقة فنية مميزة.

اختار الفنان التشكيلي أحمد المعاضيد أن يترجم عشقه للخيل العربي وتعلّقه به؛ في معرض مميز أطلق عليه الصافنات وهو اسم من أسماء الخيل التي ذُكرت في القرآن الكريم. المعرض استضافته كتارا ضمن مهرجانها الدولي للخيل العربي، وتضمن عشرين عملا فنيا تحاكي جمال الخيل العربي الأصيل بأسلوب فني جمع فيه المعاضيد بين البورتريه والتعبيرية، متحررا من الانطباعية والواقعية التي تجعل العمل مباشرا وواضحا، فكان الصافنات تجربة فريدة من حيث الأسلوب، وكذلك من حيث طريقة الطرح. والمتأمل في لوحات أحمد المعاضيد يلاحظ أن بداخل هذا الفنان الشاب ما يشبه جموح الخيل، واندفاعها، وهدوءها، وانفعالاتها.. وفي لوحاته انزياحات بلاغية وجمالية لصورة الخيل في التراث العربي، ذلك أن المعاضيد نأى بنفسه عن الإيقاع الرتيب لحركة الخيل في اللوحة، حيث أخرجها من الإطار المتعارف عليه، الى إنشاء لوني حداثي، والى إطار جمالي منفتح على الأسئلة التي تتولد بفعل الدهشة. في لقاء مع (الشرق)؛ تحدث الفنان التشكيلي أحمد المعاضيد عن معرض الصافنات، وتطرق الى أسلوبه في رسم الخيل الأصيل، وسر تعلقه بهذا الكائن الرمز، كما تحدث عن شغفه بالبحث عن الفكرة والطرح المختلف حتى يترك بصمة في مشهد متنوع.. إلى جانب مواضيع أخرى في الحوار التالي.. تفاصيل كيف تصف مشاركتك الأخيرة في مهرجان كتارا الدولي للخيل العربي؟ مشاركتي في المهرجان استثنائية ومميزة بحكم أن المهرجان متخصص في الخيل العربية الأصيلة، والأول من نوعه على مستوى العالم. ومعرض الصافنات يعبر عن الخيل العربية الأصيلة. من جانب آخر، دائما ما تصاحب أعمالي الفنية صور الخيل، والطائر، والجمل، وغيرها من العناصر الموجودة في ثقافتنا وبيئتنا، لكن المميز في هذه المشاركة أن كل الأعمال الفنية تعبر عن الخيل العربي الأصيل؛ وهذا بحد ذاته مدعاة للفخر والابتهاج، لأن تفاصيل الخيل العربي الأصيل في رسمه ليست سهلة أو بسيطة، وعندما ترسم تفاصيل الخيل الأصيلة فأنت تستمع بجمالها الآسر. أغلب اللوحات الفنية أردت أن تكون مميزة وفريدة من خلال طريقة عرضها، وكذلك أن يكون في هذه اللوحات نوع من الإبداع والفن مختلف في طريقة الطرح، خاصة عندما نضع ألوانا مختلفة تثير في حركة اللوحة نفسها، والخطوط العريضة والرفيعة في اللوحة تعطيك حركة، وبالتالي تعمدت أن أسلك هذا النمط من الرسم، والهدف من ذلك أن تقدم لوحة إبداعية تحكي مع المتلقي. عرض كم عدد اللوحات التي تضمنها المعرض، وما الذي يجعلها مثيرة للدهشة ومميزة؟ قدمت 20 عملا فنيا تنقسم الى 10 أعمال اسكتشات تعبر عن الخيل مرسومة رسوما أولية، و10 أعمال لوحات فنية. تم تسمية الأعمال الفنية بأسماء خيول عربية أصيلة استخدمت في التاريخ العربي منها الفيض، والجازي، وغيراف، والهمام.. وتم تسمية اللوحة ومعاملتها كأنها خيل عربي. في هذه المشاركة طرحت الأعمال بشكل مختلف باعتبار أن المعرض خارجي، وتم إنجاز نسخ محدودة، لكل عمل خمس نسخ، لطرحها للجمهور وجعله يقتنيها بشكل مبسط ومميز. وكانت تلك إحدى طرق العرض. تكنيك ما التكنيك الذي استخدمته في اللوحات؟ استخدمت ميكس ميديا، وتم عرض اللوحات كطباعة على الألمنيوم لأنها كما قلت معروضة في فضاء خارجي، وحتى نتفادى تأثير العوامل الطبيعية. لماذا جعلت خلفيات أغلب لوحات المعرض غامضة وبعضها دون خلفية؟ يعتمد ذلك على الفكرة نفسها ولون الخيل، ووقفته.. وبين كل فكرة وفكرة هناك اختلاف واضح. في أعمالك اندماج بين الفن والأصالة. في أي مستوى يلتقي الفن والأصالة في هذا المعرض؟ إذا كان القصد من السؤال أصالة الخيل فأنت تضع تفاصيل الخيل العربي الأصيل، فأنت عندما تدمج أصالة الخيل بتفاصيلها (الرقبة والعيون والصهوة..) في لوحة فنية، وتوظفها فنيا مع ألوان مختلفة، وتشكلها، هنا تكون المعادلة الصعبة في سرد اللوحة نفسها. بصمة الكثير من المعارض والأعمال التشكيلية تناولت الخيل العربي بتقنيات وأساليب مختلفة. أين تكمن بصمة أحمد المعاضيد في معرض الصافنات؟ هذا سؤال جدا مهم. حيث إن طرحي لرسمة الخيل طرح مختلف وأستطيع القول إنه غير عادي لأني لا أرسمه بالرسم الانطباعي الكلاسيكي الواضح والصريح لمعالم الخيل نفسها. أنا أعتمد على معالم الفن في طرح الخيل. وهنا أحاول دائما أن أخرج عن المألوف بمعنى عندما ترسم الخيل تثير المشاهد وتستفزه لطرح تساؤلات حول خطوط الفنان، والألوان، وضربات الفرشاة، وطريقة الخطوط، وطريقة الفنان نفسه. هنا تكمن الفكرة، والإبداع أن تخلق طريقة أخرى لعرض الخيل. عشق هل ثمة عشق للخيل حرك ريشة الفنان أحمد المعاضيد، ومن أين تستمد مفهومك للأصالة عبر هذه الأعمال؟ بالنسبة الى الخيل بشكل عام نحن في عائلتي نركب الخيل ونقتنيه، وأنا منذ طفولتي أركب الخيل ومتعايش مع بيئة الفروسية نفسها، والخيل جزء أساسي من الثقافة والهوية القطرية. وهذا مصدر فخر واعتزاز، والخيل مذكور في القرآن الكريم، وفي الحديث النبوي الشريف (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)). والخيل مباركة من رب العالمين. ما اللوحة الأقرب إلى نفسك؟ جميع اللوحات قريبة من نفسي، ووراء كل لوحة حكاية. عندما أقف أمام لوحاتي أتذكر كل فكرة وكل لحظة عشتها مع كل لوحة، وأتذكر أيضا كيف وضعت هذا اللون تحديدا. كل هذه التفاصيل أتذكرها عندما أرى كل لوحة من لوحاتي، وجميعها مميزة حسن وجهة نظري. أساسيات ما الأساسيات التي انطلقت منها لرسم الخيل، وهل التركيز على التفاصيل هو ما يجعل العمل مثيرا للدهشة؟ أركز على جمالية وقوف الخيل، وصورة الخيل نفسها: تفاصيل الأذن، والعين، والرأس، والعنق.. وأضيف إليها المبالغة واللمسات الفنية التي تثير رسم الخيل. ما المحطة القادمة لمعرض الصافنات؟ ستكون لي مشاركة في بطولة الشقب القادمة، ولا يفوتني هنا أن أعبر عن سعادتي بمعرضي وأشكر كتارا على تنظيم مهرجان دولي للخيل العربي. كما أشكر جريدة (الشرق) الغراء على اهتمامها المستمر بمعارضي.

السفير الإيطالي والفنان العالمي مولينوكس يزوران المعرض يستقطب معرض الخيل العربية بعيوم العباقرة من مقتنيات الشيخ سعود بن عبدالعزيز آل ثاني، زيارة العديد من الشخصيات الرسمية والسفراء العرب والأجانب في الدوحة، حيث شهد المعرض أمس، زيارة سعادة السيد باسكوالي سالزانو سفير إيطاليا لدى دولة قطر، وذلك بحضور الفنان الامريكي العالمي خوان بابلو مولينوكس والفنان أحمد المعاضيد. واطلع السفير الايطالي على محتويات المعرض المقام في المبنى (19) بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا والذي يضم أكثر من 60 لوحة من مقتنيات سعادة الشيخ سعود بن عبد العزيز آل ثاني، والتي رسمها سبعة فنانين عالميين وهم بيتر ابتون، وماري هاغارد، وعماد الطائي، وجيل فانستون،وروبن بستيكو، وديبورا راش، وإلياس فايزولين. وتركز الأعمال المشاركة في المعرض على جمال الخيل العربية، إذ تفتح هذه الأعمال نوافذ على المدرسة الكلاسيكية الواقعية، كما تعتبر بمثابة توثيق فني مبهر لمرحلة مهمة من مراحل حياة الانسان العربي والذي يُعتبر الخيل أحد صوره الرمزية. وحملت الأعمال الفنية المشاركة في المعرض رسائل ضمنية يقرأ من خلالها الزائر خصوصية مراحل تاريخية مهمة من تاريخنا العربي، حيث كانت الخيول رمزاً للشجاعة والإقدام والكرم والفخر والصبر والتحدي. وكان سعادة الشيخ سعود بن عبد العزيز آل ثاني قد عبّر من خلال هذا المعرض عن رغبته في أن يشارك زوار الحي الثقافي ما قام باقتنائه وجمعه من لوحات عالمية لأشهر الفنانين من مختلف الجنسيات، حيث بدأ في جمع هذه اللوحات منذ عام 2007، لينقل للجمهور شغفه الكبير بتربية الخيول والاهتمام بكل ما يمت لها بصلة. يشار إلى أن المعرض حظي بتشريف صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث قام سموه بزيارته في السابع من مايو الماضي، كما لاقت محتوياته اعجاب الزوار الذين أشادوا بما احتواه المعرض من لوحات متنوعة وعبّروا عن إعجابهم بالمستوى الفني الراقي والرفيع لما تمّ عرضه من لوحات، وأكدوا أن المعرض يكشف للزوار ما كانت تحظى به الخيول العربية من مكانة في الصحراء أو في البادية، وقت السلم أو وقت الحرب، في الحِلِّ أو في الترحال.

ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني، افتتح السيد أحمد عبد الرحمن السيد نائب المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، معرض الفنان أحمد المعاضيد في المبنى 18 معرض 2، وقال عنه: لقد عبر الفنان احمد المعاضيد عن حبه لوطنه قطر ، وفخره بقيادته الرشيدة بهذه اللوحات التي بعث من خلالها رسائل انتماء ووفاء برؤية فنية متميزة، مشيرًا إلى أن الشباب القطري وضع بصمته في كل المجالات لاسيما في الفنون التي اظهر بها إبداعه وتألقه. من جهته قال الفنان احمد المعاضيد: هذا هو معرضي الأول في كتارا وهو يحتوي على مايقارب 20 لوحة تشكيلية، يتمحور موضوعها حول حبنا لقطر ، والتفافنا حول قيادتنا الرشيدة ووقوفنا إلى جانبها، واعتزازنا بهويتنا القطرية. وقدم شكره للحي الثقافي كتارا على تنظيم المعرض أملاً ان ينال إعجاب الزوار.