رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3239

بمشاركة 8 دول كبرى

"كلية أحمد بن محمد" تنظم الملتقى الرابع للكليات العسكرية الأكاديمية بالدوحة

28 مارس 2018 , 08:07م
alsharq
الدوحة - قنا

اللواء الركن فهد الخيارين: الملتقى يعزز الحوار مع الكليات المناظرة بشأن التعليم العسكري الأكاديمي

الطالب المرشح هو هدف الكلية ومهمتها الأساسية الارتقاء بمستواه عسكرياً وأكاديمياً ليصبح قائداً مؤهلاً

 

عقدت كلية أحمد بن محمد العسكرية، اليوم، الملتقى الرابع للكليات العسكرية الأكاديمية، الذي يستمر ليومين، تحت عنوان "التعليم العسكري الأكاديمي في ظل التحديات الراهنة"، تحت رعاية وبحضور سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع.

ويهدف الملتقى، الذي يشهد مشاركة ثماني دول كبرى من مناطق مختلفة حول العالم، إلى تضافر الجهود وإقامة شراكات مهمة ومتميزة وتعزيز التعاون مع الكليات المناظرة في الدول الصديقة ذات الخبرة المتقدمة في مجال التعليم العسكري الأكاديمي.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد سعادة اللواء الركن فهد مبارك الخيارين قائد كلية أحمد بن محمد العسكرية حرص الكلية على عقد هذا الملتقى بصورة دورية لما له من أهمية كبرى في تعزيز النقاش والحوار والتفكير مع الكليات المناظرة لمواجهة التحديات وطرح الحلول والمقترحات بشأن التعليم العسكري الأكاديمي ورسم صورة لأبعاده المختلفة من قبل خبراء المؤسسات العسكرية الأكاديمية المتقدمة في هذا المجال، مبرزاً أن الملتقى يمثل حلقة مهمة من حلقات دعم التطوير واستشراف المستقبل في حقل التعليم العسكري الأكاديمي.

وشدد على أن الطالب المرشح هو هدف الكلية ومهمتها الأساسية تطوير أدائه والارتقاء بمستواه عسكرياً وأكاديمياً ليصبح قائداً مؤهلاً ومتخذاً للقرار ومزوداً بأحدث أساليب التدريب والمعارف والعلوم وقيم الولاء للوطن، مشيرا إلى أن الكلية تهتم وتحرص على كل ما من شأنه الإسهام في إنجاز هذا الهدف وتلك المهمة.

وأضاف سعادة اللواء الركن فهد مبارك الخيارين أنه في هذا الإطار حرصت الكلية على انعقاد هذا الملتقى ودعوة ثماني دول صديقة إليه وهي: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبولندا وتركيا وفرنسا وكندا وماليزيا، للاستفادة من اقتراحات المتخصصين فيها وتجاربهم والخروج بتوصيات من خلال حواراتهم ومناقشاتهم المثمرة.

وأوضح أن الكلية استفادت كثيراً من مخرجات الدورات السابقة لهذا الملتقى في جوانب مختلفة يأتي في مقدمتها الأخذ بعين الاعتبار الكثير من التوصيات في التطوير المستمر لبرامجها العسكرية والأكاديمية لتواكب المعايير المتعارف عليها في المجال العسكري الأكاديمي.

وتطلع قائد كلية أحمد بن محمد العسكرية إلى خروج هذا الملتقى من خلال النقاشات والمداخلات التي يشارك فيها متخصصون عسكريون من خلفيات مختلفة، بحلول ومقترحات وتوصيات للتحديات والمشكلات التي تواجه الكليات في التعليم العسكري الأكاديمي في الوقت الراهن وسبل التغلب عليها، مؤكدا حرصه والتزامه بمواصلة عمليات التحديث والتطوير لبرامج الكلية وأنشطتها المختلفة.

من جانبه، أوضح الدكتور خالد بن ناصر الخاطر عميد الشؤون الأكاديمية بكلية أحمد بن محمد العسكرية في تصريحات صحفية أن برامج الكلية الأكاديمية والعسكرية على أعلى مستوى في العالم، وأن هذا التميز جاء نتيجة الشراكات المتنوعة مع الكليات العسكرية المناظرة والتي نجحت الكلية من خلالها في مواجهة العديد من التحديات ووضع الحلول للمشاكل التي صادفتها.

ولفت إلى أن الكليات العسكرية الأكاديمية في مختلف دول العالم ومنها دولة قطر تهدف إلى تخريج ضابط ملتزم ومؤهل وقادر على اتخاذ القرار ولديه العديد من المهارات العلمية والثقافية وهذا ما تقوم به القوات المسلحة القطرية بعد أن اختلفت النظرة التقليدية للرجل العسكري.

