رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

786

10 محترفين بالقوائم الآسيوية لأنديتنا وسط غيابهم محلياً.. صفقات كبيرة ونتائج باهتة

27 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

- مطلوب حلول عاجلة للإخفاقات الآسيوية

- يجب تقييم التجربة نهاية الموسم

- بعض المحترفين سيكتفون بـ8 مباريات فقط بدور المجموعات

- محترفو القوائم القارية يشكلون عبئا ماليا على أنديتهم

- عدد من اللاعبين يخوضون مباراة واحدة كل شهر والنتيجة مخيبة

- لابد من مراعاة مصلحة الأندية المدافعة عن سمعة الكرة القطرية

- اللاعبون افتقدوا التجانس مع بقية زملائهم لغياب نسق المباريات

تتباين نتائج أنديتنا المشاركة في النسختين المستحدثتين من المسابقتين الآسيويتين الأبرز والأهم بالموسم الرياضي الجاري، وهما دوري أبطال آسيا للنخبة ودوري أبطال آسيا 2، وتختلف بين من يبلي منها البلاء الحسن في المنافسات التي يخوضها ويمضي فيها قدما ضمن مشوار التحدي على التأهل إلى دور الـ16، وبين من لا يزال متعثرا حتى الآن بسبب النتائج الباهتة التي حصل عليها خلال الجولات الاولى التي جاءت حصيلتها العامة دون المستوى المأمول منها.

ولجأت أندية السد والريان والغرافة التي تنافس في المسابقة القارية للنخبة والوكرة الذي يخوض المسابقة القارية 2، الى التعاقد مع عدد من المحترفين الجدد لتعزيز صفوفها والدفاع عن حظوظها في هذه الاستحقاقات، دون السماح لهم بالمشاركة في المسابقات المحلية الرئيسية وهي دوري نجوم أريد وبطولتي كأس سمو الأمير وكأس قطر والتي تتطلب تسجيل 7 لاعبين فقط كحد أقصى، وهو ما ساهم في ظهور محترفي هذه الاندية بمستويات باهتة لا ترتقي الى تطلعات الجماهير، باستثناء الزعيم السداوي الذي نجح في حصد 7 نقاط الى حد الآن من فوزين وتعادل أمام العين الاماراتي واستقلال طهران وبيرسبوليس الايراني.

وفي إطار جهودها في تسليط الضوء على الاشكاليات التي تعاني منها الكرة القطرية، استطلعت الشرق آراء قدامى نجوم أنديتنا للحديث عن الاسباب التي تقف وراء فشل محترفي القوائم الآسيوية في تقديم الاضافة الفنية المنشودة خلال الجولات الاولى من المسابقتين، والحلول الكفيلة بتصحيح الأوضاع بما يخدم حظوظ هذه الأندية في المنافسة بقوة في هذه الاستحقاقات القارية.

   - حسن مطر: غياب نسق المباريات

اكد النجم السداوي السابق حسن مطر أن تعاقد الاندية الاربعة المشاركة في دوري ابطال آسيا بشقيه مع العديد من اللاعبين المحترفين ووضعهم على الدكة دون المشاركة في المباريات المحلية يشكل عبئا ماليا على هذه الاندية مطالبا اتحاد الكرة ولجنة المسابقات التدخل لحل هذا الاشكال الذي يهدد مصلحة انديتنا المشاركة بالمسابقات القارية، وقال مطر "رباعي الاسيوية وخاصة المشاركة في النخبة دفعت مبالغ طائلة لعدد من المحترفين من اجل خوض مباراة واحدة على مدار 15 يوما او شهر، مما جعلهم يشكلون ضغطا ماليا اضافيا على ميزانيات هذه الاندية دون تقديم الاضافة المرجوة، خاصة وانهم لا يمتلكون حس المباريات ويفتقدون النسق الفني والبدني".

واضاف "المحترفون مظلومون لأنهم لم يلعبوا مباريات بصفة مستمرة منذ التعاقد معهم والتدريبات لوحدها غير قادرة على تجهيز اللاعب لخوض مباريات ذات نسق عال، كما أن بعض التعاقدات جاءت بصفة متأخرة وقبل ايام قليلة من انطلاق البطولات الآسيوية وهذا راجع بالاساس لبعض المشكلات المادية التي تعاني منها بعض الاندية وغياب الدعم اللازم".

وأوضح مطر أن الاندية المشاركة تمثل قطر ولا بد من الاخذ بعين الاعتبار أن مصلحتها تصب في مصلحة الكرة القطرية عموما، مشيرا الى ان الحل يكمن في السماح لهؤلاء المحترفين بالانضمام للقوائم المحلية مع اعتماد تقنية التدوير خلال المباريات المحلية بما لا يتجاوز 7 محترفين داخل الميدان، كما طالب مطر مسؤولي الاندية بضرورة تقديم طلباتهم لاتحاد الكرة لايجاد الحل في اسرع وقت ممكن مراعاة لمصلحة الكرة القطرية التي تعد المتضرر الأكبر.

وتابع "ما الاضافة التي حققها الريان عندما تعاقد مع اللاعبين وتركهم خارج نطاق المنافسات بالمشاركة فقط في مباريات معدودة بالآسيوية؟ لا ننسى ايضا ان عطال لعب مباراتين فقط ولم يتمكن من اكمالهما بسبب الاصابة، وهذا ناتج عن عدم مشاركته بالمباريات المحلية واكتسابه النسق اللازم، لذا نقول لاتحاد الكرة افتحوا المجال لتدوير المحترفين بالدوري، لابد من مراعاة مصلحة الأندية التي تدافع عن سمعة الكرة القطرية، واذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن أغلب الأندية ستغادر السباق منذ الدور الاول".

   - حسن العتيبي: هناك خلل في الإستراتيجية

أشار حسن العتيبي نجم الريان ومنتخبنا الوطني السابق أن فشل المحترفين المتواجدين حصريا بالقائمة الآسيوية في تقديم الاضافة لفرقهم يؤكد وجود خلل في استراتيجية الاتحاد القطري لكرة القدم سواء من حيث اعتماد قرار الاتحاد الآسيوي برفع سقف المحترفين الأجانب لدى الفرق المشاركة في التحدي القاري بصفة متأخرة او من خلال الاكتفاء بخوض هؤلاء الأجانب لمباريات الآسيوية دون المشاركة محليا وهو ما أظهر هؤلاء اللاعبين بمستويات متواضعة للغاية خلال الجولات الثلاث الماضية.

وقال العتيبي "بالنسبة للريان لا يجب ان يقارن بالاندية السعودية الثلاثة التي واجهها حيث واجه صعوبات جمة خلال مبارياته الماضية. لاسيما وان الفوارق تعد كبيرة ليس فقط من حيث القيمة السوقية للفرق السعودية مقارنة بالريان. بل لأن الدوري السعودي اقوى من دورينا بمراحل كما يعد الافضل بالقارة الصفراء كما ان انطلاقة الريان بالدوري كانت متواضعة. فكيف بإمكانه ان يكون افضل في الآسيوية؟".

واضاف "محترفو القوائم الآسيوية غير قادرين على تقديم الاضافة لأنهم يفتقدون النسق الفني والبدني ومستوى اللياقة لديهم متواضع، بسبب اكتفائهم بالتدريبات فقط. والدليل الاصابات كثيرة لدى هؤلاء المحترفين في مباريات الآسيوية. فاللاعبون اذا افتقدوا الاستمرارية في البطولة المحلية لا تتوقع لهم تقديم المردود الجيد في البطولة الآسيوية، لأن التدريبات غير كافية".

وحمل العتيبي الاتحاد القطري مسؤولية الاخفاقات الآسيوية مشيرا الى ان خياراته لا تتوافق مع رؤية الاتحاد القاري الذي فتح المجال أمام زيادة عدد المحترفين مشددا في الوقت ذاته على أن التعاقدات المتأخرة تسبب أيضا في عدم جاهزية هؤلاء الأجانب مما تسبب في عدم انسجامهم مع البقية.

