رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مبارك الخيارين

* باحث في الشؤون الاقتصادية

مساحة إعلانية

مقالات

1041

مبارك الخيارين

التفويض الإداري

10 مارس 2025 , 02:00ص

بُني مبدأ التفويض على فكرة استمرارية الأعمال وعدم تعطيلها بسبب عدم وجود القائمين عليها، فالأعمال تبقى والأشخاص يتغيرون أو يتعاقبون، ولذلك نرى أن المؤسسات والجهات المرنة تتميز بوجود مساحة تفويض عالية، يصحبها إدراك ووعي بمفهوم التفويض وكيفية ممارسته من المفوَّض والمفوِّض، وهذا يقودنا إلى مفهوم آخر وهو إعداد الصفوف التالية أو الصف الثاني، والذي يكون في حالة الجاهزية عند التفويض، وذلك لضمان اتساق الأعمال وثبات جودتها وصحة الإجراءات المتخذة من المكلف بالتفويض. عملية التفويض تأتي كمهمة في سياق (التمكين) بالنسبة للصف الثاني، وتأتي كاختبار في سياق (التأهيل) للجدد من الموظفين، لندرك أن التفويض له آثار متعددة تكمن في التمكين والتأهيل معا. لذلك يعتبر التفويض إحدى الأدوات الإستراتيجية الهامة في طريقنا لتطوير الكوادر من جهة، وكذلك المحافظة على سير الأعمال واستمراريتها من جهة أخرى. يبرز التفويض في إقرار مبدأ المشاركة في السلطة واتخاذ القرار وهذا ينمي لدى الصفوف الثانية شعور الانتماء والارتباط بالكيان الذي يعملون له وليس لديه وهناك فرق، فالملكية وإحساس المشاركة يصنعان الولاء والاهتمام بمصالح الكيان وأهدافه، وتأتي في المرتبة الأولى من حيث وسائل التحفيز بينما يأتي الراتب في المرتبة الثانية، فهناك الكثيرون ممن خانوا شركاتهم وجهاتهم بالرغم من رواتبهم العالية، فأين الانتماء؟ تظهر لدينا إشكالية في عملية التفويض تتلخص في من المسؤول في نهاية الأمر؟ هل هو صاحب التفويض أو الموكل إليه التفويض؟ مما استخلصته من الكثير من الأقوال في التفويض ونطاق المسؤولية التالي: يتحمل المدير مسؤولية عدم تحقق الأهداف، بينما يتحمل الموظف المفوض مسؤولية نوعية الإجراءات المتخذة. وأعتقد أن هذا التفسير عادل للطرفين بحيث يتولى كل شخص مسؤوليته في التفويض ولا تقع على طرف واحد. هناك أمر آخر وهو (حدود التفويض) وهل هو مفتوح ومطلق أو مقيد بشروط؟ وكذلك أنواع التفويض وآثار كل نوع، فهناك (التفويض غير المباشر) كأن يفوض الوزير بعض اختصاصات الوكيل إلى أحد المدراء، و(التفويض المباشر) أن يفوض الوكيل ذاته بعض اختصاصاته إلى بعض المدراء، فكلاهما تم بطريقتين مختلفتين، فهل لهما ذات الأثر القانوني؟ ما يحدث الآن في بيئات الأعمال الحكومية يزيد عدم الثقة ويعمق الفجوة بين الموظف وانتمائه لجهة عمله، فالممارسة الخاطئة للتفويض من خلال (عدم التفويض) الفعلي بسلب كافة الصلاحيات واستمرار تواصل صاحب التفويض مع العمل وهو في إجازته أو مهمته، أو تكليف من هو أقل كفاءة ومعرفة حتى لا يتصرف من منطلق نفسه، بل يرجع دائما إلى المدير الغائب الحاضر، وكأن ظله المدير في العمل الذي لا يغيب. هذه الممارسات تخلق الكبت الإداري بتفويت فرص ممارسة الإدارة على الصفوف الثانية. ختاما أرجو تعزيز مفهوم التفويض لدى المدراء ورؤساء الأقسام وإيضاح أن التفويض (امتدادٌ) لإدارة المدير وليس (إحلالا) لها.

اقرأ المزيد

alsharq شكاوى مطروحة لوزارة التربية والتعليم

ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس أجنبية رائدة في الدوحة بزيادة تتراوح بين 30% و75% أُعلن... اقرأ المزيد

4884

| 11 نوفمبر 2025

alsharq الاعتراف بفلسطين في موازين السياسة الدولية

عندما أعلن كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد، عن نيّة بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، بدت الخطوة للبعض بمثابة... اقرأ المزيد

138

| 11 نوفمبر 2025

alsharq بين الأفول والإشراق تطيب الحياة

ليست الحياة الطيّبة تلك التي تُساق للمرء فيها الأقدار كما يشتهي، وليس معنى جودة حياته أن يتحقق له... اقرأ المزيد

222

| 11 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية