رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

2794

سعدون الكواري يفتح النار على لاعبي المنتخب: سرحوهم

29 مارس 2017 , 04:22م
alsharq
الدوحة - إسماعيل مرزوق

الاستعانة بالأجانب دمرنا

اللاعبون لا يفكرون إلا في الدولارات

لدينا فجوة كبرى في الفئات

لابد من الاعتراف بالخطأ

فكروا في تجهيز منتخب 2022

اللي بيصير في العمل الإداري .. تدمير

قضوا على شيء اسمه لاعب مواطن

العيب "مش" في فوساتي

فريقنا بلا روح وانتماء

خروج منتخبنا من تصفيات مونديال روسيا، أحدث زلزالا عنيفا في ظل ما توفرت له من كافة الإمكانات والدعم الكبير والمساندة القوية. وهذا الزلزال يضرب بقوة وما زالت الجماهير الرياضية تصب جام غضبها على المنتخب الذي فشل فشلا ذريعا وقهر جماهيره، التي لم تبخل عليه سواء بالمساندة أو الدعم أو الزحف إلى الملاعب لمناصرته وتأييده، ومن بين هذه الجماهير يعلوا صوت واحد من نجوم الرياضة السابقين أنه بطل الراليات السابق سعدون الكواري، الذي شن هجوما حادا على منتخبنا بعد أدائه الباهت في تصفيات المونديال وإخفاقه في التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا، بعدما توقف رصيده عند الأربع نقاط في المركز الأخير لمجموعته عقب خسارته من أوزبكستان في الجولة السابعة للتصفيات.

وفتح "الكواري" النيران على لاعبي الفريق ووصفه بأنهم لا يصلحون لتمثيل العنابي في أي محافل، ولابد من تسريح هؤلاء اللاعبين من الآن والاعتماد على 15 لاعبا مواطنا يتم تجميعهم من الأندية فورا وخوض المباريات الثلاث في التصفيات الآسيوية المؤهلة لروسيا مع عدم انتظار أي نتائج حتى لو خسروا من دون أهداف. فلا يوجد شيء نبكي عليه فقد خسرنا خمس مباريات من 6 مواجهات وأصبحنا في مؤخرة الترتيب وهذا لا يرضينا.

وتعجب الكواري قائلا: إن أداء منتخبنا لا يرق لمستوى الطموحات، كما أن لاعبي الفريق يدخلون المباريات من دون طموحات وهذا الأمر يفرض تساؤلات عديدة لماذا نحن مصرون على هؤلاء اللاعبين، الذين خسروا أربع مباريات ذهابا وإيابا أمام الإيراني والأوزبكي وخسر الفريق في المباريات الأربع "12 نقطة"؟!.

وأوضح الكواري أن الخسارة والخروج من التصفيات خالي الوفاض الآن ليست مهمة فالأهم أن نزرع الانتماء والولاء لجيل من عيالنا قادرين على الدفاع عن فانلة العنابي ولو أحسنا اختيار عدد من اللاعبين المواطنين في الأندية سيكون لنا منتخب "يشرف".

وأبان الكواري: أن الاعتماد على عيالنا أفضل بكثير من الأجانب الذين دمروا الكرة وشاغلهم الشاغل جمع الدولارات فقط ولا يشغلهم حزن الجماهير القطرية التي تتألم من إخفاقات العنابي في المحافل والبطولات ونخرج من البطولات خاليين الوفاض، فما يحدث في الوسط الرياضي يحتاج لثورة تصحيح ونبدأ أولا بالعمل الإداري مع الاعتراف بالخطأ الذي وقعنا فيه ولو اعترفنا بتلك الأخطاء سنبحث عن الطريق الصحيح ونعرف خارطة الطريق.

فما يحدث في العمل الإداري حاليا هو تدمير للعبة حيث تم القضاء على شيء اسمه اللاعب المواطن على مستوى الأندية بعد الاستعانة بالأجانب حتى مباريات الشباب والناشئين نجد الأغلبية العظمى من اللاعبين الأجانب. وهذا مكمن الخطورة فهناك فجوة كبرى في هذا القطاع على مستوى الأندية كلها. ومن هنا نجد عزوفا جماهيريا في كل المسابقات، وهذا سبب أساسي ورئيسي للعزوف الموجود حاليا على العكس مما كان متواجدا في الثمانينيات وبداية التسعينيات كنا نشاهد الملاعب ممتلئة عن آخرها بالجماهير، ونشعر بانتماء اللاعبين وروحهم القتالية وحرصهم على العطاء وكنا نحفظ أسماء لاعبي الفرق عن ظهر قلب، أما الآن فلن نعرف أحدًا سوى لاعبين شغلهم الشاغل جمع الأموال والدولارات. فمن كان يشاهد منصور مفتاح ومبارك مصطفى ومحمد دهام وإبراهيم خلفان وعادل مال الله يرجع لمنزله مستمتعا بأداء وفنيات هؤلاء. على العكس تماما مما نشاهده هذه الأيام لاعبين يلعبون فقط من أجل الدولارات بلا روح ولا انتماء ولا فنيات لعب. وهم في الأصل لا يساوون أي "درهم".

والمدهش خلال تلك الحقبة عندما يصاب لاعب الكرة وينقل للمستشفى تجد مئات الجماهير تتجه نحوه للاطمئنان عليه، ولن تغادر المستشفى إلا بعد الاطمئنان عليه وهذا دليل على حب وعشق الجماهير لذلك اللاعب.. أما الآن فاللاعب المواطن اختفى اللهم إلا عددًا قليلا يكاد يكون على قدر أصابع اليد الواحدة، فلا يوجد سوى الحارس سعد الشيب والمهاجم حسن الهيدوس.

وقال سعدون الكواري: انسوا الأمل الذي كان يتغنى عليه الجهاز الفني للمنتخب ويعيش على أمل الفرصة الأخيرة، ولكن جاءت مباراة الأمس القريب "أوزبكستان" لتنهى طموحات جماهيرنا تماما.

وقال الكواري: يجب ألا يتحمل فوساتي مسؤولية ما يحدث لأنه مدرب جيد ولكن العيب في "القماشة" الموجودة معه وأقصد اللاعبين.

واستطرد الكواري كلامه قائلا: أغلب الدول تحرص على تجنيس لاعب أو اثنين فقط وليس بهذا العدد الكبير فلدينا أندية معظم لاعبيها أجانب، وهذا أمر محزن للغاية حتى أن الجماهير ترفض الذهاب للملاعب لأنها لا تعرف من أين جاء هذا اللاعب!

وأشار الكواري إلى ضرورة الإصلاح الفوري من الآن والاستعدادات لمونديال 2022 لأن المسافة بسيطة وصغيرة. ولابد من تبنى لاعبين من عمر 15 سنة ونؤسس ونجهز فريقا بالطريقة السليمة ليكون لنا فريق محترم في مونديال الدوحة بلا أجانب. أما إذا سرنا بهذه الطريقة فعليه العوض. ولن نحقق أي نجاحات.

وطالب سعدون الكواري في ختام حديثه بضرورة وضع الأشخاص المناسبين في المكان المناسب ونبتعد عن المجاملات ونتركهم يعملون في صمت دون تدخل، وتتم المحاسبة في فترات متباعدة وفي تصوري سنجنى الثمار لأن زرع الانتماء والولاء لا يباع ولا يشترى، وهذا العنصر متواجد ومغروس في دم عيالنا وكفا الاستعانة بالأجانب لأنهم دمرونا. ولم نستفد منهم بشيء بل على العكس دمرونا تماما.

مساحة إعلانية