ونوه النجم الرياني قائلا "الاتحاد القطري مطالب بدراسة السلبيات والنتائج التي ستسفر عنها مشاركة انديتنا في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا بشقيها. ولابد من الاستفادة من الأخطاء التي وقع فيها".

وواصل "رؤساء الاندية يعانون من ضغط الجماهير، حيث انهم مطالبون بزيادة عدد المحترفين تماشيا مع اللوائح، وفي نفس الوقت لم يكن لديهم الوقت الكافي للقيام بالخيارات اللازمة، وعلى سبيل المثال حاول الريان التعاقد مع لاعبين مميزين لكنه لم ينجح في ذلك لأن اغلب اللاعبين المميزين كانوا انذاك مرتبطين بعقود مع اندية اخرى، وذلك بسبب تأخر الاتحاد القطري في الاعلان عن زيادة المحترفين على المستوى الآسيوي. وهو ما ينطبق على بقية الأندية المشاركة التي التجأت للتعاقدات المتأخرة لسد الخانة وهو ما يشكل خسارة مالية لأنديتنا".

   - جاسم التميمي: اختيارات الأندية لم تكن موفقة

أكد جاسم التميمي نجم الوكرة ومنتخبنا الوطني السابق أن الاندية القطرية المشاركة في دوري ابطال اسيا للنخبة ودوري ابطال اسيا 2 في مأزق كبير، وقال: لا يمكن للاعب ان يلعب مباراة او اثنتين في الشهر ويتم الطلب منه ان يصنع الفارق وان يؤدي بشكل مميز، اللاعب عندما يلعب في المباريات الاسيوية فقط فهو يفتقد للعديد من مميزات اللاعب كالاحتكاك المستمر اسبوعيا. وتابع التميمي حديثه قائلا: فريق الوكرة لا يمتلك سوى لاعب اضافي في مبارياته لدوري ابطال اسيا ولم يدفع مبلغا كبيرا واللاعب ليس غريب على الكرة القطرية وهو ما سيجعله اضافة جيدة للنواخذة. وستمر فترة على الفريق سيلعب 3 مباريات بالاسبوع واللاعب سيكون بديلا لأي لاعب في المباريات الاسيوية فالفريق لن يتأثر بهذا التغيير.

وعن اختيارات الاندية بشكل عام قال لاعب الوكرة السابق: بعض الاختيارات لم تكن موفقة من الاندية، كما ان بعض اللاعبين كان من المتوقع ان يقدموا الاضافة الكبيرة بالمباريات الاسيوية الا ان اغلب الاندية افتقدت هذا الامر في المباريات الكبيرة.

واضاف التميمي قائلا: ربما ايضا من اسباب عدم توفيق الاندية هو عدم استقرار المدربين، مدربي السد والريان والشمال التحقوا بالفريق قبل بداية الدوري بأيام والريان استبدل مدربه ايضا وهذه ظاهرة غير جيدة ومن الممكن ان تكون هي سبب من اسباب هبوط في مستوى الفريق. كما اننا شاهدنا فريق الدحيل المستقر فنيا يمضي قدما نحو اللقب بشكل مميز ولم يتعثر التعثر الكبير هذا الموسم واللاعبون منسجمون مع بعضهم البعض.

وختم التميمي تصريحه قائلا: فريق السد تمرس منذ سنين كثيرة في البطولة الاسيوية وهو صاحب اليد العليا في قطر في البطولات الاسيوية لأنه يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه المباريات، كما ان اللاعب الصغير المستجد حديثا في الفريق ممكن ان يؤدي لأنه عاشر العقلية السداوية في الاسيوية وعقليته تكون مغايرة وهي احد أسباب بروز السد في الاسيوية والبطولات الاخرى.

  - أعباء مالية كبيرة

تضم قائمة المحترفين المتواجدين في أنديتنا الاربعة المشاركة بالبطولات القارية بشقيها النخبة ودوري ابطال اسيا الثاني، 10 لاعبين أجانب تم التعاقد معهم في وقت متأخر من أجل الانضمام للقوائم الآسيوية، وهو ما يعد عبئا ماليا وضغطا على ميزانيات هذه الأندية، حيث تضم قائمة هؤلاء اللاعبين 4 لاعبين في الغرافة وهم الايسلندي أرون غونارسون، والتونسي وجدي كشريدة والأرجنتيني ماتياس ناني إلى جانب الحارس الإسباني سيرجيو ريكو، كما يتواجد 3 محترفين في الريان يلعبون فقط بالاسيوية وهم الهولندي جوشوا برنت والحارس البرازيلي باولو فيكتور الى جانب الاورغوياني فرانسيسكو جينيلا، بينما تضم قائمة الزعيم السداوي لاعبين فقط وهم المغربي رومان غانم سايس والجزائري يوسف عطال، بينما اكتفى الوكرة المشارك بدوري أبطال آسيا 2 بالتعاقد مع الجزائري فريد بولاية الذي خاض مبارياتين فقط مع الفريق بالبطولة الآسيوية.

   - تنافسية ناقصة

يبدو جليا أن اللعب في "الآسيوية" فقط لا يخدم المحترفين الأجانب الذين تعاقدت معهم أنديتنا من أجل هذه المهمة فقط.

فمشاركتهم في مباريات قليلة ومتباعدة في الغالب بين كل واحدة منها على الأخرى من حيث مواعيد إجرائها يؤثر سلبيا على قدراتهم التنافسية ولا يساعدهم على إبراز مؤهلاتهم وقدراتهم الفنية والبدنية وتقديم المستويات العالية المأمولة منهم ولا يمكنهم من تحقيق الإضافة المرجوة في تقوية صفوف الأندية التي انتدبتهم وراهنت في عملية تعاقدها معهم على مساعدتها في تحقيق الانتصارات والنتائج الإيجابية المطلوبة للمضي قدما في مشوار المنافسة على التأهل إلى دور الـ16 أولا ثم الذهاب بعد ذلك إلى أبعد نقطة ممكنة في المنافسة على لقب المسابقة التي تشارك فيها.

وعلى الرغم من أن المحترفين الإضافيين في القوائم الآسيوية يشاركون بانتظام في التدريبات اليومية لأنديتهم وملتزمون بخوض حصصها إلا أن الاكتفاء بذلك وحده لا يعوض اللعب باستمرار ولا يغني عن حساسيات المباريات الرسمية التي تظل دائما الوسيلة المثالية لرفع القدرات الفنية والبدنية والتنافسية للاعب والحفاظ على مستوى جاهزيته في الحد المطلوب.

  - حل المداورة

لا خلاف على أن النقص في درجة التنافسية التي يعاني منها المحترفون الإضافيون المسجلون للعب في قوائم أنديتنا بدوريي النخبة و2 القاريين والذي يؤثر إجمالا على مستوياتها الفنية في مبارياتها الآسيوية يعتبر معضلة حقيقية تتطلب إيجاد حل مناسب لمعالجتها، يذهب الشارع الرياضي نحو اقتراح أن تسمح مؤسسة دوري النجوم لأنديتنا الأربعة في الآسيوية باعتماد قاعدة المداورة بين جميع محترفيها الأجانب في الجولات المقبلة لبطولة دوري نجوم أُريدُ.

وفي حال تحول الاقتراح وارتقى من مجرد أمنية أو رغبة إلى قرار رسمي معتمد من قبل المؤسسة المسؤولة على تنظيم دورينا وإدارة شؤونه يمنح للأندية الأربعة السد والريان والغرافة والوكرة حق العمل بقاعدة المداورة بين محترفيها الأجانب بتسجيل كل واحد منها سبعة منهم بقائمة المباراة المحلية شريطة أن تلتزم بقاعدة 5 + اثنين تحت 23 عاما، فذلك سيساعد حتما على أن يحصل المحترفون الذين كانوا يكتفون باللعب آسيويا على وقت لعب إضافي وسيمكنهم من رفع قدراتهم التنافسية.

مساحة إعلانية