رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

604

سلمان حسن لـ الشرق: كيروش حفظ درس سانشيز

28 مايو 2023 , 07:00ص
alsharq
محمد قصبي

يوشك منتخبنا الوطني لكرة القدم على بداية عهد جديد، تحت قيادة جهاز فني جديد يقوده البرتغالي كارلوس كيروش، والذي سيخوض مع العنابي أول منافسة رسمية بعد شهر تحديدا من الآن وهي الكأس الذهبية التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين الـ24 يونيو إلى غاية السادس عشر من يوليو، ويتوق كل عشاق كرتنا لاكتشاف العنابي في حلته الجديدة التي شرع كيروش في رسمها من خلال توجيه الدعوة لجيل جديد من اللاعبين الصاعدين الذين سيخلفون الركائز الاساسية الثمانية التي فضل كيروش اراحتها تحسبا للاستحقاق الأكبر وهو كأس اسيا 2023 الذي ستجرى في قطر، الشرق تحدثت مع سلمان حسن النجم السابق للعنابي والذي اشاد بخطوة المدرب الجديد للمنتخب بمنح الركائز فرصة التقاط الأنفس وضخ دماء جديدة للمنتخب، مؤكدا أن المشاركة في دورة كبيرة مثل الكأس الذهبية في هذا التوقيت بالتحديد سيعود بفائدة كبيرة على منتخبنا قبل الاستحقاق الاسيوي، مشيرا إلى أن اللاعبين الجدد مطالبون باستغلال الفرصة جيدا لفرض أنفسهم وضمان التواجد في المعسكرات المقبلة، كما تحدث سلمان حسن عن العديد من الأمور الأخرى التي نترككم تطالعونها في هذا الحوار.

 بداية ما رأيك بقائمة كيروش مدرب العنابي تحسبا للكأس الذهبية؟

أرى أن المدرب كيروش وفق إلى درجة كبيرة في اختيار قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في بطولة الكأس الذهبية، فرغم أن الكثيرين تفاجأوا ربما لاستبعاد تقريبا كل الركائز الاساسية للمنتخب، ولكني شخصيا كنت أتوقع هذا القرار، لعدة اعتبارات أولها أن عفيف والهيدوس وبوضياف والبقية لم يستفيدوا من اي راحة منذ نهاية موسم 2018، وكانوا دائما يشاركون اساسيين مع أنديتهم والمنتخب الوطني مهما كان الرهان، وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي وراء التراجع الكبير للعنابي ونتائجه المخيبة للآمال في كأس العالم 2022.

كيف ذلك؟

سانشيز المدرب السابق لمنتخبنا كان دائما يعتمد على نفس اللاعبين، وكما يعلم الجميع المنتخب الذي فاز بكأس اسيا 2019 هو نفسه الذي لعب في كأس العالم 2022 دون اي تغيير مهما كان، المدرب السابق استهلك كل إمكانيات اللاعبين ولم يمنح الفرصة إطلاقا للاعبي المستوى الثاني والاحتياطيين وهذا ما تسبب في قتل المنافسة في المنتخب من جهة، في وقت أننا كنا في حاجة إلى ضخ دماء جديدة بعد انجاز اسيا ومنح فرصة للاعبين جدد يكونون قادرين على فرض منافسة شرسة واجبار الركائز على العمل اكثر للبقاء في مستواهم، ومن وجهة نظري فإن قرار المدرب الحالي بإراحة 8 ركائز اساسية دليل على أنه اطلع جيدا على وضعية منتخبنا ولاعبينا في السنوات الأخيرة وهو على دراية تامة بكل صغيرة وكبيرة وهذا يبعث على التفاؤل بمستقبل أفضل لمنتخبنا مع هذا المدرب الذي أثبت قدراته في كل تجاربه السابقة مع المنتخبات التي اشرف عليها، وحان الوقت لكتابة عهد جديد لمنتخبنا مع كيروش وتحقيق نجاحات واسعاد الجماهير المتعطشة للإنجازات.

