رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أهداني الصديق الدبلوماسي عبد العزيز محمد الشيخ كتابه الجديد "حنين إلى المرقاب "، هو من مطبوعات دار روزا للنشر- الدوحة الطبعة الأولى 2018م ؛عدد صفحات الكتاب 80 صفحة.. وقد كتب الزميل أول خطوة من الحنين عبارة .. إهداء إلى أهل المرقاب الذين رحلوا عن دنيانا وتركوا لنا أثراً طيباً في نفوسنا ليبقى معنا طالما بقينا .. والى إخواننا وأبنائنا الذين يعيشون معنا ويقرون مآثر الآباء أهدي هذه الصفحات تخليدا لذكراهم وإقرارهم لمجدهم ..
◄ كنت أمني نفسي أن أكتب
المرقاب هو مكان لم يعد موجود وأناس رحلوا عن دنيانا رحمهم الله .. زمن الطيبين كما يحلوا للبعض أن يطلق عليه وبالفعل هو .. وهم كذلك قلوبهم بيضاء كبياض الثلج الناصع تنبض بالحب والنقاء والتسامح وكرم الأخلاق ..
ويتابع الزميل عبد العزيز الشيخ وصفه لفريج المرقاب .. أهلنا رحلوا عن دنيانا ولم يرحلوا عن ذاكرتنا فذكراهم باقية وان غاب المكان عنا وتغير .. انه فريجنا المرقاب وطفولتي فيه مع أولئك الطيبين من أهلي وناسي أسجلها هنا للتاريخ ولأولادنا بعدنا.
يسجل الزميل ذكرياته من المرقاب شخصيات مؤثرة في المجتمع القطري " يحاكي صورا جميلة من الطفولة إلى حالة العشق لهذه المرحلة التي لم تخرج من ذاكرته إنما مازالت باقية حتى يومنا هذا، ذكريات جميلة بترد خلالها من سالف عصر حتى هذا إلى حزء من تاريخ الإنسان إلى البيئة والمجتمع والوطن .
صديقنا العزيز كم له لهفة أن يحدثنا عن أحاسيس والدته وهي تطبخ وهو يأكل وجمال من كان لقمة يومية في بيته مع والدي رحمهم الله .. حكايات لاتنتهي من الذكريات التي سجلها الزميل .. عن حياته اليومية وأهله ومعارفه التي كانوا له جزء مهم من شخصياته العامة سواء كان في الفريج " المرقاب"وكل مامضى .. مازال يتساءل على أشياء فقدها .. الناس الأماكن كما يقول ذكريات الإنسان من كثرة الكثرة والتعدد مالا يمكن حصرها .. لكل مرحلة من مراحل العمر .. لها خصوصياتها غير انه من كل ذكريات العمر على اختلاف مراحله .. يظل ذكريات الطفولة مذاقها الخاص وتأثيرها الأكبر على شخصية الإنسان لذلك ليس من محض الصدفة أن تلقي على ذكريات المرقاب بظلالها تأسرني في حياتي .. وتشدني إليها كما لايشدني شيء أخر من الأمكنة التي عرفتها وسافرت إليها فقصة فريج المرقاب كثيرة وتظل شاهدة على أناس أعزاء رحلول عن دنيانا ولكنهم لن يرحلوا أبدا قلوبنا وستظل ذكراهم الجميلة تؤوينا وتلهمنا.
مازالت الذاكرة تسجلها من خلال الصورة والحدث إللي سيبقى جيلا بعد جيل لشخصيات اجتماعية وسياسية .
