رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في الحياة نجد الكثير من الآراء ووجهات النظر حولنا وحول ما يحيط بنا من امور ومتناقضات من خير وشر ونزاعات..وبين كل ذلك استخلصت الاراء الاتية:
* أرى في اليهود وفلسطين وحصار غزة ومصائب داعش والعراق اهمية النصر والصبر والجهاد، وبين نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم اهمية الصد والمقاطعة والحملات للصهاينة، فذلك رسولنا الكريم وارواحنا فداء له، ودون الامل والعمل لاتساوي الحياة شيئا.
* ارى في ملايين البشر فئة قليلة ممن يحملون الصدق والشهامة والنخوة والكرم وقوة الايمان والطيب يظلم والشرير يمجد!! ولكن عقوبة الظالم وان طالت لابد ان تكون لها نهاية.
* ارى بين ربوع الصداقة الوفاء والمشاركة والسعادة والراحة واحيانا الصديق افضل من القريب. والرفقة الحسنة تقصر مسافة الطريق
*ارى قلوبا تضحك والنفس حزينة ان لم تستطع ان تفرح شخصا فاتركه ولاتجرحه.
* ارى في التجارة شطارة فمثلا بذكاء التاجر يجلب البضائع المرغوبة للشراء اكثر من البضائع التي ليست لها اهمية والتي مصيرها الخسارة اكثر من الربح.
* ارى في الوحدة والنجوم والليل علاقة حب في اضواء من الشموع وليل من السهر والعشق والرومانسية تحت بريق النجوم وعند اصوات الامواج ونسيم البحر نجد ضالتنا وراحتنا تؤنسنا من هذا العالم.
* ارى بين الماضي والحاضر الاصالة والتراث والذكريات والحنين للماضي العريق والسوالف الجميلة والعشرة الطويلة ايام كان الهواء الطلق بيننا بعيدا عن الضجيج وملوثات هذا الزمن.
* ارى اللجوء لله عز وجل عند الهموم والشعور بالتعب والامراض والضيق والنفوس المتعبة والذليلة بالدعاء والاستغفار السبيل للسعادة والفرح والهناء والفرج والراحة بشرط الا يكون لجوءنا مقتصرا في المصاعب. لان الله موجود بيننا في كل الاوقات والظروف.
*ارى في مكاتب المسؤولين والموظفين النفاق وسوء التنسيق واختلاط الحابل بالنابل والصراعات التي لاتنتهي. لمن يفرد عضلاته وهو لا يملك حتى شهادة ابتدائية او اعدادية، احترم من هو اكبر منك سنا واغزر علما، اذا كرهك الشرير فربما لانك صالح.
* ارى بين سماع القرآن الكريم وتجويده وحفظه وسماع الاغاني فرقا كبيرا، فالقرآن يهدي النفوس ويريحها في حين ان الاغاني تحزن القلوب وتميتها، السعيد من جعل القرآن ملاذ حياته، ولا توجد مساواه فشتان بين هذا وهذا فذلك طريق الخير والهداية وذلك طريق للشر والغواية.
* ارى في الموت علاقة بعد ورحيل ووداع عن دنيا العالم ودنيا الضجيج الى عالم معزول وبعيد عن الاخر وعن كل شيء عرفناه وعاشرناه، ووجدت فاصلا قصيرا يوصلنا للاخرة كالحوادث المميتة والسرعة المتهورة والامراض المنتشرة عافانا الله واياكم.
* ارى في طاعة الوالدين طريقا للجنة ورضا الله من رضا الوالدين فمن اراد الجنة اطاع الله ووالديه والحرص على تقبيلهما فوق رأسيهما متى ما التقى بهما، كما ورد فى الاثر: الجنة تحت اقدام الامهات.
* ارى في الصمت حكمة ووقارا وفي الثرثرة ببغاء على صورة انسان فكثرة الكلام لاتخلو من معصية.
* ارى في الناس معادن فهناك اناس لا يستحون ابدا مما يصنعون. وهناك اناس يستحون حتى ان قاموا بصنع جميل خشية الاساءة.
