رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

علي بختیاري

 مدير المركز الثقافي الإيراني- في الدوحة

مساحة إعلانية

مقالات

438

علي بختیاري

روایتنا

12 نوفمبر 2024 , 02:00ص

مؤخراً ، شاركت في برنامجين ثقافيين قيمين ومفيدين في الدوحة. الأول كان حفل تدشین كتاب «عذابات غزة؛ قصص جدا صغيرة» للدكتور أحمد عبدالملك، والثاني كان تقديم كتاب «رجال في الشمس» للكاتب الشهيد غسان كنفاني في مهرجان «كتاب واحد، دوحة واحدة». في هذا الصدد، هناك عدة مواضيع شغلت ذهني وقررت مشاركتها مع إخوتي المثقفين والمهتمين. الحدثان المذكوران يشتركان في شيئين؛ «الموضوع» و»الأداة». موضوع فلسطين، الذي هو جزء من جسد العالم الإسلامي والمعاناة والظلم الذي يواجه الأمة الإسلامية مباشرة؛ رغم أنه أصبح الآن قضية إنسانية ومسألة عالمية. اليوم في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الدين والمعتقد واللغة والعرق، خرج مؤيدو غزة إلى الميدان وأصبحوا صوت الشعب الغزي. والسبب في ذلك هو وحدة العالم الإسلامي في رواية حقيقة قضية فلسطين ومظلومية شعب غزة. فيما يتعلق بفلسطين، تُكتب الكتب والقصص في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ويخلق الكتّاب أعمالاً قيمة تُترجم وتُنشر بلا حدود في المجتمعات الإسلامية. هذه هي قوة السرد والاستخدام الصحيح لها في التعبير عن الحادثة المؤلمة التي وقعت في هذه الفترة من التاريخ وهي قضية مشتركة بين المسلمين في العالم. الآن، أصبح الشرق والغرب والشمال والجنوب من هذه الكرة الأرضية صوت فلسطين وصراخها. لذلك، أشير إلى وظيفة قوية أخرى للقصة وهي قدرتها على خلق التعاطف. القصة الجيدة تجذب قارئها وتجذبه معها. القارئ يتعاطف مع شخصيات القصة ويشعر بحزنهم وفرحهم بكل وجوده. هذه هي القوة المذهلة للقصة. الميزة التي يمكن أن توفر الفهم المتزايد والتعاطف بين الأمم وخلق التعاطف في العالم الإسلامي. ورغم أنه لا يمكننا تجاهل قوة خلق الأعمال الفنية والسينما في هذا الصدد، إلا أنه ثبت مراراً وتكراراً أن الكتب والقصص الخالدة قد تجاوزت حدود الزمان والمكان وأصبحت خالدة في التاريخ. حتى الآن، كتب الغربيون وقرأنا نحن، وكتبوا كما يرون ويريدون، وفي كثير من الأحيان لا يقولون الحقائق، بل يصنعون روايتهم الخاصة ويغيرون الوقائع. اليوم لا توجد مكتبة أو مكتبة بيع كتب لا تحتل فيها قصص وروايات الكتاب الغربيين جزءاً كبيراً منها. القصص والروايات الأكثر انتشاراً وشعبية بين قرائنا ليست رواية كتبناها نحن بأنفسنا، وبصراحة، لقد قصرنا. حديثي موجه إلى الكتاب والمثقفين في العالم الإسلامي. لا يليق أن تمنع الخلافات الجزئية في العالم الإسلامي تعزيز وترويج القواسم المشتركة والهوية القوية المشتركة؛ لأننا في النهاية نحن نحن وهم هم. من يعاني اليوم من غزة ولبنان، ومن هي عيون الأمل لنساء وأطفال غزة؟

الآن وفي هذه الفترة من التاريخ، أصبحت فلسطين المظلومة نصيرة للعالم الإسلامي وسبباً في خلق التعاطف والتضامن. هنا يجب أن نشيد بالإجراءات الجيدة التي تُتخذ في قطر في مجال الكتب، مثل جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي والإجراءات الأخرى لدعم كتاب العالم الإسلامي. كما أن في إيران أيضاً جائزة الكتاب العالمية السنوية تهدف إلى تحقيق هدف مماثل. ألم يحن الوقت أن نكون رواة لأنفسنا ونكتب لأطفالنا وجيل المستقبل، ولا نترکهم للآخرین؟ من حق أطفالنا أن يتلقوا الروايات الصحيحة من آبائهم، وهذه مسؤولية وواجب على عاتق القائمين على الأمر وأهل القلم.

- ألیس لدى الكتاب والمثقفين في العالم الإسلامي موضوع مشترك ثقافي، یمکن توفیره للعالم الإسلامي؟

- كم قصة متميزة مشتركة، بعيدة عن الحدود السياسية والدينية، وقابلة للترجمة للعالم الإسلامي، أنتجنا بحيث يعتبرها الجميع جزءاً منهم ويرون أنفسهم في مرآتها؟

- أليس الوقت قد حان لأهل القلم في الدول الإسلامية، الذين لديهم أكبر قدر من القواسم الثقافية والهوياتية المشتركة، ليكتبوا من أجل تعزيز التعاطف، وتقوية الهوية الإسلامية، وتوحيد الأمة الإسلامية؟

(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

اقرأ المزيد

alsharq شكاوى مطروحة لوزارة التربية والتعليم

ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس أجنبية رائدة في الدوحة بزيادة تتراوح بين 30% و75% أُعلن... اقرأ المزيد

5955

| 11 نوفمبر 2025

alsharq الاعتراف بفلسطين في موازين السياسة الدولية

عندما أعلن كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد، عن نيّة بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، بدت الخطوة للبعض بمثابة... اقرأ المزيد

177

| 11 نوفمبر 2025

alsharq بين الأفول والإشراق تطيب الحياة

ليست الحياة الطيّبة تلك التي تُساق للمرء فيها الأقدار كما يشتهي، وليس معنى جودة حياته أن يتحقق له... اقرأ المزيد

246

| 11 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية