رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

596

هل سيستفيد "داعش" من وفاة الملا عمر؟

30 يوليو 2015 , 07:06م
alsharq
كابول - وكالات

يعتبر المحللون أن وفاة زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر، قد يدفع بعدد كبير من جهاديي المنطقة إلى أحضان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي يرغب في أن يبسط إلى أفغانستان "خلافته" المعلنة حتى الآن على جزء من سوريا والعراق.

ومنذ بداية السنة، تواجه حركة طالبان الأفغانية انشقاق القادة الذين خيبت آمالهم الزعامة الغامضة للملا عمر الذي أعلنت أجهزة الاستخبارات الأفغانية، أمس الأربعاء، وفاته قبل سنتين في باكستان، وبات يجتذبهم زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.

وقد نجح هذا التنظيم الجهادي حيث فشلت حركة طالبان منذ عشر سنوات، من خلال السيطرة على أراض واسعة في العراق وسوريا، والإعلان عن "خلافة" فيها، تنعش فكرة إقامة دولة كبيرة تضم جميع المسلمين.

ومنذ بداية يناير، اقسم عشرة من القادة السابقين لطالبان يمين الولاء بصورة جماعية لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي عينهم بعد ذلك على فرعه في منطقة خراسان التي تضم باكستان وأفغانستان، المهد التاريخي لطالبان والقاعدة.

وفي يونيو، دارت صدامات دامية بين طالبان وأعدائهم الإسلاميين الجدد في جنوب أفغانستان، حيث زادت الولايات المتحدة الغارات القاتلة التي تشنها الطائرات بلا طيار على القادة المحليين للدولة الإسلامية.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال رحمة الله يوسف زائي الخبير الباكستاني في شؤون طالبان، "أن المقاتلين الذين لا يرون أن الحركة ستصمد في المستقبل ولا يوافقون على محادثات السلام ومسألة تقليص نفوذ باكستان، سينسحبون من صفوف طالبان".

وكانت قيادة طالبان أعطت موافقتها الضمنية على مفاوضات السلام التي بدأت مطلع يوليو في باكستان التي يتهمها تنظيم الدولة الإسلامية بالسيطرة على طالبان الأفغان، من خلال دفعهم اليوم إلى اختيار الحوار بدلا من مواصلة الجهاد.

من سيخلف الملا عمر؟ وكيف سيمارس نفوذه على القادة؟ هل سيختار السلام أم القتال؟ هل سيتمكن من احتواء تقدم الدولة الإسلامية؟، وحتى قبل طرح هذه الأسئلة، تخوض المجموعات الجهادية المتنافسة حربا أخرى، دعائية.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية اصدر في الفترة الأخيرة فتوى، أكدت إنه على طالبان في منطقة باكستان وأفغانستان أن يقسموا يمين الولاء لزعيمه أبو بكر البغدادي.

واعتبرت الفتوى الملا عمر "قوميا" أفغانيا، كان مهتما فقط بتسلم السلطة في كابول، وليس بإنشاء خلافة عالمية.

ولا تملك طالبان القدرات ذاتها على خوض الحرب الدعائية، كما أن الملا عمر الذي لم يظهر على الملأ منذ نهاية 2001، أوقف رسائله المسجلة منذ سنوات.

والخطابات الأخيرة المنسوبة إليه، مثل خطاب عيد الفطر في منتصف يوليو، فكتبه باسمه على ما يبدو أعضاء آخرون في التمرد.

واعتبر وحيد مزهده المحلل الأفغاني القريب من الدوائر الإسلامية، أن "هذه الأكاذيب ستتسبب بمشكلات في صفوف طالبان".

واعتبر مايكل كوغلمان من معهد ودرو ولسون في واشنطن "لا شك في أن موت الملا عمر نعمة بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية، وسيوفر سببا إضافيا لعدد كبير من عناصر طالبان المستاءين من الصمت الطويل لزعيمهم، لترك الحركة والانضمام إلى الدولة الإسلامية".

مساحة إعلانية