رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمد بن أحمد طوار الكواري

■ النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر

مساحة إعلانية

مقالات

573

محمد بن أحمد طوار الكواري

قوائم التمني

27 أبريل 2025 , 12:30ص

السفر إلى الصين وخصوصا إلى مدينة كوانزو الجنوبية والتجول في أسواقها ومصانعها له نكهة خاصة. فالسلع الصينية الفاخرة والتي هي تقليد دقيق لعلامات تجارية أوروبية وأمريكية تملأ الأسواق وتباع بأسعار لا تتجاوز 5٪ من أسعار نفس المنتج الأصلي في الأسواق العالمية.

أما السيارات الصينية الجديدة والتي غزت الأسواق العالمية، فتلك قصة أخرى، فالتسابق على شراء هذه السيارات لا يتعلق بالسعر فقط ولكن جودتها والتكنولوجيا المتوفرة فيها أمر أذهل المستهلكين حول العالم.

بالطبع لا يمكننا لوم الوكيل المحلي للماركات الأوروبية أو الأمريكية، فمن حقه أن يفتتح متجرا لبيع هذه الماركات بالسعر العالي المتفق عليه، ولكن من الجهة الأخرى يجب توعية المستهلك بأن الجزء الأكبر من المبلغ الذي يدفعه يذهب مباشرة كقيمة للعلامة التجارية وليس للمنتج.

اليوم وبغض النظر عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي بدأها دونالد ترامب في ولايته الأولى 2016 -2020، ولكن هذه الحرب التي تجدد أوارها مؤخرا كشفت عن جانب آخر مظلم في التجارة الدولية، ذلك أن الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وبالأخص إيطاليا وفرنسا تبيع المستهلكين حول العالم سلعا فاخرة تحمل ماركات مشهورة وبأسعار مرتفعة بشكل لا يمكن تصوره ولكن المنتجين الصينيين بدأوا منذ مطلع التسعينيات في إعادة إنتاج هذه السلع وبنفس الجودة الأوروبية والأمريكية لتباع بأسعار منخفضة في الأسواق الأوروبية والأمريكية نفسها.

لقد شاهدنا مؤخرا وفي إطار الحرب التجارية في تطبيقات مثل تيك توك عشرات من عمال المصانع والتجار الصينيين وهم يكشفون عن خفايا إعادة إنتاج الحقائب النسائية والملابس والإكسسوارات والمصنوعات الجلدية والتي تحمل علامات تجارية مشهورة وكيف أنها تنتج في نفس المصنع والذي ينتج منها نسخا أخرى تباع بأسعار زهيدة !!!!

ويبدو أن المستهلكين وخصوصا الطبقات الغنية منهم وقعوا ضحية ما يمكن أن نطلق عليها (قوائم التمني) ذلك أن أصحاب الماركات المشهورة ينتجون منها كميات بسيطة للغاية لتباع بأسعار عالية للغاية ويجعلون المستهلك يركض خلفهم لاقتناء المنتج وينتظر في بعض الأحيان أسابيع أو شهورا للحصول عليه، لذلك أطلقنا على مثل هذه الخطط والإستراتيجيات التسويقية (قوائم التمني)، ففي بعض الأحيان يتم وضع المشتري في قوائم الانتظار، حتى يشعر بأن ما سيحصل عليه شيء مميز ويستحق الانتظار والتمني، بينما يحصل أصحاب الماركات على مليارات الدولارات، حتى أن أحدهم أصبحت ثروته تزيد على مائة وخمسين مليار دولار من عوائد علامته التجارية.

 والآن، ربما تؤدي المنازعات التجارية الجارية حاليا مع الصين إلى فوائد ملموسة على المستهلكين حول العالم وبالأخص في دولنا الخليجية والعربية، لأنها كشفت لنا عن خفايا تصنيع منتجات العلامات التجارية المشهورة والطرق الخبيثة لتسويقها.

فهل آن الأوان لكشف حقيقة الخديعة الكبرى التي أسرتنا لعقود من الزمان وجعلتنا ننتظر في (قوائم التمني) للحصول على منتجات هي في الواقع يتم تصنيعها في الصين بأسعار زهيدة لتذهب ما يزيد على 200 ٪ من قيمتها لصالح أصحاب العلامات التجارية.

دعونا ننتظر

اقرأ المزيد

alsharq هل شيطنة زوجة الأب حقيقة أم وهم؟

في زمن تتقاذفه الصور النمطية والأحكام المسبقة، يطل علينا الإعلام بوجهه الملون، ينسج خيوطاً من الخوف والريبة حول... اقرأ المزيد

27

| 14 نوفمبر 2025

alsharq حين يثقل الحزن قلبك.. اطرق باب الصلاة

إذا داهمك الخوف وشعرت بالحزن فقم حينها إلى الصلاة، فتطمئن نفسك ويهدأ قلبك، لأن الصلاة تقصي القلق وتبعد... اقرأ المزيد

54

| 14 نوفمبر 2025

alsharq السقوط إلى هاوية الطلاق

من المؤسف ان اتحدث عن الطلاق وهي ظاهرة اجتماعية باتت منتشرة وبكثرة في مجتمعنا القطري والخليجي، فنسبة الطلاق... اقرأ المزيد

33

| 14 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية