رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مع أنه لم يعد البتة مقبولاً أن يبقى رئيساً لسورية الأبية بعد أن أجرى دماء الشعب أنهاراً بقلب قاس لا يعرف الرحمة أبدا وصار بإمضاء الغضب الأهوج عليهم كالسباع الضارية والوحوش المستنفرة معتبراً أن هذا هو الشجاعة جاهلاً أن السلطان إذا عدل لم يحتج إلى أي شجاعة كما قال أرسطو، متصرفا بعقل من لا عقل له بسوء التدبير والتكبر والغطرسة على الرعية متوهماً أنه إذا لم يسفك الدماء بغير حق ضد المدنيين والمتظاهرين السلميين بل ومن يدافع عن أرضه وعرضه ونفسه ودينه لم تصلح أيامه ويدوم حكمه فهو جد مخطئ بهذه السياسة ذات الحسم الأمني الوهمي الذي لم يزد الثورة إلا اشتعالاً حتى ربت نقاط انتشارها في البلاد عن ثمانمائة نقطة مؤخراً هذا من جهة، وأما من جهة أخرى فقد نقل الإمام المناوي في الجواهر المضية للآداب السلطانية ص 34 أن مثل هؤلاء ينفي الله الإيمان الكامل عنهم لأنهم لم يتصفوا بالانقياد والإذعان له سبحانه (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك) النساء: 65، ومع كل ما أصبح مكشوفا من عوار هذه العصابة المتسلطة على سورية لجميع خلق الله في زمان الإعلام المفتوح الذي منع دخوله نظام الاستبداد إلا أن النصر الإعلامي للثوار والشعب مؤخراً بات مسيطراً وأخذت القنوات تفضح أكاذيب وألاعيب هرم السلطة وأبواقها الإعلامية على حد سواء، ومع محاولة من بشار لإنتاج نفسه من جديد أخذ يضحك الآن على الساسة والشعب وهو يعرف تماما أنه مخدوع عن عقله كما وصف علي رضي الله عنه، وذلك عندما أجرت معه المقابلة الأخيرة قناة 24 الروسية حيث أفاد بأنه هو المنتصر على من سماهم زورا وبهتانا الإرهابيين لأن انتخابات مجلس الشعب قد أجريت وانتهت بسلام، أي الانتخابات الصورية والإجبارية التي قوطعت من قبل المحافظات بشكل منقطع النظير ولكنهم كما عودوا الشعب على التزوير وتنخيب حتى الموتى والمحاولات الرخيصة تارة بالترهيب وأخرى بالترغيب حصدوا هذه النتيجة التي جاءت بأعداد فاسدة معظمها من الشبيحة الانتهازيين والمحرضين على قتل الشعب، بالإضافة إلى البعثيين والطائفيين ولا ننسى أنها طعمت ببعض من يحسبون على الوطن والإسلام وهم لا يصبون في النهاية إلا في خانة العصابة الظالمة المتآمرة على الوطن المتفاهمة مع الصهاينة الدائرة ظهورها لهم المتقدمة بوجوهها الكالحة بالنار والدمار على الشعب المظلوم الذي ما هب فعلا إلا طلبا للحرية والكرامة وإنهاء حكم الفرد المطلق وإن تسأل عن جدوى مثل هذا المجلس غير المعترف به شرعا وقانونا في هذه الظروف الاستثنائية فلتعلم أنه لن يكون اقل سوءا من مجلس التهريج السابق ولن يؤدي أي ثمرة جوهرية، وسيكون تابعا خاضعا كالجبهة الوطنية التقدمية التي أتى بها على منصة المسرحية لتبادل الأدوار في التمثيل والانحياز للقاتل الذي تشرعن له الجرائم باسم الوطن والوطن منه برىء، ثم ماذا ثنى بشار في المقابلة، إنه طلب من الرئيس الفرنسي الجديد أولاند ألا يسلك مسلك سلفه في الموقف من الحكومة السورية، مستعرضاً ومستدلاً أنه ذهب جراء الأحداث في ليبيا مئات الآلاف من الضحايا دون فائدة والذي نعرفه أن الضحايا من الطرفين في ليبيا لم يزيدوا على خمسين ألفا وهذا رقم موثق في طرابلس فما ندري من أين أتى بمئات الآلاف! ولا ريب أنه ينسى أو يتناسى عشرات آلاف الشهداء الذين سقطوا بسبب إجرامه وإجرام أبيه ولذا رد الساسة ومن ناشدهم مساعدته بأن ما تفوه به في منتهى السخافة إنه يخدع ويريد أن يخدع بهذا المجلس المريض كما حدث قبل ذلك بانتخابات الإدارات المحلية، فما فائدة هذه البهلوانيات المسرحية والدم قد طما حتى غاصت الركب، ثم إنه يريد أن يسمي ما يقوم به إصلاحات وهو بلا ريب كمن قال عنهم ربنا تعالى (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) البقرة: 12، وهكذا يظن أنه ألغى قانون الطوارئ فأصلح مع أنه استبدل بذلك ما يسمى بمكافحة الإرهاب، فأوقع المجازر التي لا مثيل لها بعد هذا الإلغاء وهكذا فهم الإصلاح عند الطغاة وربنا قد كشفهم بقوله (إن الله لا يصلح عمل المفسدين) يونس: 81، والحقيقة أنه كما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" لا دين يردع ولا ضمير يؤنب فكيف يكون مثل هؤلاء القتلة حكاما لبلاد الشام وهم يشنقون الناس وهم أحرى بأن يشنقوا أمام العالم أجمع وألف مرحى للثوار وكل من يقارع هؤلاء المجرمين الكبار والساسة الصغار واللصوص المحترفين ومن يؤازرهم من سادات المافيا السياسية والاقتصادية بل والايديولوجية، وتبا لمن لا يزالون يبيعون الشعب المذبوح كلاما في كلام من قادات المجتمع الدولي ومراكزه ومجالسه على حساب دمنا الطاهر الزكي وإرضاء لإسرائيل التي نعمت بنظام الأسد وهي تخشى من البديل أما أبواق الاعلام الفاسد فلم يعد خافيا كذبهم وتدليسهم على أحد واليوم قد جاؤونا بشبيح جديد هو معد محمد الذي كان المشاكس على الاتجاه المعاكس الثلاثاء الماضي والذي ساق الأكاذيب وسبح بحمد أسياده الزعماء القتلة وزور ودلس وتناول شخصيات قطر الوطنية بالتجريح ظنا منه أن هذه شجاعة فهل يسمح إعلامه في دمشق أن يمس زعيمه بأي كلمة إنها الحماقة والحقد ولا شيء سواه.
لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها
لاشك أن الحياة مع هذه العصابة الحاكمة في سورية باتت مستحيلة ولابد بأي حل سلمي أو حربي أن يتم التخلص من هؤلاء الخائنين أو يحاسبون بالعدل..
أخلق بمن رضي الخيانة شيمة
أن لا يرى إلا صريع حوادث
وإن غداً لناظره قريب.
معجم الدوحة التاريخي: حين تتحول اللغة إلى مشروع حضاري عربي
في لحظةٍ فارقة من التاريخ الثقافي العربي، يبرز اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية بوصفه إنجازًا يتجاوز حدود... اقرأ المزيد
132
| 23 ديسمبر 2025
احتفالات باليوم الوطني القطري
انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي حضره صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير... اقرأ المزيد
342
| 23 ديسمبر 2025
لا تبرروا لهؤلاء أخطاءهم
هل لدى أحدنا شك بأن قطر هي أغلى ما نملك وأننا نحبها حبا لا يمكن أن تعبر عنه... اقرأ المزيد
198
| 23 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي يجمع المنتخبين الأردني والمغربي على استاد لوسيل، في مواجهة تحمل كل مقومات المباراة الكبيرة، فنيًا وبدنيًا وذهنيًا. المنتخب الأردني تأهل إلى النهائي بعد مشوار اتسم بالانضباط والروح الجماعية العالية. كما بدا تأثره بفكر مدربه جمال السلامي، الذي نجح في بناء منظومة متماسكة تعرف متى تضغط ومتى تُغلق المساحات. الأردن لم يعتمد على الحلول الفردية بقدر ما راهن على الالتزام، واللعب كوحدة واحدة، إلى جانب الشراسة في الالتحامات والقتالية في كل كرة. في المقابل، يدخل المنتخب المغربي النهائي بثقة كبيرة، بعد