محليات

566

"راف" وبلدية أم صلال توزعان 5 أطنان من المواد التموينية على العمال

وزعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" وبلدية أم صلال أكثر من خمسة أطنان من المواد التموينية الجافة على العمال التابعين للبلدية، في باكورة التعاون بينهما، كما تم توزيع حقائب توعوية على جميع العمال المستفيدين من المساعدات العينية، مساهمة من الجهتين في تحسين ظروف العمال ومساعدتهم في الإستعداد لإستقبال شهر رمضان المبارك.

وقام سعادة الشيخ عبدالله بن أحمد آل ثاني مدير بلدية أم صلال والسيد منصور حسن الجفالي النعيمي مدير إدارة شؤون الخدمات ببلدية أم صلال بمشاركة وفد من "راف" ضم كلا من: السيد علي بن يوسف الكواري مدير تنمية الموارد المالية والتسويق والسيد صلاح محمد المحمود مدير بيت الطعام القطري والسيد ناصر الشمري مدير مركز حياة جديدة بتوزيع السلال التموينية والحقائب التوعوية على العمال الذين بلغ عددهم 210 عمال، تسلم كل واحد منهم سلة تموينية تضم أكثر من 12 صنفا من المواد التموينية الجافة تزن حوالي 25 كجم معظمها من المواد التموينية التي تبرع بها المحسنون لبيت الطعام ضمن برنامج المدارس الشاكرة الذي ينظمه بيت الطعام بالتعاون مع العديد من المدارس المستقلة لتشجيع الطلبة على العمل الخيري وتعزيز حب البذل والعطاء في نفوسهم.

قيادتنا الرشيدة والرأفة بالعمال

وفي تصريح صحفي على هامش حفل توزيع المواد التموينية على العمال، قال سعادة الشيخ عبدالله بن أحمد آل ثاني إن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ( حفظه الله) توجه دائما بالإهتمام بالفئات العمالية والرأفة بهم، وإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، وألا نكلفهم فوق طاقتهم، بل العمل الذي يستطيعون القيام به.

وقال مدير بلدية أم صلال إن سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني يوجهنا دائما بأن نراعي الظروف المناخية في دوام العمال، ففي فصل الصيف نقوم بتخفيض ساعات الدوام بالنسبة لعمال الحدائق ومن يتعرضون للشمس حتى لا نكلفهم ما لا يطيقون، لافتا إلى أن هذا الاهتمام بفئة العمال هو أمر متأصل في نفوس الشعب القطري كله، فديننا الإسلامي الحنيف يأمرنا بالرأفة والرحمة بالإنسان لكونه إنسانا سواء كان مسلما أو غير مسلم، فهو في العموم آدمي له حقوقه التي يجب أن نحافظ عليها امتثالا لأوامر الشرع الحنيف.

وأشاد سعادة الشيخ عبدالله بن أحمد آل ثاني مدير بلدية أم صلال بالمبادرة الطيبة من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" تجاه العمال، مؤكدا أن هذه المبادرة ترجمة فعلية لتوجيهات قيادتنا الرشيدة تجاه الفئات العمالية الذين نعتبرهم ضيوفا لنا ويجب علينا القيام بواجبنا تجاههم، فشكرا لمؤسسة "راف" على هذه المبادرة.

تعاون مستمر

من ناحيته أكد السيد علي بن يوسف الكواري مدير إدارة تنمية المواد المالية والتسويق بمؤسسة "راف" أن توزيع المواد التموينية على عمال بلدية أم صلال يأتي في إطار اهتمام المؤسسة بفئات المجتمع القطري، وهذا الأمر نعتبره واجبا من واجبات إدارة خدمة المجتمع وبيت الطعام القطري، المعنيين بتقديم المساعدات الاجتماعية لجميع الفئات المحتاجة في الدولة.

وتقدم السيد علي الكواري بالشكر لبلدية أم صلال وعلى رأسها مديرها سعادة الشيخ عبدالله بن أحمد آل ثاني على تعاونهم مع مؤسسة "راف" في تنفيذ هذا المشروع الذي يحقق رسالة المؤسسة تجاه المجتمع المحلي، التي تنطلق من القول المأثور " الأقربون أولى بالمعروف، كما يحقق شعار المؤسسة "رحمة الإنسان فضيلة"، كما شكر لإدارة بلدية أم صلال حرصها على مساعدة العمال والتخفيف عنهم من أعباء الحياة وإعطائهم حقوقهم.

وأعرب الكواري عن استعداد مؤسسة "راف" لتنفيذ مزيد من المشاريع المستقبلية مع بلدية أم صلال سواء كانت خاصة بالفئات العمالية أو بالأسر المتعففة في نطاق البلدية، وأن هذا المشروع يعد بداية لتعاون مستقبلي مثمر، كما هو بين "راف" وبلدية الدوحة التي نتعاون معها في العديد من المشاريع، مؤكدا أن "راف" لن تألو جهدا في مد يد العون والمساعدة للمحتاجين في قطر سواء من المواطنين أو المقيمين.

