رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

915

"طاعة ومغفرة" تناقش الشراكة بين الأوقاف والأعلى للتعليم

28 يونيو 2015 , 05:06م
alsharq
محمد دفع الله

استعرضت الخيمة الرمضانية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية "طاعة ومغفرة" ليلة امس الأول، أوجة التعاون والشراكات المثمرة بين الوزارة والمجلس الأعلى للتعليم، وحضر الخيمة التي تنظم في ساحة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، السيد خالد الحمادي رئيس قسم الإرشاد الديني ممثلاً عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، د. اسامة محمود قناعة اختصاصي معايير التربية الإسلامية بالمجلس الاعلى للتعليم، والذي جاء ممثلاً عن المجلس.

وفي بداية المناقشة تحدث السيد خالد الحمادي عن أوجة التعاون والشراكة بين الجهتين قائلاً، إن الشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم قضية مهمة وثرية للغاية، مشيراً إلى أن هناك الكثير من هذه الشراكات التي لا يمكن حصرها.

واستعرض الحمادي بعض هذه الشراكات والتي كان أبرزها مراجعة المناهج الدراسية، والمشاركة في عدد من المسابقات مثل مسابقة بلال العصر التي كانت تهدف إلى ربط الجيل الصاعد بالأذان، واكتشاف ذوي المواهب من الطلاب، وبيان قيمة الأذان وآدابه وشروط صحته، وتأهيل الطلاب لهذه الشعيرة الجليلة في مساجد قطر، موضحاً ان ذلك ما يخص الشراكة مع إدارة المساجد.

أما ما يخص الشراكة مع إدارة الدعوة أوضح أيضاً بأنها كثيرة ومتنوعة، ولعل أبرزها، مسابقة المدارس، والتي تعتبر أكبر مسابقة مدرسية لحفظ القرآن الكريم في قطر، لطلاب وطالبات المدارس بفئاتهم المختلفة كونها تتيح الفرصة لحفظة القرآن كاملاً وذلك بغض النظر عن المرحلة الدراسية، مشيراً إلي انها تحظى أيضاً بمشاركة واسعة من مختلف المدارس المستقلة والأجنبية والخاصة ورياض الأطفال، من المراحل التعليمية المختلف.

وأشار في ذات السياق إلى أن عدد المشاركين في هذه المسابقة، هذا العام أكثر من 25 ألف طالب وطالبة من 334 مدرسة من جميع المراحل التعليمية تحت إشراف وحدة تحفيظ القرآن الكريم الخاصة بالمدارس التابعة لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بالوزارة، وذلك إلى جانب عدد من الشراكات في المسابقات الآخرى مثل مسابقة الفرسان، والمشاركة في تطوير موقع بنين وبنات الذي يقدم منهجا تربويا متكاملا للاطفال من سن الخامسة.

تعاون وثيق

وبدورة قال د. أسامة محمود قناعة اختصاصي معايير التربية الإسلامية بالمجلس الأعلي للتعليم، إن الشراكة مع الأوقاف شهدت في السنوات الخمس الأخيرة تعاوناً وثيقاً وقوياً ومتكاملاً مع المجلس الاعلى للتعليم.

مضيفاً ان هذه الشراكات بدأت حينما بدأ المجلس الأعلى للتعليم في وضع معايير لمادة التربية الإسلامية، حيث قمنا بتشكيل فريق من الخبراء، كان مكوناً من المجلس الاعلى للتعليم، وكلية الشريعة بجامعة قطر، وعدد من مشايخ وعلماء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وأوضح أن هذا الفريق ضم 20 عضواً حينها، ثلثهم من الأوقاف، ولما قمنا بوضع المعايير، قمنا بتشكيل لجان لتهذيب مادة التربية الإسلامية وذلك من المرحلة الابتدائية، وحتى الصف الثاني الثانوي، مشيراً إلى أن في هذا الصدد تم الاستعانة بمشايخ الأوقاف، كي يكونوا لنا عوناً في تهذيب هذه الكتب والمصادر من مادة التربية الإسلامية.

ولفت إلى أن هذا الفريق قام بدورة على اتم وجه، حيث إنه كان خير معين في هذا المشروع.

واستطرد احتصاصي معايير مادة التربية الإسلامية قائلاً: إن هذا المنهج لاقى قبولا من جميع فئات المجتمع، وحتى من الدول المحيطة بنا والدول الإسلامية الاخرى، وذكر على سبيل المثال لا الحصر بأنهم حينما كانوا في المملكة العربية السعودية، قالوا لنا في المملكة إن مناهجنا التي وضعناها اطلع عليها متخصصون وخبراء من جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية، وبعد أن قرأوها واطلعوا على المنهج اشادو به، كما قالوا إنها تنافس مناهج المملكة العربية السعودية، علماً بأن المناهج في المملكة مشهورة بضخامتها وتفرعها.

وأفاد "قناعة" في ذات السياق أن كتب التربية الدينية في قطر وضعت بمعايير عالية حيث كانت شاملة، وتمت كتابتها في 6 مجالات، مجال خاص بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتفسيراً، ومجال خاص بالحديث الشريف ومصطلحه، ومجال خاص بالعقيدة الإسلامية، ومجال خاص بالفقه الإسلامي واصوله، ومجال خاص بالسيرة النبوية والشخصيات الإسلامية، وآخر خاص بالآداب والأخلاق.

منهج شمولي

وفيما يخص طريقة كتابة هذه المناهج أوضح "قناعة" بأنها كتبت بطريقة تدريجية وتصاعدية.. واستشهد خلال حديثه بمنهج القرآن الكريم على سبيل المثال بأنة يبدأ بحفظ سورة الناس والفلق، حتى يذهب صعوداً لحفظ خمسة اجزاء من القرآن.. موضحاً أنه تم اتباع هذا الأسلوب في باقي الفروع الآخرى حتى يكون هناك منهجاً شمولياً يناسب جميع الاعمار.

واستعرض ضيف "طاعة ومغفرة" عددا من الشراكات التي كانت مع الأوقاف مثل المسابقة القرآنية لطلاب المدارس، مسابقة المؤذن القطري بلال العصر التي تطورت من 10 مدارس إلى أن ضمت حالياً جميع مدارس قطر الثانوية، وقال إننا اكتشفنا من خلال هذه المسابقة اننا نملك في قطر اصواتا لم تكن منتشرة من قبل، وهي الآن مؤهلة لرفع هذا الأذان.

واستكمل ايضاً الحديث عن الشراكات ببرنامج "آية وحكاية" الذي أقيم منذ ثلاث سنوات، وتم من خلاله اختيار 6 مساجد في قطر، يقام فيها عدد من المحاضرات عقب بعض الصلوات، اقتداء بالسلف الصالح.. كما ان هناك عددا من مجالات الشراكة الآخرى مثل ما تم مع إدارة الوقف في تعريف طلابنا بإدارة الوقف ودورها في المجتمع ومهامها وغير ذلك.

مساحة إعلانية