رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

سلطان رديف

سلطان رديف

مساحة إعلانية

مقالات

412

سلطان رديف

حمد ومفهوم المسؤولية

12 سبتمبر 2012 , 12:00ص

أسعدتنا مؤسسة دوري نجوم قطر ومن ورائها الاتحاد القطري لكرة القدم وعلى رأس الهرم سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني ظهيرة أمس بما قدمته من ابتكارات استطاعت من خلالها أن تدمج المجتمع مع كرة القدم وأن تجعل من كرة القدم مشروعاً وطنياً اجتماعياً خيراً وقدمت نموذجاً فريداً في فكر ومفهوم المسؤولية الاجتماعية ولأن التفاصيل كثيرة فلن أخوض فيها ولكن سأتحدث بشكل عام.

مؤسسة دوري نجوم قطر عملت على جمع خمسة عناصر رئيسية ودمجتها في عمل يعود بالفائدة على الجميع فعندما نشاهد المؤسسة الكروية والقطاع الخاص والقطاع الخيري والقطاع الحكومي ومن ثم المجتمع الذي يعد الوعاء الذي يحتوي كل تلك العناصر في عمل كروي ذي فوائد كبيرة على كل العناصر فلاشك أن هذا بحد ذاته نجاح وتميز وعمل يشكرون عليه بل ويصفق لهم وعلى المجتمع القطري أن يصفق بحرارة لتلك الكوادر القطرية الشابة التي عملت وتعمل بفكر شمولي ومجتمعي راق يحمل في طياته همّ المجتمع والفرد.

نعم إنها المسؤولية عندما تقع وتوكل لأياد أمينة تفكر وتبدع وتعمل وتنفذ بحس الوطن والمجتمع فهي لو نظرنا لمخرجات ما شاهدناه بالأمس لوجدنا أنها عمت الكل بل وخيرها يصل للجميع حتى سكان الأحياء التي يوجد فيها الأندية لهم من الخير نصيب.

من هنا أعود للحديث عن ثقافة الرياضة التي تحدثنا فيها بالأمس والتي قلنا إنها لابد أن تكون أوسع وأشمل من مفهوم الممارسة وقلنا إن قطر استطاعت أن توظف هذه الرياضة لخدمة الوطن ومجتمعه وما شاهدناه بالأمس هو جزء من هذه الثقافة وتلك الحضارة التي بدأت تؤصلها المؤسسات الرياضية القطرية لتؤكد أن اهتمامها بالرياضة ليس من أجل الرياضة فقط بل ومن أجل المجتمع والفرد داخل قطر وأن مكتسبات الرياضة أشمل وأوسع من مجرد اللعب واللهو وأنها اللغة الحديثة التي تتخاطب بها الشعوب فيما بينها بل وتساهم بشكل كبير في نهضتها.

ما شاهدته اليوم في قطر لم أشاهده هنا أو هناك في بلداننا الخليجية لأن طريقة التفكير والتعامل مع الرياضة تختلف هنا.

المهم في كل هذا أننا نود توضيح معنى وأهمية الرياضة وأننا عندما نتحدث عن التجربة القطرية فنحن لا نجاملها حتى وإن كنا نكتب على صفحات الشرق القطرية فما نقوله هنا سنقوله في كل مكان لأن هناك عملا مميزا لا يستطيع أحد أن ينكره وهو واضح للعالم وليس لي أو لك أيها القارئ.

وكما قلت إن الجميل في التجربة القطرية أنها لم تدعم الرياضة كنشاط منفصل بل جعلت الدعم المخصص للرياضة سبيلا وطريقا نحو دعم المجتمع القطري بكافة أشكاله الاقتصادي والاجتماعي والصحي والثقافي وجعلت من الرياضة هوية تتفرد بها عن الكثير من المجتمعات فنحن مثلاً عرفنا البرازيل كونها ذات صيت عالمي في مجال كرة القدم ونحن نعرف قطر اليوم كونها وطنا للرياضة في العالم.

في الختام نشكر رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد (رجل التواضع) على هذا المنجز الرياضي الوطني الذي يعد مميزا بالفكر وبحسه الاجتماعي والوطني الذي حقٌ علينا أن نشيد به وعلى حسن اختياره للكفاءات القطرية الشابة التي أجادت صنع ما شاهدناه البارحة. 

مساحة إعلانية