رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

834

باكستان: فرصة ذهبية للسلام في أفغانستان

29 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
وزير خارجية باكستان - الاناضول
الدوحة - الشرق - وكالات

شدد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، عملية السلام التي بدأت في الدوحة يجب أن تصل إلى نتيجة منطقية من خلال مؤتمر إسطنبول المرتقب، وقال إن عملية السلام الأفغانية محفوفة بـ"مخاطر كبيرة للغاية"، مؤكداً في الوقت نفسه على وجود "فرصة ذهبية" للسلام يجب اغتنامها. وأضاف قريشي خلال مقابلة حصرية مع وكالة الأناضول، أن هناك تخوفًا من "اندلاع حرب أهلية في أفغانستان، وهو ما لا يريده الجميع، إذا لم يكن هناك اتفاق وتسوية سياسية". وأضاف: "باكستان دفعت ثمناً باهظاً بسبب البيئة غير المستقرة في أفغانستان.. لقد دفعنا ثمناً بشرياً واقتصادياً باهظاً، ولهذا نشعر بأن وجود أفغانستان مستقرة ومسالمة سيخدم المصلحة الوطنية لباكستان". وبخصوص الانسحاب الأمريكي ودوره في تسريع الاستقرار بأفغانستان، قال إن قرار الإدارة الأمريكية السابقة كان الانسحاب بحلول الأول من مايو المقبل، ولكن إدارة جو بايدن، ولأسباب لوجستية، قالت إنها ملتزمة بالاتفاق السابق على أن تبدأ عملية الانسحاب في الأول من مايو وتكتمل بحلول 11 سبتمبر 2021. وأضاف أن هذا هو "أحد المطالب المهمة جدًا لطالبان أثناء المفاوضات مع الولايات المتحدة، إذ يقولون إنهم يريدون إخراج القوات الأجنبية من أفغانستان، وإن ذلك سيسهل عملية السلام". وتابع: "آمل أن تدرك طالبان هذه الفرصة الجديدة، وأن تظل منخرطة في عملية السلام، وسنحاول بالتأكيد حثهم على الاستمرار في المشاركة بعملية السلام.. العملية التي بدأت في الدوحة، يجب أن تصل إلى نتيجة منطقية من خلال مؤتمر إسطنبول". ولدى سؤاله عن القضايا الرئيسية والعقبات التي يجب على الأطراف التغلب عليها خلال مؤتمر إسطنبول، شدد قريشي على أن "القرار يجب أن يُتخذ، والقضايا يجب أن يحلها الأفغان أنفسهم. طالبان والجماعات العرقية الأخرى في أفغانستان والحكومة التي ستنتخب، عليهم الجلوس والتصالح مع الوضع الجديد".

وأضاف: "لقد رأى جميع الأطراف أنهم استمروا في هذا الصراع لعقود دون وجود أي نهاية قريبة، فلو كان هناك حل عسكري، لكان بإمكانهم تحقيقه، لطالما دعت باكستان إلى عدم وجود حل عسكري للصراع الأفغاني، لطالما دعونا إلى تسوية سياسية تفاوضية، ويسعدنا اليوم أن المنطقة والعالم بأسره قد توصلوا إلى هذا الاستنتاج، وحدث هذا التقارب".

ورأى قريشي أن هناك فرصة ذهبية يجب على الأفغان اغتنامها والجلوس فيما بينهم وتحديد نوع الدستور الذي يريدونه، وأي نوع من النظم السياسية يريدون، وكيف يريدون أن يتفاوضوا من أجل السلام "نحن كجيران وأجانب لا يسعنا إلا المساعدة والتسهيل، لا يمكننا اتخاذ قرارات". وتابع: "اتخذت باكستان موقفا واضحا للغاية مفاده أننا سنحترم القرار ونتائج المفاوضات بين الأفغان. نحن نتطلع إلى الأمام، ونطلب من جميع أصحاب المصالح أن يظلوا بنّاءين، وأن يظلوا مشاركين، وأن يستمروا في البناء على ما حققوه في الدوحة".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه لا أحد يرغب في تجدد الحرب الاهلية في أفغانستان وفي حديثه إلى شبكة CNN، رداً على سؤال حول المخاوف من أن خطط بايدن لسحب القوات الأمريكية من البلاد بحلول 11 سبتمبر يمكن أن تخلق فراغًا يؤدي إلى حرب أهلية أو سيطرة طالبان مرة أخرى، قال بلينكن: "هذا بالتأكيد سيناريو محتمل" لكنه كرر القول "لا أحد لديه مصلحة في تجدد الحرب الأهلية في أفغانستان، والشعب الأفغاني بالتأكيد ليس كذلك" واضاف "لا الحكومة الأفغانية ولا طالبان يفعلون ذلك، ولا يفعل أي من جيران أفغانستان، والدول الأخرى في المنطقة، حيث كنا منخرطين هناك مع حلفائنا وشركائنا في الناتو"، وقال بلينكن إن دول المنطقة "عليها الآن أن تقرر، بالنظر إلى مصالحها في أفغانستان مستقرة نسبيًا، بالنظر إلى تأثيرها، ما إذا كانت ستحاول استخدام هذا النفوذ بطريقة تحافظ على الأمور داخل خطوط 40 ياردة". ونقلت شبكة CNN عن بلينكن قوله: "لذلك فإن الكثير من الناس يركزون عقولهم على قرار الرئيس"، وكرر أنه حتى مع قيام الولايات المتحدة بسحب قواتها، "نحن لا ننسحب من أفغانستان، فنحن ما زلنا منخرطين بعمق في الدبلوماسية لدعم الحكومة الأفغانية وشعبها، والتنمية، والمساعدة الاقتصادية، والمساعدات الإنسانية، دعم قوات الأمن". يأتي ذلك في الوقت الذي أدلى فيه المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد بشهادته يوم الثلاثاء أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بشأن السياسة الأمريكية في أفغانستان حيث استجوبه المشرعون حول كيفية حماية النساء الأفغانيات إذا سيطرت طالبان بعد مغادرة القوات الأمريكية للبلاد.

من جهة اخرى، استدعت وزارة الخارجية الأمريكية، عددا كبيرا من موظفيها في سفارة البلاد بالعاصمة الأفغانية كابل، لـ"أسباب أمنية"، وجاء القرار بالتزامن مع استعداد القوات الأمريكية لمغادرة أفغانستان بحلول سبتمبر المقبل، بعد حرب دامت 20 عاما. وقالت الوزارة في بيان إنها أصدرت تعليمات لجميع الموظفين بالمغادرة، ما لم تتطلب وظائفهم أن يكونوا موجودين فعليا في أفغانستان، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس". وفي بيان للخارجية بشأن التحذير من السفر لأفغانستان، قالت إنها أمرت بمغادرة جميع موظفي الحكومة الأمريكية "الذين يمكنهم أداء وظائفهم في مكان آخر". كما حذر البيان المواطنين الأمريكيين من السفر إلى أفغانستان، مؤكدا أنه من يريد المغادرة "عليه أن يغادر في أقرب وقت ممكن على متن الرحلات الجوية المتاحة".

اقرأ المزيد

alsharq الأمين العام للأمم المتحدة يدين بشدة غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة

أدان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بشدة غارات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة. وقال ستيفان دوجاريك... اقرأ المزيد

46

| 29 أكتوبر 2025

alsharq الاتحاد الأوروبي يدعو إلى احترام وقف إطلاق النار في غزة

دعا الاتحاد الأوروبي اليوم، إلى ضرورة احترام وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد غارات إسرائيلية نفذها الاحتلال... اقرأ المزيد

54

| 29 أكتوبر 2025

alsharq انطلاق أعمال الدورة الـ21 للملتقى الإعلامي العربي في بيروت

انطلقت اليوم، أعمال الدورة الـ21 للملتقى الإعلامي العربي تحت عنوان الإعلام والتنمية.. شركاء الحاضر تحالف المستقبل، والتي تستضيفها... اقرأ المزيد

30

| 29 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية