رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

734

تقارير إعلامية: المغرب تستهدف صدارة المجموعة وتكرار سيناريو 1986

29 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

 

أشاد العديد من التقارير العالمية بالأداء المميز الذي قدمه المنتخب المغربي في لقاء بلجيكا لحساب الجولة الثانية عن المجموعة السادسة من فعاليات كأس العالم قطر 2022، والذي تمكنت خلاله من تحقيق المفاجأة و تجاوز ثالث العالم في النسخة الأخيرة من مونديال روسيا 2018، مشيرين إلى أن أسود الأطلس نجحوا في هذا الموعد من رد الدين للشياطين بعد 28 سنة من الانتظار، بعد تغلب بلجيكا على المغرب بهدف دون رد في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، في البطولة التي ودعها المغاربة برصيد خال من النقاط عقب السقوط على كل منتخبات المجموعة في ذلك الزمان، بما فيها المنتخب السعودي وكذا الهولندي.

وأكدت التقارير قدرة المغرب بهذا الجيل على تكرار انجاز 1986 والوصول للمرة الثانية في تاريخه، وهم الذين باتوا قريبين من بلوغ ذلك بشرط عدم الخسارة أمام كندا في المواجهة الختامية عن الفوج السادس، مشيرين إلى أهم العوامل التي باتت تصنع الفارق لأسود الأطلس في كأس العالم المقامة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي مقدمتها الدعم الجماهيري الكبير من طرف المشجعين المغاربة، أو غيرهم من الناطقين بلغة الضاد الذين يقفون جميعا وراء ممثلهم الثالث في الدورة بعد كل من السعودية وتونس، بالإضافة إلى الروح الجماعية الكبيرة التي يتمتع بها هذا المنتخب الذين تشكل عناصر عائلة واحدة، مستعدة لتشريف الكرة المغربية.

صدارة المجموعة

نشرت مجموعة "TF1 " الإعلامية الناطقة باللغة الفرنسية عبر موقعها الالكتروني تقريرا تحدثت فيه بإسهاب عن المستوى المميز الذي قدمه المنتخب المغربي في مواجهة الجولة الثانية لكأس العالم قطر 2022، الذي تمكن فيه من تحقيق المفاجأة وتسجيل الفوز الثاني للعرب على المنتخب البلجيكي، وذلك بنتيجة هدفين للاشيء جاءا بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلها أبناء المدرب وليد الركراكي في هذا اللقاء منذ بدايته إلى غاية نهاية، وهم الذين أحكموا قبضتهم على الخطوط الثلاثة للملعب وشلوا حركة نجوم المنتخب البلجيكي الذين لم يجدوا السبيل إلى شباك الحارس المحمدي طيلة التسعين دقيقة.

وبين التقرير أهمية هذا الفوز بالنسبة للمنتخب البلجيكي الذي وضع قدما في الدور المقبل، بعد أن تصدر المجموعة السادسة برصيد أربع نقاط في انتظار لقائه الأخير أمام المنتخب الكندي يوم الخميس القادم، والذي سيعني الانتصار فيه ضمان أسود الأطلس العبور إلى المرحلة المقبلة وفي صدارة الفوج السادس، لتواجه بعد ذلك ثاني المجموعات الخامسة ما قد يرفع من حظوظها حتى في كسر انجازها لعام 1986 والوصول حتى إلى الربع النهائي كأول منتخب عربي يحظى بهذا الشرق، وثالث منتخب أفريقي يكون به ذلك بعد السنغال في كوريا الجنوبية واليابان في عام 2002، وغانا في كأس العالم بجنوب أفريقيا سنة 2010.

نتائج مبهرة

وعنونت جريدة " le monde " مقالها الذي تلا فوز المغرب على بلجيكا على ملعب الثمامة بنتيجة هدفين دون رد، بـ " المغاربة يحصدون نقاط المواجهة أمام منشط نصف نهائي كأس العالم الأخيرة"، واصفة هذه النتيجة بالمذهلة خاصة وأن الكثير من متتبعي الكرة كانوا يضعون المغرب في خانات المنتخبات التي تقصى من الدور الأول، بالنظر إلى تاريخ المنتخبات المتواجدة معها في المجموعة السادسة في مثل هذه المناسبات، إلا أن أسود الأطلس تمكنوا من السير عكس كل هذه الأقاويل، حينما برهنوا على مواجهة الكبار انطلاقا من لقائهم الأول أمام المنتخب الكرواتي وصيف بطل العالم والذي انتهى بتعادل إيجابي وضع أسود الأطس في أجزاء المونديال مبكرا.

وتابعت لوموند أن ما حققه المنتخب المغربي لا يمكن له أن يصنف في دائرة الحظ، خاصة هذا الجيل تمكن من تكرار هذا الانجاز مرتين أمام منتخبين قويين احتل أولهما الوصافة في كأس العالم الأخيرة، بينما حل الثاني ثالثا، متوقعا استمرار هذا المنتخب في التألق خلال هذه البطولة، خاصة وأن كل المعطيات تصب هذا الجانب، لاسيما تلك المتعلقة بالدعم الجماهيري الكبير من طرف الجماهير المغربية الموجودة بكثرة في الدوحة عن طريق أفراد الجاهلية أو المتنقلين من الدار البيضاء، بالإضافة إلى غيرهم من الجماهير العربية التي تقف وراء أسود الاطلس.

إزالة الفوارق

بدورها لم تغفل جريدة " L'ÉQUIPE " الفرنسية الانجاز الذي حققه المنتخب المغربي بالإطاحة بالمصنف الثاني على العالم المنتخب البلجيكي الذي لم يكن أي أحد يتوقع سقوطه بالأداء والنتيجة أمام المنتخب المغربي، بالنظر إلى التصنيف العالمي للمنتخبين حيث تحتل بلجيكا المرتبة الثانية بينما تتموقع المغرب في المركز الثاني والعشرين عالميا، وهي المعايير التي لم يعرها أسود الأطلس أي اهتمام حسب ليكيب، التي بينت أن أول ما صنعت الفارق للمغرب في الموقعة التي لعبت على عشب ملعب المدينة التعليمية، هو تمكن الأسود من إزالة الفوارق الموجوة على الورق بمجرد الولوج إلى أرضية الميدان.

وشدد التقرير على أن نجاح المنتخب المغربي في التغلب على بلجيكا سيلعب دورا مهما في إمكانية احتلال المغرب لصدارة المجموعة السادسة أولا، ومن ثم الرفع من مستوى الثقة في هذا الجيل للوصل إلى أبعد نقطة ممكنة في هذه البطولة، وهو الذي تمكن من إحراج وصيف وثالث النسخة الماضية من كأس العالم روسيا 2018.

مباراة العقاب

وعنونت جريدة " la provence " تقريرها بخصوص هذه المواجهة بـ " المغرب تعاقب المغرب بهدفين دون رد وتقترب من الدور الثاني "، مؤكدة على أن نجاح المغرب في مهمة تجاوز الشياطين في اللقاء الذي جمعهم أول أمس على ملعب الثمامة، جاء بفضل المستوى المميز الذي قدمه زملاء القائد غانم سايس في مباراة الجولة الثانية عن المجموعة السادسة، ما مهد لوصولهم للدور الثاني من المونديال بشكل كبير قبل لقاء الجولة الأخيرة أمام بلجيكا يوم الخميس المقبل.

وبين التقرير قدرة هذا الجيل بقيادة مدربه وليد الركراكي على توفر جميع المعطيات للذهاب بعيدا في هذا المونديال، انطلاقا من مجموعة من اللاعبين الناشطين في أعرق النوادي الأوربية، بالإضافة رؤية الإطار الفني الثاقبة، وكذا الدعم الجماهيري اللامتناهي الذي من شأنه لعب دور أساسي في تحفيز أسود الأطلس على البروز في النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم 2022.

مساحة إعلانية