رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نشرت صحيفة بلينر زايتونغ الألمانية مقالاً كتبه عضو البرلمان الألماني السابق يورغن تودنهوفر بتاريخ 6 أكتوبر 2013، ذكر فيه أنه تولى شخصياً إيصال طلب إيراني إلى الإدارة الأمريكية في 26 أبريل 2010، ينص على التالي:
1- تتقدم إيران بضمانات موثقة وحقيقية تتعهد فيها بعدم تصنيع القنبلة الذرية، ومن بين تلك الضمانات التزام الحكومة الإيرانية بعدم تخصيب اليورانيوم لأكثر من 20% المخصصة للأغراض الطبية.
2- الاستعداد للوصول إلى اتفاق مرضٍ مع أمريكا حول تقاسم مناطق النفوذ في الشرق الأوسط.
3- استعداد إيران للمساهمة البناءة في إيجاد حلول للصراع في أفغانستان والعراق.
4- الاستعداد للتعاون مع أمريكا لمحاربة الإرهاب العالمي بأفكار وإجراءات ملموسة.
نصت الورقة الإيرانية، كما ذكر الكاتب أيضاً، على أن إيران تريد السلام مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها طلبت أن تكون المفاوضات على أعلى مستوى وعلى أساس الندية بعيداً عن الضجيج الإعلامي، كما اقترحت أن يكون وزير العدل الألماني السيد شوبل هو الوسيط لترتيب هذه المفاوضات.
لم نعد، نحن في العالم العربي، نرى صورة العلاقات الإيرانية الأمريكية بشكل واضح، كأن هناك ضباباً كثيفاً عليها يمنعنا من سبر أغوارها ومعرفة كنهها والتأمل في تفاصيلها، فهل هذا ضباب طبيعي أم أنه مصطنع؟
دأبت إيران على مدى عقود طويلة في شيطنة الولايات المتحدة الأمريكية وتصويرها على أنها الشيطان الأكبر الذي أفسد في الأرض ولم يسمح لها بالتقدم والتطور، وعلقت على هذه الشماعة الكثير من الإخفاقات الإجتماعية والإقتصادية الملطخة بدماء الضحايا، ومازال عوام الناس يصرخون بهذا الشعار في المساجد وخلال صلاة الجمعة في حالة دائمة من اللطم والشعور بالمظلومية التي تغذي النظام بالحياة، في صورة مخالفة تماما لما يجري من لقاءات وخطابات بين المسؤولين في البلدين.
لا تستطيع إيران بعد عقود من عمليات غسيل الدماغ الممنهجة ضد الشيطان الأكبر أن تغير هذا الأمر بشكل مفاجئ، ولكنها تستطيع أن تحاول تغيير الأمر تدريجياً ابتداء من إزالة اللافتات التي تندد بدور الشيطان الأكبر في دمار العالم من شوارع طهران وخفض النبرة العدائية لهذا الشيطان في وسائل الإعلام الرسمية ومن على المنابر والحسينيات.
إن البند الثاني من قائمة الطلبات الإيرانية مرعب بالنسبة لنا، بل هو وصفة واضحة لقتلنا، فعن أي مناطق يتحدثون إن لم نكن نحن جزءاً من الأوراق التي يلعبون بها ويتبادلونها؟
لم يقل لنا كاتب المقال ما الذي حصل بعد أن أوصل الطلبات الإيرانية إلى الإدارة الأمريكية، فهل قبلت؟ هل تعطلت؟ هل تأجلت؟
إن مبادرة روحاني الأخيرة والمحادثات الهاتفية غير البريئة بين الطرفين تقنعنا بأن هذه المبادرات الإيرانية قد وجدت آذانا صاغية في واشنطن، بل إن تغير الموقف الأمريكي من الأزمة السورية يؤكد ذلك.
حاولت أن أبحث عن نتائج زيارة رئيس وزراء العراق نوري المالكي الأخيرة إلى واشنطن، فما زلت أعتقد أن لها دوراً في مسألة التقارب الإيراني الأمريكي، فالمالكي لا يهرول عبثا كما نقول، بل إن لتحركاته أهدافاً ليست البراءة جزءا منها، خصوصا بعد سلسلة المذابح التي أحدثها في العراق والتي سبقت زيارته، فالحديث عن الإرهاب لن يكون مقنعا إن لم تسبقه تفجيرات وجثث مقطعة لتكون دليلاً عليه.
