رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحافة عالمية

952

بريطانيا تواجه انتقادات لتجنيدها القُصَّر

29 نوفمبر 2013 , 12:00ص
alsharq
القاهرة – سالي صلاح

قاد ضباط سابقون في الجيش البريطاني حملة شرسة ضد وزارة الدفاع بسبب سياسة التجنيد التي تتبناها، حيث تعتبر بريطانيا واحدة من 19 دولة تسمح بانضمام قصر تبلغ أعمارهم 16 عاما لصفوف الجيش.

ويعاني الجنود الذين انضموا للجيش قبل أن يبلغوا من العمر 18 عاما، من اضطراب ما بعد الصدمة، وهو اضطراب نفسي ينشأ بسبب صدمة مادية أو نفسية أو كليهما، فضلا عن إصابتهم بمشكلات خطيرة أخرى متعلقة بالصحة العقلية عندما يتركون الخدمة في الجيش.

وتتزايد خطورة تعرض المجندين الأصغر سنا لمشكلات نفسية مثل الإحباط والرغبة في الانتحار، مقارنة بالأفراد الذين انضموا للجيش وهم بالغون، وذلك وفقا لتقرير "الفخ الأخير" Last Ambush ، الذي أصدرته منظمة فورسيس ووتش ForcesWatch ، المعنية بعملية التجنيد الأخلاقية في القوات المسلحة.

وتعتبر بريطانيا واحدة بين 19 دولة تقوم بتجنيد الشباب البالغ أعمارهم 16 عاما في الجيش البريطاني، حتى أن زيمبابوي رفعت سن التجنيد في الجيش مؤخرا إلى 18 عاما.

فعلى سبيل المثال، انضم ديفيد باك للجيش البريطاني وهو في سن السابعة عشرة، ونقل لأداء الواجب العسكري في كوسوفو، عندما كان يبلغ من العمر 19 عاما، وأثناء تواجده هناك شهد قبورا جماعية وعمليات حرق للجثث، ونتيجة لذلك اكتشف إصابته بمرض اضطراب ما بعد الصدمة النفسي PTSD بعد عودته للحياة المدنية، بسبب رؤيته مشاهد مروعة في كوسوفو وهو في سن صغيرة.

ومنذ عام 2002، طالبت كل من لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، ولجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني، واللجنة المشتركة لحقوق الإنسان، مرارا وتكرارا وزارة الدفاع البريطانية، بمراجعة سياسة تجنيد من سنهم أدنى من 18 عاما، ومع ذلك، رفضت وزارة الدفاع مراجعة سياستها بهذا الشأن.

وشكل المجندون تحت سن 18 عاما 23.4% من العدد الذي جنده الجيش البريطاني العام الماضي، وهو الأمر الذي دفع العديد من الجنود السابقين في الجيش لانتقاد سياسة تجنيد القصر التي تتبناها وزارة الدفاع.

مساحة إعلانية