أعلن مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية، لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إن مزاعم موسكو بأن ضربة جوية روسية في سوريا أدت إلى مقتل القيادي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو محمد العدناني زائفة. وقال واحد من مسؤولي وزارة الدفاع اشترط عدم الإفصاح عن اسمه "إن الزعم الروسي مزحة". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أمس إنها استهدفت العدناني، الذي قال تنظيم الدولة الإسلامية إنه قتل في محافظة حلب.

أعلنت وكالة أنباء أعماق في بيان وزعه أنصار تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مساء اليوم الثلاثاء، أن المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني قتل في مدينة حلب السورية. وقال التنظيم في بيان تداولته حسابات ومواقع جهادية "بعد رحلة حافلة بالتضحية.. ترجل الفارس الهمام أبو محمد العدناني الشامي ليلحق بركب القادة الشهداء"، مضيفا "ترجل الشيخ أثناء تفقده العمليات العسكرية في ولاية حلب". وتعهد التنظيم بالثأر لمقتل العدناني، وقال "نبشر الجبناء في ملة الكفر وحملة لواء الصليب فيها بما يقض مضاجعهم"، مؤكدا أن مقتله سيزيد عناصر التنظيم "عزيمة على الثار". ويعتبر العدناني أحد ابرز قادة تنظيم الدولة الإسلامية والناطق الرسمي باسمه، وغالبا ما كان يصدر تسجيلات صوتية، وبيانات مكتوبة، تتناول عمليات التنظيم خصوصا في العراق وسوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ مارس العام 2011.

ضبط الأمن الجزائري مراسلات سرية، بين الناطق الرسمي باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أبو محمد العدناني، وبين أبو عائشة التونسي، مسعود سقام، أحد قادة كتيبة عقبة بن نافع، ومراسلات بين العدناني وقياديي جماعة أنصار الشريعة، في رسائل مشفرة. وأشارت المراسلات إلى عمليات تحضير نقل مئات الإرهابيين المدربين جيداً في جبال تونس، القادمين من العراق وسوريا وليبيا نحو الجزائر. وقال مصدر أمني جزائري، تهدف العملية، إلى إلهاء الجيش وأجهزة الأمن الغربية في جبهة ثانوية، لتخفيف الضغط عن القوات الرئيسية لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا، ويسعى التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية استعراضية، حسبما ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية. وبدأ الأمن التونسي والجزائري، التحضير لمواجهة عمليات نزوح واسعة لمئات الإرهابيين التونسيين والأجانب من العراق وسوريا وليبيا وباقي أنحاء العالم، لتلبية دعوة سرية أصدرها العدناني.

دعا تنظيم "الدولة الإسلامية" الاثنين أنصاره إلى قتل المدنيين وخصوصا الأمريكيين والفرنسيين والبلدان المشاركة في التحالف الدولي، الذي شكل لمحاربته في العراق وسوريا. وقال أبو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم في تسجيل صوتي تم بثه بأكثر من لغة، مخاطبا المتطرفين "إذا قدرت على قتل كافر أمريكي أو أوروبي وأخص منهم الفرنسيين الأنجاس أو أسترالي أو كندي أو غيره من الكفار المحاربين رعايا الدول التي تحالفت على الدولة الإسلامية، فتوكل على الله واقتله بأي وسيلة أو طريقة كانت". والولايات المتحدة وفرنسا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تنفذان ضربات جوية في العراق ضد معاقل "الدولة الإسلامية" في العراق الذي أعلن في يوليو الخلافة في العراق وسوريا حيث يسيطر على مناطق واسعة في البلدين.

حث تنظيم "الدولة الإسلامية" المقاتلين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء المصرية على مهاجمة الجنود المصريين وقطع رؤوسهم في خطوة من شأنها أن تزيد القلق من الصلات التي تربط بين الجماعات المتشددة. وقال أبو محمد العدناني المتحدث باسم التنظيم، في بيان بث على الإنترنت: "نثني على إخواننا في سيناء الأبية، امضوا على هذا المنهج فهذا هو الطريق السديد. شردوا بهم من خلفهم أينما تثقفون. فخخوا لهم الطرقات وهاجموا المقرات. اقتحموا عليهم منازلهم. اقطعوا منهم الروؤس". وأضاف: "لا تجعلوهم يأمنون واصطادوهم حيث ما يكونون. حولوا دنياهم إلى رعب وجحيم. فجروا بيوتهم".

