رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

304

أم صلال.. من القاع إلى بطل القسم الثاني

28 مايو 2014 , 04:50م
alsharq
الدوحة - إسماعيل مرزوق

يعتبر الموسم الكروي لفريق أم صلال 2013/2014 من أصعب المواسم التي مر بها الفريق على مدار مشاركاته في دوري النجوم، فرغم دخول الفريق في إحدى المرات للعب مباراة فاصلة مع معيذر وابتعاده عن الهبوط في هذه المرة إلا أن الموسم الحالي يكاد يكون الأصعب لصقور برزان حيث كان المرشح الأول للهبوط للمظاليم بل ولم يحصل على صوت واحد مؤيد لبقائه في الدوري بعدما حقق 5 نقاط على مدار 13 مباراة بل ولم يحقق أي انتصار في هذه الفترة.

وبات الفريق على حافة الهاوية لإصابة مرماه بـ24 هدفا على مدار مباريات الدور الأول، والعقم الكبير في تحقيق الفوز وبالتالي كان الأقرب للهبوط، بل ونال أول خسارة من الوافد الجديد لدوري نجوم قطر "معيذر" تلك الخسارة التي قصمت ظهر الصقور لتوالي الخسائر بعدها بل وإجراء تغييرات في صفوف مدربين.

بعد تألق المحترفين الجدد مع الفريق تغير شكل أم صلال تماما عما كان فى مباريات الدور الأول والتي تولى فيها كل من بيران وجيلي حيث نال الفريق 7 خسائر وأصيب مرماه بـ24 هدفا دون أن يحقق أي انتصار على مدار 12 مباراة وتبدل الحال في الدور الثاني فحقق الفريق 8 انتصارات بدأها بالعربي بهدف ليختتم موقفه في الترتيب السابع برصيد 34 نقطة وسجل 36 هدفا وأصيب مرماه بـ34 هدفا.

المحترفون

التعديلات الاحترافية لأم صلال بإبعاد المدافع ساشا والإيفواري بكاري كونيه كان أحد أسباب عودة أم صلال لطبيعته ومكانته خاصة أن بكاري كونيه لم يحقق طموحات البرتقالي وساشا تسبب في خسائر عدة للفريق وتم الإبقاء على البرازيلي كابوري بجوار الوافد الجديد فيكتور سيموس ووضح تفاهم اللاعبين لما تربطهما من علاقة سابقة في الدوري الياباني بالإضافة إلى ثقة واقتدار بزمان المدافع الإيراني والذي لعب دورا حيويا في إنقاذ الفريق ليكون لمحترفي أم صلال "فيكتور-العساس-كابوري-بزمان"في الدور الثاني أكبر الأثر في عودة الفريق إلى طبيعته.

مواهب

لم يكن تألق أم صلال وابتعاده عن الخطر فحسب بل إن بولنت صنع لاعبا مهاجما جديدا اعتمد عليه في أغلب المباريات بل وكان نقطة تحول في المباريات الأخرى "عبدالعزيز اليهري" مهاجم الفريق الشاب والذي سجل 6 أهداف بعدما منحه بولنت الثقة واللعب باستمرار. بل وقاد فريقه لانتصارات مستحقة.

أفضل لاعب

يعتبر المغربي عثمان العساس أفضل لاعب هذا الموسم مع الصقور بعد أن شارك في 26 مباراة مع الفريق من 25 وهو رقم قياسي كبير لأي لاعب يشارك مع فريقه ولم يتخلف العساس عن فريقه سوى في مباراة الغرافة لمرضه بل وحصل على لقب أفضل لاعب 3 مرات وبالتالي جاء العساس كنجم للبرتقالي بلا منازع.

أبيض وأسود

كان لإدارة أم صلال دور كبير في تعديل موقف وصورة الفريق عما كان في الدور الأول حيث تجمد رصيده على مدار 12 مباراة بـ5 نقاط فقط لا غير فأحدثت التغييرات المتتالية للبرتقالي نهضة كبرى للفريق وعاد أم صلال إلى طبيعته بفضل فكرة وذكاء إدارته التي تعاقدت مع أميز المحترفين.

ومع انتهاء مباراة الفريق مع الفهود اختفى ظهور البرازيلي فيكتور سيموس لاعب الفريق والذي سجل 6 أهداف بمفرده منها 3 بضربات الجزاء بعدما عادت إليه الإصابة مرة أخرى وانتهى وجوده مع أم صلال ليفك الشراكة وينتهي تعاقده تماما مع الفريق رغم أن مدة عقده موسم ونصف ولكنه لعب نصف موسم فقط ليرحل عن الصقور.

المدير الفني

يعتبر بولنت أول مدرب تركي في دوري نجوم قطر بل وأفضل من قاد الصقور هذا الموسم بعد أن غامر بقوة وانتشل الفريق من الغرق وصار المنقذ الأكبر لصقور برزان حيث تولى المهمة والفريق في القاع بـ5 نقاط وأنهى الموسم بالمركز السابع، وكان قد رسم خريطة فريقه منذ توليه المهمة بجمعه 35 نقطة ولكن خسارته الأخيرة من العربي في ختام الدوري أبعدته كثيرا عن هدفه. ولكن في مجمل القول بولنت مدرب أثبت وجوده بعد أن سجل 9 انتصارات لفريقه منها 8 متتالية وجمع بمفرده 29 نقطة فيما جمع بيران نقطة من التعادل مع الجيش وأربع نقاط لجيلي من التعادلات أيضا ليصبح لبولنت 29 نقطة بمفرده فأم صلال الفريق الوحيد الذي عين ثلاثة مدربين في موسم واحد.

مسيرة

أم صلال الفريق الوحيد في الدوري الذي عين ثلاثة مدربين له في الموسم ومن هنا كانت هناك علامات استفهام حول قدرته على إنقاذ نفسه وقدرته على العودة أو الهروب الكبير فبعد أن بدأ الفرنسي ألان بيران مع الفريق منذ فترة الاعداد عقب توليه المسؤولية خلفا لمرشان في الموسم قبل الماضي إلا أنه لم ينجح مع الفريق وتم استبداله بمواطنه جيرار جيلي صاحب إنجاز الصقور الآسيوي وتولى المهمة خلفا لبيران عقب الخسارة من الوكرة وكانت الخسارة الثانية للبرتقالي بعد أن تعادل سلبيا مع الجيش وقاد جيلي الفريق في أول مباراة رسمية أمام السد وقدم أقوى عروض للفريق وتعادل 4-4 بعدها توقع الجميع عودة أم صلال ولكن توالت الخسائر والتعادلات.

وفي لقاء العربي الأخيرة في نهاية الدوري الأول والتي قاد فيها التركي بولنت سفينة أم صلال ويومها فاز بهدف عن طريق إسماعيل محمود هذا الفوز كان بمثابة فاتحة خير للبرتقالي لأن الفريق شهد حركة توقف إجباري ومعها عدل أم صلال في صفوف محترفيه فاستبدل الأسترالي ساشا صاحب الإشارة الخضراء والذي كان المتسبب الأول في خسائر أم صلال حتى إنه تسبب بمفرده في إصابة مرمى فريقه بـ12 هدفا منها ثلاث ضربات جزاء وحصوله على بطاقة الطرد في لقاءات معيذر والغرافة بالإضافة إلى حصوله على أربع بطاقات صفراء خلال المباريات فتم إيقافه مباراة ثالثة مما يؤكد أن ساشا كان من أهم أسباب تراجع أم صلال.

وفي الدور الثاني وخلال فترة الانتقالات الشتوية جاء الإيراني بزمان منتظري وجاء البرازيلي فيكتور سيموس مهاجما للصقور بدلا من بكاري كونيه ليعود الفريق إلى وضعه الطبيعي وحقق النقطة 34 ليحتل المركز السابع متساويا مع الأهلي بنفس الرصيد. وفي كأس نجوم قطر خسر من السد في نصف النهائي وفي بطولة كأس الشيخ جاسم لم يحقق طموحاته بعد أن خرج من الدور الأول.

مساحة إعلانية