رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2544

خبير أمريكي: أمر وحيد قد يتغير في عهد بايدن بشأن روسيا

28 نوفمبر 2020 , 09:30م
alsharq
بوتين وبايدن.
الدوحة - الشرق

رأى خبير أمريكي أن هناك سياسات خارجية للولايات المتحدة لن تتغير في عهد الرئيس المقبل جو بايدن، معتبراً في الوقت ذاته أنه لا يوجد أي دليل على الإطلاق على تزوير الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في 3 نوفمبر الجاري.

قال أستاذ العلاقات الدولية في كلية هاميلتون (بالولايات المتحدة الأمريكية) آلان كفروني في مقابلة مع "أوراسيا إكسبرت" إن ترامب يحاول الترويج لأسطورة الانتخابات "المسروقة" ونزع الشرعية عن رئاسة بايدن في أعين مؤيديه، بحسب موقع روسيا اليوم.

ويضيف في تقييمه لتداعيات الانتخابات الأمريكية: كان ملاذه الأخير هو الضغط على المشرّعين، الذين يسيطر عليهم الجمهوريون، في ميشيغان وولايات أخرى لتعيين ناخبي ترامب الذين سيتجاهلون التصويت الشعبي وبالتالي يقلبون تصدر بايدن في ولاياتهم. لدى مثل هذه الاستراتيجية القادرة على إثارة أزمة دستورية فرصة، وإن تكن ضئيلة للغاية، في النجاح، ولا يمكن تجاهلها.

ورداً على سؤال كيف ستتغير العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في عهد بايدن؟، يقول الخبير الأمريكي: في البداية، سينصب اهتمام الرئيس بايدن على الركود والوباء والدرجة غير المسبوقة من الاستقطاب وعدم الاستقرار في المجتمع الأمريكي والساحة السياسية. وباستثناء الأزمات، لن تحظى السياسة الخارجية بأولوية عالية.

ويرى أن حدوث تحسن كبير في العلاقات الأمريكية الروسية، على المدى الطويل، أمر قليل الاحتمال. فقد أعلن بايدن أن روسيا تشكل أكبر تهديد أمني لأمريكا.

ويضيف: إن احتمال توسيع العقوبات مرتفع للغاية. ومع ذلك، يمكن لسياسة الولايات المتحدة الخارجية أن تغدو أكثر قابلية للتنبؤ، ما يقود إلى تعاون عملي محدود.

وبحسب رأي الخبير الأمريكي، فإن الحد من التسلح، هو المجال الوحيد الذي تستطيع فيه الولايات المتحدة وروسيا اتخاذ خطوات عملية نحو التعاون، وأنه من المرجح أن تقوم إدارة بايدن بتمديد معاهدة "ستارت-3"

وحول آفاق تطوير العلاقات الأمريكية الصينية في عهد بايدن، يقول آلان كفروني: تحظى سياسة الردع الآن بدعم واسع النطاق من الحزبين في الكونغرس والبنتاغون وكثير من الشركات الأمريكية.

ويتابع: سوف تستمر واشنطن في فرض عقوبات، خاصة على شركة Huawei، لفرملة تطور الصين تكنولوجياً، وبالتالي، إثارة الانقسام. ومن شأن هذه السياسة أن تدفع إلى تعزيز التعاون الروسي الصيني.

وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، قال في 27 أكتوبر الماضي إن احتمال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن تمديد معاهدة ستارت-3 أمر مشكوك فيه، لأن واشنطن "ليست مستعدة لتقديم تنازلات".

وأضاف ريابكوف، في تصريح بثته وكالة /نوفوستي/ الروسية للأنباء: "قلنا وما زلنا نقول إن أي اتفاق في هذا المجال لا يمكن تحقيقه إلا كموازنة للمصالح، كحل وسط معين، ونحن مستعدون له. لكننا لا نرى استعدادا للتسوية من الجانب الأمريكي".

وتابع "بناء على ذلك، نستنتج أن إمكانية تحقيق اتفاق أساسي أو آخر في الوقت الحالي، محل شك"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن موسكو تشعر بخيبة أمل من الإشارات الأمريكية بشأن تمديد معاهدة /ستارت-3/.

يذكر أن معاهدة ستارت-3 هي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ستارت-1 الموقعة في يونيو عام 1991 في موسكو.

وزادت حدة التوتر على مدى شهور بشأن مصير المعاهدة التي تحد عدد الرؤوس النووية التي بإمكان واشنطن وموسكو امتلاكها وتنقضي مهلتها في الخامس من فبراير 2021.

مساحة إعلانية