أترى أن الوقت سيكون كافيا لتجهيز المنتخب للذهبية ؟

الاستعدادات للكأس الذهبية لم تنطلق في الوقت الحالي، المنتخب استفاد من فترة استعداد أولية هنا في أسباير والتي كانت فرصة جيدة للمدرب للتعرف أكثر على اللاعبين وشرح لهم طريقته في العمل وفلسفته الكروية، كما أن المعسكر الاعدادي الذي سيجريه المنتخب في النمسا والذي يدوم 20 يوما كاملا وسيجري خلاله بعض المباريات الودية سيكون كافيا للمنتخب لكي يكون جاهزا بنسبة كبيرة جدا لأول خرجة رسمية له في الكأس الذهبية، والتي أتمنى أن تكون بداية عهد جديد لمنتخبنا وأن تكون النتائج فيها مرضية ومشرفة لكرتنا، وأيضا لضمان التحضير بأفضل طريقة ممكنة لما هو قادم.

وما رأيك في اللاعبين الجدد الذين استدعاهم كيروش؟

أعتقد أن كل اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة يستحقون التواجد فيها، فقد سبق وأن أثبتوا إمكاناتهم مع أنديتهم في المنافسات المحلية وكانوا في حاجة إلى هذه الفرصة من أجل إظهار ما هم قادرون على تقديمه للمنتخب الوطني، المشاركة مع المنتخب الأول في بطولة كبيرة من حجم الكأس الذهبية ستكون تجربة مفيدة جدا بالنسبة لهم ولمنتخبنا على حد سواء، فمن جهة كيروش سيقوم باختبار كل اللاعبين وقدراتهم في مباريات كبيرة وطريقة تعاملهم مع الضغط، وهذا حتى يختار أفضل اللاعبين الذين سيشكلون نواة رئيسية للمنتخب رفقة بقية الركائز في التحديات الكبيرة جدا التي تنتظرنا مستقبلا، أولها كأس اسيا التي ستجرى في بلدنا ونحن نحمل لقبها، وبعدها تصفيات كأس العالم 2026 التي تبقى هدفا كبيرا.

ألا ترى أن الكأس الذهبية محطة تحضيرية هامة للإستحقاق الأسيوي؟

بالتأكيد، المشاركة في دورة كبيرة مثل الكأس الذهبية جاءت في توقيت مثالي قبل الاستحقاق الأسيوي الهام جدا، فمن جهة الفرصة ستكون مواتية للمدرب الجديد من أجل الشروع في الأمور الجادة واكتساب الخبرة وأيضا ترسيخ طريقة لعبه وفكره في المنتخب، وهذا عامل جد ايجابي بالنسبة لمنتخبنا وافضل بكثير من بداية مشواره مباشرة بكأس اسيا في قطر، كيروش يملك متسعا من الوقت ومواعيد هامة ومباريات من اعلى مستوى والتي ستكون كافية له من أجل ضبط الإعداد واختيار أفضل اللاعبين لكأس اسيا وضمان الاستعداد له بطريقة مثالية وهذا سيعود بفائدة كبيرة جدا على العنابي، وأود أن أضيف أمرا مهما.

ما هو؟

على أنديتنا أن تكثف من العمل وتنتهج استراتيجية مدروسة وهادفة من أجل ضمان تواجد لاعبين وطنيين من أعلى مستوى في صنف الأكابر، حتى تمنح جيلا جديدا وبدائل جاهزة لمنتخبنا، لا أن يحدث العكس وأن تعتمد على المنتخب لتجهيز لاعبين من أعلى مستوى، فمن صالح كرتنا أن نرى تقريبا في كل أنديتنا خمسة أو ستة لاعبين وطنيين بمستوى عال وبتنافسية كبيرة وهذا سيمنح خيارات كبيرة للجهاز الفني للمنتخب والمناصب ستصبح غالية جدا، وأي لاعب يريد البقاء في صفوف العنابي عليه أن يبذل كل ما بوسعه لأن يكون مكانه مضمونا مهما كان مستواه مثلما حدث في عهد المدرب السابق، المدرب الحالي حفظ الدرس جيدا وبالتأكيد لن نرى نفس الأخطاء السابقة التي دفع منتخبنا ثمنها غاليا.

مساحة إعلانية