رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
فجّرها قنبلة مدوّية بكل جرأة لتضرب بقوتها الوسط الإسرائيلي، الذي لم يتوقع ولَم يعتد أن يهان ويتعرض بهذه الطريقة الغاضبة للطرد الفوري أمام الوفود التي كانت تحضر مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في روسيا. كما لم يعتد على مثل هذه المواقف التي تعكس العزة العربية والكرامة العربية، والتمسك بالثوابت العربية والإسلامية في الانتصار للحق والعدل، في زمن التطبيع والهرولة، لذلك وعَلى أثرها اشتعلت الوسائط بالتأييد والتشريف والثناء ووصل صداها العالم العربي وتجاوز إلى المحافل الدولية وعواصم القرار في العالم الغربي، كيف لابن الكويت المحنّك سياسياً وبرلمانياً أن يتجرأ ويرفع صوته عَلى الوفد الصهيوني لم يحدث في تاريخها منذ احتلالها الأراضي المقدسة عجزت أن تتفوه بهذا الأسلوب الدول العربية الكبرى ذات النفوذ والسلطة، أليست إسرائيل هي ابنة أمريكا المدلّلة التي تقف معها ومع إرهابها وتحارب من أجلها، وتمدها بالسلاح لتمارس إرهابها بصور شنيعة على أبناء القدس المحتلة من دمار واغتصاب واعتقال وقتل الأطفال وهدم البيوت على أصحابها وغيرها منذ 1948 إلى هذا اليوم، وهي اليوم من تساعدها في بناء مستوطناتها، وامتدادها أليست هي اليوم حليفة للعرب والمسلمين الذين ماتت ضمائرهم وراء مصالحهم ومصالح أمريكا، كيف تهان هكذا اليوم في وقت قد أمنت واستَفردت بالأراضي الفلسطينية بهرولة العرب إليها في غياب النخوة العربية والإسلامية، وصحوة المصلحة الذاتية، والصراعات العربية العربية كيف تهان وقد أحكمت قبضتها على العالم العربي بتأييد عربي وخليجي.
... نقيضان جمع بينهما وحدة الموقف وإن اختلفا في المفاهيم والأهداف، باختلاف الرؤى والأفكار؛ وباختلاف العقل المستنير الذي يسير الإنسان نحو الطريق الصواب بما يمتلكه من مبادئ وقيم وبما يُؤْمِن به من مصلحة عامة إنسانية ودينية؛ بالأمس تفاعلت الشعوب العربية والإسلامية مع موقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في هجومه الحاد على إسرائيل خلال مشاركته في المؤتمر للاتحاد البرلماني الدولي في روسيا؛ الذي قال منفعلاً: "إن ما تمارسه إسرائيل هو إرهاب دولة، وينطبق على هذا الغاصب المثل القائل إذا لم تستح فافعل ما شئت" هذه الصفعة القوية ستبصم أثرها على إسرائيل ولا يمكن أن تنساها، واليوم وفِي ظل تقارب بعض حكام العرب والخليج مع إسرائيل يتضح لنا النقيض الآخر الذي يهرول كالرجل الأعمى نحو طريق مظلم لا يدرك نهايته، دول كبيرة في نفوذها وحجمها تجرها إسرائيل العدو اللدود إلى أذيالها، ورجل لم يمتلك إلا كلمة حق صوبها لعدو جائر وهزم هذا العدو بإيمانه بقضيته ومسؤوليته تجاهها، في الوقت الذي نزع فيه بعض الساسة العرب هذه القضية من فكرهم ليقول لهم كما رددت فيروز في أغنيتها القدس لنا وبأيدينا سنعيد القدس، لذلك قال له فعليك أيها المحتل الغاصب أن تحمل حقائبك وتخرج من القاعة إن كان لديك ذرة من كرامة.
وكما كان موقفه سابقاً حين أكد في اجتماع مجلس الأمة "أنه لا يجوز التحجج بالخلافات العربية وتردي الأوضاع على المستوى القومي والإسلامي، للسكوت عن الغطرسة الإسرائيلية، وخاصة ما يتعلق منها بالإجراءات المتعلقة بالمسجد الأقصى. فالصمت العربي يعطي العدو يوما بعد آخر تفويضاً شاملاً لفعل ما يريده في الأرض ضارباً بعرض الحائط كل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وكل مقررات القانون الإنساني الدولي" هذا هو المبدأ الذي يحمله مرزوق الغانم.
هكذا هم رجال المواقف، والمبادئ والقيم لا يخافون في الله لومة لائم، ولا تهز ضمائرهم مصلحة أو منفعة، ولا تهزمهم سطوة تهديد ووعيد. هؤلاء هم الذين صدقوا قوله تعالى في كتابه الكريم: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ليرسل رسالة واضحة وصريحة إلى المتواطئين معهم والمطالبين برضاهم تحت ذرائع السلام والدبلوماسية والاعتدال. وكيف لا يكون له موقف وهو ابن الكويت الذي ما زالت تحمل في حقيبتها السياسية هم القضية الفلسطينية ودعمها، ومناصرة أبنائها لاستعادة حقوقهم ونصرة قضيتهم، والتي كان لها دور في الحروب التي خاضها العرب ضد إسرائيل سابقاً، فها هو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت حفظه الله يدعم تلك المسيرة في برقية التقدير التي أرسلها لرئيس مجلس الأمة لردّه على رئيس وفد الكنيست الإسرائيلي والتصدي له، ويشيد بموقفه المشرف، الذي أضاف للكويت بصمة وطنية قومية وليؤكد أن مواقف الدول لا تقاس بمساحتها بل بأفعالها ورجالها، وموقف رجل واحد جسد أمة بأكملها.
.... لذلك استحق التقدير والاحتفاء والإشادة من الكويت ومن الأغلبية من أبناء الأمتين العربية والإسلامية بهذا الفعل الشجاع، فقد أثلج صدور الشعب العربي بثوان عديدة دافع بها عن الحق وأخرج إسرائيل مذلولة، ومهانة في زمن التطبيع العربي والخنوع العربي، وفِي زمن الغطرسة الإسرائيلية الهمجية ليؤكد أن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين فقط إنما هي قضية قومية وإنسانية تخص كل الشرفاء في العالم العربي الحر، وتعيش في وجدانهم. تحية إجلال للكويت التي أنجبت مثل هذا الرجل الشجاع في زمن قّل فيه الرجال الشرفاء المدافعون عن قضاياهم المصيرية.
وتحية للأمير صباح الأحمد أمير الكويت على مواقفه المشرفة في القضايا التي تهم الأمة العربية حفظه الله من كل سوء.
Wamda.qatar@gmail
بيني وبين الانفتاح.. عالم
من المبادئ التي أجدها صعبة القياس عندما تكون تشكيلاً وفهماً داخليا، تعني التمعن في الصعيد المحلي من حيث... اقرأ المزيد
177
| 23 ديسمبر 2025
معجم الدوحة التاريخي: حين تتحول اللغة إلى مشروع حضاري عربي
في لحظةٍ فارقة من التاريخ الثقافي العربي، يبرز اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية بوصفه إنجازًا يتجاوز حدود... اقرأ المزيد
132
| 23 ديسمبر 2025
احتفالات باليوم الوطني القطري
انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي حضره صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير... اقرأ المزيد
345
| 23 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي يجمع المنتخبين الأردني والمغربي على استاد لوسيل، في مواجهة تحمل كل مقومات المباراة الكبيرة، فنيًا وبدنيًا وذهنيًا. المنتخب الأردني تأهل إلى النهائي بعد مشوار اتسم بالانضباط والروح الجماعية العالية. كما بدا تأثره بفكر مدربه جمال السلامي، الذي نجح في بناء منظومة متماسكة تعرف متى تضغط ومتى تُغلق المساحات. الأردن لم يعتمد على الحلول الفردية بقدر ما راهن على الالتزام، واللعب كوحدة واحدة، إلى جانب الشراسة في الالتحامات والقتالية في كل كرة. في المقابل، يدخل المنتخب المغربي النهائي بثقة كبيرة، بعد أداء تصاعدي خلال البطولة. المغرب يمتلك تنوعًا في الخيارات الهجومية، وسرعة في التحولات، وقدرة واضحة على فرض الإيقاع المناسب للمباراة. الفريق يجمع بين الانضباط التكتيكي والقوة البدنية، مع حضور هجومي فعّال يجعله من أخطر منتخبات البطولة أمام المرمى. النهائي يُنتظر أن يكون مواجهة توازنات دقيقة. الأردن سيحاول كسر الإيقاع العام للمباراة والاعتماد على التنظيم والضغط المدروس، بينما يسعى المغرب إلى فرض أسلوبه والاستفادة من الاستحواذ والسرعة في الأطراف. الصراع في وسط الملعب سيكون مفتاح المباراة، حيث تُحسم السيطرة وتُصنع الفوارق. بعيدًا عن الأسماء، ما يجمع الفريقين هو الروح القتالية والرغبة الواضحة في التتويج. المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، والأخطاء ستكون مكلفة في لقاء لا يقبل التعويض. كلمة أخيرة: على استاد لوسيل، وفي أجواء جماهيرية منتظرة، يقف الأردن والمغرب أمام فرصة تاريخية لرفع كأس العرب. نهائي لا يُحسم بالتوقعات، بل بالتفاصيل، والتركيز، والقدرة على الصمود حتى اللحظة الأخيرة.
1131
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن عشر من ديسمبر، تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والولاء والانتماء لدولة قطر، ونستحضر مسيرة وطنٍ بُني على القيم، والعدل، والإنسان، وكان ولا يزال نموذجًا في احتضان أبنائه جميعًا دون استثناء. فالولاء للوطن ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية ومسؤولية نغرسها في نفوس أبنائنا منذ الصغر، ليكبروا وهم يشعرون بأن هذا الوطن لهم، وهم له. ويأتي الحديث عن أبنائنا من ذوي الإعاقة تأكيدًا على أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع القطري، لهم الحق الكامل في أن يعيشوا الهوية الوطنية ويفتخروا بانتمائهم، ويشاركوا في بناء وطنهم، كلٌ حسب قدراته وإمكاناته. فالوطن القوي هو الذي يؤمن بأن الاختلاف قوة، وأن التنوع ثراء، وأن الكرامة الإنسانية حق للجميع. إن تنمية الهوية الوطنية لدى الأبناء من ذوي الإعاقة تبدأ من الأسرة، حين نحدثهم عن الوطن بلغة بسيطة قريبة من قلوبهم، نعرّفهم بتاريخ قطر، برموزها، بقيمها، بعَلَمها، وبإنجازاتها، ونُشعرهم بأنهم شركاء في هذا المجد، لا متلقّين للرعاية فقط. فالكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، والاحتفال معهم بالمناسبات الوطنية، كلها أدوات تصنع الانتماء. كما تلعب المؤسسات التعليمية والمراكز المتخصصة دورًا محوريًا في تعزيز هذا الانتماء، من خلال أنشطة وطنية دامجة، ومناهج تراعي الفروق الفردية، وبرامج تُشعر الطفل من ذوي الإعاقة أنه حاضر، ومسموع، ومقدَّر. فالدمج الحقيقي لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يمتد ليشمل الهوية، والمشاركة، والاحتفال بالوطن. ونحن في مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة نحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة من خلال احتفال وطني كبير نجسّد فيه معاني الانتماء والولاء بصورة عملية وقريبة من قلوبهم. حيث نُشرك أبناءنا في أجواء اليوم الوطني عبر ارتداء الزي القطري التقليدي، وتزيين المكان بأعلام دولة قطر، وتوزيع الأعلام والهدايا التذكارية، بما يعزز شعور الفخر والاعتزاز بالوطن. كما نُحيي رقصة العرضة القطرية (الرزيف) بطريقة تتناسب مع قدرات الأطفال، ونُعرّفهم بالموروث الشعبي من خلال تقديم المأكولات الشعبية القطرية، إلى جانب تنظيم مسابقات وأنشطة وطنية تفاعلية تشجّع المشاركة، وتنمّي روح الانتماء بأسلوب مرح وبسيط. ومن خلال هذه الفعاليات، نؤكد لأبنائنا أن الوطن يعيش في تفاصيلهم اليومية، وأن الاحتفال به ليس مجرد مناسبة، بل شعور يُزرع في القلب ويترجم إلى سلوك وهوية راسخة. ولا يمكن إغفال دور المجتمع والإعلام في تقديم صورة إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز نماذج ناجحة ومُلهمة منهم، مما يعزز شعورهم بالفخر بذواتهم وبوطنهم، ويكسر الصور النمطية، ويؤكد أن كل مواطن قادر على العطاء حين تتوفر له الفرصة. وفي اليوم الوطني المجيد، نؤكد أن الولاء للوطن مسؤولية مشتركة، وأن غرس الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا من ذوي الإعاقة هو استثمار في مستقبل أكثر شمولًا وإنسانية. فهؤلاء الأبناء ليسوا على هامش الوطن، بل في قلبه، يحملون الحب ذاته، ويستحقون الفرص ذاتها، ويشاركون في مسيرته كلٌ بطريقته. حفظ الله قطر، قيادةً وشعبًا، وجعلها دائمًا وطنًا يحتضن جميع أبنائه… لكل القدرات، ولكل القلوب التي تنبض بحب الوطن كل عام وقطر بخير دام عزّها، ودام مجدها، ودام قائدها وشعبها فخرًا للأمة.
939
| 22 ديسمبر 2025
إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، ها قد عاد اليوم الذي نفتخر به كمواطنين ليس كتاريخ الذي فيه تأسست قطر على يد مؤسسها في عام 1878 فحسب، بل بإنجازات تواصلت عبر أكثر من 150 عاماً بمختلف ظروفها لبنة لبنة، حتى أصبح البناء صلبا شامخا بوصولنا إلى هذا اليوم الذي سبقه 365 يوما من العمل الدؤوب قيادة وحكومة وشعبا، ليلا ونهارا صبحا ومساء ليس على أرض الوطن فحسب بل اتسعت دائرة العمل والعطاء لتشمل دائرة أكثر اتساعا من جغرافية الوطن، الحركة التي لم تتوقف ولم يتوقف رجالها ونساؤها يوما ويستسلموا وإن كان بعض منهم قد أوقفتهم الحياة ولكن سرعان ما استبدلوا بخلفهم من يؤمن بحب الوطن كما الحاليون، فقد نقل إليهم أجدادهم وغرسوا فيهم حب هذه الأرض المعطاء، فكلهم أسياد في خدمة الوطن العزيز في مجالات الحياة المختلفة. خلال السنة التي بدأنا في طي صفحاتها الأخيرة، يمكنني أن أسجل بكل فخر، جوانب من إنجازات للوطن تستحق الإشادة والاحتفال: ففي الجانب السياسي محليا، أيد غالبية المواطنين عند استفتائهم توجهات سمو الأمير بعودة أداة تعيين أعضاء مجلس الشورى، بعد التجربة التي خاضتها الدولة قبل أربع سنوات بانتخاب ثلثيهم، حيث رأى حكماء البلد وعلى رأسهم سمو الأمير أن التجربة لم تكن إلا لتزيد من التأثير على اللحمة الوطنية العامة والخاصة، والتي بنيت وثبتت بين مواطنين منذ الاستقلال وقبله والأجيال التي تعاقبت واجتهدت في البناء، ولم يتخلف منهم أحد، وكان ملبيا الواجب في البناء والتطور. وقطر بقيادتها وشعبها مؤمنون وهم يدعون في سياساتهم بالحفاظ على الهوية والتي تنطلق من خلالها لرسم حاضرها ومستقبلها على إرث غني تركه من سجلوا تاريخا كدولة عربية إسلامية، لا تتزعزع عنها، وبذلك لا يخاف عليها من رياح عوامل الخارج والتي مرت خلال تاريخنا حاولت النَّيْل منها، إلا أن صمودها كان بترابط المنتمين المخلصين. وخارجيا، تابعت قطر دورها المشهود لها عربيا ودوليا بماء من ذهب، في إنكار واضح دون تردد تلك الممارسات التي قامت بها إسرائيل في غزة، ومتابعتها من على شتى المنابر في لوم الدولة المعتدية في التسبب، فالحقوق إن ضاعت سيكون حتما وراءها مطالبون. وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاهل، ومطالب قطر كانت مستمدة عليها، والتي عرفها أحرار العالم كذلك، مطالبة كبريات القوى العالمية بالضغط للاعتراف بحل الدولتين. وعلى موقفها الثابت هذا، تعرضت قطر لهجومين شديدين لم تألفهما، ولكنها صمدت وعززت بالحادثتين موقفها دوليا، ولم تتزعزع وتثنِها عن قول الحق، واستطاعت فعلا بخبرتها الدبلوماسية أن تجمع حولها دول العالم بتأييد منقطع النظر. أما اقتصاديا، يؤكد المتابعون للشأن الاقتصادي القطري المحلي، أن قطر تسير سيرا حسنا في تطوير إمكانياتها الاقتصادية سنة بعد سنة، ولم تقف متفرجة، بل يشهد الجميع بتنوع مبادراتها الاقتصادية بشكل ناجح، فقطاع الغاز على سبيل المثال، على وشك أن يسدل الستار خلال أشهر على مرحلة كبيرة للتوسع في إنتاج الغاز المسال بقيادة قطر للطاقة، والذي كما تقول التقارير الدولية المختصة بأنه سيؤدي إلى معدلات نمو في الناتج المحلي بشكل كبير، قد يرتقي إلى أكثر من 5 % خلال السنوات حتى 2030، مما يعزز المكانة المالية. وفي مجال الاقتصاد السياحي ارتقت السياسات والمبادرات والممارسات المنفذة، بناء على الإستراتيجيات التي أقرت منذ أكثر من عقد من الزمان، ولامستها أيدي المطورين أن أصبح القطاع السياحي المحلي بالدرجة الأولى، تتطور خريطته بحرا وبرا، بل أصبح القطاع يحقق نموا كبيرا لم يكن متوقعا في تنميته. وعالميا، توسعت جغرافية الاستثمارات القطرية الخارجية خلال السنة الماضية بأكثر من 10 % حسب مراقبتي للإحصائيات الدولية، بل تشهد تنوعا في القطاعات لتشمل التكنولوجيات المتقدمة ذات التأثير الكبير في المستقبل، وفي نفس الوقت ازدادت دخول الاستثمارات الخارجية في قطاعات كثيرة من صناعية وزراعية وطبية وتعليمية أثرت في إثراء الواقع الاقتصادي والاجتماعي. ومن ناحية أخرى، لقد زخرت مسارح الوطن على اختلافها خلال العام، بالحيوية منقطعة النظير، بما هيأتها الدولة من بنية تحتية متكاملة وأنظمة مساندة وتقنيات، في الساحات سواء كانت علمية أو تعليمية واجتماعية أو ثقافية ورياضية، حقق كلها لقطر مكانة ومحطة متميزة يشهد لها الجميع، وستدعم التوجه العالمي لقطر وتحقيق أهدافها التنموية. وأخيرا وليس آخرا، تشهد التنمية البشرية التي تؤمن بها قطر في كل سياساتها منذ عقود بأنها آتت أكلها، والتي تحقق آمال وتطلعات القيادة عندما تشير في كل مناسبة بأن «الإنسان القطري هو الركيزة الأساسية للتنمية المنشودة»، ولم تخل صفحات المؤلفات العالمية والتقارير الدولية، من ذكر جوانب من إنجازاتها وتأثيرها محليا وعالميا. فأبناء الوطن رجالا ونساء يمتلكون أعلى المؤهلات ومن مختلف جامعات العالم الرائدة، والجامعات المحلية وعلى رأسها جامعة قطر المتفوقة على نفسها، بدأوا يساهمون في النهضة التي ترتضيها قطر، كماً ونوعاً، فليبارك الله مساعيهم. فكم هي حلوة تلك الصور التي تجمع القيادة بأبناء الوطن المتميزين والمنابر العالمية بهم. وختاما، فالاحتفال باليوم الوطني، وقد أنجز الكثير مما يتطلع له المواطنون والمقيمون ومحبو قطر، من العرب والمسلمين في نهضة تحققها واجب وحق، فإلى الأمام أيتها اللؤلؤة، دائما وأبدا، والله يرعاك ويحفظك يا قطر يا من تطلعين كما شعار يومك الوطني «بكم تعلو ومنكم تنتظر».
684
| 18 ديسمبر 2025