رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

311

ملتقى "راف" يحذر من خطورة البرامج المدبلجة على الأطفال

28 ديسمبر 2014 , 05:37م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

أوصى المشاركون في الملتقى التربوي الثاني " الطفل والتقنية" الذي نظمته مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مؤخرا بضرورة تقنين تعامل الطفل مع أجهزة التقنية الحديثة، وعدم السماح للأطفال بالإفراط في استخدامها، تجنبا للوصول إلى مرحلة إدمان هذه الأجهزة والشغف بها.

كما طالبوا في ختام الملتقى بضرورة توعية المجتمعات المسلمة بخطورة وآثار المحتوى الإعلامي المطروح على الأطفال من خلال البرامج المدبلجة والمستوردة باعتبارها ناقلا لثقافات الآخرين التي لا تتوافق مع القيم الإسلامية.

وناشدوا الجهات المعنية بضرورة غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال وتربيتهم على الاعتزاز بدينهم وتاريخهم وتزكية أرواحهم ونفوسهم بالإيمان بالله ومراقبته سبحانه في السر والعلن.

وطرح المشاركون في الملتقى العديد من الحلول لمشاكل تعلق الأطفال وشغفهم بالبرامج المدبلجة، ومنها تنمية ثقافة القراءة الموجهة عند الأطفال وإحياء روح المشاركة الجماعية والتنافس في البرامج والفعاليات الهادفة، ونشر القيم التربوية والتذكير بها باعتبارها برامج متقدمة تساهم في حماية الأطفال، ودفع الأضرار العقدية والصحية والنفسية والعقلية عنهم من خلال إدماجهم في برامج هادفة تساهم في تأهيلهم لقيادة الحياة.

الإعلام التربوي

وناشد المشاركون في الملتقى مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال الفاعلين اجتماعيا الاهتمام بقضايا الإعلام التربوي والدعوي الهادف، وأن يدعموا المنتجين على إنجاز أعمال هادفة تشكل البديل المناسب والموافق لقيمنا وثوابتنا حفاظا على النشء الذي هو المستقبل لهذه الأمة.

كما ناشد المشاركون في الملتقى الدعاة والإعلاميين والمختصين في قضايا التربية إلى حماية أمننا الفكري والحفاظ على ثوابت الأمة من الذوبان، منبهين إلى ضرورة اعتماد جائزة سنوية لأحسن عمل إعلامي هادف موجة إلى الأطفال، كما دعوا الحكومات العربية والإسلامية إلى ضرورة مراعاة خصوصية المجتمعات المسلمة عند التوقيع على الاتفاقيات الدولية أو تبادل البرامج والمعلومات مع جهات أجنبية.

وكانت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" قد عقدت فعاليات الملتقى التربوي : "الطفل والتقنية"، بفندق ويندام ريجنسي الذي تنظمه المؤسسة للعام الثاني على التوالي واستمر لمدة يومين بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في قضايا التربية وتقنية المعلومات، حيث ناقشوا مشاكل الاستخدام المفرط من قبل الأطفال للأجهزة التقنية الحديثة، خاصة الفئة العمرية من السنة الرابعة حتى السادسة، وما ينجم عن هذا الاستخدام من مخاطر تؤثر في عملية التربية وتهدد الكيان الأسري عبر المضامين والمحتوى غير اللائق لمثل هذه المراحل العمرية.

التحدي التقني

وهدف الملتقى إلى تبصير الأسر بالتحدي التقني الرقمي الذي يواجه أطفالنا، حيث سعى المؤتمِرون للوصول إلى قواعد تنمي ثقافة الانتقاء عند الأطفال وأسرهم صيانة للأمن العقدي والفكري والنفسي والاجتماعي، وبما أننا في عصر الفضاء المفتوح فإما أم نؤثر أو نتأثر، ولا يخفى على المسلم الحصيف الآثار الخطيرة والكبيرة للإعلام بكافة نوافذه ودوره في تكوين وعي الشعوب والتأثير على قيمها وثوابتها.

الأسرة والطفل

وفي كلمة له بمناسبة ختام الملتقى، أكد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام مؤسسة "راف" أن المؤسسة تولي أهمية كبرى لقضايا التربية وكل ما يتعلق بالأسرة والطفل، يخدم مجتمعنا القطري، والمجتمعات العربية والإسلامية، مضيفا أن "راف" تحرص على تنفيذ العديد من البرامج التربوية من خلال إداراتها المعنية خاصة الإدارة الثقافية والإدارة النسائية، مشيدا بجهود الإدارة النسائية في تنظيم الملتقى التربوي للعام الثاني على التوالي، مع التركيز على القضايا الحيوية التي تهم المجتمع بصفة عامة.

وقد شهد الملتقى التربوي " الطفل والتقنية" في يومه الأول مناقشة أربعة محاور،كان المحور الأول بعنوان:" شاهد على عصر الانفجار التقني الإعلامي" وقدمه الدكتور أحمد عبدالقادر الفرجابي، والمحور الثاني كان بعنوان" أطفالنا والمحتوى الإلكتروني" وقدمه والأستاذ مرعي محمد المدرب المعتمد في القضايا التربوية، وجاء المحور الثالث بعنوان " المسؤول الأول" وقدمته الأستاذة مريم عبدالله النعيمي الكاتبة والباحثة في المجال التربوي والأسري، فيما جاء المحور الرابع بعنوان " الخلفيات الفكرية للإعلام" وقدمه الداعية المعروف الشيخ عادل الحمد، وشهدت المحاور مداخلات ومناقشات من قبل العديد من الحضور الرجالي والنسائي.

فيما شهد الملتقى في يومه الثاني مناقشة خمسة محاور، حيث قدم السيد عبدالله البوعينين المدير الإعلامي بمؤسسة راف محاضرة بعنوان : ماذا نريد من مؤسساتنا الإعلامية، تلتها محاضرة للداعية الدكتور طارق الحواس بعنوان مسؤوليتنا عن سمعنا وبصرنا، وتلتها محاضرة عن أثر وسائل الاتصال على الاستقرار الأسري قدمها الأستاذ خالد أبو موزة الخبير التربوي، فيما قدم الدكتور وليد الرفاعي مدير الإدارة الثقافية في راف محاضرة بعنوان المربي في عصر تقنية المعلومات، وقدم الدكتور مأمون مبيض محاضرة حول الشغف الإلكتروني.

مساحة إعلانية