رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

851

السوبر الأفريقي.. نجاح وإبهار.. ببلد المونديال

31 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
عبد الناصر البار

بنهاية تتويج الاهلي المصري بكأس السوبر الأفريقي في نسختها الـ 29 تكون قد انتهت قصة استضافة الدوحة للسوبر الأفريقي الذي لعب في ثلاث مناسبات أعوام 2019 و2020 و2021 وذلك طبقا للاتفاقية المبرمة بين الاتحاد القطري لكرة القدم والاتحاد الأفريقي للعبة. حيث كانت تجربة استضافة النسخ الثلاث على ملاعب دولة قطر بمثابة تجربة مختلفة ومغايرة وسابقة تاريخية للكرة الأفريقية التي أخرجت بطولة السوبر من حدود القارة السمراء. ولكن كسبت الأندية الأفريقية والعربية الكثير من هذه التجربة باللعب على أرض المونديال واكتشاف بلد مختلف وبنية تحتية ورياضية ضخمة للغاية، وسنحاول خلال هذا التقرير كشف أهم ما جاء في النسخ الثلاث بالبطولة.

الرجاء أول الأبطال

استضافة الدوحة النسخة الـ 27 من السوبر الأفريقي عام 2019 حيث جمعت المباراة بين الرجاء المغربي بطل الكونفدرالية والترجي التونسي بطل دوري الأبطال بملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة وبحضور جماهيري قياسي من الجالتين التونسية والمغربية وحتى العربية، وبالرغم من رفض الترجي خوض السوبر بالدوحة إلا انه في الأخير رضخ للأمر الواقع وأعجب بالأجواء وبجماهيره التي غزت ملاعب التدريبات والمباريات، ولكن الكأس ابتسمت في الأخير لفريق الرجاء المغربي بعد الفوز بنتيجة (2-1) وعاشت الجماهير أمسية جميلة ورائعة سادتها الأخوة والروح الرياضية العالية.

الزمالك يطيح بالترجي

كتب على الترجي التونسي ان يكون بطلا لدوري الأبطال الأفريقية عامي 2019 و2020، ولكن الفريق الذي فرض هيمنته وقوته على أندية القارة السمراء فشل مرة أخرى في ترويض بطل الكونفدرالية وسقط امام الزمالك المصري بنتيجة (3-1) على ملعب الغرافة في النسخة الـ 28 في ليلة رفع فيها شعار الأبيض، وتغنت جماهير الزمالك بفريقها الذي عاد محملا بلقب قاري جديد من عاصمة الرياضة، بينما غادرت جماهير الترجي التونسي وهي تجرجر خيبات الامل مرة أخرى بالرغم من ان فريقها كان الطرف الأقوى والمرشح للبطولة.

خيبة الجماهير التونسية

تحتفظ جماهير نادي الترجي خاصة والتونسية عامة بذكريات سيئة وحزينة بعد خسارة فريق الترجي التونسي للقبي كأس السوبر بالعاصمة الدوحة سنتين متتاليتين عامي 2019 و2020، أمام الرجاء المغربي والزمالك المصري، ولعل الذكرى الوحيدة الجميلة التي تحتفظ بها جماهير الترجي هي تتويج فريقها بلقب كأس السوبر الممتازة التونسية بفوزه على نظيره النادي البنزرتي بهدفين مقابل هدف في المواجهة التي جمعت بينهما على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، أما على المستوى القاري فكانت نكسة كبيرة لفرق العاصمة التونسية.

الأهلي ثالث المتوجين

اما الفريق الثالث الذي حقق لقب السوبر الأفريقي في النسخة الـ 29 والأخيرة التي استضافتها الدوحة هو نادي الأهلي المصري الذي فاز على فريق نهضة بركان المغربي بنتيجة (2-0) على ملعب البطولات، وعاد لقب السوبر لخزائن النادي المصري بعد آخر تتويج عام 2014، ويتصدر الأهلي المصري صدارة السجل الذهبي برصيد 7 ألقاب وهو الذي خاض 9 نهائيات من قبل فاز بسبعة وخسر امام كل من وفاق سطيف والزمالك المصري، وفشل نهضة بركان في الحفاظ على قاعدة تتويج بطل الكونفدرالية بكأس السوبر على حساب بطل دوري الأبطال ولو أنه أبلى البلاء الحسن في اللقاء.

عودة الروح للمدرجات

أعادت عاصمة الرياضة الروح والشغف لمدرجات كرة القدم من جديد بعد فترة الإغلاق التي شهدتها البلاد في الآونة الاخيرة بسبب فيروس كورونا، ولكن اللجنة المنظمة للبطولة وبالتنسيق مع الهيئات الكروية والمسؤولين في البلد منحوا للجماهير فرصة الحضور ومتابعة اللقاء من الملعب من خلال تطبيق إجراءات احترازية صارمة على الجميع. واكتسى ملعب البطولات باللون الاحمر عن آخره منذ ساعات مبكرة وتواجدت الجماهير المصرية وعشاق النادي مبكرا لتشجيع فريقها ومساندته لتحقيق اللقب الذي غاب لمدة 7 سنوات عن خزائن النادي.

بصمة قطرية مميزة

شهدت النسخ الثلاث من بطولة كأس السوبر الأفريقي التي احتضنتها الدوحة سنوات 2019 و2020 2021، تنظيما مميزا ومثاليا وعلى مستوى عال جدا، جعل جميع الحضور من ضيوف ووسائل إعلام تشيد بالتنظيم الرائع والمميز لدولة قطر سواء من ملاعب أو اماكن إقامة او بنية تحتية، كما ان هذه الاستضافة كانت ببصمات قطرية لاكتساب مهارات تنظيمية اكبر في كيفية التعامل مع هذه التظاهرات خاصة وان البلد مقبل على تنظيم أكبر حدث رياضي وهو كأس العالم 2022، ولو ان التنظيم الجيد أصبح ميزة وبصمة قطرية مسجلة باسم عاصمة الرياضة في كل بطولة أو فعالية يتم تنظيمها.

ترويج للسوبر الأفريقي

بالرغم من عراقة وتاريخ بطولة السوبر الأفريقي التي انطلقت عام 1993 وعلى مدار 29 نسخة، إلا ان استضافة قطر للبطولة أعطتها زخما كبيرا وترويجا غير مسبوق، لأن نظام البطولة السابق كان هو استقبال بطل دوري أبطال لمباراة السوبر على أرضه وامام جماهيره وهو ما كان يعطي الافضلية دائما لبطل القارة، ولكن مع إخراج البطولة للدوحة انقلبت الموازين وتوج بطل الكونفدرالية في نسختين من اصل 3 نسخ، كما أن الملاعب التي أقيمت عليها البطولة والتغطية الإعلامية الكبيرة زادت من جمالية ورونق السوبر الأفريقي الذي لم يكن له صيت كبير في قارته، وصراحة الاتحاد الأفريقي وفق في هذه التجربة كثيرا.

مساحة إعلانية