رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

940

بلومبيرغ: فرنسا تتجاهل مسؤوليتها في الحرب الأهلية في ليبيا

28 يونيو 2020 , 07:00ص
alsharq
انتشال الجثث من المقابر الجماعية في ترهونة - الأناضول
اسطنبول - الأناضول

قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية إن اتهامات فرنسا الأخير لأنقرة "ماهي إلى محاولات يائسة لصرف الانتباه عن مسؤوليتها في الحرب الاهلية في ليبيا.

وأضافت الوكالة في مقال للكاتب "بوبي غوش"، نشرته على موقعها الإلكتروني، أن باريس بتوجيهها أصابع الاتهام تجاه الغير "تتجاهل مسؤوليتها في الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا". وتابعت أن تصريحات ماكرون حول ليبيا تطورت من حد المغالاة والنفاق إلى شيء أقرب ما يكون إلى الهستيريا.

ومضت الوكالة بالقول إن فرنسا وبعد دعمها لمجرم الحرب حفتر ضد حكومة طرابلس المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، يتهم الآن تركيا بـ "لعب لعبة خطيرة" في ليبيا.

وتابعت أن حفتر بدأ يصرّح بأنه "لن يتسامح" مع التدخل التركي، وذلك بعد أن فقد أي نفوذ ربما كانت فرنسا حصلت عليه في الحرب الأهلية بليبيا.

وحسب بلومبيرغ، فإن مساهمة فرنسا الأساسية في الصراع الليبي ربما تضيع في دوامة التقلبات والانعطافات الأخيرة في الحرب الأهلية الليبية والتعقيدات التي سببها ما لا يقل عن اثني عشر لاعبًا أجنبيًا.

ولفتت الوكالة إلى أن كل ما فعله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي عيّن نفسه صانعا للسلام والذي استضاف قمة خارج باريس جمع فيها بين حفتر وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق، كان إضفاء الشرعية على القائد المتمرد الذي لم يتخل أبدا عن طموحه بالاستيلاء على طرابلس بالقوة.

وقالت إنه ومع وجود حلفاء آخرين أكثر التزاما وراءه، ولا سيما مصر والإمارات وروسيا، تمكن حفتر من معاملة رعاته الفرنسيين كما عاملوا الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة بتجاهل صارخ.

ووفق الوكالة، فإن الزعيم الوحيد الذي كان يحرك البوصلة الليبية هو الرئيس رجب طيب أردوغان الذي أثمر دعمه بالقول والفعل لحكومة الوفاق على دحر حفتر.

ورأت أن التحول في الأحداث الأخيرة كشف عن أمور محرجة لفرنسا كاكتشاف مقابر جماعية في الأراضي المحررة من مليشيات حفتر التي قالت إن ذلك يشير إلى أن بطل فرنسا (في إشارة إلى حفتر) كان مسؤولا عن فظائع وأعمال وحشية على نطاق واسع.

وختاما أشارت بلومبيرغ إلى أن اتهامات ماكرون وتبجحه الخطابي تجاه تركيا ما هي إلى محاولة يائسة لتشتيت الانتباه عن الدور الفرنسي. ولفتت إلى أن أوهام ماكرون في الاحتفاظ بنفوذ فرنسي في جنوب البحر المتوسط تبدو واضحة لكن تركيا حجبتها.

مساحة إعلانية