أكدَ الإعلامي والمؤثر الاجتماعي أحمد بن حمد القحطاني أن حالة الزخم الثقافي المتزامنة مع المونديال ساهمت في إنتاج ملحمة عظيمة قوامها توفير معايشة حقيقية لضيوف قطر كي يتعرفوا على موروثاتنا وقيمنا وتقاليدنا، وأشار إلى أن تعدد الفعاليات وقربها من بعضها البعض جعل جمهور كأس العالم يتمكنوا من التنقل بين العروض والمهرجانات الغنائية والفنية والمعارض بكل سهولة، حيث استطاعت الجهات المنوطة بإنتاج الفعاليات التراثية جذب الجمهور من خلال التنظيم الجيد والفعاليات المبهرة، وقال: بينما نجد فعاليات درب الساعي تحقق أكثر مما هو مأمول منها، ونجد ان مهرجان الصقور يجذب النظر اليه، يتجمل مهرجان المحامل التقليدية هذا العام ويتجلى في أبهى صوره، فيطلع زوار قطر من المواطنين والمقيمين وضيوف قطر من المشجعين على أدق تفاصيل تراث قطر والخليج البحري، وهو ما يكمل عمل محمل فتح الخير الذي أطلقته كتارا قبل المونديال ليجوب العواصم الأوروبية ويطلع العالم على ثقافتنا المحلية ويروج لمونديال قطر 2022. وأضاف: إن الفعاليات الكثيرة التي تقام هنا وهناك، تساعده في عمله كإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي، من حيث المساهمة في الترويج لقطر وإصلاح الصورة النمطية المأخوذة على المنطقة بأسرها، حيث تثبت قطر للعالم أنها على قدر المسؤولية وتستطيع أن تحتضن العالم في ربوعها، ويضيف أن كتارا على سبيل المثال والتي عرفت بقدرتها على جمعها لثقافات العالم، قد حققت نجاحا عالميا في اظهار ثقافتنا الأصيلة وقيمنا الرفيعة كعرب ومسلمين، كما أنها قد أبدعت بإشراكها العديد من دول المنطقة لتعبر كذلك عن ثقافتها في حضرة ضيوف من شتى أنحاء العالم، مشيراً إلى أن أجنحة الدول المُشاركة في مهرجان المحامل التقليدية تشهد يوميًا توافد الآلاف من زوار الحي الثقافي وضيوف المونديال، حيث تُتيح تلك الأجنحة وأروقتها جولةً مُمتعةً ومُثيرةً في حياة الرعيل الأول من الأجداد وتنقل متاحف حية وصورًا نابضة لما كانت عليه الحياة في الماضي العريق، كما توفر مُعايشة حقيقية وواقعية لذكريات البحارة والنواخذة، وحياتهم فوق ظهر المحامل التقليدية وعلاقتهم الوثيقة بالبحر والصيد والغوص على اللؤلؤ.وأضاف انه سيواصل خلال الأيام المقبلة بصحبة رفقائه من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي التأكيد على نجاح قطر، ليساهم مع وسائل الإعلام العالمية في تسليط الضوء على نجاح قطر المبهر، مؤكداً ان مواقع التواصل الاجتماعي بقدرتها على الانتشار السريع عالمياً تمتلك قدرة فائقة على المساهمة في إظهار نجاح النسخة المونديالية الجديدة وإظهار جوانبها الإيجابية العديدة.

أعرب السيد أحمد القحطاني صاحب فكرة مبادرة ولكم الأجر الشبابية عن أمله في أن تكبر المبادرة وتتوسع وتستمر طوال العام بدلا من كونها مبادرة وتكون لها فروع هنا وهناك حتى يتمكن من خدمة أهدافه الإنسانية ليقدم خدمات للأيتام والغارمين ومن في حكمهم من الفئات الضعيفة المحتاجة على أن يتم هذا العمل الإنساني تحت مظلة المؤسسات الخيرية الرسمية بالدولة كقطر الخيرية. وبرز أمل القحطاني في استمرار المبادرة وتوسعها بعد النجاح المنقطع النظير الذي حظيت به المبادرة خلال رمضان هذا العام إذ قدمت المبادرة الشبابية خدمات لأكثر من 3000 أسرة من الأسر المتعففة، كما قدمت حوالي أكثر من 35 ألف وجبة فطور وسحور هذا العام للعمال في مناطق مختلفة والعمال في العزل الصحي، وذلك بالتعاون مع الجهات الصحية. * المبادرة تدخل مراحل جديدة القحطاني قال إن مبادرته الشبابية بدأت قبل 8 سنوات، حيث كان يعد الوجبات في المنزل، لكن هذا العام ومع انتشار فيروس كورونا وتوقف آلاف العمال عن العمل بسبب الظروف الصحية ارتأى أن ينقل المبادرة إلى آفاق أرحب بدعم قطر الخيرية التي تبنت المبادرة ودعمت الفكرة وبذلك دخلت المبادرة مراحل جديدة، حيث قدمت الدعم إلى آلاف العمال وقدمت الوجبات للأسر كما قدمت السلال الغذائية للأسر المتعففة، حيث تمكنت من صنع وجباتها بنفسها طوال شهر رمضان. وأضاف: من المؤكد أن توسع المبادرة واستمرارها طوال العام بدلا من حصرها في رمضان يتطلب مزيدا من الكوادر الشبابية التي لم تنجح إلا بهم.. ونرحب بهم مرة أخرى في مراحلها الجديدة.. كما نرحب بالكوادر النسائية التي لعبت دورا مهما تمثل في القيام بالتواصل مع الأسر لمعرفة حالها ودراسة أوضاعها الاجتماعية وما كان ذلك ممكنا لو كان العاملون في المبادرة كلهم من الرجال. * نجاحات هذا العام ولفت القحطاني إلى النجاحات التي تحققت هذا العام خاصة في ظل توقف الإفطارات الجماعية التي كانت تقيمها المؤسسات الخيرية في الدولة في كل عام إذ كان آلاف العمال يتناولون إفطاراتهم فيها، فقال بدأنا بـ 200 وجبة للعمال ثم تطور الرقم إلى 300 و400 وجبة في اليوم الثالث ثم قفز الرقم بفضل دعم المحسنين إلى 800 وجبة ومنذ اليوم الخامس من رمضان تصاعدت أعداد الوجبات حتى وصل الرقم إلى 1600 وجبة في اليوم واستمر المعدل هكذا حتى نهاية الشهر الفضيل الذي قدمنا في أيامه - يقول القحطاني - كلها أكثر من 35 ألف وجبة تضمنت الكبسة البرياني والأرز الأبيض والمرق والدجاج والمعكرونة وشوربة العدس والفواكه بجانب زجاجات المياه المعدنية. * طبخنا أطناناً من الأغذية قال القحطاني إن توسع المبادرة هذا العام وانطلاقها مع ظروف الحاجة التي فرضها انتشار فيروس كورونا وانطلاق المطبخ في مكان عام من داخل حياة بلازا دفع الكثيرين من أهل الخبر إلى تقديم الدعم اللوجستي إذ كانت المبادرة تقدم أغلى أنواع الأرز، حيث تم طبخ ( 700 كيس × 20 كيلو ) من الأرز بينما تم طبخ 60 كرتونة من الدجاج في اليوم الواحد.. ومن اللحوم يتم يوميا طبخ 13 خروفا.. وكان يتم في اليوم نحو 60 كيلو عدس و35 كيس معكرونة.. ولفت في هذه الأثناء إلى أن فاعل خير قدم زعفران درجة أولى بقيمة 28 ألف ريال بجانب حب الرومان وكل ذلك لجودة الطبيخ وتقديم وجبات راقية. * خدمة 3000 أسرة وبشأن المساعدات التي قدمتها المبادرة الشبابية للأسر المتعففة، قال أحمد القحطاني: أشعر بسرور وارتياح شديدين لأن المبادرة تمكنت من تقديم المساعدات لحوالي 3200 أسرة متعففة أخذت كل أسرة ما يكفيها من المواد الغذائية طوال شهر رمضان وتضمنت المواد الغذائية الأرز والزيوت واللحوم الحمراء والدجاج والمكسرات بينما العديد من الأسر تسلمت كوبونات للشراء بقيمتها من جمعية الميرة التعاونية.. وأكد القحطاني أن القفزة التي حققتها المبادرة بمساعدة هذا العدد الكبير من الأسر ليست غريبة على المحسنين من أهل قطر الذين لولاهم لما وجدت المبادرة الإنسانية هذا الدعم.. وأضاف الكثير من الأسر تواصلوا مع شباب المبادرة حيث قدموا لهم الشكر الجزيل على المساعدات والدعم الذي وجدته الأسر طوال الشهر الفضيل. * المحسنون سبب النجاح القحطاني سلط الضوء على العناصر التي أدت لنجاح المبادرة وجعلتها ترى النور من أوسع الأبواب.. ويرى أن المحسنين من أهل قطر سبب نجاح المبادرة إذ كانوا يتسابقون ويتصلون علينا دون أن نعرفهم ولا تربطنا بهم صلة إلا أن الوازع الإنساني والخيري في دواخلهم دفعهم للاتصال والسؤال عن طبيعة الدعم المطلوب منهم حتى تحقق المبادرة أهدافها. ولفت القحطاني إلى الدور الكبير من قبل الشركات خاصة شركة المفتاح إذ قدمت 14 ثلاجة للمبادرة حينما علمت أن الأغذية بكمياتها الكبيرة بحاجة لحفظ.. ورفضت الشركة استرداد الثلاجات مرة أخرى بعد الانتهاء منها في رمضان وطلبت توزيعها على الأسر المتعففة المحتاجة كما قدمت ذات الشركة دعما آخر لمطبخ المبادرة مثل قدور الطبخ وتروليات لتحريك ونقل الأغذية. * لا نجاح بلا دعم ووجه صاحب المبادرة الشكر للشركات والجهات التي قدمت الدعم للمبادرة الإنسانية وفي مقدمتها شركة المفتاح ثم تأتي الجهات الأخرى ممثلة في شركة أوريدو وكتارا ومزرعتي وشركة الميرة ووزارة الداخلية ممثلة في الشرطة المجتمعية، وفي هذه الأثناء قال القحطاني إنه كان للشرطة المجتمعية دور كبير كما أن رجال المرور كان لهم دور كبير أيضا ساهموا في تنظيم دخول وخروج سيارات الأسر المستفيدة التي بلغ عددها أكثر من 3000 أسرة.. وعزا القحطاني النجاحات التي حققتها المبادرة للدعم الذي وجدته من قطر الخيرية ممثلة في السيد جاسم محمد العمادي مدير إدارة التنمية المحلية بقطر الخيرية إذ قدم كل أنواع الدعم الذي يسهم في نجاح العمل الإنساني والخيري. وأضاف القحطاني إن الدعم جاءنا من جهات كثيرة إذ قدمت إحدى المواطنات عددا من قدور الطبخ الكبيرة حتى تتوسع المبادرة في كميات الطبخ.. وتعهدت المواطنة بتوفير قدور الطبخ في كل مرة.. وقد وجدت هذه المبادرة من قبل المواطنة المحسنة ارتياحا كبيرا من الشباب العاملين في إعداد وتجهيز الوجبات الغذائية. رجال أعمال متطوعون وقال أحمد القحطاني إنه يعول كثيرا على دور الشباب المتطوعين في استمرار المبادرة طوال العام مبينا أن المبادرة الإنسانية في طورها الحالي في رمضان حققت نجاحا كبيرا بفعل تفاني جميع المتطوعين الذين كانوا من بينهم رجال أعمال ومهندسون ووظائف أخرى.. كذلك من بين المتطوعين طلاب من الجامعة.. ومن الطرائف أن أحد الطلاب المتطوعين جلس على جانب المطبخ ومعه اللاب توب وأدى اختبار الجامعة أون لاين خلال عمله في تجهيز وإعداد الوجبات وقد حصل على الدرجة الكاملة.