رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لقد قمت باسترجاع مسيرتي في جريدة الشرق ووجدت أن أول مقالة قمت بكتابتها، غير اللقاءات الصحفية، كانت بعنوان "بداية المشكلة.. لجنة بيوت البر" التي نشرت بتاريخ 28/1/2009 وأتذكر كلمات أخي رئيس التحرير عندما قال: يا دكتور نحن والجريدة سنكون لك داعمين إذا كانت هناك مظلمة وقعت عليكم. وفعلاً كان أكثر من أخ ونشر عدة مقالات في نفس الموضوع مما نتج عنه قيام القيادة الحكيمة بتبني موضوع شريحة كبيرة من المواطنين وأمرت بإلغاء لجنة بيوت البر السابقة وأحالت الموضوع إلى لجنة خاصة وكان من نتائجها أن عرض الموضوع على مجلس الشورى لأخذ توصياته التي كانت مؤيدة لمطالب المواطنين.
ووجدت أن الصحافة الجادة والواعية هي السبيل لتوصيل المظالم لولي الأمر أو لكبار المسئولين وشجعني أخي رئيس التحرير في الدخول إلى هذا المضمار وكانت أولى المقالات بعنوان "سمو الأمير... وتوجهات حكومته الرشيدة" وذلك عندما وافق سعادة القائم بأعمال وزير الأعمال والتجارة على زيادة اسعار المشروبات الغازية من ريال واحد إلى ريال ونصف الريال وتم نشرها بحرية مطلقة بتاريخ 8/3/2010. واستمرت المقالات في الوصول لجريدة الشرق وكل مقالة كانت عبارة عن بحث متكامل لها مصادرها ومراجعها التي تؤيد الموضوع المطروح. وكان بامكان أخي رئيس تحرير الشرق، والحق يقال، أن لا ينشر مثل المقالات التي أقوم بإرسالها لطرف الجريدة، ولكن لإيمانه بأهمية الكلمة الصادقة كان يشجعني أن استمر بالكتابة لدرجة أن الكثير من المقالات كانت تتعدى في طرحها الخطوط الحمراء التي رسمتها الجريدة بدرجات كبيرة ومع ذلك كان يبتسم في وجهي ولا يبدي اي امتعاض اللهم المرة الوحيدة التي حجب رئيس التحرير إحدى المقالات كانت بعنوان "زيادة سعر المنتجات البترولية" عندما رفعت شركة قطر للوقود أسعار المنتجات البترولية في السوق المحلي. وتحادثنا مع بعضنا البعض وبين الأسباب الجوهرية لحجب المقالة. وعلى إثرها كتبت مقالة في هذا الموضوع بعنوان "حرية الصحافة وصحافة الحرية" تهاجم الجريدة ومحاربتها لحرية الرأي وأذكر فيها رئيس التحرير بأني لا أقصد التشهير بأي جهة وليس هدفي خلق أي بلبلة اجتماعية أو سياسية بل القصد الرئيسي من المقالات هو ضمان تحسين أداء المجتمع وتجنب العقبات التي قد تعترض تنفيذ خطط التنمية التي أرسى دعائمها سموالأمير المفدى. وأذكر رئيس التحرير بأن مكانة سمو الأمير المفدى لدى جميع أفراد الشعب القطري كبيرة جداً، فهو الأمير الذي أجمع عليه كل المواطنين ولا يرضون عنه بديلاً وهو القاضي الذي نرضى بحكمه والقائد والأب والأخ وأن طاعته ملزمة لمن يؤمن بالله واليوم الآخر. ومع ذلك ولإيمان رئيس التحرير بحرية الصحافة قام بنشرها بتاريخ 6/2/2011، وفي نفس الوقت قامت جريدة "البننسولا" بترجمة أجزاء منها ونشرتها.
وفي الأخير قمت بكتابة مقالة بعنوان "يا فرحة ما تمت" وذلك عندما لاحظت أن هناك فئة من المواطنين لم يهتم بهم أحد وهم "فئة العاطلين" وهي الفئة القادرة على العمل وترغب في الحصول على أي نوع من العمل ولكن لأسباب كثيرة لا يحصلون على العمل ويصبحون بذلك عالة على أسرهم، وللأسف فقد نشرت مشوهة بتاريخ 1/7/2012. وكنت أعتقد أن ما جرى هو غلطة طباعة لا أكثر ولا أقل ولكني صدمت بأن ما حدث هو من الجريدة فلقد قامت بحذف ما يعادل ثلث المقالة. وقمت من فوري بكتابة مقال بعنوان "تكملة موضوع يا فرحة ما تمت" أتساءل عن الأسباب التي أدت لتشويه المقال. ولكن صدمة أخرى وصلتني من أخي رئيس التحرير يقول فيها "لكل مؤسسة إعلامية سياستها التحريرية وهذا ليس عيباً ولا ينقص منها وهو معروف في كل الوسائل الإعلامية العالمية.. ". وأعتبر أن هذه العبارة هي صدمة حقيقية أتت من أخ أعتز به، والسبب في ذلك يرجع إلى أنه كان لي، ولغيري الكثير، عوناً لقول الحقيقة مهما قست أو اشتدت طالما توافرت شروط قول الحقيقة من حيث إثبات صحة الوقائع المتعلقة بالموضوع المعالج. ولأول مرة لم يبين لي رئيس التحرير الأسباب الحقيقية التي أدت لهذا الأمر بل اكتفي بقوله "إنها لا تتفق مع سياسة الجريدة".
وقبل الختام فإنني لست بجاحد ولا أنكر وقوف جريدة الشرق طيلة الفترة الممتدة من 28/1/2009 وحتى1/7/2012 معي يؤازرونني ويصححون لغة مقالاتي وفي أحيان يخففون من قوة اندفاع عباراتي، بعد مشاورتي، حتى لا يحدث أثر عكسي، من الجهات المعنية، لما أرغب في تحقيقه لصالح المجتمع. ولهذا كله أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس التحرير ولجميع المتعاونين من جريدة الشرق ونقول لهم بارك الله فيكم وسدد رب العالمين خطاكم لما فيه صالح البلد والمجتمع وسوف أظل أخاكم وصديقكم على الدوام. الشكر الجزيل يمتد ليشمل جميع القراء الكرام، من المواطنين والمقيمين، الذين كانوا ينتظرون يوم الأحد بفارغ الصبر للحصول على نسخة من الجريدة ووصل الأمر ببعضهم أن يقوم باللف على عدة أماكن للحصول على تلك النسخة. ونشكرهم على تشجيعهم وتعليقاتهم، سواء كانت ايجابية أو سلبية، على كل مقالة. وأعدهم بأني سوف أستمر في مناصرة الحق.
وفي الختام فإني أبشركم، بعد سنوات من العطاء، بأني تقاعدت، باختياري، من الجامعة ومن جريدة الشرق.
والله من وراء القصد،،
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2292
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1200
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
792
| 10 ديسمبر 2025