رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

7518

أمير الإنسانية.. تاريخ حافل بالعطاء

30 سبتمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق:

** نال أرفع الأوسمة.. ومنحته الأمم المتحدة لقب "قائد العمل الإنساني"

** الكويت في عهده أصبحت مركزاً عالمياً للعمل الإنساني

حوّل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، دولة الكويت إلى مركز عالمي للعمل الإنساني وقبلة للعديد من المؤتمرات الإنسانية الإقليمية والدولية، حيث اتسمت سيرة سموه بتاريخ حافل بالعطاء، وشهد العمل الإنساني والخيري قفزة مؤسسية هائلة وانتشاراً واسعاً في مختلف أنحاء العالم، وسطرت الكويت صفحات ناصعة من الدعم المتواصل لعدة مشاريع إنسانية في كثير من بلدان العالم، وأصبحت أحد العناوين البارزة لأيادي الخير في العالم، حتى كرمته الأمم المتحدة ومنحته لقب "قائد العمل الإنساني" في احتفال أقيم بمقر المنظمة الدولية عام 2014.

حرص الأمير الراحل على تأسيس نهج جديد في السياسة الخارجية لبلاده منذ أن تولى مقاليد حكم الكويت في 29 يناير 2006، حيث مد يد العون لجميع المحتاجين، والنازحين، وضحايا الكوارث الطبيعية في مشارق الأرض ومغاربها، وهي سياسة جعلت من الكويت رمزاً للإنسانية في العالم.

هذا النهج الإنساني بدأ منذ تولي الأمير الراحل السلطة، ففي عام 2008، اتخذت الكويت قراراً يجسد حرصها على دعم الدور الإنساني للأمم المتحدة، عندما خصصت 10% من إجمالي مساعداتها الإنسانية، للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الحروب، وتبعتها بالعديد من القرارات الرسمية الخاصة بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتي كادت أن توقف نشاطاتها بسبب التعثر المالي؛ حيث أعلن أمير الكويت على سبيل المثال في 2009، التبرع بـ 34 مليون دولار لتغطية احتياجات الوكالة، وكذلك 15 مليون دولار في 2013؛ إيماناً منه بأهمية القضية الفلسطينية وأهمية مواجهة الحاجات العاجلة للشعب الفلسطيني.

 

ولم يأت اختيار دولة الكويت مركزاً للعمل الإنساني وتسمية سمو الأمير الراحل قائداً للعمل الإنساني من فراغ، وإنما تقديراً عالمياً من قبل الأمم المتحدة لدور الأمير الراحل في الوقوف إلى جانب شعوب العالم ومحاولة التخفيف من معاناتهم، من خلال مبادراته الإنسانية التي أطلقها في عدد من القمم التي استضافتها دولة الكويت والتي من بينها (إنشاء صندوق الحياة الكريمة والتي ساهمت الكويت بمبلغ 100 مليون دولار، وذلك خلال المنتدى الاقتصادي الإسلامي، إعلان دولة الكويت المساهمة بمبلغ 500 دولار وذلك على هامش مؤتمر المانحين لإعمار شرق السودان، المساهمات المالية الإنسانية لوكالة الأونروا والمفوضية العليا للاجئين، الإعلان عن تقديم قروض ميسرة للدول الأفريقية بمبلغ مليار دولار، وذلك في القمة العربية الأفريقية الثالثة، مضاعفة مساهمة دولة الكويت الطوعية السنوية لصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ الإنسانية إلى مليون دولار). كما استضافت الكويت مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار وتنمية العراق عقب إعلان الحكومة العراقية تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش في 2017، كما عملت من خلال منظماتها الخيرية، ومنظمات المجتمع المدني على إيصال يد العون إلى جميع المحتاجين في اليمن وسوريا، والمتضررين جراء الكوارث الطبيعية، والتي كان آخرها تسيير جسر مساعدات جوي إلى السودان، لمساعدة متضرري السيول الشديدة التي ضربت العديد من المدن السودانية.

 

 

دعم سوريا

وفيما يخص الأوضاع الإنسانية في سوريا، شهدت الكويت في السنوات الماضية الكثير من الفعاليات الداعمة للعمل الإنساني، حيث استضافت المؤتمرات الدولية الثلاثة الأولى للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، كتأكيد على دور السياسة الخارجية الكويتية الإنساني، ففي المؤتمر الأول الذي عقد في يناير عام 2013، أعلن سمو الأمير الراحل تبرّع الكويت بمبلغ 300 مليون دولار، في حين ارتفعت قيمة التبرعات الكويتية في المؤتمر الثاني الذي عقد في يناير 2014 إلى 500 مليون دولار، وكذلك في المؤتمر الثالث بشهر مارس 2015 تم التبرع بمبلغ 500 مليون، كما شاركت الكويت شاركت أيضا في مؤتمر المانحين الرابع الذي استضافته لندن في فبراير 2016، حيث أعلن سمو الأمير الراحل خلال ترؤسه وفد الكويت والمشاركة في رئاسة المؤتمر عن تقديم مبلغ 300 مليون دولار على مدى 3 سنوات.

إعمار العراق

كانت استضافة الكويت لمؤتمر إعادة إعمار العراق، محطة لافتة في جهودها الإنسانية المتواصلة، حيث حقق المؤتمر نجاحاً كبيراً، إذ بلغت تعهدات الدول المشاركة في المؤتمر أكثر من 30 مليار دولار.

كورونا

وخلال أزمة جائحة فيروس "كورونا" التي اجتاحت جميع دول العالم منذ بداية العام الجاري، لم تغب الكويت عن مساعدة العديد من الدول لتجاوز تلك الأزمة في العديد من الدول النامية؛ حيث تعهدت بتقديم 100 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود العالمية في مواجهة الفيروس، بواقع 60 مليون دولار لدعم جهود الدول ومنظمة الصحة العالمية في تلك المواجهة، و40 مليون دولار لصالح الاتحاد الأوروبي؛ وذلك خلال مؤتمر المانحين الدولي لإيجاد لقاح لفيروس كورونا.

 

الطفل غانم

ولا يمكن حصر مجالات العمل الخيري والإنساني الكويتي وما قدمه سمو الأمير الراحل من مشاريع ومبادرات متميزة، وهي مبادرات تحتفي بالإنسان وتكرمه، وللأمير الراحل لفتات إنسانية كثيرة، من بينها استقبال سموه للطفلين القطريين غانم محمد المفتاح وأحمد محمد المفتاح وأعضاء فريق "رحلة غانم حول العالم. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية، حينها، عن الطفل غانم المفتاح قوله بعد المقابلة، إنه تشرف بلقاء سمو أمير الكويت.. مضيفا "إن هذه الزيارة جاءت تلبية لدعوة سموه عندما زار قطر مؤخرا وتشرفت بلقائه".

وأفادت وسائل إعلامية، بأن الهدية قدمها أمير الكويت للطفل غانم المفتاح وهي عبارة عن ساعة قيّمة تحوي معالم الكويت الرئيسية، وعلق الطفل غانم على تلك الهدية بأنها "قيّمة وغالية لغلاوة مُهديها"، متابعاً "قبلة على جبينك يا أبونا الشيخ صباح، وعسى الله يبارك لنا بعمرك وتبقى لنا بخير".

قائد العمل الإنساني

في يوم 9 سبتمبر 2014 تم اختيار دولة الكويت مركزاً للعمل الإنساني، وتسمية حضرة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قائداً للعمل الإنساني، وجرى ذلك خلال احتفال تاريخي رسمي أقامه معالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة السيد بان كي مون في مقر الأمم المتحدة، وهو ما اعتبر حدثا غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة. وجاء هذا التكريم تقديراً لدور الأمير الراحل ومبادراته الإنسانية لنصرة الشعوب المنكوبة في مختلف دول العالم، والمساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الكويت للدول والشعوب المحتاجة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة حينها بان كي مون في حفل التكريم: إن "جهود الشيخ صباح الأحمد مكنت الأمم المتحدة من مواجهة ما شهده العالم من معاناة وحروب وكوارث في الأعوام الماضية"، وأضاف في كلمته أثناء احتفالية تكريم الأمم المتحدة لصاحب السمو: إن "مقابل حالة الموت والفوضى التي شهدها العالم، شاهدنا مظاهر كرم وإنسانية من قبل جيران سورية قادتها دولة الكويت أميرا وشعبا"، وأوضـــح أن «الكــــويت أظهرت كرمـاً استثنائيـاً تحت قيادة الشيـخ صباح الأحمد ورغم صغر مساحة البلاد إلا أن قلب دولة الكويت كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة».

أعلى وسام أمريكي

حصل الشيخ صباح الأحمد، على أوسمة رفيعة عالميا، أبرزها في مارس 2017، بتقليده "وسام الدولة" وهو أرفع وسام في تركيا، كما نال أمير الكويت الراحل وسام الاستحقاق الأمريكي برتبة قائد أعلى، خلال مراسم في البيت الأبيض، وهي المرة الأولى التي يتم فيها منح هذا التكريم منذ عام 1991. وهذا التكريم يأتي اعترافاً بالجهود العظيمة والدؤوبة والدور الكبير الذي قاده أمير الكويت في المنطقة والعالم، وتتويجاً لعلاقات الشراكة التاريخية والمتميزة بين الكويت والولايات المتحدة، ويعد وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى من أرفع الأوسمة العسكرية التي يمنحها الرئيس الأمريكي عادة - ولكن بشكل نادر - لقادة الدول الحليفة خلال فترات تاريخية معينة.

اقرأ المزيد

alsharq العثور على بيضة ديناصور سليمة عمرها 70 مليون عام ويحتمل أن تحتوي على جنين (فيديو)

عثر فريق من علماء الحفريات في الأرجنتين على بيضة ديناصور سليمة، عمرها نحو 70 مليون عام، ويحتمل أن... اقرأ المزيد

816

| 24 أكتوبر 2025

alsharq نجاة رئيس من محاولة اغتيال بالشكولاتة

قال الرئيس دانيال نوبوا إنه تعرض لمحاولة تسميم من خلال قطع شكولاتة وحلويات أعطيت له في حفلة عامة،... اقرأ المزيد

1322

| 24 أكتوبر 2025

alsharq استشهاد فلسطينيين متأثرين بجروح جراء قصف سابق للاحتلال على مدينة غزة

استشهد مواطنان فلسطينيان اليوم متأثرين بجروح أصيبا بها جراء قصف سابق لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة. من... اقرأ المزيد

58

| 24 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية