رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3621

لم تنجح قراراتك بممارسة الرياضة؟ ربما التكاسل الفطري يمنعك.. ما الحل؟

31 يوليو 2021 , 12:48م
alsharq
الدوحة – موقع الشرق

يعتبر قرار ممارسة الرياضة من أكثر وأشهر القرارات التي يتخذها الأفراد، لكن من بين 47% ينجح فقط 8% في الالتزام به، وقد يرجع السبب إلى التكاسل الفطري.

أظهرت أبحاث دانييل ليبرمان، عالم الحفريات القديمة بجامعة هارفارد، ومؤلف كتاب "التمارين: لماذا لم نتطور أبدا للقيام بشيء صحي ومجز"، أن البشر لديهم حوافز بيولوجية وثقافية كبيرة لتجنب ممارسة الرياضة، وفقاً لموقع الجزيرة.

فمنذ القِدم، كان تجنب إنفاق أية طاقة غير ضرورية، يُعد أمرا مهما من أجل البقاء، حتى يتمكن الإنسان البدائي من استغلال الوقت للأمور المصيرية، مثل العثور على الطعام والتناسل.

ولعل هذا هو السبب الكامن وراء صعوبة ممارسة الرياضة بالنسبة للغالبية العظمى منا، "فلدينا جميعا غرائز أساسية عميقة، تدفعنا لتجنب النشاط الزائد"، بحسب ليبرمان الذي يضيف أنه "حتى الأشخاص الذين يلتزمون بروتين للتمرين، يمكن أن يعانوا من أجل التزود بدافع قوي للذهاب".

وقبل ليبرمان، أظهرت دراسة "أن نمط الحياة الكسول، أكثر جاذبية للإنسان، لدرجة تجعل الدماغ يحتاج إلى موارد إضافية ومجهود أكبر، للتخلص من حالة الميل للاسترخاء". وهو الميل الذي تقول الدراسة إنه "استجابة لقوانين التطور البيولوجي لدى البشر".

وينصح ليبرمان قائلا "إذا كنت تريد أن تظل متحمسا لممارسة الرياضة، فابحث عن رفيق يساعدك في توفير الدعم الإيجابي، لإبقائك ملتزما بالتمرين، حتى لو كان لديك نفور فطري من الرياضة".

وأكدت دراسة لجامعة ستانفورد في عام 2010، أهمية الدعم الاجتماعي لمن يحاولون الالتزام بتمارين اللياقة البدنية، فغياب المساءلة عن التقصير يدفع الأفراد لعدم ممارسة الرياضة، ويتحقق ذلك بإشراك الأصدقاء في التمرين.

وبعد ما أظهرته الأبحاث من أن ممارسة الرياضة مع الأصدقاء تُعد طريقة رائعة لحسم الصراع بين إرادة التمرين، والميل الفطري للراحة، هذه 8 أسباب لفعل ذلك وفقا للخبراء:

•    الاستمتاع، حيث تقلل الدردشة من الملل، ويكثر الضحك أثناء التشجيع، ومحاولة اللحاق بالركب.

•    كسب الصداقات، فالتمرين مع شخص لا تعرفه جيدا، يُعد فرصة لصداقة جديدة، فقد أثبتت دراسة لجامعة أكسفورد أن التمرين الجماعي يبني روابط أقوى.

•    الالتزام، ففي أيام التكاسل عن التمرين، سيكون ارتباطك بصديقك دافعا لالتزامك. تقول المدربة المعتمدة، إميلي كول، "إنك لا تمارس التمارين لنفسك فقط، بل تفعل ذلك من أجل شخص آخر أيضا، مما يجعلك عرضة للمساءلة عن مواعيدك".

•    الجدية، فعندما تتدرب مع صديق في مستوى لياقتك، فسوف تؤدي بجدية أكبر، قد تزيد من كثافة تمرينك بنسبة تصل إلى 200%، بحسب دراسة أجرتها جامعة ولاية كانساس.

•    التطور، فقد يمتلك رفيق التمرين بعض المهارات والمعرفة التي لا تمتلكها، فتتعلم مهارات جديدة.

•    الاقتصاد، فممارسة الرياضة مع صديق موفرة، مقارنة بتكلفة مدرب شخصي، أو شراء معدات.

•    السلامة، فوجود شخص مستعد لمساعدتك ودعمك عند رفع الأثقال -مثلا- قد يضمن سلامتك.

•    النجاح، ستشعر بإنجاز أكبر، فوجود شخص ما لتحفيزك، يحدث فرقا كبيرا، فقد وجدت الأبحاث أن احتمالات فقدان الوزن تزداد لدى الأشخاص الذين يخسر رفاقهم في التمرين وزنا بشكل ملحوظ. ووفقا لخبير التغذية الرياضي سكوت بابتي، فإن وجود شخص للتدريب معك "يمكن أن يساعدك في الحصول على فرصة أكبر بنسبة 176% لتغيير جسمك".

مساحة إعلانية