* ارى في الصدقة راحة وطاعة والصدقة تبدأ بالبيت وتطفئ غضب الرب وتريح الضمائر الميتة.
* ارى في الغرور المقبرة. وفي التواضع عزة ورفعة ومن تواضع لله رفعه
* ارى في الواسطة عذابا وقهرا فحرام ان يتعلم اي فرد منا ويمضي سنوات عمره دارسا وقد يكون هناك الدكتور في الكيمياء والطب والفيزياء ويكون الامي والفاشل الذي لم ينل حظا من الدراسة مسؤولا متجهما عليه.
* ارى في الخطيئة بداية لاخطاء اخرى مريرة وتجر ويلات اخرى. لذل يا مدخن السجائر اترك عنك الضرر يتركك. ويا مدمن المعاكسات اترك اللعب باعراض الناس قبل ان تنقلب عليك.
* ارى في الانتقام مرضا وحقدا وموتا وفي التوكل على الله تمهيدا لانتقام اكبر فالله المنتقم والله الجبار والنعم بالله وحده عز وجل.
حبات اللؤلؤ
ارى في قلبي طفلة طيبة ومحبة للخير وفي وجداني املا كبيرا بالحياة الجميلة والسعاده فروحي كحامل المسك لايخلو من العبق والعنبر ومشبع بالطهارة والخير.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم خارج إطار العطاء، بل نراهم ذاكرة الوطن الحية، وامتداد مسيرة بنائه منذ عقود. هم الجيل الذي زرع، وأسّس، وساهم في تشكيل الملامح الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة. ولأن قطر لم تكن يومًا دولة تنسى أبناءها، فقد كانت من أوائل الدول التي خصّت المتقاعدين برعاية استثنائية، وعلاوات تحفيزية، ومكافآت تليق بتاريخ عطائهم، في نهج إنساني رسخته القيادة الحكيمة منذ أعوام. لكن أبناء الوطن هؤلاء «المتقاعدون» لا يزالون ينظرون بعين الفخر والمحبة إلى كل خطوة تُتخذ اليوم، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله – فهم يرون في كل قرار جديد نبض الوطن يتجدد. ويقولون من قلوبهم: نحن أيضًا أبناؤك يا صاحب السمو، ما زلنا نعيش على عهدك، ننتظر لمستك الحانية التي تعودناها، ونثق أن كرمك لا يفرق بين من لا يزال في الميدان، ومن تقاعد بعد رحلة شرف وخدمة. وفي هذا الإطار، جاء اعتماد القانون الجديد للموارد البشرية ليؤكد من جديد أن التحفيز في قطر لا يقف عند حد، ولا يُوجّه لفئة دون أخرى. فالقانون ليس مجرد تحديث إداري أو تعديل في اللوائح، بل هو رؤية وطنية متكاملة تستهدف الإنسان قبل المنصب، والعطاء قبل العنوان الوظيفي. وقد حمل القانون في طياته علاوات متعددة، من بدل الزواج إلى بدل العمل الإضافي، وحوافز الأداء، وتشجيع التطوير المهني، في خطوة تُكرس العدالة، وتُعزز ثقافة التحفيز والاستقرار الأسري والمهني. هذا القانون يُعد امتدادًا طبيعيًا لنهج القيادة القطرية في تمكين الإنسان، سواء كان موظفًا أو متقاعدًا، فالجميع في عين الوطن سواء، وكل من خدم قطر سيبقى جزءًا من نسيجها وذاكرتها. إنه نهج يُترجم رؤية القيادة التي تؤمن بأن الوفاء ليس مجرد قيمة اجتماعية، بل سياسة دولة تُكرم العطاء وتزرع في الأجيال حب الخدمة العامة. في النهاية، يثبت هذا القانون أن قطر ماضية في تعزيز العدالة الوظيفية والتحفيز الإنساني، وأن الاستثمار في الإنسان – في كل مراحله – هو الاستثمار الأجدر والأبقى. فالموظف في مكتبه، والمتقاعد في بيته، كلاهما يسهم في كتابة الحكاية نفسها: حكاية وطن لا ينسى أبناءه.
8850
| 09 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت الطائرات عن التحليق، وصمت هدير المدافع، لكن المدينة لم تنم. فمن تحت الركام خرج الناس كأنهم يوقظون الحياة التي خُيّل إلى العالم أنها ماتت. عادوا أفراداً وجماعات، يحملون المكان في قلوبهم قبل أن يحملوا أمتعتهم. رأى العالم مشهدًا لم يتوقعه: رجال يكنسون الغبار عن العتبات، نساء يغسلن الحجارة بماء بحر غزة، وأطفال يركضون بين الخراب يبحثون عن كرة ضائعة أو بين الركام عن كتاب لم يحترق بعد. خلال ساعات معدودة، تحول الخراب إلى حركة، والموت إلى عمل، والدمار إلى إرادة. كان المشهد إعجازًا إنسانيًا بكل المقاييس، كأن غزة بأسرها خرجت من القبر وقالت: «ها أنا عدتُ إلى الحياة». تجاوز عدد الشهداء ستين ألفًا، والجراح تزيد على مائة وأربعين ألفًا، والبيوت المدمرة بالآلاف، لكن من نجا لم ينتظر المعونات، ولم ينتظر أعذار من خذلوه وتخاذلوا عنه، ولم يرفع راية الاستسلام. عاد الناس إلى بقايا منازلهم يرممونها بأيديهم العارية، وكأن الحجارة تُقبّل أيديهم وتقول: أنتم الحجارة بصمودكم لا أنا. عادوا يزرعون في قلب الخراب بذور الأمل والحياة. ذلك الزحف نحو النهوض أدهش العالم، كما أذهله من قبل صمودهم تحت دمار شارك فيه العالم كله ضدهم. ما رآه الآخرون “عودة”، رآه أهل غزة انتصارًا واسترجاعًا للحق السليب. في اللغة العربية، التي تُحسن التفريق بين المعاني، الفوز غير النصر. الفوز هو النجاة، أن تخرج من النار سليم الروح وإن احترق الجسد، أن تُنقذ كرامتك ولو فقدت بيتك. أما الانتصار فهو الغلبة، أن تتفوق على خصمك وتفرض عليه إرادتك. الفوز خلاص للنفس، والانتصار قهر للعدو. وغزة، بميزان اللغة والحق، (فازت لأنها نجت، وانتصرت لأنها ثبتت). لم تملك الطائرات ولا الدبابات، ولا الإمدادات ولا التحالفات، بل لم تملك شيئًا البتة سوى الإيمان بأن الأرض لا تموت ما دام فيها قلب ينبض. فمن ترابها خُلِقوا، وهم الأرض، وهم الركام، وهم الحطام، وها هم عادوا كأمواج تتلاطم يسابقون الزمن لغد أفضل. غزة لم ترفع سلاحًا أقوى من الصبر، ولا راية أعلى من الأمل. قال الله تعالى: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ”. فانتصارها كان بالله فقط، لا بعتاد البشر. لقد خسر العدو كثيرًا مما ظنّه نصرًا. خسر صورته أمام العالم، فصار علم فلسطين ودبكة غزة يلفّان الأرض شرقًا وغربًا. صار كلُّ حر في العالم غزاويًّا؛ مهما اختلف لونه ودينه ومذهبه أو لغته. وصار لغزة جوازُ سفرٍ لا تصدره حكومة ولا سلطة، اسمه الانتصار. يحمله كل حر وشريف لايلزم حمله إذنٌ رسمي ولا طلبٌ دبلوماسي. أصبحت غزة موجودة تنبض في شوارع أشهر المدن، وفي أكبر الملاعب والمحافل، وفي اشهر المنصات الإعلامية تأثيرًا. خسر العدو قدرته على تبرير المشهد، وذهل من تبدل الأدوار وانقلاب الموازين التي خسرها عليها عقوداً من السردية وامولاً لا حد لها ؛ فالدفة لم تعد بيده، والسفينة يقودها أحرار العالم. وذلك نصر الله، حين يشاء أن ينصر، فلله جنود السماوات والأرض. أما غزة، ففازت لأنها عادت، والعود ذاته فوز. فازت لأن الصمود فيها أرغم السياسة، ولأن الناس فيها اختاروا البناء على البكاء، والعمل على العويل، والأمل على اليأس. والله إنه لمشهدُ نصر وفتح مبين. من فاز؟ ومن انتصر؟ والله إنهم فازوا حين لم يستسلموا، وانتصروا حين لم يخضعوا رغم خذلان العالم لهم، حُرموا حتى من الماء، فلم يهاجروا، أُريد تهجيرهم، فلم يغادروا، أُحرقت بيوتهم، فلم ينكسروا، حوصرت مقاومتهم، فلم يتراجعوا، أرادوا إسكاتهم، فلم يصمتوا. لم… ولم… ولم… إلى ما لا نهاية من الثبات والعزيمة. فهل ما زلت تسأل من فاز ومن انتصر؟
5217
| 14 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا صحفيًا لا وجود فيه للصحافة؟ منصة أنيقة، شعارات لامعة، كاميرات معلّقة على الحائط، لكن لا قلم يكتب، ولا ميكروفون يحمل شعار صحيفة، ولا حتى سؤال واحد يوقظ الوعي! تتحدث الجهة المنظمة، تصفق لنفسها، وتغادر القاعة وكأنها أقنعت العالم بينما لم يسمعها أحد أصلًا! لماذا إذن يُسمّى «مؤتمرًا صحفيًا»؟ هل لأنهم اعتادوا أن يضعوا الكلمة فقط في الدعوة دون أن يدركوا معناها؟ أم لأن المواجهة الحقيقية مع الصحفيين باتت تزعج من تعودوا على الكلام الآمن، والتصفيق المضمون؟ أين الصحافة من المشهد؟ الصحافة الحقيقية ليست ديكورًا خلف المنصّة. الصحافة سؤالٌ، وجرأة، وضمير يسائل، لا يصفّق. فحين تغيب الأسئلة، يغيب العقل الجمعي، ويغيب معها جوهر المؤتمر ذاته. ما معنى أن تُقصى الميكروفونات ويُستبدل الحوار ببيانٍ مكتوب؟ منذ متى تحوّل «المؤتمر الصحفي» إلى إعلان تجاري مغلّف بالكلمات؟ ومنذ متى أصبحت الصورة أهم من المضمون؟ الخوف من السؤال. أزمة ثقة أم غياب وعي؟ الخوف من السؤال هو أول مظاهر الضعف في أي مؤسسة. المسؤول الذي يتهرب من الإجابة يعلن – دون أن يدري – فقره في الفكرة، وضعفه في الإقناع. في السياسة والإعلام، الشفافية لا تُمنح، بل تُختبر أمام الميكروفون، لا خلف العدسة. لماذا نخشى الصحفي؟ هل لأننا لا نملك إجابة؟ أم لأننا نخشى أن يكتشف الناس غيابها؟ الحقيقة الغائبة خلف العدسة ما يجري اليوم من «مؤتمرات بلا صحافة» هو تشويه للمفهوم ذاته. فالمؤتمر الصحفي لم يُخلق لتلميع الصورة، بل لكشف الحقيقة. هو مساحة مواجهة بين الكلمة والمسؤول، بين الفعل والتبرير. حين تتحول المنصّة إلى monologue - حديث ذاتي- تفقد الرسالة معناها. فما قيمة خطاب بلا جمهور؟ وما معنى شفافية لا تُختبر؟ في الختام.. المؤتمر بلا صحفيين، كالوطن بلا مواطنين، والصوت بلا صدى. من أراد الظهور، فليجرب الوقوف أمام سؤال صادق. ومن أراد الاحترام فليتحدث أمام من يملك الجرأة على أن يسأله: لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟
4989
| 13 أكتوبر 2025