رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1495

إشادة بتخصيص يومين للنساء بمنتزه الخور

28 مارس 2016 , 05:54م
alsharq
نشوى فكري

أعلن ناصر إبراهيم المهندي، عضو المجلس البلدي المركزي ممثلا لمدينة الخور، عن تخصيص يومي الثلاثاء والخميس ، من كل أسبوع بمنتزه الخور للنساء والأطفال فقط ، لافتا الى أن القرار جاء تلبية لجميع طموحات وتطلعات نساء قطر في توفير الخصوصية لهن ، وقال أنه كان من المقرر تخصيص يوم الثلاثاء فقط للنساء ، ولكن بعد الكثير من مناشدات أهالي الخور والدوحة ، وخاصة النساء والسيدات بأن يوما واحد غير كافي ، للاستمتاع واستغلال حلاوة الطقس في الخروج للحدائق والمنتزهات وسط أجواء تتسم بالحرية والخصوصية للمرأة القطرية والمقيمة .

وقال أنه قام بتقديم مقترح لمدير بلدية الخور والذخيرة ، من أجل تخصيص أكثر من يوم للنساء والأطفال داخل المنتزه ، والذي لاقي تجاوبا كبيرا وقبولا من جانبه ، مؤكدا أنه على الفور تمت المناقشات والاتفاق على تخصيص يوم الخميس من كل اسبوع بالإضافة إلي يوم الثلاثاء الذي تم تخصيصه سابقا ، وبذلك سوف يكون يومي الجمعة والسبت العطلة الأسبوعية لجميع أفراد الأسرة ، وأشار المهندي الى أنه من حق النساء الاستمتاع بأجواء الطبيعة دون مضايقات النظرات من هنا وهناك ، خاصة وأن المنطقة بها الكثير من فئة العمالة العازبة ، والتي من الممكن أن تتسبب في إزعاج النساء والأطفال ، خاصة وأننا في مجتمع متمسك بالعادات والتقاليد .

فعاليات تربوية

ولفت عضو البلدي إلي تعاون مسؤولي منتزه الخور مع مركز نوماس التابع لوزارة الثقافة والرياضة ، من أجل تخصيص مكان دائم لهم داخل المنتزه ، لعمل أنشطة تربوية وفعاليات ، من اجل تعلم الأطفال وممارستهم العديد من الأنشطة ذات الصلة بالتراث والعادات الأصلية لأهل قطر في الحل و السفر وفي البر و البحر وشتى مناحي الحياة، وذلك في إطار من الدين والخلق الرفيع وإكسابهم المهارات التي تؤهلهم إلى الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية، بالإضافة إلي تخصيص معرض للكتاب ، والكثير من الأنشطة والفعاليات ليتسني للعائلة الاستمتاع وتعليم الأطفال أشياء مفيدة ، خاصة وأن المنتزه يقبل عليه الالاف من الزوار ، بالاضافة الى زيارات المدارس في الفترة الصباحية .

وتطرق المهندي إلي بعض الشكاوي من زوار المنتزه متعلقة بعدم تواجد الكافيتريا ، لافتا الى أنه تم الموافقة على 6 شركات تقدمت لتشغيل الكافتيريا ونجحوا في التقييم الفني ، ويجري حاليا العمل على الاسراع في تشغيل الكافتيريا لخدمة الزوار ، مشيرا إلي أن غالبية الموظفين داخل المنتزه من النساء ، وجاري العمل على زيادة أعداد النساء العاملات فيها ، لتكتمل بذلك منظومة الخصوصية لجميع نساء وسيدات قطر .

سعادة بالغة

من جانبهن أعرب عدد من السيدات ، عن سعادتهن البالغة بتخصيص يومي الثلاثاء والخميس ، من كل اسبوع بمنتزه الخور ، لافتين إلي أن المتنزه أصبحت متنفساً سياحياً للجميع ، مما يمنح المرأة الفرصة للاستمتاع بأجواء الطبيعية ، و قضاء أوقات مريحة برفقة أطفالهن ، في أجواء تتميز بالخصوصية والراحة ، خاصة وأننا نعيش في مجتمع يحافظ على العادات والتقاليد ، وطالبن بضرورة تعميم هذه التجربة في باقي الحدائق والنوادي والشواطئ وبعض المراكز التجارية ،من خلال تخصيص أيام وأوقات محددة للنساء والأطفال ، بعيداً عن أعين الفضوليين ومضايقات بعض الشباب والعزاب ،أسوة بالحدائق والشواطئ المخصصة للنساء بالعديد من الدول العربية والخليجية .