وأضاف الدكتور خالد بن ناصر الخاطر عميد الشؤون الأكاديمية بكلية أحمد بن محمد العسكرية، بأن الكلية تسعى لأن تكون من أفضل الكليات العسكرية في المنطقة والعالم عن طريق اختيار كادر أكاديمي من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال وتأهيل الطلبة وإمدادهم بكل ما يتطلبه عالم الغد من إمكانات ومهارات علمية وبدنية وعسكرية وكذلك بإقامة علاقات تعاون وشراكات داخلية وخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة والجامعات المناظرة.

وأشار إلى أن المؤسسات العسكرية المشاركة في الملتقى متقدمة جداً ولها خبرات واسعة وتاريخ عريق في المجال العسكري الأكاديمي مما يثري النقاشات التي تسهم في تطوير برامج كليتنا لتكون من الأفضل عالميا في تخريج ضباط مؤهلين علميا وعسكريا وأكاديميا وقياديين متخصصين يتميزون بالعلم والمعرفة والقدرة على اتخاذ القرار.

وقال الدكتور خالد بن ناصر الخاطر إن الملتقى، الذي بدأ بمشاركة ثلاث دول في نسخته الأولى، يناقش كيفية التوفيق بين تنفيذ البرامج الأكاديمية والعسكرية بحيث نستطيع تحقيق المعايير العالمية مع المحافظة على تنفيذ البرامج العسكرية المتميزة، مشدداً على أن ذلك لن يتحقق إلا بالتنسيق والتكامل والعمل الجاد والالتزام الأكاديمي والعسكري والتفكير الناقد واكتساب مهارات الاتصال.

وفي السياق ذاته، أكد العقيد الركن عبد العزيز صالح السليطي مساعد قائد كلية أحمد بن محمد العسكرية حرص الكلية على تنظيم مثل هذه الملتقيات لإيجاد سبل وآليات مواجهة التحديات التي تواجهها والعمل على تطوير برامجها لمواكبة المستقبل، منوهاً بأن الكلية تعمل على خلق قادة المستقبل وإكسابهم المهارات اللازمة والعلم النافع والتدريب.

وأوضح أن فلسفة الكلية في تخريج طلابها هي تأهيل طالب عالم متمكن من أدوات البحث العلمي وتكييف المعلومة وتوجيهها لخدمة مجال عمله، مضيفاً أن أحمد بن محمد العسكرية لتحقيق هذا الهدف على تواصل دائم مع الكليات العريقة حول العالم لمعرفة نقاط القوة والضعف في برامجها والعمل على تطويرها والوصول للغاية المنشودة بالدفاع عن الوطن بقادة ذوي علم وخبرة وقدرات خاصة.

وأكد مساعد قائد الكلية أنه في إطار التطوير المستمر لبرامجهم يتم العمل حالياً على إنشاء تخصصين جديدين في الكلية هما "الإمداد والتجهيز" و "علوم الحاسب الآلي" وأن هذين التخصصين جاءا بناء على رغبات الجهات الأمنية المختلفة، مشيراً إلى أنه يتم العمل الآن على استقطاب أفضل الكوادر التعليمية علماً وثقافة وخلقاً وإعداد البرامج المناسبة التي تخدم العمل الأكاديمي العسكري في هذين التخصصين الجديدين.

يشار إلى أن الملتقى ناقش في يومه الأول "التعليم العسكري الأكاديمي الآفاق والتحديات"، حيث استعرض اللواء الركن فهد بن مبارك الخيارين قائد كلية أحمد بن محمد العسكرية أهم التحديات التي تواجه الكليات العسكرية الأكاديمية ومنها أحمد بن محمد العسكرية ولخصها في "العنصر البشري والتخصصات الأكاديمية والكادر التدريسي والأساليب التعليمية والتنسيق بين الجانبين العسكري والأكاديمي وتوثيق الشراكات والتعاون بين الكليات العسكرية المناظرة مع تحقيق الرؤية في تخريج ضباط قادة قادرين على اتخاذ القرار وبناء نظام تعليمي يواكب المعايير العالمية العصرية ويوازي أفضل النظم التعليمية في العالم.

كما بحث الملتقى قضية "الذكاء الثقافي كجزء من قيم الضابط" و"التعليم العسكري الأكاديمي- الآفاق والتحديات" و"تحديات الأكاديميات العسكرية"، وأخيراً "التحديات المعاصرة في أكاديمية الدفاع الأسترالية الحلول الثقافية والمنهجية".

يذكر أن الجهات المشاركة في الملتقى هي "كلية أحمد بن محمد العسكرية والكلية الملكية العسكرية سان جان الكندية والكلية الحربية التركية والجامعة الماليزية للدفاع الوطني وأكاديمية الدفاع الاسترالية والأكاديمية العسكرية الفرنسية والجامعة العسكرية البولندية وأكاديمية وست بوينت الأمريكية والكلية الملكية البريطانية سانت هرست".

مساحة إعلانية