مرت المدن العراقية قبل زيارة المالكي الأخيرة بسلسلة تفجيرات أخذت معها حوالي 600 روح، حملها معه المالكي في حقيبته وأخرجها كوثيقة تثبت صدق حديثه عن الإرهاب ووجوب مقاومته، مع أن كلمة الإرهاب لا تخرج في وسائل الإعلام إلا عند الحديث عن السنة، أما عندما تقوم بذلك المجموعات المتطرفة الشيعية فيتم استخدام مصطلح (مجاميع مسلحة) وعلى ذلك فإن المالكي طوال حديثه عن الإرهاب كان يتحدث عن الإرهاب السني بالتحديد، ناسيا أنه وعصابته يملكون وينظمون إرهاب الدولة ضد مكون كبير من الشعب العراقي الذي يعاني من التهميش والقتل والتنكيل والتشريد.
لم يتحدث موقع البيت الأبيض عن هذه الزيارة سوى في أربعة أسطر لا تعطي القارئ شيئا عن نتائج الزيارة وأسبابها، ولكن الصحف الأمريكية أوضحت في كثير من تحليلاتها ومقالاتها أسباب هذه الزيارة، على الأقل في جانبها المعلن.
فالمالكي جاء يستعطف الإدارة الأمريكية للحصول على طائرات أباتشي العمودية وعلى طائرات ف 16 المقاتلة، بالإضافة إلى طلب مساعدتها في مكافحة (الإرهاب) الذي تعاني منه العراق، وجميعنا يعلم أن الحصول على مثل هذه الأسلحة المتطورة يتوجب وجود العديد من المدربين والتقنيين الأمريكان بعقود طويلة الأجل، ومع ذلك لم تحتج طهران على ذلك أبدا، بل إنها هي التي تكون قد أمرت المالكي بهذه الزيارة للتأكيد على رغبتها في تحقيق البنود المذكورة أعلاه، فإن كان هناك ثمن للتقارب الإيراني الأمريكي فستضع طهران يدها في جيب المالكي لإخراج هذا الثمن.
هذه هي السياسة بشكلها الخبيث التي تحسن إيران اللعب فيه، ولكن السؤال هو: لماذا ليس لنا دور فيما يحدث حولنا؟، لقد تحولنا إلى بيادق على رقعة الشطرنج الإيرانية الأمريكية، وسيعبثون بنا كما يحلو لهم، فلسنا في نظرهم سوى بدو نعيش على صحراء وضعت الصدفة تحتها نفطا لا نحسن استغلاله.
لبعض الاختيارات ثمنُها الباهظ الذي يجب أن يُدفَع، وتكلفتُها الغالية التي لا بدّ أن تُسدّد، إذ لا يمضي... اقرأ المزيد
282
| 14 أكتوبر 2025
انتهيت من مشاهدة الحلقة الأخيرة من المسلسل الأمريكي Six Feet Under، وقصته تدور حول عائلة تملك دار جنائز،... اقرأ المزيد
267
| 14 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في العناية بالمساجد وصيانتها وتوفير سبل... اقرأ المزيد
684
| 14 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم خارج إطار العطاء، بل نراهم ذاكرة الوطن الحية، وامتداد مسيرة بنائه منذ عقود. هم الجيل الذي زرع، وأسّس، وساهم في تشكيل الملامح الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة. ولأن قطر لم تكن يومًا دولة تنسى أبناءها، فقد كانت من أوائل الدول التي خصّت المتقاعدين برعاية استثنائية، وعلاوات تحفيزية، ومكافآت تليق بتاريخ عطائهم، في نهج إنساني رسخته القيادة الحكيمة منذ أعوام. لكن أبناء الوطن هؤلاء «المتقاعدون» لا يزالون ينظرون بعين الفخر والمحبة إلى كل خطوة تُتخذ اليوم، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله – فهم يرون في كل قرار جديد نبض الوطن يتجدد. ويقولون من قلوبهم: نحن أيضًا أبناؤك يا صاحب السمو، ما زلنا نعيش على عهدك، ننتظر لمستك الحانية التي تعودناها، ونثق أن كرمك لا يفرق بين من لا يزال في الميدان، ومن تقاعد بعد رحلة شرف وخدمة. وفي هذا الإطار، جاء اعتماد القانون الجديد للموارد البشرية ليؤكد من جديد أن التحفيز في قطر لا يقف عند حد، ولا يُوجّه لفئة دون أخرى. فالقانون ليس مجرد تحديث إداري أو تعديل في اللوائح، بل هو رؤية وطنية متكاملة تستهدف الإنسان قبل المنصب، والعطاء قبل العنوان الوظيفي. وقد حمل القانون في طياته علاوات متعددة، من بدل الزواج إلى بدل العمل الإضافي، وحوافز الأداء، وتشجيع التطوير المهني، في خطوة تُكرس العدالة، وتُعزز ثقافة التحفيز والاستقرار الأسري والمهني. هذا القانون يُعد امتدادًا طبيعيًا لنهج القيادة القطرية في تمكين الإنسان، سواء كان موظفًا أو متقاعدًا، فالجميع في عين الوطن سواء، وكل من خدم قطر سيبقى جزءًا من نسيجها وذاكرتها. إنه نهج يُترجم رؤية القيادة التي تؤمن بأن الوفاء ليس مجرد قيمة اجتماعية، بل سياسة دولة تُكرم العطاء وتزرع في الأجيال حب الخدمة العامة. في النهاية، يثبت هذا القانون أن قطر ماضية في تعزيز العدالة الوظيفية والتحفيز الإنساني، وأن الاستثمار في الإنسان – في كل مراحله – هو الاستثمار الأجدر والأبقى. فالموظف في مكتبه، والمتقاعد في بيته، كلاهما يسهم في كتابة الحكاية نفسها: حكاية وطن لا ينسى أبناءه.
8823
| 09 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا صحفيًا لا وجود فيه للصحافة؟ منصة أنيقة، شعارات لامعة، كاميرات معلّقة على الحائط، لكن لا قلم يكتب، ولا ميكروفون يحمل شعار صحيفة، ولا حتى سؤال واحد يوقظ الوعي! تتحدث الجهة المنظمة، تصفق لنفسها، وتغادر القاعة وكأنها أقنعت العالم بينما لم يسمعها أحد أصلًا! لماذا إذن يُسمّى «مؤتمرًا صحفيًا»؟ هل لأنهم اعتادوا أن يضعوا الكلمة فقط في الدعوة دون أن يدركوا معناها؟ أم لأن المواجهة الحقيقية مع الصحفيين باتت تزعج من تعودوا على الكلام الآمن، والتصفيق المضمون؟ أين الصحافة من المشهد؟ الصحافة الحقيقية ليست ديكورًا خلف المنصّة. الصحافة سؤالٌ، وجرأة، وضمير يسائل، لا يصفّق. فحين تغيب الأسئلة، يغيب العقل الجمعي، ويغيب معها جوهر المؤتمر ذاته. ما معنى أن تُقصى الميكروفونات ويُستبدل الحوار ببيانٍ مكتوب؟ منذ متى تحوّل «المؤتمر الصحفي» إلى إعلان تجاري مغلّف بالكلمات؟ ومنذ متى أصبحت الصورة أهم من المضمون؟ الخوف من السؤال. أزمة ثقة أم غياب وعي؟ الخوف من السؤال هو أول مظاهر الضعف في أي مؤسسة. المسؤول الذي يتهرب من الإجابة يعلن – دون أن يدري – فقره في الفكرة، وضعفه في الإقناع. في السياسة والإعلام، الشفافية لا تُمنح، بل تُختبر أمام الميكروفون، لا خلف العدسة. لماذا نخشى الصحفي؟ هل لأننا لا نملك إجابة؟ أم لأننا نخشى أن يكتشف الناس غيابها؟ الحقيقة الغائبة خلف العدسة ما يجري اليوم من «مؤتمرات بلا صحافة» هو تشويه للمفهوم ذاته. فالمؤتمر الصحفي لم يُخلق لتلميع الصورة، بل لكشف الحقيقة. هو مساحة مواجهة بين الكلمة والمسؤول، بين الفعل والتبرير. حين تتحول المنصّة إلى monologue - حديث ذاتي- تفقد الرسالة معناها. فما قيمة خطاب بلا جمهور؟ وما معنى شفافية لا تُختبر؟ في الختام.. المؤتمر بلا صحفيين، كالوطن بلا مواطنين، والصوت بلا صدى. من أراد الظهور، فليجرب الوقوف أمام سؤال صادق. ومن أراد الاحترام فليتحدث أمام من يملك الجرأة على أن يسأله: لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟
4830
| 13 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت الطائرات عن التحليق، وصمت هدير المدافع، لكن المدينة لم تنم. فمن تحت الركام خرج الناس كأنهم يوقظون الحياة التي خُيّل إلى العالم أنها ماتت. عادوا أفراداً وجماعات، يحملون المكان في قلوبهم قبل أن يحملوا أمتعتهم. رأى العالم مشهدًا لم يتوقعه: رجال يكنسون الغبار عن العتبات، نساء يغسلن الحجارة بماء بحر غزة، وأطفال يركضون بين الخراب يبحثون عن كرة ضائعة أو بين الركام عن كتاب لم يحترق بعد. خلال ساعات معدودة، تحول الخراب إلى حركة، والموت إلى عمل، والدمار إلى إرادة. كان المشهد إعجازًا إنسانيًا بكل المقاييس، كأن غزة بأسرها خرجت من القبر وقالت: «ها أنا عدتُ إلى الحياة». تجاوز عدد الشهداء ستين ألفًا، والجراح تزيد على مائة وأربعين ألفًا، والبيوت المدمرة بالآلاف، لكن من نجا لم ينتظر المعونات، ولم ينتظر أعذار من خذلوه وتخاذلوا عنه، ولم يرفع راية الاستسلام. عاد الناس إلى بقايا منازلهم يرممونها بأيديهم العارية، وكأن الحجارة تُقبّل أيديهم وتقول: أنتم الحجارة بصمودكم لا أنا. عادوا يزرعون في قلب الخراب بذور الأمل والحياة. ذلك الزحف نحو النهوض أدهش العالم، كما أذهله من قبل صمودهم تحت دمار شارك فيه العالم كله ضدهم. ما رآه الآخرون “عودة”، رآه أهل غزة انتصارًا واسترجاعًا للحق السليب. في اللغة العربية، التي تُحسن التفريق بين المعاني، الفوز غير النصر. الفوز هو النجاة، أن تخرج من النار سليم الروح وإن احترق الجسد، أن تُنقذ كرامتك ولو فقدت بيتك. أما الانتصار فهو الغلبة، أن تتفوق على خصمك وتفرض عليه إرادتك. الفوز خلاص للنفس، والانتصار قهر للعدو. وغزة، بميزان اللغة والحق، (فازت لأنها نجت، وانتصرت لأنها ثبتت). لم تملك الطائرات ولا الدبابات، ولا الإمدادات ولا التحالفات، بل لم تملك شيئًا البتة سوى الإيمان بأن الأرض لا تموت ما دام فيها قلب ينبض. فمن ترابها خُلِقوا، وهم الأرض، وهم الركام، وهم الحطام، وها هم عادوا كأمواج تتلاطم يسابقون الزمن لغد أفضل. غزة لم ترفع سلاحًا أقوى من الصبر، ولا راية أعلى من الأمل. قال الله تعالى: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ”. فانتصارها كان بالله فقط، لا بعتاد البشر. لقد خسر العدو كثيرًا مما ظنّه نصرًا. خسر صورته أمام العالم، فصار علم فلسطين ودبكة غزة يلفّان الأرض شرقًا وغربًا. صار كلُّ حر في العالم غزاويًّا؛ مهما اختلف لونه ودينه ومذهبه أو لغته. وصار لغزة جوازُ سفرٍ لا تصدره حكومة ولا سلطة، اسمه الانتصار. يحمله كل حر وشريف لايلزم حمله إذنٌ رسمي ولا طلبٌ دبلوماسي. أصبحت غزة موجودة تنبض في شوارع أشهر المدن، وفي أكبر الملاعب والمحافل، وفي اشهر المنصات الإعلامية تأثيرًا. خسر العدو قدرته على تبرير المشهد، وذهل من تبدل الأدوار وانقلاب الموازين التي خسرها عليها عقوداً من السردية وامولاً لا حد لها ؛ فالدفة لم تعد بيده، والسفينة يقودها أحرار العالم. وذلك نصر الله، حين يشاء أن ينصر، فلله جنود السماوات والأرض. أما غزة، ففازت لأنها عادت، والعود ذاته فوز. فازت لأن الصمود فيها أرغم السياسة، ولأن الناس فيها اختاروا البناء على البكاء، والعمل على العويل، والأمل على اليأس. والله إنه لمشهدُ نصر وفتح مبين. من فاز؟ ومن انتصر؟ والله إنهم فازوا حين لم يستسلموا، وانتصروا حين لم يخضعوا رغم خذلان العالم لهم، حُرموا حتى من الماء، فلم يهاجروا، أُريد تهجيرهم، فلم يغادروا، أُحرقت بيوتهم، فلم ينكسروا، حوصرت مقاومتهم، فلم يتراجعوا، أرادوا إسكاتهم، فلم يصمتوا. لم… ولم… ولم… إلى ما لا نهاية من الثبات والعزيمة. فهل ما زلت تسأل من فاز ومن انتصر؟
4521
| 14 أكتوبر 2025