رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

332

ما فعله المدرب درس للجميع بعدم ترك المجال دون حساب

كانيدا أسقط الصقور

29 أكتوبر 2019 , 02:00ص
alsharq
الدوحة ـ الشرق

 

 

لهذا اختفت روح أم صلال وهكذا تعود

راؤول تعاقد مع 13 لاعبا لم يستفد بربعهم

المدرب أبعد بابا وعلوي وإسماعيل وحطم ذياب العنابي

 

 

دون العودة الى سرد الأحداث من بدايتها، لما يحدث لفريق ام صلال..فالخيوط قد انحلت من تشابكها بالفعل، وأصبحت أوضح من ذي قبل. الجميع يعلم ماذا يحدث للصقور ولاول مرة منذ فترات بعيدة.

المشهد الذي يراه الجميع الآن لأم صلال امر مستغرب وجديد على فريق صال وجال وحقق انتصارات عديدة ولم يقع في هذا المأزق من قبل.

فعلى مدار المواسم الثلاثة الأخيرة بصفة خاصة كان ام صلال ينافس على المربع ونال المركزين الخامس والسادس ثم السابع ولكن عندما جاء الإسباني راؤول كانيدا بدا الفريق في مرحلة الانهيار والغرق بعدما تولى المهمة خلفا للفرنسي لوران بانيد ومنذ تولى كانيدا المهمة والفريق لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات فقط "من 15 مباراة" حيث فاز على الغرافة ونادي قطر الموسم الماضي.

ثم هذا الموسم على الوكرة ليواصل الفريق بعد ذلك تجرع مرارة الهزائم المتوالية كان آخرها أمام الملك القطراوي وهي السقطة السابعة للفريق خلال الموسم الراهن،

وهو ما جعله ينجذب للمنطقة المظلمة ويحتل المركز قبل الأخير وبينه والشحانية نقطتين فقط لاغير وبهذا الشكل قد يحتل القاع،وهذا المشهد لم يظهر عليه ام صلال من قبل وهي وضعية جدا محرجة جعلت الجميع يتخوف على مستقبل الصقور أحد الفرق التي قدمت عروضا قوية وكبيرة وكان الفريق الذي دائما يحرج الكبار، لكنه الآن أمره محير.. فتلقى الصقور هزيمة كارثية أمام الملك القطراوي بخمسة أهداف، والحقيقة أن فريق ام صلال كان مهيأ تمامًا لاستقبال هذه الخماسية. لأن الفريق كان محطما نفسيا وغير مهيأ تماما.

الخوف من المستقبل

ولذا الكل يتخوف على مستقبل ام صلال وجماهيره وعشاقه ومنطقته تضع من الآن أياديها على قلوبها خوفا من وقوع الكارثة، بحكم أن كل المؤشرات، تدل على أن الفريق سيتعذب كثيرا هذا الموسم، قبل أن يتحرر من المنطقة الحارقة وهذا أمر جد طبيعي وتحصيل حاصل لمجموعة من العوامل السلبية التي تمكنت من جسد الفريق وأتعبته، ويتحمل فيها المدرب الإسباني كانيدا المسؤولية كاملة بل وبمفرده.

حتى ان المسئولين في النادي كانوا على وشك اتخاذ قرار إقالة كانيدا منذ عدة أسابيع ولكن تغير الموقف بين لحظة وأخرى ليستمر هذا المدرب مرة أخرى ويقود الفريق لخسارة قاسية في لقائه مع نادي قطر كي يكون عاملا أساسيا ومهما في سحب ام صلال لقاع الترتيب ثم الهبوط المباشر.