وقال السيد منصور حسن النعيمي مدير إدارة شؤون الخدمات ببلدية أم صلال إن وزارة البلدية والتخطيط العمراني تعتبر من أكبر الوزارات التي تضم أكبر فئة عمالية على مستوى الدولة، حيث يبلغ عددهم أكثر من 10 آلاف عامل، وهي فئة تحظى باهتمام كبير من قبل جميع المسؤولين بالوزارة والبلديات التابعة لها، وفي إطار اهتمامنا بالعمال نتعاون مع العديد من الجهات بما فيها الجهات الخيرية لتقديم مزيد من الخدمات لهذه الفئة المهمة في المجتمع، سواء في المناسبات الوطنية أو الدينية مثل شهر رمضان وغيره من مواسم الخير، ولله الحمد نجد تجاوبا كبيرا من مختلف الجهات مع دعم المشاريع الداعمة لفئة العمال.

مبادرة "راف"

وقال منصور النعيمي إن المبادرة التي قامت بها "راف" بالتعاون مع بلدية أم صلال تجاه العمال تدل على أن جميع الجهات العاملة بالدولة مهتمة بفئة العمال، سواء كانوا من العمالة الحكومية أو العمالة المنزلية، الأمر الذي يشكل أكبر رد عملي على الادعاءات بأن فئة العمال مظلومة في قطر، مبينا أن جميع العمال في قطر يحظون باهتمام كبير، سواء من ناحية الحفاظ على حقوقهم أو مراعاة ظروفهم الاجتماعية والإنسانية خلال العمل.

وفي ختام تصريحه أشاد السيد منصور النعيمي بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة "راف" من خلال بيت الطعام القطري، الذي توقع أن يستقبل العديد من الطلبات من البلديات الأخرى لتنفيذ مشاريع لصالح العمال، مثل التي نفذها لصالح عمال بلدية أم صلال، مبديا رغبته في تنفيذ العديد من المشاريع التوعوية بالتعاون مع "راف".

المدارس الشاكرة

من ناحيته، توجه السيد صلاح محمد المحمود مدير بيت الطعام القطري بالشكر لبلدية أم صلال عن تعاونها مع مؤسسة "راف" في تنفيذ هذا المشروع الذي استفاد منه أكثر من 210 عمال، مؤكدا أن بيت الطعام القطري لن يألو جهدا في تقديم الدعم والمساندة لفئة العمالة، ليس من خلال توزيع المواد الجافة فقط وإنما من خلال توزيع الوجبات الجاهزة بالتعاون مع العديد من الفنادق.

وردا على سؤال عن الدور المهم الذي تضطلع به مدارس قطر في برنامج جمع المواد التموينية وتوزيعها على العمال وغيرهم من الفئات المحتاجة، قال صلاح المحمود إن كلمة شكرا قد لا تكون كافية للوفاء بحق القائمين على المدارس المشاركة في البرنامج والمدرسين والمدرسات، وكذلك الطلاب وأولياء أمورهم، مشيرا إلى أن المدارس المشاركة في البرامج جمعت هذا العام ما يزيد على 40 طنا من المواد التموينية الجافة، وأن التنافس كان كبيرا بينها، وقد جمعنا من إحدى المدارس ما يزيد على 5 أطنان من المواد التموينية.

وكشف المحمود عن عدد من المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة لصالح العمال، منها مشروع سقيا الماء الذي يتم من خلاله توزيع المياه الباردة على العمال في مواقع العمل، ومشروع "برد صيفهم" الذي سيتم من خلاله توزيع حقائب فاخرة تحوي حافظات للطعام والمياه الباردة.

وقال إننا نقوم بصفة مستمرة بتوزيع المواد التموينية على العمال في مختلف البلديات، مساهمة من بيت الطعام القطري في التخفيف على العمالة الموجودة في قطر.

مبادرة في وقتها

وفي لقاءات مع عدد من العمال، الذين يشكلون 5 جنسيات من الجاليات المقيمة في قطر، عبر عدد منهم عن سعادتهم بالمبادرة الكريمة من مؤسسة "راف"، مؤكدين أنها جاءت في وقتها، خاصة وأنها سبقت قدوم شهر رمضان المبارك بأيام، الأمر الذي سوف يساهم في تخفيف الأعباء المادية عليهم لدى استعدادهم لاستقبال رمضان.

كما أعربوا عن سعادتهم بالعمل في قطر التي وصفوا بيئة العمل فيها بالمناسبة جدا، قياسا بالدول الأخرى، وأنهم يحصلون على كافة حقوقهم، سواء في رواتبهم الأساسية أو بدل عملهم الإضافي، كما أشادوا كثيرا بالمعاملة الطيبة التي يجدونها من رؤسائهم بدءا من سعادة مدير البلدية أو مديري الإدارات.