استهدفت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، اثنين من قادة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منهما المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك عقب خطوة مماثلة اتخذها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي. وتهدف الخطوة لإضعاف التنظيم- الذي استولى على مناطق كبيرة في العراق وسوريا وأعلن قيام خلافة إسلامية- وجبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها أضافت الرجلين وهما أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية، وسعيد عارف عضو جبهة النصرة لقائمتها الخاصة بالإرهابيين الدوليين، والتي يعاقب من يدرج فيها بحظر السفر وتجميد أي أصول قد تكون له في الولايات المتحدة. كما يمنع إجراء مماثل من وزارة الخزانة الأمريكيين والشركات الأمريكية من التعامل مع الرجلين.

شن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، هجوما شديدا على أمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، فطالبه بالإقرار بأخطائه، رافضا الامتثال للأوامر بالانسحاب من سوريا. وهذا ثاني أعنف هجوم يشنه التنظيم المعروف بـ"داعش" على قيادة تنظيم القاعدة يتهمها فيه بالانحراف عن النهج الجهادي وبشق صفوف المقاتلين الجهاديين. وقال أبو محمد العدناني، المتحدث الرسمي باسم "الدولة الإسلامية" المعروفة اختصارا بـ"داعش" مخاطبا الظواهري في تسجيل صوتي بث مساء الأحد على مواقع جهادية، "لقد وضعت نفسك اليوم وقاعدتك أمامَ خيارين لا مناص عنهما: إما أن تستمر على خطأك وتكابر عليه وتعاند، ويستمر الانشقاق والاقتتال بين المجاهدين في العالم، وإمّا أن تعترف بزلّتك وخطأك فتصحح وتستدرك". وأضاف، "ها نحن نمد لكَ أيدينا من جديد لتكون خير خلف لخير سلف، فقد جمع الشيخ أسامة المجاهدين على كلمة واحدة، وقد فرقتها وشققتَها ومزقتها كل ممزّق". وطالب العدناني زعيم القاعدة، برد بيعة أبو محمد الجولاني، وهو زعيم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، واصفا إياه بـ"الخائن الغادر".

هاجم المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، أبو محمد العدناني، بشدة قيادة تنظيم القاعدة، وقال إنها انحرفت وتبدّلت وتغيّرت. وقال العدناني، في تسجيل صوتي نشر ليل الخميس ـ الجمعة في موقع منسوب إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في "توتير"، لقد انحرفت قيادة تنظيم القاعدة عن منهج الصواب، نقولها والحزن يعصف بنا والمرارة تملأ قلوبنا، نقولها بكل أسف. وأضاف، أن القاعدة اليوم لم تعد قاعدة الجهاد بل باتت قيادتها معولاً لهدم مشروع الدولة الإسلامية والخلافة القادمة بإذن الله. وتابع لقد حرّفوا المنهج وأساءوا المنهج وقبلوا بيعة المنشقين "في إشارة إلى تنظيم جبهة النصرة لأهل الشام"، وشقوا صف المجاهدين وبدأوا بحرب دولة قامت على الإسلام، قامت على دماء وجماجم الموحّدين، الدولة التي مدحها قادة الجهاد أجمعون، لافتاً إلى أن القاعدة، تستحي من ذكر الجهاد والتوحيد. وقال إن الخلاف بين الدولة "الإسلامية في العراق والشام" والقاعدة ليس على قتل فلان أو بيعة فلان، وإنما القضية قضية دين إعوَجّ ومنهج انحرف، لافتا إلى أن تنظيم القاعدة أنحرف وتبدّل وتغيّر. ويتزعّم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أبو بكر البغدادي، المكنّى بـالكرار.

هاجم المتحدث الرسمي باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أبو محمد العدناني، اليوم الجمعة، الرئيس السوري، بشار الأسد، من دون أن يسميه، ورئيس الائتلاف المعارض، أحمد الجربا، وجبهة النصرة لأهل الشام. وقال العدناني في كلمة صوتية نشرتها منتديات جهادية في موقع "يوتيوب" مدتها 22 دقيقة و8 ثواني، يا من يبتغي نصرة دين الله أترضى أن تكون في صف سليم إبليس "سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر" وحزب الجربا "رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا" وميليشيات جمال معروف "قائد جبهة ثوار سوريا" وأحفاد الرئيس وعصابات عاصفة الشمال "حلب" و"أحمد" عفش "قائد لواء أحرار الشام" ومن خلفهم آل سلول ـ الجبهة الإسلامية وأمريكا والغرب. وزاد فأحذر يا من تريد رحمة الله، لا تكون سيفا بيد أمريكا أو سهما في جعبة النصيرية في إشارة للجيش السوري النظامي. ووصف العدناني جبهة النصرة لأهل الشام بـ جبهة الغدر والخيانة، وهاجم قائد حركة فتح الشام الإسلامية أبو عبد الله الشامي.