رياضة

2889

تركي أمان يعلن اعتزاله عبر الشرق: 19 سنة تكفي

تركي أمان حارب أحد المدافعين الذين قدموا جهداً كبيراً في المستطيل الأخضر طوال الفترة التي لعب من خلالها لفريق الوكرة ثم فريق الخريطيات حيث أصبح أحد أبرز المدافعين وتولى شارة الكابتنية في الفريقين.

تركي أمان وضع حداً لمسيرته الكروية في الملعب بإعلانه اعتزال اللعب نهائياً عبر "الشرق" التي التقته ووجهت له العديد من الأسئلة التي تهم مسيرته الكروية منذ فترة الأشبال وحتى إعلانه الاعتزال ، فتحدث بصراحة متطرقاً لأسباب انتقاله من الوكرة إلى الخريطيات بعد فترة طويلة بقلعة الجنوب ثم ختام حياته الرياضية مع الصواعق وتفضيله للعمل الإداري بدلاً عن التدريب حيث تولى بشكل رسمي منصب مدير فريق الخريطيات.

وتطرق اللاعب خلال حديثه لعدد من النقاط المهمة عبر هذا الحوار:

كم الفترة التي قضيتها بالملاعب وحتى إعلان اعتزالك عبر "الشرق" اليوم؟

- فترة طويلة حيث لعبت بفريق أشبال الوكرة قبل أن أنتقل إلى الفريق الأول، لذلك أحسبها دائماً منذ تصعيدي للفريق الأول موسم 1991، وبمعنى آخر لعبت للفريق الأول بالوكرة 13 سنة كاملة قبل أن أنتقل للخريطيات وألعب في صفوفه فترة 6 مواسم والمجموع الكامل 19 سنة وأعتقد أنها تكفي وأرى أنه الوقت المناسب للاعتزال ومنح الفرصة للاعب أصغر سناً بإمكانه أن يعطي أفضل وأكثر.

قلت إنك بدأت بالوكرة من خلال فريق الأشبال ثم لعبت للفريق الأول 13 سنة.. بحكم هذه الفترة الطويلة.. ألا ترى أنه كان من الأفضل أن تختم حياتك الرياضية بنادي الوكرة؟

- نعم هي فترة طويلة ولكنها كرة القدم .. لا تخضع لحسابات معينة وأنا شخصياً منذ أن غادرت الوكرة لم أتوقع أن أعود مرة أخرى لقلعة النواخذة وبالفعل لم أتلق أي اتصال من أي وكراوي يؤكد رغبة النادي في عودتي وختام مشواري الرياضي بالوكرة.

هذا يعني أنك غادرت الوكرة بردة فعل وربما حدثت لك بعض المشكلات.. نرجو أن تكشف لنا ما حدث بالضبط؟

- لم تكن هناك أي مشكلات.. ولكن "طلعت" في وقت كان لا بد لي فيه أن "أطلع"، لأني ما كنت مرتاحا من الأجواء في تلك الفترة التي تولى فيها المغربي مصطفى مديح تدريب الفريق .. وكان لابد أن يحدث تغيير بالنسبة لي فانتقلت إلى الخريطيات ولم أندم على هذه الخطوة بالرغم من أنني ترعرعت في الوكرة من سن 13 سنة لأنني على الأقل شاركت مع الفريق الذي أحرز بطولة الدوري موسم 98-1999 وبطولة الدوري موسم 2000-2001 بالإضافة إلى كأس سمو ولي العهد موسم 1998 ، وأنا سعيد بأنني كنت ضمن هذا الفريق.

ربما لم يتمسك بك الوكرة لأنك لست باللاعب السوبر؟

- نعم.. أنا "موب سوبر".. قليل جداً أن تجد في المدافعين لاعبين سوبر مقارنة بخط الوسط والهجوم.. المدافعون دائماً هم "حمالين الأسية" في الفريق في حالة الخسارة هم المسؤولون دائماً وهم من يتلقون البطاقات الحمراء والصفراء وارتكاب المخالفات وركلات الجزاء.. وفي حالة الفوز الإشادة كلها تتجه نحو لاعبي الوسط والهجوم والكثير منهم سوبر.. لذلك لا تبحث كثيرا في الدفاع عن لاعب توجه نحوه الأنظار ويجد الإشادة والتقدير.

كم مرة أشهر لك الحكم البطاقة الحمراء؟

- لا أذكر كم عدد البطاقات الملونة .. ولكني ما يرسخ في ذهني تماماً هو أنني تعرضت لأسرع إنذار في الدوري القطري وكان في الثانية السابعة من بداية المباراة في مباراة كانت مع أم صلال وارتكبت المخالفة مع ماجنو الفيس مهاجم أم صلال ووقتها كان حكم المباراة عبد الله البلوشي.. ولا أعتقد أن لاعباً قد تعرض لإنذار بهذه السرعة.. وهذا ليس فخراً ولكن دهشة في سرعة اتخاذ القرار بالثانية السابعة في مخالفة لم أكن أستحقها ولكن في نظر الحكم كانت مخالفة صحيحة.

- هل أنت غاضب من إدارة الوكرة؟

- لا.. لست غاضبا أنا الآن أعلن اعتزالي وما مضى قد مضى بكل إيجابياته وسلبياته وكل شكري وتقديري لإدارة الوكرة بقيادة سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني الذي أكن له كل الاحترام مع بقية الأعضاء عبد الله الشيباني وأحمد المحمود وعبد العزيز العبيدلي.. وأترحم على روح الفقيد مدير الفريق الراحل أحمد خميس الذي أعطى الكثير للوكرة وللفريق واستفدت منه الكثير في الجانب الإداري.

لماذا فضلت العمل الإداري على التدريب؟

أشعر بأنني أعطي أكثر في الإدارة، وصراحة التدريب صعب ومهمة ليست سهلة وليس أي لاعب يمكنه أن يصبح مدرباً ناجحاً.. هناك الكثير من الأبواب يمكن للاعبين أن يطرقوها بعد الاعتزال غير التدريب، ويحققوا من خلالها نجاحات كبيرة.

كيف تنظر لدوري النجوم وأنت تتركه الآن؟

الدوري مستواه جيد ومثير بفضل الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة والجهود الكبيرة لاتحاد الكرة ولكن أنا عاصرت جيلين من اللاعبين وأقول إن الدوري في حاجة إلى "جمهور حقيقي" بمعنى جمهور يملأ المدرجات بمحض إرادته، وأرى أن عودة العربي والريان لمستواهما الطبيعي ومكانتهما السابقة المعروفة للجميع.. وقتها ستأتي الجماهير لمساندتهما دون أي مناشدة من أحد وسترون العجب من عدد الجماهير الغفيرة وستكون للدوري "حلاوته" وقيمته الحقيقية.

من عاصرت من اللاعبين السابقين في تلك الفترة؟

أنا لا أرجع كثيراً للوراء فعندنا فترة التسعينات حيث كان الوضع يختلف وكان أغلب اللاعبين مثل "الجيران" قريبين لبعضهم البعض خارج الملعب وبعلاقات قوية وكانت هناك 9 أندية وتجد في كل ناد 5 لاعبين مواطنين على الأقل متميزين للغاية يلعبون في العربي أو الريان أو أي ناد آخر وفي ذات الوقت يلعبون في المنتخب القطري، و "ما كان في لاعب ضعيف"، وكانوا "يشتغلون" على أنفسهم كثيرا خلال التدريبات وبتركيز جيد وبإخلاص وغيرة على الشعار وأذكر من العربي مبارك مصطفى وعادل الملا والحارس أحمد خليل ويوسف بخيت وصلاح المالكي وعلي السليطي.. إلخ، ومن الريان حمد آل شافي وحمد مبارك العطية ومحمد بخيت ومحمد سالم العنزي ومحمد شداد.. إلخ ومن الوكرة جاسم التميمي وخليل المزروعي ومبارك سالم وجمعة سالم وناصر مفتاح وفالح بن غانم وميرغني الزين.

رأيك في نهائي كأس الأمير؟

- حقيقة المباراة كانت جيدة والسد استحق الفوز باللقب لأنه كان الأكثر إصراراً لتحقيق الفوز، وهذا لا يقلل من قدر الجيش الذي لعب أيضا بشكل جيد وحاول الظفر باللقب ولكنها كرة القدم.. وإن كنت أتمنى أن تكون مباراة النهائي بين السد والريان، ربما للجانب الجماهيري كان سيعطي النهائي.. شكلا آخر.

كلمة أخيرة:

الشكر كثيراً لإدارة نادي الخريطيات وعلى رأسهم سعادة الشيخ خليفة بن ثامر آل ثاني على الثقة الكبيرة التي وضعوها في شخصي لاختياري كلاعب خلال الستة مواسم الماضية وإصرارهم على أن أواصل معهم الجهود في الجانب الإداري كمدير للفريق، وحقيقة عاجز عن الشكر لأسرة نادي الخريطيات على هذه الثقة وأنا سعيد بتواجدي معهم في أسرة واحدة وأتمنى أن أضاعف من جهودي الإدارية لأرد هذا الجميل مستقبلاً إن شاء الله.