أداء تصاعدي خلال البطولة. المغرب يمتلك تنوعًا في الخيارات الهجومية، وسرعة في التحولات، وقدرة واضحة على فرض الإيقاع المناسب للمباراة. الفريق يجمع بين الانضباط التكتيكي والقوة البدنية، مع حضور هجومي فعّال يجعله من أخطر منتخبات البطولة أمام المرمى. النهائي يُنتظر أن يكون مواجهة توازنات دقيقة. الأردن سيحاول كسر الإيقاع العام للمباراة والاعتماد على التنظيم والضغط المدروس، بينما يسعى المغرب إلى فرض أسلوبه والاستفادة من الاستحواذ والسرعة في الأطراف. الصراع في وسط الملعب سيكون مفتاح المباراة، حيث تُحسم السيطرة وتُصنع الفوارق. بعيدًا عن الأسماء، ما يجمع الفريقين هو الروح القتالية والرغبة الواضحة في التتويج. المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، والأخطاء ستكون مكلفة في لقاء لا يقبل التعويض. كلمة أخيرة: على استاد لوسيل، وفي أجواء جماهيرية منتظرة، يقف الأردن والمغرب أمام فرصة تاريخية لرفع كأس العرب. نهائي لا يُحسم بالتوقعات، بل بالتفاصيل، والتركيز، والقدرة على الصمود حتى اللحظة الأخيرة.
1131
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن عشر من ديسمبر، تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والولاء والانتماء لدولة قطر، ونستحضر مسيرة وطنٍ بُني على القيم، والعدل، والإنسان، وكان ولا يزال نموذجًا في احتضان أبنائه جميعًا دون استثناء. فالولاء للوطن ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية ومسؤولية نغرسها في نفوس أبنائنا منذ الصغر، ليكبروا وهم يشعرون بأن هذا الوطن لهم، وهم له. ويأتي الحديث عن أبنائنا من ذوي الإعاقة تأكيدًا على أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع القطري، لهم الحق الكامل في أن يعيشوا الهوية الوطنية ويفتخروا بانتمائهم، ويشاركوا في بناء وطنهم، كلٌ حسب قدراته وإمكاناته. فالوطن القوي هو الذي يؤمن بأن الاختلاف قوة، وأن التنوع ثراء، وأن الكرامة الإنسانية حق للجميع. إن تنمية الهوية الوطنية لدى الأبناء من ذوي الإعاقة تبدأ من الأسرة، حين نحدثهم عن الوطن بلغة بسيطة قريبة من قلوبهم، نعرّفهم بتاريخ قطر، برموزها، بقيمها، بعَلَمها، وبإنجازاتها، ونُشعرهم بأنهم شركاء في هذا المجد، لا متلقّين للرعاية فقط. فالكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، والاحتفال معهم بالمناسبات الوطنية، كلها أدوات تصنع الانتماء. كما تلعب المؤسسات التعليمية والمراكز المتخصصة دورًا محوريًا في تعزيز هذا الانتماء، من خلال أنشطة وطنية دامجة، ومناهج تراعي الفروق الفردية، وبرامج تُشعر الطفل من ذوي الإعاقة أنه حاضر، ومسموع، ومقدَّر. فالدمج الحقيقي لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يمتد ليشمل الهوية، والمشاركة، والاحتفال بالوطن. ونحن في مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة نحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة من خلال احتفال وطني كبير نجسّد فيه معاني الانتماء والولاء بصورة عملية وقريبة من قلوبهم. حيث نُشرك أبناءنا في أجواء اليوم الوطني عبر ارتداء الزي القطري التقليدي، وتزيين المكان بأعلام دولة قطر، وتوزيع الأعلام والهدايا التذكارية، بما يعزز شعور الفخر والاعتزاز بالوطن. كما نُحيي رقصة العرضة القطرية (الرزيف) بطريقة تتناسب مع قدرات الأطفال، ونُعرّفهم بالموروث الشعبي من خلال تقديم المأكولات الشعبية القطرية، إلى جانب تنظيم مسابقات وأنشطة وطنية تفاعلية تشجّع المشاركة، وتنمّي روح الانتماء بأسلوب مرح وبسيط. ومن خلال هذه الفعاليات، نؤكد لأبنائنا أن الوطن يعيش في تفاصيلهم اليومية، وأن الاحتفال به ليس مجرد مناسبة، بل شعور يُزرع في القلب ويترجم إلى سلوك وهوية راسخة. ولا يمكن إغفال دور المجتمع والإعلام في تقديم صورة إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز نماذج ناجحة ومُلهمة منهم، مما يعزز شعورهم بالفخر بذواتهم وبوطنهم، ويكسر الصور النمطية، ويؤكد أن كل مواطن قادر على العطاء حين تتوفر له الفرصة. وفي اليوم الوطني المجيد، نؤكد أن الولاء للوطن مسؤولية مشتركة، وأن غرس الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا من ذوي الإعاقة هو استثمار في مستقبل أكثر شمولًا وإنسانية. فهؤلاء الأبناء ليسوا على هامش الوطن، بل في قلبه، يحملون الحب ذاته، ويستحقون الفرص ذاتها، ويشاركون في مسيرته كلٌ بطريقته. حفظ الله قطر، قيادةً وشعبًا، وجعلها دائمًا وطنًا يحتضن جميع أبنائه… لكل القدرات، ولكل القلوب التي تنبض بحب الوطن كل عام وقطر بخير دام عزّها، ودام مجدها، ودام قائدها وشعبها فخرًا للأمة.
927
| 22 ديسمبر 2025
إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، ها قد عاد اليوم الذي نفتخر به كمواطنين ليس كتاريخ الذي فيه تأسست قطر على يد مؤسسها في عام 1878 فحسب، بل بإنجازات تواصلت عبر أكثر من 150 عاماً بمختلف ظروفها لبنة لبنة، حتى أصبح البناء صلبا شامخا بوصولنا إلى هذا اليوم الذي سبقه 365 يوما من العمل الدؤوب قيادة وحكومة وشعبا، ليلا ونهارا صبحا ومساء ليس على أرض الوطن فحسب بل اتسعت دائرة العمل والعطاء لتشمل دائرة أكثر اتساعا من جغرافية الوطن، الحركة التي لم تتوقف ولم يتوقف رجالها ونساؤها يوما ويستسلموا وإن كان بعض منهم قد أوقفتهم الحياة ولكن سرعان ما استبدلوا بخلفهم من يؤمن بحب الوطن كما الحاليون، فقد نقل إليهم أجدادهم وغرسوا فيهم حب هذه الأرض المعطاء، فكلهم أسياد في خدمة الوطن العزيز في مجالات الحياة المختلفة. خلال السنة التي بدأنا في طي صفحاتها الأخيرة، يمكنني أن أسجل بكل فخر، جوانب من إنجازات للوطن تستحق الإشادة والاحتفال: ففي الجانب السياسي محليا، أيد غالبية المواطنين عند استفتائهم توجهات سمو الأمير بعودة أداة تعيين أعضاء مجلس الشورى، بعد التجربة التي خاضتها الدولة قبل أربع سنوات بانتخاب ثلثيهم، حيث رأى حكماء البلد وعلى رأسهم سمو الأمير أن التجربة لم تكن إلا لتزيد من التأثير على اللحمة الوطنية العامة والخاصة، والتي بنيت وثبتت بين مواطنين منذ الاستقلال وقبله والأجيال التي تعاقبت واجتهدت في البناء، ولم يتخلف منهم أحد، وكان ملبيا الواجب في البناء والتطور. وقطر بقيادتها وشعبها مؤمنون وهم يدعون في سياساتهم بالحفاظ على الهوية والتي تنطلق من خلالها لرسم حاضرها ومستقبلها على إرث غني تركه من سجلوا تاريخا كدولة عربية إسلامية، لا تتزعزع عنها، وبذلك لا يخاف عليها من رياح عوامل الخارج والتي مرت خلال تاريخنا حاولت النَّيْل منها، إلا أن صمودها كان بترابط المنتمين المخلصين. وخارجيا، تابعت قطر دورها المشهود لها عربيا ودوليا بماء من ذهب، في إنكار واضح دون تردد تلك الممارسات التي قامت بها إسرائيل في غزة، ومتابعتها من على شتى المنابر في لوم الدولة المعتدية في التسبب، فالحقوق إن ضاعت سيكون حتما وراءها مطالبون. وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاهل، ومطالب قطر كانت مستمدة عليها، والتي عرفها أحرار العالم كذلك، مطالبة كبريات القوى العالمية بالضغط للاعتراف بحل الدولتين. وعلى موقفها الثابت هذا، تعرضت قطر لهجومين شديدين لم تألفهما، ولكنها صمدت وعززت بالحادثتين موقفها دوليا، ولم تتزعزع وتثنِها عن قول الحق، واستطاعت فعلا بخبرتها الدبلوماسية أن تجمع حولها دول العالم بتأييد منقطع النظر. أما اقتصاديا، يؤكد المتابعون للشأن الاقتصادي القطري المحلي، أن قطر تسير سيرا حسنا في تطوير إمكانياتها الاقتصادية سنة بعد سنة، ولم تقف متفرجة، بل يشهد الجميع بتنوع مبادراتها الاقتصادية بشكل ناجح، فقطاع الغاز على سبيل المثال، على وشك أن يسدل الستار خلال أشهر على مرحلة كبيرة للتوسع في إنتاج الغاز المسال بقيادة قطر للطاقة، والذي كما تقول التقارير الدولية المختصة بأنه سيؤدي إلى معدلات نمو في الناتج المحلي بشكل كبير، قد يرتقي إلى أكثر من 5 % خلال السنوات حتى 2030، مما يعزز المكانة المالية. وفي مجال الاقتصاد السياحي ارتقت السياسات والمبادرات والممارسات المنفذة، بناء على الإستراتيجيات التي أقرت منذ أكثر من عقد من الزمان، ولامستها أيدي المطورين أن أصبح القطاع السياحي المحلي بالدرجة الأولى، تتطور خريطته بحرا وبرا، بل أصبح القطاع يحقق نموا كبيرا لم يكن متوقعا في تنميته. وعالميا، توسعت جغرافية الاستثمارات القطرية الخارجية خلال السنة الماضية بأكثر من 10 % حسب مراقبتي للإحصائيات الدولية، بل تشهد تنوعا في القطاعات لتشمل التكنولوجيات المتقدمة ذات التأثير الكبير في المستقبل، وفي نفس الوقت ازدادت دخول الاستثمارات الخارجية في قطاعات كثيرة من صناعية وزراعية وطبية وتعليمية أثرت في إثراء الواقع الاقتصادي والاجتماعي. ومن ناحية أخرى، لقد زخرت مسارح الوطن على اختلافها خلال العام، بالحيوية منقطعة النظير، بما هيأتها الدولة من بنية تحتية متكاملة وأنظمة مساندة وتقنيات، في الساحات سواء كانت علمية أو تعليمية واجتماعية أو ثقافية ورياضية، حقق كلها لقطر مكانة ومحطة متميزة يشهد لها الجميع، وستدعم التوجه العالمي لقطر وتحقيق أهدافها التنموية. وأخيرا وليس آخرا، تشهد التنمية البشرية التي تؤمن بها قطر في كل سياساتها منذ عقود بأنها آتت أكلها، والتي تحقق آمال وتطلعات القيادة عندما تشير في كل مناسبة بأن «الإنسان القطري هو الركيزة الأساسية للتنمية المنشودة»، ولم تخل صفحات المؤلفات العالمية والتقارير الدولية، من ذكر جوانب من إنجازاتها وتأثيرها محليا وعالميا. فأبناء الوطن رجالا ونساء يمتلكون أعلى المؤهلات ومن مختلف جامعات العالم الرائدة، والجامعات المحلية وعلى رأسها جامعة قطر المتفوقة على نفسها، بدأوا يساهمون في النهضة التي ترتضيها قطر، كماً ونوعاً، فليبارك الله مساعيهم. فكم هي حلوة تلك الصور التي تجمع القيادة بأبناء الوطن المتميزين والمنابر العالمية بهم. وختاما، فالاحتفال باليوم الوطني، وقد أنجز الكثير مما يتطلع له المواطنون والمقيمون ومحبو قطر، من العرب والمسلمين في نهضة تحققها واجب وحق، فإلى الأمام أيتها اللؤلؤة، دائما وأبدا، والله يرعاك ويحفظك يا قطر يا من تطلعين كما شعار يومك الوطني «بكم تعلو ومنكم تنتظر».
684
| 18 ديسمبر 2025