كانيدا دمر الفريق

لقد جاء كانيدا وكأنه يقول لحاله سأهبط بأم صلال للدرجة الثانية حيث دخل في عناد تام مع الإدارة واصر على إبعاد الحارس الأساسي بابا مالك بل ورفض كل من عيسى شعبان وباسل زيدان ثم فتح الطريق لرحيل إسماعيل محمود والذي تألق في الحال مع فريقه الجديد "الوكرة" ولم يسكت على هذا الوضع بل وضع في عقلية اللاعب عادل علوي لاعب المنتخب الأوليمبي بانه لن يكون أساسيا ولن يضمن مشاركته وهو ما جعل كلا من إسماعيل وعلوي يطالبان بالرحيل ثم جاء الدور على ذياب العنابي ليدمره نفسيا بعدما جاء بالمفاجأة الكبرى وقبيل انتهاء معسكر هولندا بعدة أيام ليخبره بأنه لابد وان يبحث عن فريق اخر لماذا ولماذا هذا التوقيت بالذات. واتضح انه يفسح المجال للإسباني فاسكيز الذي ظهر بصورة ضعيفة ولا ترقى للعب في الساحات فهذا المحترف الغالي جدا ماليا" لا يستحق ان يكون في صفوف الدرجة الثالثة وليس في دوري النجوم واكبر دليل ان النادي العربي ابعده بعد إثبات فشله.

والأدهى من ذلك بل والغريب انه اي كانيدا تعاقد مع عدد كبير من اللاعبين المواطنين اغلبهم لم يشارك قط في اي مباراة مع فريقه بل وان بعضهم كان يفكر في الاعتزال.

لم ينته الحال على هذا الوضع بل وان المدرب أراد ان يبعد كل لاعبي الفريق من أبناء النادي حتى الشباب وكأنه جاء ليدمر النادي.

أرقام عجيبة

أرقام الفريق مع كانيد سواء على مستوى الدفاع او الهجوم هي أرقام جد مخيفة، والمخيف أكثر، أن هذا المدرب بدل أن يعمل على تصحيح الأمور اختار الهروب إلى الخلف، بشماعات واهية وحجج لا أساس لها من الصحة فنال مرمى الصقور 18 هدفا واصبح اكثر فريق إصابة للمرمى بل وسجل 7 أهداف فقط لاغير في 8 جولات ونال 5 خسائر فادحة ومن هنا فالفريق قبل ان يحتاج للأمور الفنية فإن الأمور النفسية والمعنوية ستكون اكثر اهمية للاعبين في هذه الفترة بالذات.

تعاقدات المدرب

من الخطأ الكبير ان تترك الإدارة كافة الأمور الفنية للمدرب في اختيارات لاعبين سواء من المواطنين او المحترفين وهذا امر خطأ.

حيث كانت إدارة الصقور تريد إعطاء المدرب الثقة والعمل الاحترافي من اجل تلبية احتياجاته عن طريقه ليقوم بالاختيارات وهو ما تم بالفعل ثقة في الإدارة للمدرب ولكن للأسف اخطأ المدرب خطأ كبيرا وتعاقد من ضعاف اللاعبين ولم يستفد منهم النادي بل كبد خزينة الصقور مبالغ كبيرة مقارنة باللاعبين السابقين الذين تعاقدت معم الإدارة وعلى سبيل المثال المواس وساجبو فقيمة تعاقداتهم اقل بكثير جدا من قيمة تعاقد فاكسيز.

قرار لابد منه

كان هناك بعض الأصوات تطالب المزيد من الفرص للمدرب حتى شهر يناير ولكن إدارة الصقور تدخلت في الوقت المناسب. لأن من يصاب بالضرر هو نادي ام صلال ومن يقع عليه اللوم هم مسئولو النادي. وبالتالي فإن قرار إقالة كانيدا كان لابد منه وان يكون بعد نهاية الموسم الماضي وعدم التجديد له لأنه لم يفد الفريق فنيا بل حطمه وابعد لاعبيه بل وابرز نجومه الذين يتألقون في الأندية الأخرى فهل يعقل لمدرب يتعاقد مع 13 لاعبا جديدا مرة واحده وهل يستغني مدرب عن 8 لاعبين هم أعمدة الفريق دفعة واحده.

بصراحة كانيد اغرق ودمر ام صلال ويحتاج الفريق لجهود أبناء الصقور من اجل المساندة والتحفيز ورفع المعنويات كي يعود الفريق مرة اخرى.وعلى احباء الفريق العودة والالتفاف من اجل انقاذ ام صلال.

لا وجود للمبررات

لا وجود للمبررات و لا مجال إذن للأعذار وعلى الجميع ان يلتفوا حول الفريق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وعلى ادارة الصقور ان تتعلم جيدا وألا تترك المجال لأي مدرب يعمل دون مراقبة وحساب.

مساحة إعلانية