رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3297

مختصون: انشغال الأهل سبب إدمان الأطفال على الآيباد

31 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة عبر تقنية الاتصال المباشر "عن بُعد" حول خطوات التخلص من إدمان الآيباد للأطفال، وحاضرت فيها الدكتورة جيهان مدني أحمد، الأخصائية النفسية والحاصلة على الدكتوراه في التخاطب.

حظيت المحاضرة بحضور كبير ومتميز من العاملين بمجال التربية الخاصة والتربويين والأكاديميين والإعلاميين ومجموعة من أولياء الأمور والناشطين المجتمعيين وتناولت الدكتورة جيهان مدني في المحاضرة مجموعة من المحاور، حيث عرفت الإدمان بصورة عامة بأنه الحاجة القوية غير القابلة للتحكم، وتطرقت لأسباب إدمان الآيباد لدى الأطفال والتي يكون على رأسها حسب تأكيدها انشغال الأهل عن الأطفال لفترات طويلة.

بجانب التماشي مع العصر الحديث في توفير الآيباد لكل الأطفال بدون إدارة في استخدامه، والاستجابة للإعلانات وشكل العرض للمنتج (الآيباد) والترويج للشراء بدون إدارة من الأهل، وعددت أضرار ادمان الآيباد على الأطفال في عدة جوانب، وقالت إن الأضرار العضوية منها إضعاف عضلات العين للأطفال، وتقليل التركيز ونقص الانتباه في أكثر الأمور وأهمها المواد الأكاديمية، بجانب اضطراب في النظام الغذائي للطفل، واختلال في ساعات النوم والقلق عند الأطفال، إضافةً للأضرار النفسية والاجتماعية حيث يسبب العزلة الاجتماعية لتركيز الطفل في عالم الآيباد مما يطبع على سلوك الطفل سمات كثيرة من تشتت في التركيز وضعف في الانتباه مؤثرة في التحصيل الأكاديمي، ونبهت الدكتورة جيهان لوجود خلط بين أعراض الآيباد وصعوبات التعلم وأنه يجب تحويل المدرسة للطفل إلى المختص للحكم في الأمر، وحذرت من بعض الألعاب الموجودة في الآيباد والتي تقود الطفل للانتحار، وحول طرق العلاج من إدمان الآيباد لدى الأطفال، شَدَّدت الدكتورة جيهان على أنه يجب سحب الآيباد من الأطفال ومنعهم من استخدامه إلا عند التحصيل الدراسي، وتوفير الخطط البديلة من الألعاب في المنزل، واشتراك الأبوين معه في الأنشطة المختلفة مع تقسيم الدور بينهم، وخلق جو حواري مع الأطفال في البيت من الوالدين يقرب المسافة بينهم ويساعد في إبعاد الفراغ، وملء أوقات الأطفال بأنشطة متنوعة ومختلفة ومفيدة.

وشَدَّد السيد طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية على أهمية موضوع المحاضرة، حيث تعاني معظم الأسر من إدمان أطفالها على أجهزة الآيباد والهواتف النقالة، الأمر الذي نتجت عنه مشاكل سلوكية متعددة بينهم، وأشاد عفيفة بالحضور الكبير والمتميز للمحاضرة، والذي يبرز أهمية الدور التوعوي الذي تقوم به الجمعية وسط أفراد المجتمع عبر برامجها التثقيفية، والتي تستهدف بها كافة أفراد المجتمع القطري وتناقش فيها مجموعة من القضايا النفسية والاجتماعية والصحية والسلوكية وتحشد الدعم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتدعم عملية إدماجهم في المجتمع وتأهيلهم ورعايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم بمجتمعنا، وأكد عفيفة أن مشكلة إدمان الآيباد مشكلة كبيرة أصبحت تؤرق الآباء والتربويين وعلاجها لا يكون إلا عبر الحوار الإيجابي بين كافة المهتمين وذوي الصلة لمناقشة كافة أبعاد المشكلة ومن ثَّم وضع الحلول العلمية والعملية لها عبر تضافر الجميع.

وشدَّد الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي وخبير التربية الخاصة على الاهتمام ببناء الأطفال وتنشئتهم والاهتمام بتكوينهم وبنيتهم النفسية والاجتماعية قبل توفير سبل الراحة المادية لهم، وأكد وجوب تنشئة الأطفال بصورة طبيعية عبر التعلم من الوالدين والبيئة حولهم وإبعادهم عن التعلم من الأجهزة الإلكترونية، وكشف الدكتور عبد الناصر فخرو أستاذ علم النفس بجامعة قطر خلال مداخلته بالمحاضرة عن نظرية أسماها بـ"الحلزون" لمعالجة السلوك غير السليم لدى الأبناء أو الأشخاص بأنواعهم المختلفة، وذلك عبر الهبوط معهم وانتشالهم من الحل أو المشكلة عبر تنفيرهم من السلوك غير السوي وتغيير سلوكهم ودفعهم للسلوك الصحيح، فيما أكد الدكتور محمد هاشم الشريف الناشط في مجال الإعاقة على عدم تحطيم التكنولوجيا بل الاستفادة من إيجابياتها ونبذ سلبياتها، الأمر الذي أكده الدكتور ممدوح رياض الناشط في مجال التربية الخاصة والذي أوضح أنه من الصعوبة سحب الأجهزة الإلكترونية من الأبناء لكونها أصبحت من الوسائل التعليمية، مطالباً بعدم توفير أجهزة الآيباد والجوالات للأبناء إلا بعد بلوغهم سن معينة "فوق 12 عاماً" ومراقبة التعامل معها ووضع ضوابط لها.

مساحة إعلانية