في الختام قد يتساءل احدهم لما لم أوثق لك بالصور الجواب كنت املك صورا جميلة بتلك الحقبة فقد كان لدى والدي رحمه الله صور جميلة مع الشيوخ رحمهم الله في الفريجان التي لها دور اجماعي مهم، كما جاء بخاتمة الكتاب هناك شخصيات كثيرة ترعرعت في المرقاب وأثرت تأثيرا بالغا في نمو مجتمعنا وازدهاره ولها بصمات واضحة في تقوية دعائم دولنا على المستويين الإقليمي والدولي وقدمت خدمات جليلة لوطننا العزيز لاتقدر بثمن منهم وزراء وسفراء ووكلاء وزارات ورجال أعمال ومديرو دوائر حكومية وعسكريين وأبرزهم معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني .. رغم كل هذه الذكريات الجميلة عن المرقاب كنت امني النفس أن اكتب عن أهلينا في المرقاب دون استثناء رجالات ونساء وهؤلاء هم أجدادنا وأباؤنا وأمهاتنا وأسلافنا الكرام والشرف كل الشرف أن اكتب عن كل واحد منهم مؤلفا او مؤلفات وليس فقط مجرد سطور وفقرات تشيد بهم وتخلد ذكراهم ولعلي استطيع أن أنجز هذه الأمنية في يوم من الأيام وقد يتبادر إلى ذهن البعض لأول وهلة أن من يكتب عنهم ..الكتاب جميل بعبارته المحلية الصميمة التي لم تخرج من حكايات زمان الناس الطيبين احيي الزميل عبدالعزيز محمد الشيخ على هذا الإبداع.
◄ آخر كلام :
الإبداع المحلي جزء من عمل مهم في تسجيل لمحات لشخصيات اجتماعية لها مد مهم للتاريخ الإنساني.
لبعض الاختيارات ثمنُها الباهظ الذي يجب أن يُدفَع، وتكلفتُها الغالية التي لا بدّ أن تُسدّد، إذ لا يمضي... اقرأ المزيد
285
| 14 أكتوبر 2025
انتهيت من مشاهدة الحلقة الأخيرة من المسلسل الأمريكي Six Feet Under، وقصته تدور حول عائلة تملك دار جنائز،... اقرأ المزيد
270
| 14 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في العناية بالمساجد وصيانتها وتوفير سبل... اقرأ المزيد
720
| 14 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم خارج إطار العطاء، بل نراهم ذاكرة الوطن الحية، وامتداد مسيرة بنائه منذ عقود. هم الجيل الذي زرع، وأسّس، وساهم في تشكيل الملامح الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة. ولأن قطر لم تكن يومًا دولة تنسى أبناءها، فقد كانت من أوائل الدول التي خصّت المتقاعدين برعاية استثنائية، وعلاوات تحفيزية، ومكافآت تليق بتاريخ عطائهم، في نهج إنساني رسخته القيادة الحكيمة منذ أعوام. لكن أبناء الوطن هؤلاء «المتقاعدون» لا يزالون ينظرون بعين الفخر والمحبة إلى كل خطوة تُتخذ اليوم، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله – فهم يرون في كل قرار جديد نبض الوطن يتجدد. ويقولون من قلوبهم: نحن أيضًا أبناؤك يا صاحب السمو، ما زلنا نعيش على عهدك، ننتظر لمستك الحانية التي تعودناها، ونثق أن كرمك لا يفرق بين من لا يزال في الميدان، ومن تقاعد بعد رحلة شرف وخدمة. وفي هذا الإطار، جاء اعتماد القانون الجديد للموارد البشرية ليؤكد من جديد أن التحفيز في قطر لا يقف عند حد، ولا يُوجّه لفئة دون أخرى. فالقانون ليس مجرد تحديث إداري أو تعديل في اللوائح، بل هو رؤية وطنية متكاملة تستهدف الإنسان قبل المنصب، والعطاء قبل العنوان الوظيفي. وقد حمل القانون في طياته علاوات متعددة، من بدل الزواج إلى بدل العمل الإضافي، وحوافز الأداء، وتشجيع التطوير المهني، في خطوة تُكرس العدالة، وتُعزز ثقافة التحفيز والاستقرار الأسري والمهني. هذا القانون يُعد امتدادًا طبيعيًا لنهج القيادة القطرية في تمكين الإنسان، سواء كان موظفًا أو متقاعدًا، فالجميع في عين الوطن سواء، وكل من خدم قطر سيبقى جزءًا من نسيجها وذاكرتها. إنه نهج يُترجم رؤية القيادة التي تؤمن بأن الوفاء ليس مجرد قيمة اجتماعية، بل سياسة دولة تُكرم العطاء وتزرع في الأجيال حب الخدمة العامة. في النهاية، يثبت هذا القانون أن قطر ماضية في تعزيز العدالة الوظيفية والتحفيز الإنساني، وأن الاستثمار في الإنسان – في كل مراحله – هو الاستثمار الأجدر والأبقى. فالموظف في مكتبه، والمتقاعد في بيته، كلاهما يسهم في كتابة الحكاية نفسها: حكاية وطن لا ينسى أبناءه.
8829
| 09 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت الطائرات عن التحليق، وصمت هدير المدافع، لكن المدينة لم تنم. فمن تحت الركام خرج الناس كأنهم يوقظون الحياة التي خُيّل إلى العالم أنها ماتت. عادوا أفراداً وجماعات، يحملون المكان في قلوبهم قبل أن يحملوا أمتعتهم. رأى العالم مشهدًا لم يتوقعه: رجال يكنسون الغبار عن العتبات، نساء يغسلن الحجارة بماء بحر غزة، وأطفال يركضون بين الخراب يبحثون عن كرة ضائعة أو بين الركام عن كتاب لم يحترق بعد. خلال ساعات معدودة، تحول الخراب إلى حركة، والموت إلى عمل، والدمار إلى إرادة. كان المشهد إعجازًا إنسانيًا بكل المقاييس، كأن غزة بأسرها خرجت من القبر وقالت: «ها أنا عدتُ إلى الحياة». تجاوز عدد الشهداء ستين ألفًا، والجراح تزيد على مائة وأربعين ألفًا، والبيوت المدمرة بالآلاف، لكن من نجا لم ينتظر المعونات، ولم ينتظر أعذار من خذلوه وتخاذلوا عنه، ولم يرفع راية الاستسلام. عاد الناس إلى بقايا منازلهم يرممونها بأيديهم العارية، وكأن الحجارة تُقبّل أيديهم وتقول: أنتم الحجارة بصمودكم لا أنا. عادوا يزرعون في قلب الخراب بذور الأمل والحياة. ذلك الزحف نحو النهوض أدهش العالم، كما أذهله من قبل صمودهم تحت دمار شارك فيه العالم كله ضدهم. ما رآه الآخرون “عودة”، رآه أهل غزة انتصارًا واسترجاعًا للحق السليب. في اللغة العربية، التي تُحسن التفريق بين المعاني، الفوز غير النصر. الفوز هو النجاة، أن تخرج من النار سليم الروح وإن احترق الجسد، أن تُنقذ كرامتك ولو فقدت بيتك. أما الانتصار فهو الغلبة، أن تتفوق على خصمك وتفرض عليه إرادتك. الفوز خلاص للنفس، والانتصار قهر للعدو. وغزة، بميزان اللغة والحق، (فازت لأنها نجت، وانتصرت لأنها ثبتت). لم تملك الطائرات ولا الدبابات، ولا الإمدادات ولا التحالفات، بل لم تملك شيئًا البتة سوى الإيمان بأن الأرض لا تموت ما دام فيها قلب ينبض. فمن ترابها خُلِقوا، وهم الأرض، وهم الركام، وهم الحطام، وها هم عادوا كأمواج تتلاطم يسابقون الزمن لغد أفضل. غزة لم ترفع سلاحًا أقوى من الصبر، ولا راية أعلى من الأمل. قال الله تعالى: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ”. فانتصارها كان بالله فقط، لا بعتاد البشر. لقد خسر العدو كثيرًا مما ظنّه نصرًا. خسر صورته أمام العالم، فصار علم فلسطين ودبكة غزة يلفّان الأرض شرقًا وغربًا. صار كلُّ حر في العالم غزاويًّا؛ مهما اختلف لونه ودينه ومذهبه أو لغته. وصار لغزة جوازُ سفرٍ لا تصدره حكومة ولا سلطة، اسمه الانتصار. يحمله كل حر وشريف لايلزم حمله إذنٌ رسمي ولا طلبٌ دبلوماسي. أصبحت غزة موجودة تنبض في شوارع أشهر المدن، وفي أكبر الملاعب والمحافل، وفي اشهر المنصات الإعلامية تأثيرًا. خسر العدو قدرته على تبرير المشهد، وذهل من تبدل الأدوار وانقلاب الموازين التي خسرها عليها عقوداً من السردية وامولاً لا حد لها ؛ فالدفة لم تعد بيده، والسفينة يقودها أحرار العالم. وذلك نصر الله، حين يشاء أن ينصر، فلله جنود السماوات والأرض. أما غزة، ففازت لأنها عادت، والعود ذاته فوز. فازت لأن الصمود فيها أرغم السياسة، ولأن الناس فيها اختاروا البناء على البكاء، والعمل على العويل، والأمل على اليأس. والله إنه لمشهدُ نصر وفتح مبين. من فاز؟ ومن انتصر؟ والله إنهم فازوا حين لم يستسلموا، وانتصروا حين لم يخضعوا رغم خذلان العالم لهم، حُرموا حتى من الماء، فلم يهاجروا، أُريد تهجيرهم، فلم يغادروا، أُحرقت بيوتهم، فلم ينكسروا، حوصرت مقاومتهم، فلم يتراجعوا، أرادوا إسكاتهم، فلم يصمتوا. لم… ولم… ولم… إلى ما لا نهاية من الثبات والعزيمة. فهل ما زلت تسأل من فاز ومن انتصر؟
4872
| 14 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا صحفيًا لا وجود فيه للصحافة؟ منصة أنيقة، شعارات لامعة، كاميرات معلّقة على الحائط، لكن لا قلم يكتب، ولا ميكروفون يحمل شعار صحيفة، ولا حتى سؤال واحد يوقظ الوعي! تتحدث الجهة المنظمة، تصفق لنفسها، وتغادر القاعة وكأنها أقنعت العالم بينما لم يسمعها أحد أصلًا! لماذا إذن يُسمّى «مؤتمرًا صحفيًا»؟ هل لأنهم اعتادوا أن يضعوا الكلمة فقط في الدعوة دون أن يدركوا معناها؟ أم لأن المواجهة الحقيقية مع الصحفيين باتت تزعج من تعودوا على الكلام الآمن، والتصفيق المضمون؟ أين الصحافة من المشهد؟ الصحافة الحقيقية ليست ديكورًا خلف المنصّة. الصحافة سؤالٌ، وجرأة، وضمير يسائل، لا يصفّق. فحين تغيب الأسئلة، يغيب العقل الجمعي، ويغيب معها جوهر المؤتمر ذاته. ما معنى أن تُقصى الميكروفونات ويُستبدل الحوار ببيانٍ مكتوب؟ منذ متى تحوّل «المؤتمر الصحفي» إلى إعلان تجاري مغلّف بالكلمات؟ ومنذ متى أصبحت الصورة أهم من المضمون؟ الخوف من السؤال. أزمة ثقة أم غياب وعي؟ الخوف من السؤال هو أول مظاهر الضعف في أي مؤسسة. المسؤول الذي يتهرب من الإجابة يعلن – دون أن يدري – فقره في الفكرة، وضعفه في الإقناع. في السياسة والإعلام، الشفافية لا تُمنح، بل تُختبر أمام الميكروفون، لا خلف العدسة. لماذا نخشى الصحفي؟ هل لأننا لا نملك إجابة؟ أم لأننا نخشى أن يكتشف الناس غيابها؟ الحقيقة الغائبة خلف العدسة ما يجري اليوم من «مؤتمرات بلا صحافة» هو تشويه للمفهوم ذاته. فالمؤتمر الصحفي لم يُخلق لتلميع الصورة، بل لكشف الحقيقة. هو مساحة مواجهة بين الكلمة والمسؤول، بين الفعل والتبرير. حين تتحول المنصّة إلى monologue - حديث ذاتي- تفقد الرسالة معناها. فما قيمة خطاب بلا جمهور؟ وما معنى شفافية لا تُختبر؟ في الختام.. المؤتمر بلا صحفيين، كالوطن بلا مواطنين، والصوت بلا صدى. من أراد الظهور، فليجرب الوقوف أمام سؤال صادق. ومن أراد الاحترام فليتحدث أمام من يملك الجرأة على أن يسأله: لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟
4830
| 13 أكتوبر 2025