رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبدالحافظ الهروط

عبدالحافظ الهروط

مساحة إعلانية

مقالات

412

عبدالحافظ الهروط

من يعرف أجواء الدوحة ..يتفاءل بدفئها

19 يناير 2016 , 01:31ص

الحديث عن الدوحة يكثر في كل مناسبة وبعد انتهائها، ومثل هذه التعبير ليس على لسان العربي فحسب، فكل من دخل العاصمة القطرية وما حولها شعر بالراحة حتى أصحاب "مهنة المتاعب".

ولأننا من "أهل الرياضة والإعلام الرياضي" فإننا نستميح القارئ لنتحدث عن التصفيات الأولمبية لكرة القدم المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية.

كان بمقدور اليابان أو كوريا الجنوبية أو أي بلد آسيوي غير عربي أن يستضيف هذه التصفيات المهمة، ولكن الدوحة عادة ما تكون "مربط الفرس" في السباق لتنظيم محافل رياضية دولية.

لا نتحيز عروبياً لقطر، لأن التنافس التنظيمي عادة ما يذهب إلى البلد الأكثر قدرة على الاستضافة، ففي هذا البلد العربي يلقى اللاعب والمدرب والحكم والإداري والمعالج والمشجع كل ما يريد من أجواء رياضية، ليست في الملاعب وفوق المدرجات، وينتهي الأمر، بل تتعدى إلى الأسواق والمؤسسات والفنادق، وصولاً إلى "سوق واقف" الذي استولى على كل الأمكنة، فهناك تلقي الوفود الرياضية والسياحية من جميع أنحاء العالم أمتعتها وتعبها وأحاديثها على طاولات "السوق".

رياضياً، فقد كانت للمشاركات الأردنية في المناسبات العربية والآسيوية، جولات، فيها بعض الصولات نتمنى أن تعود على المنظور القريب، مثلما كانت في دورة الألعاب الآسيوية 2006 والدورة العربية 2010 ومناسبات أُخرى كما في نهائيات آسيا 2011 ظلت الدوحة شاهدة على الصورة المضيئة للمنتخب الوطني لكرة القدم وهو يعد أقوى المنافسين العرب ويطاول المنتخب الياباني صاحب السيادة والريادة في الجناح الآسيوي.

تواصل العاصمة القطرية مسيرتها الرياضية الحافلة بين استضافة دورات وبطولات ولقاءات ودية وفرق عالمية تقيم فيها معسكراتها، وبين نجوم عالميين يوقعون عقودهم مع الفرق القطرية، ولا يغيب عن البال الدورات التحكيمية والتدريبية واللقاءات الإعلامية، ونجوم ولاعبين من مختلف أنحاء العالم يتلقون علاجهم في "اسباير"، كل هذه الأمور بين أيدي الجميع بعد أن وفرت لهم دولة قطر كل مقومات التنظيم والإقامة والترويح.

لست حالياً على الأرض القطرية، كي أنقل مثل هذه الصور، ولكن كل ما أحسست به في المناسبات السابقة وما توافر لنا في الوفود المشاركة من خدمات في مجال العمل الإعلامي والتعرف على معالم هذا البلد الشقيق وتمسكه بتقاليده العربية الأصيلة، يجعل كل زائر إلى الدوحة في راحة بال وتنقل باطمئنان حال عامة الناس الذين يؤّمون "سوق واقف" الشعبي.

محظوظ لمن يُكتب له طول العمر عند استضافة قطر كأس العالم 2022، ولكن عزاء الرياضيين، أن الدوحة تواصل استضافاتها بمحبة وطيب خاطر ومن قلب دافئ كدفء الدوحة هذه الأيام.

مساحة إعلانية