رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبد الفتاح السليماني

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

1317

عبد الفتاح السليماني

النشاط الثقافي في قطر.. بوابة مفتوحة نحو العالم

28 فبراير 2025 , 04:00ص

يحفل الموسم الثقافي بدولة قطر برزنامة من الأنشطة والفعاليات الثقافية، تتوزع بين الملتقيات والندوات والمنتديات والمعارض والجوائز الإبداعية، كما تولي الدولة والوزارة الوصية على القطاع اهتماما بالغا بالشأن الثقافي وفنون الإبداع بشكل يجعل من الدوحة على الدوام قبلة للكتاب والمبدعين والمفكرين من شتى أنحاء العالم.

وإذا كانت وزارة الثقافة تقوم بمجهودات جبارة لإرساء منظومة ثقافية، تتأسس توجهاتها الكبرى على خلق إطار يسعى للحفاظ على الهوية وتعزيز المواطنة الحقة والتواصل الحضاري، من خلال إبراز حضور المشهد الثقافي، فإن الجهات الشريكة في هذا المشروع تساهم بدورها المنوط بها بغاية تدعيم وترسيخ الفعل الثقافي، تثمينا لجهودها المتواصلة في بلورة المنتوج الثقافي،

ولعل الحديث عن الإسهام الثقافي في هذا الباب قد يطول إذا ما تم التعمق في مجمل المبادرات والهيئات، وكذا الاستراتيجيات المواكبة لهذا المجال، ولكن سوف نحاول قدر المستطاع أن نلقي لمحة مقتضبة هادفة غايتها التأشير على وجاهة الرؤية وسداد التوجهات للرفع من الاهتمام بالشأن الثقافي على وجهه الأعم وإبراز غاياته ومراميه.

ففي سياق التطرق للمراكز التابعة لوزارة الثقافة، يجدر بنا الوقوف على مجموعة من المراكز الثقافية التي لا تتوانى في تكريس مجهوداتها المتواصلة، لتوعية الشباب وتنمية مهاراتهم الإبداعية وأيضا من أجل وحدة الهدف المنشود، منها على سبيل المثال لا الحصر مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، الملتقى القطري للمؤلفين، مركز قطر للشعر، نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، مركز شؤون المسرح، ملتقى الناشرين والموزعين القطريين وغيرها من المراكز الثقافية، تحقيقا لرسالة موحدة مثلى هي خلق مؤسسة ثقافية احترافية حاضنة للثقافة القطرية، فضلا عن المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا التي تعد بحق واجهة قطر الثقافية ومنارة عالمية مشعة، انطلاقا من حجم ومكانة الأنشطة والفعاليات والمبادرات التفافية والإشعاعية التي تسهر على إقامتها أو الاحتفاء بها في شتى أجناس الابداع من آداب وفنون، زيادة على المؤتمرات واللقاءات وغيرها.

أما عن الجوائز، فإن الدوحة تعد محطة رئيسة ونقطة مفصلية في مسار الكتاب والأدباء العرب في سائر الاجناس الأدبية والإبداعية، من قبيل جائزة كتارا للرواية العربية، فهي ليست كونها مسابقة أدبية فحسب، بل تعد مشروعا ثقافيا متفردا يساهم في دعم الإنتاج الروائي العربي وهدفا استشرافيا قصد إثراء الساحة الروائية العالمية في بعديها الإنساني والكوني.

ثم جائزة الكتاب العربي وهي جائزة تستهدف الكتاب والباحثين في جل مناحي الآداب والعلوم الإنسانية، وكذا المؤسسات ودور النشر، غايتها تتويج وتكريم المساهمين في صناعة الكتاب العربي وتبوئة الأبحاث والدراسات الثقافية التي لها طابع الريادة.

فضلا عن جائزة الرسول وهي جائزة تستهدف الشعراء المبدعين من مختلف بلدان الوطن العربي وتهم صنفين هما الشعر الفصيح والشعر النبطي، تصدر أيضا عن مؤسسة الحي الثقافي كتارا ويتبارى من خلالها الشعراء حول أفضل النصوص الشعرية في مدح الرسول عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم.

الرياضية سيما ما ارتبط منها من " براحات " تهم البلدان العربية إبان مشاركة منتخباتها في كأس العرب، وكذلك على هامش استضافة كأس العالم 2022الذي عد بحق أحسن وأبدع تنظيم في تاريخ هذه المسابقة بشهادة جميع المراقبين والمتتبعين، مما كان له بالغ الأثر في التعريف بالموروثين الثقافي والفني وأعطى صورة مشعة وجلية حول رؤية الدولة لأهمية النشاط الثقافي تتردد على كل الالسنة وتتباهى بها وسائل الاعلام على اختلاف مشاربها وتوجهاتها في صيغة بارزة وواضحة: النشاط الثقافي بوابة قطر المفتوحة نحو العالم.

مساحة إعلانية