توقيت رائع

في البداية قالت السيدة حمدة الكواري ، أنها تؤيد تخصيص أيام محددة للنساء داخل الحدائق والمنتزهات ، نظرا لحاجة النساء والفتيات في الاستمتاع ، والتنزه فى الهواء الطلق في جو من الخصوصية والراحة ، بصحبة أطفالهن ، خاصة وأن يوم الخميس نهاية الأسبوع يعتبر توقيت رائع ، موضحة أن منتزة الخور منذ افتتاحه وهو يلقي إقبالا كبيرا من جميع الزوار ، نظرا لمساحته الشاسعة وموقعه المتميز ، فضلا عن الحيوانات الموجودة فيه ، ومنطقة ألعاب الأطفال ، مما يجذب الأطفال والنساء لقضاء أوقات ممتعة خاصة مع تحسن أجواء الدوحة هذه الأيام ، لذلك تبحث الآسر والنساء عن الخروج للمنتزهات والحدائق للاستمتاع بحلاوة الجو .

وأشارت الى أن مثل هذا القرار أعطي الحرية لجميع السيدات القطريات والمقيمات في التنزه والترفيه ، خاصة أن الأماكن والحدائق العامة والتي يذهب إليها العائلات ، باتت لا تختلف كثيرا عن أماكن العزاب بسبب انتشار الرجال من فئة العزاب بها ، مما يتسبب في إزعاج ومضايقة العائلات والنساء ، كما أن البعض من العائلات عزف عن الذهاب للحدائق والمنتزهات بسبب تجمعات العزاب ، ولكن مع تخصيص أكثر من يوم للسيدات داخل منتزه الخور ، تستطيع المرأة اصطحاب أطفالها وصديقاتها ، للذهاب إلي هناك والاستمتاع بالجو وممارسة الرياضة أو مشاركة ابنائهن اللعب في جو يتسم بالراحة والخصوصية والأمان .

وطالبت الكواري بضرورة تعميم مثل هذه التجربة ، في كافة الحدائق والنوادي والشواطئ ، مؤكدة على أنها سوف تلقي استحسانا كبيرا وقبولا من جميع فئات المجتمع ، مشيرة إلي أن قطر أصبحت في مصافي الدول المتقدمة، والكثير من الدول المجاورة والأوروبية والعربية ، أصبحت تخصص أماكن وشواطئ للنساء فقط ، وذلك ليس دليل على رفض فكرة الاختلاط ، ولكن إعطاء مساحة للمرأة من الحرية والخصوصية ، مما يساعدها على تخفيف الضغط النفسي والفكري عنها ، من خلال قضاء أوقات ممتعة بصحبة أبنائها .

أمر جيد

وترى فاطمة الفياض ، إن فكرة تخصيص يومي الثلاثاء والخميس للنساء بمنتزه الخور ، أمر جيد ، خاصة وأننا نعيش في مجتمع متمسك بالعادات والتقاليد ، وقد يكون الزوج منشغلا ، ولا يستطيع الذهاب مع زوجته وأبنائه أو اصطحابهم للذهاب للحدائق ، ولا يسمح أيضا بذهابهم بدونه ، ولكن مع تخصيص أيام للنساء والأطفال ، سوف يشعر الأزواج والأهل بالاطمئنان والراحة ، لأن عائلته لن تتعرض لأى مضايقات ، كما أن تخصيص أيام للنساء سوف يعطي المرأة الفرصة في التنفيس عن نفسها والاستمتاع بالهواء الطلق والمساحات الخضراء في جو من الخصوصية، بعيدًا عن التعرض للمضايقات وأعين الرجال، ويكون متماشيًا مع طبيعة المجتمع القطري المحافظ.

وتوقعت الفياض أن يلقي هذه الخطوة ، قبولا كبيرا من كافة السيدات والنساء ، وسوف يشجع الكثيرات على الذهاب للمنتزه في الأيام المخصصة لهن ، خاصة وأن ممارسة المرأة للرياضة أو المشي ، يحتاج إلي مزيد من الحرية في الحركة ، مما يتطلب خصوصية أكثر ، ولا يستطعن الحصول على تلك الحرية في ظل ازدحام الحديقة بالرجال أو تجمعات العزاب ، لذلك فإن تخصيص أكثر من يوم للنساء والأطفال بمنتزه الخور ، خطوة على الطريق الصحيح ، نأمل في تعميمها في الكثير من الحدائق والشواطئ والأندية الموجودة بالدولة ، خاصة وأن خروج المرأة وتغيير الأجواء كل ذلك يحسن من حالتها النفسية، ونأمل أن تشتمل الحديقة على عمل بعض الأنشطة والفعاليات الجاذبة للنساء وأطفالهن .

مساحة إعلانية