رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

908

القدس خطنا الأحمر..أردوغان ينتقد صمت بعض الدول العربية ويلوح بعملية عسكرية في إدلب

31 يناير 2020 , 06:05م
alsharq
سماح الخلايلي

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة على أن القدس خطنا الأحمر"منتقدا صمت بعض الدول العربية إزاء خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام،فيما حذر من أن بلاده قد تشن عملية عسكرية في إدلب السورية إذا لم يحل الوضع بالمنطقة فورا بحسب الجزيرة.

وفي خطاب أمام مسؤولي حزب العدالة والتنمية في أنقرة اعتبر  أردوغان أن "الدول العربية التي تدعم خطة  ترامب ترتكب خيانة حيال القدس وحيال شعوبها والأهم من ذلك حيال كل الإنسانية".

أردوغان  أكد عدم اعترافه أو قبوله  بهذه الخطة التي تدمر فلسطين بشكل تام وتحتل القدس بالكامل  وتهدف إلى ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وأضاف أن "القدس هي مفتاح السلام العالمي كما كانت منذ آلاف السنين، إذا سقط رمز السلام فإن مسؤولية ذلك يقع على عاتق العالم بأسره محذرا  من أن ترك مصير القدس "لمخالب إسرائيل الدموية" سيكون أكبر أذى يلحق بالبشرية جمعاء.

وتابع "إن لم نتمكن من حماية خصوصية المسجد الأقصى، فلن نتمكن غدا من منع تحول عيون الشر نحو الكعبة، لذلك نعتبر القدس خطنا الأحمر وأردف قائلا "مثل هذه الدولة المارقة (إسرائيل) التي تعدم الأبرياء في الشوارع، لا يمكن أن تكون في نظرنا دولة صالحة أبدا".

وأوضح أردوغان أنه سيتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لتقييم القضايا معهم حول خطة ترامب.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والثلاثاء خطته للسلام في الشرق الأوسط، التي تُعرف بـ"صفقة القرن"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو والتي تنص على  إقامة دولة فلسطينية متصلة في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل،وهي الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة جملة وتفصيلا. 

عملية عسكرية في إدلب

وتطرق أردوغان الى الشأن السوري محذرا من  إن تركيا قد تشن عملية عسكرية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا إذا لم يحل الوضع بالمنطقة فورا.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده لا يمكنها التعامل مع تدفق لاجئين جدد وأنها تريد إرساء الاستقرار في سوريا،وقال : لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سوريا".

جاء تهديد الرئيس التركي بشن عملية عسكرية في إلب  بعد يومين من تصريحات أردوغان إن صبر تركيا إزاء الهجمات  في إدلب بدأ ينفد متهما  روسيا بخرق الاتفاقات التي تهدف لتهدئة الصراع بالمنطقة،فيما نفت روسيا ذلك وقالت أنها تفي تماما بالتزاماتها في منطقة إدلب السورية بموجب اتفاق سوتشي ، لكنها تشعر بقلق عميق إزاء ما وصفته بهجمات مكثفة يشنها مسلحون على قوات النظام السوري وقاعدة حميميم الجوية الروسية.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي ازداد فيه القلق من تدفق موجة لاجئين جديدة على تركيا وسط هجمات القوات السورية المدعومة من روسيا.

الشأن الليبي

وفي السياق الليبي أكد الرئيس التركي أنه "لا يحق لبارونات الحرب انتقاد موقف تركيا من الأزمة الليبية" واتهم من يدعمون الجنرال الانقلابي خليفة حفتر) بالمرتزقة من كافة أنحاء العالم ويقدمون له كافة أنواع الأسلحة بأنهم ينتقدون بلاده  بلا خجل معتبرا أن الوقوف إلى صف حفتر بدلا من الوقوف بجانب الحكومة الشرعية والشعب الليبي يعتبر خيانة للديمقراطية.

مساحة إعلانية