رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

5496

2021 عام قطر للتركيز على الطاقات المتجددة والصديقة للبيئة

29 ديسمبر 2021 , 06:25ص
alsharq
حسين عرقاب

شهد العام 2021 تركيزا قطريا غير مسبوق على الرفع من حجم الاستثمارات المتعلقة بالطاقة النظيفة والطاقات المتجددة، وتفعيل مشاريع توليد الكهرباء من خلال الرياح والأشعة الشمية، وذلك على المستويين الداخلي والخارجي حيث مثلت شركة نبراس للطاقة الذراع الرئيسي لتوسعة المشاريع القطرية المتعلقة بهذا المجال بعيدا عن الدوحة، من خلال نجاحها في إبرام العديد من الصفقات المهمة بالنسبة لقطاع الطاقة من الناحية العالمية وليس المحلية وفقط، حيث تمكنت نبراس من الاستحواذ على حصة معتبرة في شركة يونيك ميجناجات باور المحدودة، حيث قدرت نسبة الشركة القطرية في المؤسسة البنغلاديشية بـ 24 %، لتحتل بذلك مقدمة قائمة أكثر الجهات الأجنبية استثمارا في يونيك، متقدمة في ذلك على جنرال إلكتريك بـ 20 %.

ولم تكتف نبراس للطاقة منذ بداية العام الحالي بهذه الصفقة فحسب، بل تعدتها إلى توقيع اتفاقية مع شركة يو دي بي للطاقة المتجددة وشركتها الأم يوفيوتشر، لتكون بذلك المالك لأغلبية حصص 6 مشاريع طاقة شمسية في أوكرانيا من شأنها تغيير الملامح الطاقوية في العاصمة كييف وغيرها من العواصم الأوروبية في المرحلة المقبلة، في حال تم تسييرها بالشكل الذي تخطط له شركة نبراس للطاقة، التي أعلنت في ذات المرحلة عن الدخول في شراكة جديدة مع الشركة البرازيلية " Companhia Energética Integrada " لتطوير مشاريع توليد الطاقة الكهربائية في البرازيل، ووضعها في الإطار الذي يسمح لها بتغطية حاجيات السوق المحلي للكهرباء، في الوقت الذي واصلت فيه شركات كهرماء عملها التنموي لقطاعة الطاقة المتجددة في الدولة، عبر إطلاقها للعديد من محطات شحن السيارات الكهربائية، وفي مقدمتها محطة كتارا الأسرع في الدولة، في انتظار استكمال باقي المحطات والتي من المرتقب أن يصل عددها المائة خلال عام 2022.

التوسع في آسيا

بعيدا عن استثماراتها السابقة في آسيا على مستوى كل من الأردن وسلطنة عمان واصلت شركة نبراس للطاقة مشروعها التوسعي في الطاقة خلال السنة الحالية، التي ميزها إعلان الشركات عن مجوعة من الصفقات الجديدة التي من شأنها تعزيز مكانة نبراس للطاقة في السوق الدولي للطاقة المتجددة، وفي مقدمتها الكشف عن الاستحواذ على حصة تقدر بـ 24 % في شركة "يونيك ميجناجات باور المحدودة" التي تملك محطة كهربائية تعمل بالغاز الطبيعي في بنغلاديش، التي تعد أول استثمارات الشركة في بنغلاديش التي تحظى بأهمية كبيرة لدى المسؤولين عليها بالنظر إلى هامش النمو الكبير الذي ينتظر بأن تسير عليه خلال المرحلة المقبلة.

وباتت شركة نبراس الطاقة بفضل هذه الصفقة أكثر المستثمرين الأجانب ضخا للأموال في يونيك ميجناجات باور المحدودة، متفوقة في ذلك على جنرال إلكتريك العالمية المالكة لـ 20 % من الأسهم، في الوقت الذي تملك فيه المؤسسة الأم الرصيد الأضخم بـ 56 %، حيث أشارت جميع التقارير الصادرة على خلفية إبرام هذه الاتفاقية إلى الدور الكبير الذي ستلعبه الاستثمارات القطرية في توسع دائرة عمل الشركة البنغلاديشية في المستقبل، والتي تعد أكبر مشاريع منتجي الطاقة المستقلين في دكا في انتظار اكتمالها أواخر العام القادم، الذي ستكون فيه أحد أهم ركائز تمويل الطاقة ي بنغلاديش على الأقل خلال المرحلة الأولى.

التوجه الأوروبي

وشهدت السنة الحالية توجه شركة نبراس للطاقة إلى السوق الأوربي بشكل خاص عن طريق عملها على دراسة جميع الفرص المتاحة في القارة العجوز والاستفادة منها، وهو ما مكنها من اقتناص أحد أهم الصفقات في المنطقة بعد أكثر من عامين من المفاوضات، حيث كشفت الشركة في الأشهر الماضية عن توقيعها لاتفاقية شراكة في ستة مشاريع لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية مع شركة يو دي بي للطاقة المتجددة " UDPR" وشركتها الأم يوفيوتشر" UFuture "وبموجب هذه الصفقة التي تم ابرامها في الدوحة تمكنت نبراس للطاقة بالاستحواذ على حصة الأغلبية في 6 مشاريع للطاقة الشمسية في الدولة الواقعة شرق أوروبا.

وعكس التوجه الأوربي لشركة نبراس للطاقة استراتيجيتها العالمية والطموحة، التي سيمثل فيها السوق الأوكراني علامة جديدة في خطة النمو الخارجي، التي ستسعى عن طريقها إلى ابراز دورها في إثراء المجتمعات المحلية والاقتصادات الوطنية للبلدان التي نستثمر فيها، بعيدا عن دورها الواضح في توفير الطاقة النظيفة، بشهادة السيد سيرجي يفتوشينكو، العضو المنتدب لشركة يو دي بي أر، والذي وصف الاتفاقية في تصريحاته بالخاتمة المثمرة للمفاوضات التي استمرت لأشهر طويلة بشأن التعاون مع دولة قطر، معتبرا شركة نبراس للطاقة مؤسسة عالمية بإمكانها الدفع بعجلة القطاع الطاقوي في كييف إلى الأمام خلال المرحلة المقبلة بفضل خبرتها الكبيرة واللامتناهية في هذا المجال.

السوق البرازيلي

وتميز عام 2021 أيضا باعلان شركة نبراس للطاقة لإدارة الاستثمارات" NPIM" وشركة " Companhia Energética Integrada " البرازيلية الناشطة في مجال الاستثمار في مشاريع الطاقة، عن دخولهما في شراكة لتطوير مشاريع توليد الطاقة الكهربائية في البرازيل، حيث ستوفر هذه الشراكة دعماً هاماً للبنية التحتية في البرازيل من خلال تعزيز نمو قطاع الطاقة هناك، كما ستعمل على تعزيز الخبرات الفنية ومعرفة الأسواق لشركتين رائدتين في قطاعي الاستثمار وتوليد الكهرباء، وتتضمن هذه الشراكة تأسيس شركة بعلامة تجارية جديدة تقوم بامتلاك وتشغيل وإدارة 18 محطة كهرومائية في البرازيل، بقدرة إجمالية تبلغ 72 ميجاواط ومحفظة تزيد عن 13 جيجاواط من مشاريع الطاقة الشمسية.

كما ينتظر أن تسهم هذه الاتفاقية بين الطرفين القطري والبرازيلي في تأسيس شركة شركة" BEI " المهتمة بتوفير التشغيل والصيانة والهندسة لمحطات الطاقة، مع الاستمرار في تنفيذ العمليات والمشاريع القائمة، كما ستهدف هذه الشراكة إلى تعزيز نمو الشركة الجديدة من خلال الاستحواذ على الأصول التشغيلية وتطوير وبناء مشاريع جديدة، عن الإعتماد على الجمع بين خبرة نبراس للطاقة الواسعة في الاستثمارات العالمية ومعرفة السوق المحلية والقدرة الإدارية " Companhia Energética Integrada".

محطات الشحن الكهربائي

وعلى المستوى المحلي واصلت قطر منذ بداية السنة الجارية العمل على تطوير قدراتها في قطاع الطاقة المتجددة فعقب إطلاق مشروع محطة الخرسعة في السنوات المنصرمة، جاء الدور على شركة كهرماء التي ركزت بشكل كبير على إطلاق العديد من محطات شحن السيارات الكهربائية، ولعل أبرزها محطة كتارا التي تم تدشينها بشكل رسمي شهر يونيو المنصرم، كأسرع محطة شاحن للمركبات الكهربائية في دولة قطر بسعة 180 كيلو واط، وبنظام التيار المباشر DC، حيث يستطيع هذا الجهاز الانتهاء من شحن المركبة بالكامل في مدة لا تتجاوز أقل من 10 دقائق، وتأتي خطوة افتتاح المحطة رقم 19 لتؤكد المساعي القطرية نحو السير بالنقل في البلاد إلى ما هو أفضل من ناحية الخدمات، أو حتى من جانب حماية البيئة الذي يحظى بأهمية كبيرة لدى القائمين على الدولة.

ومن المتوقع أن تنجح مؤسسة كهرماء في إطلاق 100 محطة شحن للسيارات الكهربية بحلول سنة 2022، التي ستكون فيه قطر على موعد مع احتضان النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، كأول دولة تنال هذا الشرف في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، وكأول بلد سيخرج المونديال بصورة منخفضة الكربون طيلة النسخ الثانية والعشرين من الحدث الرياضي الأكثر متابعة في العالم، حيث سيتم الاعتماد على مئات الحافلات الكهربائية في نقل المشجعين وزوار الدوحة خلال هذه المرحلة.

مساحة إعلانية