رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحافة عالمية

209

العراق في حاجة لقيادة جديرة بشعبه

29 أكتوبر 2013 , 12:00ص
alsharq
القاهرة - بوابة الشرق

في الوقت الذي بلغ فيه عدد القتلى نصف مليون شخص منذ عام 2003، يستحق العراق زعماء يقدرون أهمية الوحدة الوطنية ويسعون لتحقيقها ولا يسعون لتحقيق مكاسب شخصية.

وعندما اجتاحت موجة جديدة من العنف العراق، ظهرت موجة أخرى جديدة من التعاطف من قبل مشاهدي وسائل الإعلام، حيث إن ردود الفعل المتعاطفة دائما ما تحدث عندما تقوم وسائل الإعلام بتغطية الصراعات الدموية دون توضيح الصورة أو إظهار معنى ما يحدث، وهو ما يجعل رد فعل المشاهد أو المتلقي يقتصر فقط على الذهول والإعراب عن التعاطف.

وأصبحت الهجمات الإرهابية في العراق أمرا روتينيا حيث تحدث بشكل شبه يومي، كما أنها تترك خسائر فادحة، حيث إن الشهر الماضي فقط شهد انفجارات أسفرت عن مقتل ألف شخص تقريبا.

وبلغ عدد القتلى العراقيين منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003، نصف مليون شخص، وفقا لتقرير نشر مؤخرا يعد أكثرها دقة حتى الآن.

هذه الأعداد من الضحايا هي على ما يبدو صيحة النصر التي أطلقها جورج بوش عندما قال "المهمة أنجزت"، أي أن المهمة كانت قتل الأبرياء.

ويعتبر الرعب الذي يشهده العراق في الوقت الحالي نتيجة مباشرة للغزو، وما تلاه من أحداث نفذتها قوات التحالف، التي استهدفت تفكيك الحكومة والشرطة والجهاز الأمني في البلاد.

فلم يكن هناك تنظيم قاعدة في العراق قبل الغزو، الذي فتح الباب لهذا التنظيم، بل وفرش له سجادة للترحيب به. واستهدف التحالف بقيادة الولايات المتحدة زرع بذور الفرقة بين أبناء الشعب العراقي من خلال تهميش السُّنة، وهو ما أسفر عن تعزيز النزعة الطائفية، التي أجهضت كل الفرص لتحقيق أي نوع من التعافي السياسي في البلاد.

وبعد ذلك، اتبع رئيس الوزراء نوري المالكي، المدعوم من قبل الولايات المتحدة، سياسات مثيرة للانقسام وإشعال النزعة الطائفية. كما إن حكومة المالكي التي يهيمن عليها الصفوة المنتمون للشيعة يتم اتهامهم بصورة مستمرة بالتسلط والفساد.

ويوصف حكم المالكي بأنه مزيج من انعدام الكفاءة والافتقار إلى الحكمة في اتخاذ القرارات، حيث إن رئيس الوزراء العراقي قام بتهميش ونزع السلطة من السياسيين السنة، وفي نفس الوقت عزز قوة الجهاز الأمني، فضلا عن إساءته استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لاستهداف المناطق التي يقطنها السُّنة. وبالإضافة إلى استمرار استخدام قوات المالكي أجهزة كشف عن القنابل مزيفة، باعها للعراق ضابط الشرطة البريطاني السابق المدان حاليا جيمس ماكورميك.

وبالرغم من أن الجماعات المتناحرة تتنافس من أجل الهيمنة على السلطة في العراق، سواء كانت هذه الجماعات دينية أو علمانية أو سلمية أو تميل إلى العنف، إلا أن الانشقاق والانقسام ليس سائدا بصورة مستمرة.

حيث تكشف استطلاعات الرأي منذ عام 2003،أنه بالرغم من أن المدن أصبحت أقل اختلاطا، وبالرغم من تواجد مخاوف متعلقة بالطائفية عند السفر بين المناطق العراقية المختلفة، إلا أن غالبية الشعب العراقي مازال يريد أن يشهد عراقا موحدا ويطبق نظاما سياسيا يتمتع بالمركزية.

لذلك فإن ما سبق يمثل بارقة أمل أن هناك إحساسا بالتماسك، وبالرغم من كل شئ قد تظهر هذه الوحدة من رحم الأزمة.

لكن في الوقت الحالي، وقبل الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، يحتاج العراق إلى قيادة جديرة بشعبه، ويتم اختيارهم بناء على إجماع شعبي، أي قادة يضعون نصب أعينهم تحقيق وحدة وطنية بدلا من التركيز على المكاسب الشخصية والسلطة السياسية.

*كاتبة متخصصة في الصراع الإسرائيلي –الفلسطيني ومنطقة الشرق الأوسط

*صحيفة الجارديان البريطانية

اقرأ المزيد

alsharq ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 1290 قتيلا و12588 مصابا

أعلنت هيئة إدارة الكوارث الوطنية الباكستانية، أن حصيلة ضحايا الفيضانات غير المسبوقة في البلاد ارتفعت إلى 1290 قتيلا... اقرأ المزيد

2753

| 04 سبتمبر 2022

alsharq "بي بي سي" تفصل صحفية فلسطينية بسبب "تغريدة".. ما قصتها؟

فصلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC الصحفية الفلسطينية تالا حلاوة، على خلفية تغريدة نشرتها عبر تويتر خلال العدوان الإسرائيلي... اقرأ المزيد

18553

| 17 يوليو 2021

alsharq الحب أعمى .. فتاة بريطانية تتزوج من سجادة 

توجت علاقة الحب بين فتاة انجليزية والسجادة الخاصة بها بالزواج بعد سنة من شرائها لها ليكون ذلك أغرب... اقرأ المزيد

25779

| 09 ديسمبر 2019

مساحة إعلانية